اتفاق جوبا والتطفل على إدارة العاصمة القومية بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 04:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-06-2020, 06:08 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اتفاق جوبا والتطفل على إدارة العاصمة القومية بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    06:08 AM October, 06 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    للفيلسوف الفرنسي الماركسي هنري لوفافر مفهوم كنت كمن يبحث عنه خلال العقد الأخير. فقد كنت أقول إنني شيوعي وهذا ما اتفق لابن مدينة مثلي دنا منه العالم بخيره وشره كما لم يدن لابن غير المدينة. عشنا في مدينة كعطبرة كنا ندفن أنفسنا تحت أدراج روضة مدرسة كمبوني حين تحاصرها مظاهرات عمال السكة الحديد. وكنا نستنشق الغاز المسيل للدموع عند بوستة عطبرة في طريقنا إلى المنزل بحلة المحطة. وكنت طفلاً غريراً وجائعاً في مؤخرة موكب عمال السكة الحديد في ١٩٤٧ أمام مكتب مدير المصلحة يطالب بالاعتراف بالنقابة. ثم نفد إلي مكتبة دبورة نتسقط المعرفة بالعالم وبنا، وكنت أسأل الحاضرين من منكم جرب تجربتي لكي يتنزع لنفسه حق نفيّ عن الوطن، ووصمي بمغادرة أعرافه، والعمالة لأعدائه. فهذا كِبر وفسولة وضيق أفق. لم أنكر عليكم تعلقكم بالمشائخ أي كانوا والانتظام في حلقاتهم مع رأيي فيها. إلا أنني لم أنفكم من الوطن بجريرة الأفكار المستوردة مع أن كل طرقكم مستوردة من بغداد أو المغرب.
    الحق الذي كنت أطلبه هو ما سماه لوفافر "الحق في المدينة". ومطلبه به أن يتمتع سكانها برزق ميسر في عبارة اشتهرت للسيد عبد الرحمن المهدي. ومطلبي من المفهوم أن تكون هويتي كابن مدينة ند لكل هوية أخرى في الوطن لا نفرق بين هوياتنا.
    ووجدت اتفاقية جوبا خرقت حقنا في مدينة الخرطوم. فرتبت لها إدارة خاصة يراعى فيها التمثيل العادل لأهل السودان. فتشترك بالنتيجة أطراف اتفاق سلام جوبا في أجهزة إدارة العاصمة القومية. وسيتواثق على طبيعة هذه الأجهزة وفقهها مؤتمر لنظام الحكم ينعقد بعد ٦٠ يوماً من توقيع الاتفاق. وحجة أطراف جوبا علي هذا التمدد لإدارة العاصمة أنها قومية ومتنوعة فيها من كل جنس جوزين. وجاز لهم بهذا حظ في إدارتها.
    وبهذا المطلب للتطفل على إدارة العاصمة يقع طلاق بينونة بين السلام والديمقراطية. فقد استأثرت أطراف الاتفاقية بالحق في إدارة العاصمة لنفس السب الذي من شأنه أن يكفها عنه. فتنوع العاصمة وقوميتها سبب لديمقراطية إدرتها اقتراعاً من قبل سكانها المسجلين في قوائم الانتخابات بها، ودافعي الضرائب لخزائنها، والأعرف بدخائلها وحقوقهم عليها وواجباتهم لها. ففرض إداريين عليها سواء من أهلها أم مستوردين بإرادة مسلحي الجبهة الثورية فشطط سقيم. ولا يعرف أي في العاصمة عن المسلحين مهارة في تصريف أمر الخلق تزكيهم على إرادة أهلها الديمقراطية. وسبق لي الكتابة عن الجبهة الثورية مثلاً في بؤس الإدارة لضرب الخصومات أوتادها حتى تماسكت الحزز في من يكون رئيسها عقار أم جبريل. فتفرقت أيدي سبأ. ولم يلتئم شملها إلا بعد الثورة في زفة التفاوض مع قحت. فالجبهة الثورية تنتمي إلي إقليم الهرج ولا أدل علي ذلك من توهممها أنها ستحسن عن طريق مندوبين منها إدارة ملايين البشر بينما سجلها شاهد علي اضطرابها في إدارة نفسها. وأعظم مظاهر الهرج طرا مصادرتها في اتفاق جوبا لحق هذه الملايين في المدينة في تصريف أمرهم على بينة الديمقراطية بصندوق الاقتراع لا بفوهة البندقية.
    يكثر المسلحون الشكوى من أن عناية ثوار السهل المدنيين بالديمقراطية بعد كل ثورة أدت إلي اهمال قضية السلام. وهي ذائعة تفتقر إلى الدليل. فالذي أفسد السلام والديمقراطية والسلام معاً بعد ثورة أكتوبر هي جماعة الأنيانيا التي واصلت الحرب ومؤتمر المائدة المستديرة للسلام في ١٩٦٥ منعقد في توقيت قبل انتخابات نفس العام. وقتلت الحركة الشعبية السلام والديمقراطية معاً بتحليها الساذج لثورة ١٩٨٥ بأنها مايو ٢، ومطلبها المستحيل من التجمع النقابي رفض التغيير الذي وقع ومقاومته وإلا اعتزلته. وواصلت الحركة الحرب مما رجح كفة القوات المسلحة والمحرضين السدنة الإسلاميين. ولم تقم للتجمع النقابي المخذول من الحركة الشعبية قائمة متى صار الحديث للسلاح لا غيره.
    في مثل اقتراح الجبهة الثورية فرض ممثلين لها في إدارة العاصمة خرق للديمقراطية المنتظرة ليمارس سكان العاصمة حق اختيار نساء العمل العام ورجاله بمعايير اتفقت لهم وعلى ضوء معرفة بسجلهم. ولن يفرطوا في حقهم في المدينة لجهات تتبضع بالسلم في غير موضعه.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de