احسب ان التشاؤم قد بدأ يدب في نفوس كثير من اهل الغرب من ممارسة العنصرية ضدهم علنا والشهود صبرا من قبل مؤسسات الدولة وبل من المجتمعات التي ترفض حقوق اهل الغرب في الاستيطان في مناطق الوسط والشمال هو امر مقلق للغاية وبداية لمتاعب جديدة، نعم ان الحالة التي وصلت لها السودان من الاحتراب التي انتجت بؤس الحال والتخلف كلها سببها العنصرية لا غير .وان اجتهد البعض ووضع لها مسميات اخري كالتهميش ،وعدم التوزان في التنمية وما الي ذلك من اسماء الدلع للعنصرية الممارسة قولا وفعلا علي ارض الواقع. والمؤسف حقا الكل يعلم مرض السودان مع ذلك يجتهدون لمعالجة الأعراض واستعمال المسكنات. او كما يقال في مثل الفيل .ان الذي حدث في كومبو الجعيرين وقبلها في كل الكنابي في الجزيرة هو تحدي واضح لحقوق المواطنة .اذا كانت السلطات تمنع بعض المواطنين من حيازة الاراضي الزراعية بدعوي انهم اجانب للانسان الذي هو الاصل في هذا الوطن هو تبرير فطير لممارسة العنصرية ،لانه حتي ان صدق انه جاء من خارج البلاد واستوطن في الجزيرة منذ افتتاح مشروع الجزيرة ،لم يكن هناك مبررا واحدًا ليظل اجنبيا حتي الان ليحرم من الاراضي الزراعية بالقانون وقطعة ارض للسكن بتحريض المواطنين. والاسوأ والأمر ان المواطنين هم من يقومون بدور السلطة في حرمان مواطن اخر من ممارسة حقوقه والسلطات في الدولة لا تري في الامر ما تستحق التوقف ،بالرغم من تكرار الانتهاكات في الحقوق المواطنة المتساوية من سلطات الولاية والاعتداءات المتكررة للسكان من بعض السكان وإتلاف الممتلكات والأذي الجسدي .والغرض من ذلك كله يريدون لاهل الغرب في الجزيرة ان يقبلوا العيش كمواطنين من اية درجة يختارونها ما بعد الثالثة .وان يعيشون في القري الموسمية لمدة اكثر من ثمانية عقود .بالطبع لا يلام المواطن في الجزيرة وحده اذا كان ذلك الوجه القبيح مشاهد بشكل واضح في أنماط السكن في العاصمة القومية ونوع الوظائف التي توزع بالسمة والجهه واللون ،في كل مؤسسات الدولة عيانًا بيانا . ومدراء المؤسسات يفتخرون بان لا احد من غرب السودان دخل مكتبه .وهذا مدير الاراضي من النخب يفتخر بانه لم يصدق بقطعة ارض لشخص من اهل الغرب ،طوال فترة عمله ،والإقليم الشمالي لم يحدث ان تصدق بقطعة ارض لمواطن من غرب البلاد او الجنوب الجديد او القديم .ولم يحدث ان استفاد مواطنا منهم من جهود البنوك وخاصة العقاري. ، والاسوأ من ذلك كله العنصرية التي تمارس علنا في المؤسسات التعلمية العليا في وسط وشمال البلاد وقد عشنا وشاهدنا إطلاق ابنائهم يحملون البنادق الآلية في الجامعات يقتلون الذي يريدون قتله في وضح النهار وفي في الطرقات وداخل غرفهم مع انهم معروفون بالاسم والصورة كل تلك الدماء المغدور بها لا تساوي دم الشهيد محمد خير الجعلي الوحيد الذي اقتص له قضاء الثورة من جملة اكثر مليون شهيدا لضحايا نظام البشير .مع انه لم يكن الشهيد الوحيد الذي قتل بالتعذيب وحتي بالأمس الجميع شاهد تلك القناه التي اغتصبت ومن بعد الاغتصاب شنقا علي جذع الشجرة . ولكن قتلة الشهيد محمد خير حظهم عاثر هذه المرة اخطأوا الطريق .وفي كل الأحوال قتلة طلاب دارفور معروفين بالاسم ومازالوا يمشون في الأسواق وبل هناك من يري ضرورة إعادتهم للسلطة . ان ما حدث في بخت رضا من عنصرية بروفسور ضد طلابه وتكرر في جامعة دنقلا ومن قبله كانت مؤامرة ضد طلاب دارفور عندما منعوهم ركوب المواصلات العامة في مدن الشمال وهذا بالطبع جهد شعبي . ووقته قلنا ان العنصرية ليست جريمة تصدر بقرار من مجلس الوزراء ولا برلمان الحكومة حتي يلام حكومة البشير وحدها بل جريمة الشعوب بمختلف ادوارهم في السلطة او حتي من هم علي رأس حكومة الثورة . ولم يكن هناك شيئا مؤلما اكثر من قتل الطلاب في الجزيرة بدوافع العنصرية لمجرد الاحتجاج السلمي علي حق وافقت عليه الحكومة في الاتفاق .وكان الأسف مبلغه القاء الجثامين في الترعةوالقاتل معروف حي يرزق لو كانت الضحايا من ابناء عباس يقيني لم يقدل القاتل في الطرقات ويظل في موقعه حتي بعد الثورة . وزيرة التعليم ستنكر مظاهرة طلاب دنقلا امام مكتبها مع انها أتت الي هذا الموقع بالتظاهر لتركل سلم الصعود من بعدها .وتقول لماذا لم تأت منهم لجنة لمقابلتي بدل المظاهرة وهي تعلم ان اللجنة تحتاج شهورًا ودهورا من المواعيد لمقابلتها هذا أمكن .وصعبت عليها ان تخرج عشرة خطوات لتستلم الخطاب القادم من دنقلا علي اكتاف المظاليم . وتقول انهم يفعلون هذا تحت التحريض حكمة الله بالغة ان منطق النخب تجرم للدفاع عن النفس هو واحد من الأدوات الانقاذية نعم من شابه أباه ما كذب . من الذي يحرض كل طلاب دارفور في كل الجامعات؟ولا اعتقد هناك اخطر علي مسيرية التعليم اكثر من العنصرية والتي في قمتها تمارسها اساتذة الجامعات ضد الطلاب ووزيرة التعلم تبرر الجريمة بنظرية المؤامرة. ونتمني للجميع ان يعوا حقيقة انهم يدفعون الناس الي المعاملة بالمثل وهو الشئ الذي يجب ان نعمل جميعًا علي تجنبه .ولا يمكن تفاديها الا بتشريعات صارمة وكافية لتجريم العنصرية من المحال ان نخطو خطوة واحدة للإمام. لان كل الشعوب الناجحة في بناء دولهم لم تتقدم الا عندما تمكنوا من محاربة العنصرية .وهذه هي المشكلة الوحيدة في السودان لا ثاني لها من اراد خيرا للسودان عليه ان يقول لا للعنصرية. اما ما يحدث في جوبا هو تمرين علي حل لمشكلة لا يستطيعون حتي تسميتها كان يكفي ما حدث في كمبو الجعيرين ان توقف الحوار او تغيير اجندة الحوار لان القضية ببساطتها تؤكد حقيقة مخيفة هي ممارسة العنصرية علي روؤس الإشهاد من الحال ان يحسمها في جوبا، نواصل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست