الجار والمجرور فى علم النحو والصرف دائما يكونا مجرورا بالكسرة أو بالفتحة فى بعض الأحيان وتظهران على اخره ، لكن من المستحيل أن يرفعا بالضمة..... هذه قاعدة ثابتة فى لغتنا السمحة ...لكن فى لغة السياسة والسياسيين فى هذه البلاد وبالذات فى هذا العهد ... اختلط الأمر علينا فصار الفاعل سياسيا... مفعول به !... والمعرفة الظاهرة نكرة !... والفعل مختفى تماما وان ظهر يظهر معتلا أو ناقصا ! والصفة يتبعها موصوف القطيع الذى يصفق بلا موقف يدعوا للتصفيق ويهتفون هتافات جوفاء تذهب تجاه الريح ...والضمير غائب ... والمجرور مرفوعا بالوهم الظاهر على آخره.... قادة هذه الحكومة الغريبة كلهم مجرورون الكل له رأس يجر منه من قبل جهات معينة تجره بكسرة ظاهرة لكنهم.. وهما... يتخيلون أنهم مرفوعى الهامة ... فيهم اليسار المتزمت الذي يريد أن ينتشر الفساد فى الأرض بستار الحرية يسعون لأن تكون الخمرة والبنقو من ضمن المواد المستهلكة ومنتشرة كالسلع المتاحة فى كل مكان دون خجلة كما جاء فى بعض الفيديوهات التى نشروها ..صاروا يلغون لذلك بعض القوانين التى تعاقب على هذه الموبقات ونسوا تمامأ ان هذا الشعب شعب مسلم... كثير منهم فى المجلس السيادى والوزراء مجرورين بجنسيات أجنبية لا يعرفون عن الوطن شيئا تعلموا فى مدارس ...رضعوا منها العدواة والبغضاء لديننا الحنيف ،تعلموا أن الجهاد الذى جاء به القرآن الكريم فى آيات كثيرة انه دعوة للإرهاب...تعلموا أن هنالك ظلم للمراة بسبب الدين ، بل يريدون إدخال العلمانية لتدار بها الدولة ! فيهم مجرورين بعقيدة فاسدة اعدم زعيمهم فى عهد نميرى ماتوا لكنهم ظهروا على السطح بقوة فى هذا العهد الأليم والأن يتربعون على بعض مفاصل الدولة بل فى مفصل يهتم بتعليم أبناءنا وتربيتهم فكل يوم ياتوننا بجديد يدل على خواء فكرى وإدخال مفاهيم غريبة على المجتمع.. للأسف يمكن أن نعرب الوضع السياسي هو جار ومجرور من هم في هذه الحكومة ، مبتدا غير مكتمل وغير جدير ، بدون خبر ! ، احتارت الكسرة عندما تغيرت فجأة فى مكان لاتستحقه و هو الرفع ! .. والحال أصبحت لا تجد محلها من الإعراب ! ....فمتى ترجع لغتنا السياسية إلى وضع المنشأ... ويستقيم الكلام وتتضح الصورة ؟.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة