لماذا يهرول الجميع نحو المناصب؟ لماذا أصبح المنصب محل اقتتال؟ هناك أسباب كثيرة جعلت المسؤول ينظر الي بناء نفسة عبر المناصب وليس بناء الوطن في معظم الدول لا توجد محاكم استئنائية ولا حصانات تحول دون محاكمة الرئيس او الوزير لا يوجد أحد فوق المساءلة الجميع سواسية امام القانون ويطبق قانون (من اين لك هذا) علي كل من التحق بالسلطة وافسد... يجب أن يتم تغيير العقليات التي تجعل مساءلة المسؤول من المحرمات حتي يكاد أن يصل مرحلة (انا ربكم الأعلي) نحن نصنع الطواغيت..... لابد من قوانين وتشريعات لمحاسبة الرؤساء والتنفيذيون (لا كبير علي القانون) ..... حين يخطئ المسؤول يجب أن يبادر بتقديم استقالته مع الاعتذار لان المنصب الحكومي مسئولية........ لدينا الاستقالة كلمة محذوفة من القاموس السياسي وذلك لغياب أجهزة المتابعة والرقابة والمساءلة....(المال السائب بعلم السرقة)...... للأسف عند نتحدث عن نماذج للاستقالة من الصعب أن نجد نموذج من بلادي لان قاموسنا فقط يحتوي علي الاقالات... في ٢٠٠٩ استقال رئيس وزراء بلغاريا يو يكو بوريسوف لأنه تعهد بتحسين مستوي المعيشة وفشل في ذلك ارتفعت قيمة فواتير الكهرباء والفقر في تزايد فقال قولته المشهورة بعد شهور من تسلمه السلطة (لن أكون جزءا من حكومة تحارب شعبها.... الشعب سلم السلطة لنا واليوم نحن نعيدها له)... في رومانيا استقال رئيس الوزراء ايميل بوك بعد طرد وزير الخارجية تيودور باكونشي الذي وجه نقد جارح للمتظاهرين قال (لقد قررت أن اعيد التفويض الممنوح لحكومتي.... من أجل تهدئة الوضع السياسي والاجتماعي).... والنماذج كثيرة في بريطانيا و ألمانيا و اليابان و ووووالخ ولكن علي المستوي المحلي الا بعد بحث دقيق قد نجد قلة لايتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة .... المنصب لديهم قائم علي المبادئ والاخلاق يحرمون علي انفسهم مال الدولة و استغلال النفوذ.... قيم علينا أن أردنا بناء دولة متحضرة أن تكون متجزرة في عقل وقلب كل مسؤول ودون ذلك فنحن نحرث في البحر.... وندور في دوامة المنصب وسيلة للثراء و تعين الاهل والأقارب و الأصدقاء و استغلال النفوذ لتحقيق المصالح الذاتية... نحن نحلم بواقع انساني قائم علي العدالة متشبع بادبيات سياسية نبيلة من اعتذار و إستقالة و محاسبة ورقابة ذاتية وأخري قانونية والاولي هي المفقودة ويصعب ايجادها.... مع هذا الحلم كبير رغم الواقع مرير
andتبدأ نهاية حياتنا في اليوم الذي نصمت فيه عن الأشياء ذات الأهمية.
مارتن لوثر كينج حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة