تمثل الجبهة الثورية اضافة فى طريق الثورة اذا ما اقتنعت بانها اضافة وليست خصما على قحت وتشاركها المسيرة القادمة باكمال تكوينها بمشاركة قحت مسؤليتها كحاضنة لحكومة الثورة ومرجعها الاول فى الرقابة على تنفيذ الوثيقة الدستورية والالتزام بقواعدها باعتبارها الدستور الحاكم للفترة الانتقالية والمرجع القانونى الاول لاجهزتها التنفيذية والتشريعية واحترام بنود هذه الوثيقة. اما اذا مارات الجبهة الثورية بانها بديل لقحت وحاضنة جديدة وبديلة لحكومة الثورة فيعنى ذلك الانقلاب والتضامن مع العسكر والمشاركة معهم فى اجهاض الثورة واهدافها الديمقراطية وواد لاحلام الشعب فى التخلص والانعتاق من حكم الديكتاتورية 30عام والذى تعى الجبهة الثورية وتنظيماتها مدى كراهية الشعب لتكرار ذات التجربة. واجهاض الثورة هى خيانة وانتهازية من قيادات الجبهة الثورية للشعب ولقواعدها الجماهيرية واختيار مصالحها الشخصية والانانية الذاتية فى استغلال جماهيرها من اجل تحقيق اهدافها الشخصية. وتظن بعض كوادر تنظيمات الجبهة الثورية واعنى هنا بعض ماورد من تصريحات لبعض عضوية حركة العدل والمساواة فى محاولتها احياء النظام السابق باحياء شعاراته واهدافه وشخوصه واعتبارها وريثة فكرية له فى محاولة لاعادة التجربة ،وما ذلك الا خذلان عظيم لجماهير كانت ترى فى اتفاقية السلام افقا جديدا للثورة ومرحلة مهمة من تحقيق اهم اهدافها وهى السلام والعدالة والمساواة واحترام حقوق الانسان والتنمية المتوازية واحترام دول العدل والمساواة والقانون وهى كل المبادى التى افتقدها النظام السابق ورمى بها الى سلة المهملات. واسواء ما افرزته هذه الاتفاقية بيان الخواء الفكرى والثورى الصحيح لبعض قيادات الجبهة الثورية باعتبارهم مقاتلين ثوريين يعون حقوقهم وحقوق الاخرين ويحترمونها ولياتون بطرح انسانى متقدم فى الرؤية والحلول. ولكن من تصريحات بعضهم نشتم بعض الغوغائية والعنصرية الفجة واعنى هنا حركتى العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بقيادة مناوى وهما فى جوهرهما لايمثلون الروح والانتماء الوطنى و القومى ولاحتى الاقليمى بتحوصلهم وتمثيلهم قبيلة واحده (الزغاوى*) منقسمة الولاء بين دولتى السودان وتشاد وقد اعطتهم الاتفاقية اكثر من حجمهم السياسي والعسكرى عشرات الاضعاف بوعى استرتيجى متقدم من المفاوض الثورى ولو على حساب الاخرين بوعى ضريبة المرحلة وهم يطلقون التصريحات غيا وظلما وعمى فكريا وكانهم اتوا ليحلوا محل اخرين وعلى حساب حقوقهم ومكتسباتهم الموروثة عبر التاريخ فى بلد تسع الف قبيلة غيرهم . وفى هذه التصريحات لبعض منسوبى حركة العدل والمساواة وحركة مناوى ردة فكرية وتخلف انسانى فى الرؤية والافاق وعدم احترام واجلال لمعانى العدالة والسلام والمساواة على اسس وطنية وقومية جامعة وعدالة اجتماعية وفكرية واسعة وعريضة وراسخة فى اذهان الجميع. ورغم ماورد اعلاه الا اننى لا ادعو للياس والاستسلام للسلبيات التى افرزت من اتفاقية السلام والتعامل معها بردود الافعال المقابلة والمضادة بغير وعى عميق، والمطلوب بذل الجهود لاشاعة الوعى بين قواعد الشعب السودانى وادراك حقوق الفرد والجماعة الانسانية والسياسية والتركيز على قوى الهامش واهل المظالم التاريخية لانارة الطريق امامهم بجوهر المشاكل الحقيقية والرؤية والموجبة فى حلها عبر مسار دبمقراطى يساهم فيه الكل ودستور ديمقراطى يحفظ ويؤكد حقوق الجميع فى السلطة والثروة دون تغول طرف على طرف اخر، وتحت مظلة مؤحدة ترعى الجميع على قاعدة المساواة الكاملة دون تميز لطائفة او عرق او دين او لون او قبيلة وسيادة دولة القانون واحترامها باعتبارها الوعاء الذى يسع الجميع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست