أين تلك الأموال المرصودة في مقابل برنامج ( ثمـــرات ) ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 06:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-11-2022, 05:21 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أين تلك الأموال المرصودة في مقابل برنامج ( ثمـــرات ) ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

    ; بسم الله الرحمن الرحيم

    أين تلك الأموال المرصودة في مقابل برنامج ( ثمـــرات ) ؟؟

    يا حليل أيام الحقوق المكتسبة الثابتة ويا حليل أيام الوجبات المدرسية المجانية !! ،، في أيام الخواجات وفي السنوات التي أعقبت خروج المستعمر البغيض كانت حياة الناس بدولة السودان هي تلك الحياة السهلة الرغدة الهانئة ،، في تلك الأيام كان المواطن السوداني يملك القيمة ويملك الوزن والاعتبار في الحسبان ،، ثم بدأت رحلة العذاب والنكد والمعاناة والبكاء والدموع بأيدي هؤلاء المسئولين الفاشلين من أبناء السودان بعد تحقيق الاستقلال !! ،، في وقت من الأوقات كان الشعب السوداني يتمتع بأشكال وألوان الامتيازات ،، وكان يتمتع بنوع من الحياة الرغدة الكريمة الزاهية المشوبة بالرفاهية والسعادة ،، تلك السعادة التي قد أصبحت نادرة ندرة ألبان العصافير في هذه الأيام ،، ثم بدأت رحلة العذاب والشقاء والنحس والنكد والفاقة والمعاناة تلاحق حياة الإنسان السوداني بأيدي هؤلاء المسئولين الفاشلين الخائبين من أبناء السودان الذين حكموا البلاد في مراحل الحكومات الوطنية ،، والذين كانوا يبشرون الناس كثيراَ بالرخاء والرفاهية في ظلال ما يسمى بالسودنة والوطنية ،، ثم كانت تلك التجارب المريرة القاسية في ظلال الحكومات الوطنية بأيدي تلك الحكومات ( المدنية ) في مراحل تجارب ( الديمقراطية) أحياناَ ،، أو بأيدي تلك الحكومات ( العسكرية الانقلابية ) أحياناَ أخرى ،، وفي نهاية تجربة المرحلة ( المدنية ) في عهد حكومة السيد ( الصادق الصديق المهدي ) في عام 1989 بلغت البلاد قمة التردي والانهيار الاقتصادي ،، حيث أصبحت الحياة بدولة السودان تعادل الجحيم بكل القياسات ،، وكانت تلك الأزمات الاقتصادية الحادة في كافة جوانب الحياة ،، وأصبحت ضروريات الحياة معدومة وصعبة المنال للكبار والصغار ،، ولمواجهة تلك الأزمات الاقتصادية الحادة الخانقة ابتكرت الحكومة في ذلك الوقت نظام ما يعرف بنظام : ( بطاقات التموين ) ،، فكانت تلك السلع الضرورية لمواصلة مشوار الحياة توزع وتباع للشعب السوداني بموجب تلك ( البطاقات التموينية ) ،، وهي تلك البطاقات التموينية التي كانت تعدها وتراقبها اللجان الشعبية المعتمدة في الأحياء السودانية ،، وكذلك كانت سلعة الوقود والبنزين وغيرها من السلع الإستراتيجية توزع لأصحاب المركبات العامة والخاصة بموجب بطاقات تمويلية مجدولة ( ذات ألوان ) لتبين أصحاب الحصص طوال أيام الأسبوع أو طوال أيام الشهر ،، وفي نفس الوقت كانت تلك المركبات التي تمتلكها الحكومة والجهات الرسمية تملك بطاقاتها الخاصة وكذلك كانت تملك محطات صرف الوقود الخاصة بها .

    الجدير بالذكر أن الكثير من الدول في أرجاء العالم تمول شعوبها بالسلع الضرورية والخدمات عن طريق نظام ( البطاقات التموينية ) التي تحفظ حقوق ومستحقات المواطنين ،، وفي نفس الوقت فهي تلك البطاقات التي تمنع التلاعب والغش من قبل السماسرة والمحتالين وتجار الأطماع ،، والتجارب السودانية في الماضي قد أثبتت أن تلك البطاقات التموينية تتيح المجال للمواطنين لكي يحصلوا على السلع الضرورية للحياة بأسعار مدعومة ومخفضة !! ،، وهي تلك المزايا والنعم والحقوق التي أفتقدها الشعب السوداني في ظلال الحكومات الوطنية المتعاقبة النحسة ،، حيث بدأت فئات المجتمع السوداني تغذي وتثري تلك الخزانة العامة طوال السنوات دون أن تكسب شيئاَ من الرفاهية والحياة الكريمة الرغدة في المقابل !! ،، وبدأ الطلاب السودانيون في الجامعات والمدارس العليا يفقدون تلك المزايا كما أنهم بدئوا يفقدون تلك الوجبات المجانية في داخليات الجامعات والمدارس ،، كما أن تلك الأسر والعائلات السودانية بدأت تفقد حقوقها المدعومة والمخفضة للأسعار بموجب تلك البطاقات التموينية ،، وهي تلك الحقوق التي كانت تسهل كثيراَ مواجهة ظروف الحياة القاسية ،، وقد أصبحت تلك الحقوق المكتسبة في حكم المستحيل في السنوات الأخيرة !! ،، وهؤلاء المسئولين السودانيين قد أصبحوا في نهاية المطاف لا يبالون ولا يهتمون إطلاقاَ بتلك الصيحات والصرخات التي تبذلها تلك الأسر والعائلات السودانية ،، والشعب السوداني يكابد اليوم أشد أنواع المكابدات بأسباب قلة النخوة والرجولة والضمائر الحية لدى هؤلاء المسئولين الذين يقبضون زمام الأمور ،، وقد أصبحوا ممقوتين ومكروهين في نفوس الشعب السوداني ،، و ذلك الشعور والإحساس بالإحباط الشديد هو الذي جعل الشعب السوداني يحتضن نظام الإنقاذ البائد عند مقدمه في نهايات عام 1989 ،، وهو ذلك الشعور الذي جعل الشعب السوداني يصفق ويهلل ويكبر ويصفق لنظام الإنقاذ البائد ،، بل أكثر من ذلك فإن الرغبة في الخلاص والتخلص من هؤلاء المسئولين الفاشلين في البلاد قد أجبر البعض من أبناء السودان أن يرقصوا مع ( البشير ) في حلبات الرقص رغم الجوع والمعاناة والعذاب !.

    وفي هذه الأيام فإن الشعب السوداني يفتقد كثيراَ تلك المزايا الهامة الضرورية التي كانت توفرها ( البطاقات التموينية ) في الأحياء وفي المرافق العامة ،، وهي تلك البطاقات التموينية التي كانت تحقق الكثير والكثير من الحقوق وضروريات الحياة للأسر والعائلات السودانية ،، وكانت تسهل كثيراَ الحصول على تلك السلع الضرورية للحياة دون أن يتدخل في الأمر هؤلاء السماسرة والمحتكرين ودون أن يتدخل تجار الجشع والطمع ،، وهي تلك ( البطاقات ) التموينية الضرورية التي تحفظ الحقوق في الأحياء والأسواق والمرافق العامة في كافة الأوقات .

    في يوم من الأيام في عهد الصادق المهدي عام 89 طلب احد المواطنين من تاجر المتجر المسئول عن : ( البطاقات التموينية ) في الحي أن يعطيه حصته من السكر الأسبوعي ،، وعند ذلك تفقد التاجر حصة الرجل المقررة في البطاقة التموينية فوجدها تعادل بضع جرامات قليلة ،، تقريباَ ما يعادل ربع الأوقية من السكر ،، ورغم ذلك أصر الرجل أن يأخذ حصته تلك في كم جلابيته ،، وبعد أن دفع قيمة تلك الكمية الضئيلة من السكر قام بسكبها على الأرض وخلطها بالتراب وهو يردد عبارات : ( حقي ونصيبي ويحق لي أن أفعل بها ما أشاء !!! ) ،،

    الشعب السوداني في هذه الأيام أيضاَ يتساءل كثيراَ عن مصير حصته في تلك الأموال التي تم رصدها في الماضي في مقابل برنامج : ( ثمرات ) في عهد الدكتور / ( عبد الله حمدوك ) ،، ورغم ضئالة حجم ومقدار تلك الأموال المرصودة فإن الشعب يريد أن يعرف مصير تلك الأموال ؟؟ ،، ويريد أن يراها بأم عينه في يوم من الأيام ،، وهو ذلك الحق الذي وقف من أجله لساعات وساعات في الصفوف الطويلة،،
    وتلك الشائعات تفيد في هذه الأيام بأن جهة من تلك الجهات السودانية الجشعة قد استولت على تلك الأموال في غفلة الأحداث الجارية !!،، وفي تلك الحالة فإن الشعب السوداني أولى بحصته حتى ولو كانت زهيدة وقليلة ،، إن شاء يصرفها في مقابل منفعة من المنافع ،، وإن شاء يدفعها لمسكين من المساكين ،، وإن شاء يرجم بها تلك الكلاب الضالة التي تتواجد في مراكزالمسئولية ،، وإن شاء يرميها على الأرض ويخلطها بالتراب ،، ففي كل الأحوال هو حر في ان يفعل بحصته ما يشاء !،، ولسان حاله يجب أن يردد عبارات : ( هــو ملكي وحلالي ) كما يقال في بلاد الخليج العربية .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 05-11-2022, 05:33 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de