اتحاد أئمة السفه والضلال واتفاق البرهان الحلو.. بقلم :عبد الغني بريش فيوف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 12:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2021, 08:04 PM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اتحاد أئمة السفه والضلال واتفاق البرهان الحلو.. بقلم :عبد الغني بريش فيوف

    08:04 PM April, 01 2021

    سودانيز اون لاين
    عبدالغني بريش فيوف -USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    إنّ التّاريخ سجّل هزائم كثيرةً للطّوائف الّتي تسمّى رجال الدّين. وقد أرادَ بعضُ الحمقى أن يحوّل هذه الهزائمَ إلى نكبةٍ تحيقُ بالدّينِ نفسِهِ، وهذا ظلمٌ شنيع، فإنّ انهزامَ هذه الأمثلةَ المصطنعة للتّديّن هو في حقيقتِهِ انتصارٌ للفطرةِ الإنسانيّة، للطّبيعةِ المتمرّدة على الغباءِ والجمودِ والنّفاقِ. إنّ هذا الانتصار يجبُ أن يكونَ تمهيداً لفهمِ الدّينِ كما جاءَ من عندِ الله، لا لِنبذِهِ بعدَ ما لوّثتهُ أيدي الباعةِ التّافهين. - محمد الغزالي..
    عزيزي القارئ..
    قامت ثورة ديسمبر العظيمة ليس فقط لإسقاط البشير ونظامه الديكتاتوري الرجعي البغيض، لكن أيضا لإسقاط معه كل المتاجرين بالدين الذين يستغلون البسطاء في الترويج للروايات المكذوبة والقصص الأسطورية من أجل الحصول على النفوذ والسلطة والجاه. هؤلاء التجار لا يقل خطرهم على المجتمع من النظام السياسي الساقط نفسه، لاستغلالهم للدين مطية للوصول إلى أهدافهم وتحقيق شهواتهم واطماعهم الشيطانية. وعليه كان من الطبيعي جدا ان يبدأوا بحملات شعواء للتشويش على هذه الثورة وشعاراتها لكي يتسنى لهم الاستمرار في تضليل الناس -وكيف لا وليس لدى هؤلاء أية مهارات غير بيع (الكلام) للناس، يخدرون عقولهم باستنهاض عواطفهم، يلعنون، يكفرون، يدقون الأسافين، ولو تعطلت ألسنتهم سيفقدون السلطة الدينية ما يترتب عليها من عيش رغيد.
    أجسام دينية متعددة في السودان، نصبت نفسها في منصب "المتحدثة باسم الله تعالى"، دون مراعاة لقول الإمام مالك الذي يقول (لا يوجد بين الله وبين أي من الخلائق علاقة نسب)، ومن أبرز تلك الجماعات، جماعة تسمي نفسها بالاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة.
    هذه الجماعة التي ادعت امتلاك الفهم الصحيح والحقيقة الكاملة، لم تعجبها ما تم الاتفاق عليه في جوبا قبل أيام بين البرهان والحلو فيما يتعلق بموضوع العلمانية ونظام الحكم في السودان، لتخرج ببيان تهريجي تقول فيه، إن توقيع الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان على اتفاق فصل الدين عن الدولة هو انتهاك لإرادة غالبية السودانيين.
    وأضاف الاتحاد في بيان رد فيه على ما سماه "تجاوز رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان حدود ما أنزل الله"، إن توقيع الاتفاق الذي ينص على فصل الدين عن الدولة وهو المعروف بنظام العلمانية، "فيه تجاوز وطغيان وبغي وعدوان، وانتهاك لإرادة الغالبية العظمى من شعب السودان المسلم الذي له هويته وخصوصيته".
    وحذر الاتحاد من فداحة وخطورة الاتفاق، واعتبره باطلا ومنبوذا "لأنه يقوم على مبدأ يصادم هوية وثوابت الغالبية العظمى من أهل السودان، ويفرض باستبداد فكرة مناهضة للإسلام ومصادمة لنصوصه الواضحة الصريحة، وهي خروج على الدين وحرب عليه وسعي في الأرض المسلمين بفساد لا يحل السكوت عليه أبدا، ويجب وجوبا شرعيا على كل مسلم أن يعلن رفضه التام لهذه الاتفاقية".
    وأضاف البيان أنه "ليس من حق أي متسلط مهما كان منصبه عسكريا أو مدنيا تحديد هوية الأمة ولا فرض وصاية عليها والتحدث باسمها وتبني الكفر نيابة عنها" وفق تعبير البيان.
    وكان رئيس مجلس السيادة السوداني وقع مع الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال إعلان مبادئ ينص على فصل الدين عن الدولة في السودان.
    إذن وكما هو ملاحظ من البيان التهريجي التحريضي أعلاه، فإن هذه الجماعة الضلالية الظلامية تريد إعادة عقارب الساعة الى عهد ما قبل ثورة ديسمبر، لكي تستمر في تكييف الدين حسب أهواءها ومناهجها، لكن ما لا تدريها، هي أن عهد استغلال حاجة الناس وبيع الوهم لهم بماء وزيت وعسل مقروء، وغيرها من الأحجبة، لن يعود مجددا، فالحل في أن تلتزم هذه الجماعة بقول الله سبحانه، الذي قال فيه: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ، وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ، وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) الكافرون: 1-6.
    كفى المجتمع السوداني بمختلف قطاعاته استغلال جهله ويأسه وبيع الأوهام له باسم الدين.. وعلى اتحاد أئمة السفه والضلال والكسل، البحث عن عمل يسترزق منه، وعهد الغش والتضليل يجب ان يكون قد ولىّ دون رجعة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de