في مدينتنا يوجد شخص معروف عنه أنه سريع جدا في نقل أخبار النكبات في حيينا لدرجة انه يحفظ تلفونات كل الناس في هاتفه وعندما يتصل بك وترى اسمه في الشاشة تقول الله يستر وعندما ترفع التلفون يقول لك أن فلانا مات وينقل الخبر بسرعة متناهية.... يذكرني هذا الرجل ببعض وزراء حمدوك مثال لذلك وزير الصحة تحس فيه روح الشفقة وعدم التريث في الأمر وعدم الحكمة والتروي فهو حديث في الوزارة أدلى بتصريح على أن البلاد بها وباء الوادي المتصدع فعزفت في الحال السعودية ومصر عن استيراد المواشي من السودان فضيع عملات صعبة كانت تدخل خزينة الدولة ونفقث آلاف المواشي وهي راجعة في ميناء سواكن واشتطوا حينها غضبا مصدري الماشية للخسائر التي تحصلوا عليها جراء تصريح الوزير الغير مسؤول.. ولم يعتذر الوزير ولم يعترف بخطأه و(اكلتوا الحكومة في لبادها ).....
أتى إلينا مرة ثانية في مؤتمر صحفي معلنا عن دخول مرض كورونا السودان ووفاة شخص بهذا المرض برغم تكذيبنا الخبر بعض التحري الصحفي الذي تم مع أسرة الفقيد التي أنكرت تماما أن الفقيد مات بسبب الكورونا... وأصر الوزير على ذلك وحسب في بيانات الوزارة أنه أول وفاة بسبب الكورونا في السودان وتم العزل لأسرته وسبب لهم هذا الأمر وضعا نفسيا واجتماعيا سيئا.... وبعد مرور أكثر من أسبوعين على الوفاة يصرح الوزير الهمام بأن التحليل كان خاطئ ويعتذر ويعترف بالخطأ ويتحمل المسؤولية بكل سهولة...
اعتذار الوزير يعكس الوضع الإداري والعلمي الهش الذي ظهر في إدارات وزارته... اعتذاره يظهر قلة الدراية والمعرفة بالعمل الإداري الصحيح عدم اختيار الزمن المناسب لإصدار القرار، اعتذاره يعكس العجلة والشفقة والتسرع في الحكم على الأشياء دون تثبت... نحن لانصدق هذا الوزير مرة أخرى .... ولا نصدق الأرقام التي يقولها بصورة يومية عن تداعيات الكورونا... كان لهذا الوزير أن يعتذر اولا... لأسرة المتوفى ويعتذر للشعب السوداني ويقدم استقالته ويذهب غير مأسوف عليه ليحفظ ماء وجهه فليته يفعل....... ولا أظن...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة