لم يغادر الدكتور كامل ادريس رئيس الوزراء منصة إعلان مؤشرات " حكومة الأمل " كما أطلق عليها إلا وحدفت عليه الحجارة وتدفقت الأحبار المسمومة والمشككة في قدراته وإمكانياته لقيام حكومة كفاءات من أبناء الوطن الخلص واللذين تلقوا تعليما نوعيا وخبرات تراكمية بمثابرتهم وعرق و مجاهدات اهلهم المادية والمعنوية .. ليس هناك متعلم إلا وكان ذلك خصما من " لقمة " امهاتهم ومجاهدة آبائهم ..
ليس هناك " كمال ولا كامل " إلا العلي القدير وأسباب النجاح دوما مجاهدات مجتمعية تكمل بعضها بعضا واراء وخطط تتداول وتنقح لغرس المفيد منها في باطن الارض كبرامج وخطط آنية ومستقبلية .. أذكر أن طيب الذكر الدكتور منصور خالد وقبل مغادرته لمقعد وزارة الشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية غادر مغاضبا للرئيس النميري إلا أنه أعد وثيقة أطلق عليها مسمى " حصيلة عام وأستشراف علي المستقبل " كانت كتابا متكامل الأركان لادارة الوزارة وربما الدولة .. ظللت لشهر كامل أطبع في هذه الوثيقة وفق التعديلات التي يجريها حذفا وإضافة لتجويدها ووقتها كانت الطباعة بمكائن تقليدية عفى عليها الزمن ..
ليس هذا ما أردت ان أقوله فقط ولكن بعد انتقالي لدار الصحافة للطباعة والنشر و كل ما زرت وزارة الشباب أجد بمنضدة احد المسؤولين ورؤساء الإدارات تلك الوثيقة التي ظلت دليلا ومرشدا للجالسين علي مقاعد المسوولية. ولسنوات طويلة .
تلك الأزمان لم تكن كيومنا هذا الذي يتصارع فيه الكثيرون بالأسلحة والخناجر والقلم السيال وفق انتشار الميديا والذكاء الاصطناعي لبث السموم وغرس المتاريس .. وأغلب الصراع لاجل الجلوس علي المقاعد الوزارية و لتحقيق مآرب ذاتية .. فلم نر وثيقة او رؤية للعدالة او للنهضة المجتمعية والزراعية او الصناعية وووو .
هذه السموم والمعوقات لا يحصد اهلنا الغبش منها غير مزيدا من الاوجاع فهم وحدهم اللذين يدفعون الضريبة العالية جوعا وعطشا ومرض نتيجة الصراعات لاحتلال كراسي الوزارة وتسيد المواقف .. حقيقي اسال ان كان د منصور وهو مغاضب ترك بصمة مؤثقة ملكها لمن يأتي بعده فما بال اللذين يتصارعون عبر اليوم ضد هذا الادريس فان كان الهدف هو إنقاذ الوطن و المواطن مما يعانيه وان توضع اسس لادارة دولة العدالة الناجزة والقيم النبيلة وغرس البذور لنهضة تعليمية زراعية ومجتمعية وتأسيس لحكم الشعب اليس اولى ان يقدم هولاء المتصارعون روي لخطط تنموية وخارطة لكيفية تاسيس دولة ناهضة عدليا وإنسانيا وديمقراطيا ليكون الغد المشرق .. اليس اهلنا الغبش يستحقون تضحيات لتجاوز اثار هذه الحرب العينة إلا يحتاج لايادي قوية وفكر يكمل بعضه بعضا في ظل ظروف اقليمية وعالمية ملتهبة .. هبوا من ثباتكم ايها النبلاء لانقاذ الوطن من محنته ومعانات أهله .. فمن لم يجلس اليوم علي المقعد فغدا فرصته اوسع عبر صناديق الاقتراع وتأسيس دولة العدالة والرخاء والتنمية المستدامة .. فهل يأمل هولاء المتصارعون ان يصنع لهم قائداً علي حسب أهواءهم وأمزجتهم ..مددوا أياديكم دعما لقيام حكومة " كفاءات لتجاوز الأزمات " فأهلنا الغبش يستحقون الحياة الكريمة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عواطف عبداللطيف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست