المشكلات السودانية واضحة جدا بالرغم من محاولة البعض احداث الخلط اولها علاقات اجتماعية تاسست علي مفاهيم التفوق العرقي لكونهم كانوا تجار الرقيق وحتي بعد اجبارهم علي ترك هذه المهنة فان احتقارهماستمر لكل العناصر الافريقية الزنجية وبنوا تعاملهم الي درجة عدم احترام حتي حياتهم وهي اقصي درجة في العنصرية مازالت ماثلة في الواقعالسوداني وما قاله البشير في الغرباوية ورد الفعل الفاتر غير المبالي تأكيدًا لذلك . ثانيا سلطة تاسست علي انقاض تناقضات الماضي التي ادت الي الحروب الدموية ولدت بغضاء والكراهية والرغبة في الانتقام من الشمالينحملوا معهم بقية شعوب النيل لاحتكار السلطة حتي لا يكون هناك انتقام مضاد حتي ولو ادي الي تقسيم السودان فضلا عن الذي حدث. ولذلك المشكلة السودانية تنحصر في الاتي الاولي هي العنصرية واحتقار العنصر الزنجي الخالص ثانيها الانتقام الذي استمر اكثر من القرن و تجاوز الحدود الي درجة الابادة ثالثا احتكار ثروات البلاد واخيرا استباحتها وتهريبها خارج البلاد رابعا احتكار مؤسسات الدولة بما فيها الاحزاب السياسية بشكل كامل حتي لا يكون اشراك الاخرين ضروري ******* هذه هي المشكلات السودانية ماذا تم معالجتها في جوبا ١/ تم وضع التصور لمعالجة الخلل الامني في اقليم دارفور هذه نتائج الصراع وليست اصل القضية ٢/ المشاركة في السلطة بتسمية الوظائف ولم يتم وضع التصور العملي في المشاركة الحقيقية في ادارة المؤسسات. فان قبول واكتفاءبالمشاركة بنسبة عشرين في المائة كان تصورا ساذجا الي حد بعيد . اذا افترضنا بنك السودان مثالا ان قبول الحكومة بهذه النسبة تعني قبول هذه النسبة في التعينات الجديدة لموظفي البنك ليصل واحد من هذه العشرين الي الوظيفة القيادية تستغرق اربعين او هذه السنين تقريبا وكذلك قبول نسبة عشرين في المائة للكلية الحربية مثلا قبل ان يصل واحد منهم رتبةالعميد او اللواء اربعة عقود. وهذا ايضا اذا صدقوا ،وقس علي ذلك كل المؤسسات الاخري . ولذلك ان اتفاق جوبا عالجت جزء من البند رقماربعة .ولكن مع وقف التنفيذ الا بعد اربعة عقود ولم تتطرق الي القضايا الاساسية الاولي والثانية والثالثة مطلقا . وان احتكار السلطة في حد ذاته ليست بمشكلة كبيرة ان لم ترتبط بالقضايا الاخري لان الفشل والظلم لا يحتملان يؤدي الي لفت نظر الاخرين . وان يكون هناك وزيرا في وزارة كل العاملين يعملون لافشال الوزير كما حدث من قبل في كل الوزارات التي كانت علي رأسها ابناء الهامش ولذلك هذا جهد خاسنعم نعلم الاسباب التي جعلت هؤلاء يوقعون الاتفاق وحتي ذلك الوقت والجهد مقدر بلا ادني شك ولكن سوف يكونوا علي خطأ كبير اذاارادوا اغلاق باب النضال من اجل الحقوق بعدهم ظنا بانهم فعلوا كل المطلوب .لان الواقع السوداني محتاج الي مزيد من الجهد سواء بالعمل المدني العسكري . يكفي ان نعيش لنري وجود المرحوم احمد دريج والدكتور الحرير والذين حاربوا النظام نحو عقدين من الزمان بعد سقوط النظام يأتي اصموساطع وربيع معظمهم ولدوا بعد رفع بروفسور السلاح ليصمموا الحكومة بعد الانقاذ وهم الذين يحددون ماذا يمكن منحه للذين صارعواالنظام حتي اسقاطه فان مجرد الجلوس و الحوار معهم كانت بداية الهزيمة فالناتج هو الاستسلام وليس السلام نعم الصراحة بالرغم قسوتها علي الذين يرقصون اليوم فرحا بما فعلوا ولكن امامهم حائط لربما يحتاجون من يساعدهم نأمل ان لا يحرقوا المراكب و يؤجلوا الرقص الي ما بعد التنفيذ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة