إنا معكم مقاتلون يا حمدوك! بقلم عثمان محمد حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 09:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-07-2020, 02:02 PM

عثمان محمد حسن
<aعثمان محمد حسن
تاريخ التسجيل: 12-30-2014
مجموع المشاركات: 977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إنا معكم مقاتلون يا حمدوك! بقلم عثمان محمد حسن

    02:02 PM April, 07 2020

    سودانيز اون لاين
    عثمان محمد حسن-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    * تأثرت النمور الآسيوية (إندونيسيا وتايلاند وكوريا الجنوبية) بالأزمة المالية العنيفة التي اجتاحت جنوب شرق آسيا في عام (1997)؛ إلا أن الأزمة مرت مروراً هادئاً عبر دولة ماليزيا التي رفض رئيسها مهاتير محمد العمل بالبرنامج المقدم له من قِبل صندوق النقد الدولي..

    * قرأ مهاتير محمد المشهد الاقتصادي الماليزي، منذ البداية، قراءة صحيحة.. بعيدا عن تعاليم صندوق النقد الدولي و فقه البنك الدولي، فأخرج ماليزيا إلى بر النمو و الازدهار..

    * هل قرأ د.حمدوك المشهد السياسي و الاقتصادي السودانيَّين قراءة صحيحة، فاستعان بالهِمَّة الثورية الشعبية كي يتجاوز الأزمات المتكالبة على السودان؟! أعتقد أن هذا ما يفعل، و أنه ربط قراءته للمشهد السياسي و الاقتصادي في السودان بالمشهد السياسي و الاقتصادي في العالم، و استشف من قراءته للمشهدين إنكفاء الدول على نفسها، إلا في نطاق محاربة فيروس كورونا.. و تجلَّت أمامه قدرة الإمكانيات البشرية و المادية المتاحة في السودان على تجاوز الأزمة..

    * و من المؤكد أن د.حمدوك و وزير ماليته يدركان أن بوادر الانكماش الاقتصادي العالمي قد بدأت قبل هجوم فيروس كورونا، و يعلمان الكثير عن العوامل المسببة لها و في مقدمتها الحرب التجارية بين أمريكا و الصين، و هي حرب إرادتين بين أقوى اقتصادين في العالم.. و حمدوك و وزير ماليته يعلمان أن الدول الضعيفة سوف تتضرر من صراع تينك الدولتين العملاقتين كما تتضرر الأعشاب حين تصطرع الفِيَلة..

    * و قد تنبأ صندوق النقد الدولي بتراجع الناتج الاجمالي العالمي، جراء تلك الحرب، بحوالي 0.1 ٪، و توقع أن تكون اقتصادات دول العالم الثالث، المعتمدة كلياً على تصدير المواد الخام، هي أكبر المتضررين..

    * و بينما كانت الحرب التجارية الأمريكية الصينية لا تزال مستعرة، إندلعت حرب أسعار البترول بين السعودية و روسيا حاملة المزيد من المشاكل الاقتصادية على الدول النفطية، خاصة دول العالم الثالث المنتجة للنفط، و منها السودان و جنوب السودان.. إذ هبطت أسعار النفط إلى ٢٢ دولاراً للبرميل.. و ارتغعت اليوم إلى حوالي ٣٠ دولاراً للبرميل.. و حرب الأسعار في أوجها..

    * سارعت الدول المستهلكة للنفط إلى شراء كميات كبيرة من النفط (الرخيص) و خزنتها في صهاريج بحرية عملاقة كمخازن آمنة، و مثلها صهاريج نفط ضخمة في البر، و بلغت السعة التخزينية لصهاريج البر و البحر حدَّ التخمة (glut) و لم تعد تستوعب المزيد من النفط..

    * و تضرر النفط الصخري الأمريكي ضرراً بليغاً حيث هبط سعر البرميل منه ٤ دولارات فقط، و بدأ ترامب يتململ.. و يجري اتصالات مع السعودية و روسيا يستحثهما على الجلوس للتفاوض حول إعادة التوازن لسوق النفط.. و إلا فالخسارة ستحيق بالجميع..

    * و حين تهجم فيروس كورونا كان الاقتصاد العالمي بتجه نحو الركود ثم الإنكماش نتيجة للحربين سابقتي الذكر:(الحرب التجارية و حرب الأسعار..) و جاءت الطامة الكبرى في هيئة فيروس كورونا لتعجل بتدهور نمو الناتج الإجمالي العالمي.. فتوقفت أنشطة القطاعات الإنتاجية و الخدمية في كل الدول بشكل كامل أو شبه كامل.. و تم تسريح العمال.. و انتشرت العطالة كما لم يحدث أن انتشرت من قبل..

    * قرأ حمدوك كل ذلك جيداً و أدرك أن العالم يتحرك بسرعة نحو واقع جديد.. و أن تغييرات كبيرة تتشكل في المعطيات الجيوسياسية و الاقتصادية.. و أن على الحكومة الانتقالية في السودان إعداد نفسها للتعاطي مع الواقع العالمي الجديد..

    * إن القراءة المتأنية لخطاب د.حمدوك الموجَّه للشعب السوداني تعطيك مؤشرات لسياسته الممرحلة حيث تمثل المرحلة الأولى سياسة (جزئية) تتم فيها معالجة فورية للقضايا الرئيسية الطارئة، تليها مرحلة السياسة (الكلية) حيث يتم "الانخراط في المشاريع الإستراتيجية القومية طويلة الأجل في مجالات الزراعة والصناعة وتطوير الموانئ وتأهيل السكة الحديد والسدود وغيرها والتى تبنتها الدولة..."

    * و يعوِّل حمدوك على الامكانيات المادية و البشرية السودانية لتنفيذ مخططات المرحلتين.. و لن يخذله الشعب السوداني، كما تؤكد الشواهد!

    * و نقول للأخ حمدوك، اقتطافاً، قولة المقداد بن عمرو للرسول الأعظم : " يا (حمدوك) امضِ لما أراك الله فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : اذهب أنت وربك فقاتلا ، إنا ههنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون..."























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de