الهجوم على منطقة مسترى التابعة لمحلية بيضة بولاية غرب دارفور من قبل مليشيات الجنجويد خطة مدبرة ومدروسة من اجل زعزعة الامن والاستقرار بالمنطقة ويشتم فيها رائحة تخريب مباحثات جوبا الجارية الآن بين الحكومة الإنتقالية السودانية وحاملي السلاح من ثوار دارفور وغيرهم. وجاء الهجوم متزامنا مع الاعتصام المفتوح بالمحلية منذ الثامن من يوليو الجاري للمطالبة بحقوق اساسية كفلها الدستور منها الأمن والعدالة ونزع سلاح مليشيات الجنجويد. ومن جانب آخر، اقترن الهجوم على مسترى بعد الفشل في إقامة مؤتمر تعايش سلمي بين قبائل الارنقا والعرب في منطقة كندبي شمالي الجنينة برعاية الدعم السريع وبتدبير من النظام البائد. أمر بإلغائه الحاكم المكلف لولاية غرب دارفور بشكل مفاجئ لرفض عدد من أبناء الطرفين بالتضامن مع بعض كيانات سلطنة دار مساليت. لأن المؤتمر يحمل في طياته أجندة خفية لزعزعة الأمن ونسف إستقرار السلطنة. وفي مساء السبت ١٨يوليو٢٠٢٠م شنت مليشيات الجنجويد هجوما بربريا على منطقة مسترى أدى إلى إصابة عدد أكثر من 20 جريح وحرق عددا من القطاطي السكنية وتأذى أربعة أطفال من الحريق ونهب الممتلكات الخاصة بالمواطنيين، وتعيش المحلية الآن أوضاعا غير مستقرة أمنيا، كما تعرضت من قبل مناطق تيرتي وخير واجد لإستهداف ممنهج من مليشيات الجنجويد، بذريعة إختفاء أثر الجناة لداخل القرية وقاموا بإرتكاب جرائم وانتهاكات ضد المواطنيين أدى إلى إستشهاد عدد من المواطنيين وجرح آخرين ونهب الممتلكات الخاصة بأهل المنطقة، مواشيهم وخطف أكثر من عشرين رجلا. تكرار تلك الممارسات في ظل حكومة إنتقالية أتت بعد نضال وتضحيات، تؤكد ان النظام البائد لا زال يسيطر على مقاليد الدولة ويواصل في تنفيذ خططه الخاصة بسياسة الإبدال والإحلال بإستبعاد السكان الأصليين من دارفور وتوطين مستوطنيين جدد من خارج السودان، وهذا ما يحدث الآن في دارفور والعالم يتخبط مع جائحة كرونا سيتفاجأ بأخرى أعظم فتكا بمبادئ التعايش السلمي العالمي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة