يحوي الكتاب سجلاً لمواقف اتخذتها ووثائق كتبتها خلال عضويتي للمؤتمر القومي من أجل السلام الذي دعت له حكومة انقلاب الإنقاذ في شتاء ١٩٨٩. ولما كنت خصماً مجرباً للإسلاميين الذين دبروا الانقلاب كان اشتراكي في المؤتمر بدعوة منهم تجربة في ما يسميه الإفرنج غرباء على سرير. وكان المؤتمر تجربة في نموي ككاتب وناشط عضضت فيه بالنواجذ على صمامتي الشخصية ودماثتي معاً.
Who is afraid of an Islamist Government؟ Abdullahi Ibrahim
This book contains a record of situations and documents I wrote as a member of the National Conference for Peace called for by the government of the Muslim Brother’s coup of 1989. Having been on the opposite side of the Brotherhood all my life, this record is an exercise in politics makes strange bedfellows. It was a growth experience for me for doing the business while holding dear to personal integrity.
أبو سليم: "سقد" ساهر لمكافحة اللغو من طرائف مؤتمر الحوار الوطني قصة بطلها المرحوم حبيبنا إبراهيم أبو سليم الذي كان معنا بلجنة التعبير عن التنوع الثقافي. والعمل مع أبو سليم متعة. فلم أر مثل شغفه بأمر يوكل له. جاءت في مسودة توصياتنا للمؤتمر عبارة أن تلتزم الدولة بأشياء تجعلها محايدة في مسألة الثقافة. ومن ذلك أن "لا نعطي ميزة للغة دون لغة." ولم تعجب العبارة بعض الإسلاميين لأن اللغة العربية عندهم مقدمة على ما عداها. وقالوا في نقد عبارتنا إنه لا يصح أن تبدأ جملة ب "لا" في اللغة العربية. ولقي هذا النقد قبولاً في المناقشة وتعلق به عتاتهم. وجاءني المرحوم أبو سليم في اجتماع صباح اليوم التالي وقال: "إنت أمبارح الجماعة ديل بقولو إنو ما في جملة في العربية بتبدا ب "لا". طيب لا إله إلا الله محمد رسول الله دي شنو؟ ما عربي يعني؟" ونظرت إليه ملياً وقلت: " ظاهر إنت ما نمت ياأستاذ أمبارح." كان لا صبر له على اللغو. رحمه الله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة