، على الرغم من أهمية المعلومات التي تناثرت هنا و هناك خلال الورشة التدريبية التي نظمها برنامج الصحة الإنمائي بالتعاون مع منظمة الحامدون الخيرية - قبل يومين - بوزارة الصحة (ولاية الخرطوم) إلا أن الحقيقة تتجسد في كون مثل هذه الأنشطة النوعية دليلاً واضحاً على إهتمام بعض مؤسسات العمل الطوعي بمعالجة العديد من القضايا الحياتية الملحة خاصة أنها جاءت في الوقت الذي (تناسى) فيه غالبية المواطنين (بعبع) الكورونا وأخطارها التي لازالت ممسكة بخناق الكثير من الدول (النايمة) و النامية !!.. *وما يزيد من تأكيد هذه التصورات أن معظم وسائل الإعلام المقروءة و المسموعة و المرئية قد (أهملت) هذه القضية تماماً لا سيما عقب مفارقة الدكتور أكرم التوم لكرسي الوزارة حتى ظن البعض أن كارثة الكورونا كانت مرتبطة بوجوده .. ثم (ارتاح) الناس منها بذهابه !!.. *بينما تزعم (طائفة) أخرى أن الكورونا إشاعة ساي ولا وجود لها البتة على أرض الواقع !!.. *وبعيداً عن كل هذا وذاك إتفق غالبية من أدلوا بدلوهم في هذه الورشة بأن المرض في حد ذاته ليس عيباً يدعو بعض من أصيبوا به على إنكاره (كلو كلو) .. أو إخفائه .. وأن خطورته تزداد بالإستهتار به .. وغياب التوعية اللازمة بتبعات آثاره و أضراره الصحية و الإقتصادية و الإجتماعية المدمرة .. *إضافة إلى أن هذه الجائحة لم تنتهي بعد .. ويجب التعامل معها وفق ما تقتضيه التوجيهات و الإرشادات و التحذيرات المتعلقة بكيفية الوقاية من شرورها .. و الحد من إنتشارها .. أو وصولها للمرحلة (الوبائية) .. *وكما هو معلوم فإنه ليست لدى السودان أي إمكانات أو معينات لمحاربة المرض أو محاصرته .. *لكن الإعتراف بوجوده واتباع سبل منع الإصابة به ربما يكون (أضعف الإيمان) في ظل مجمل الأوضاع الصعبة و (الملكلكة) التي تعاني منها البلاد !!.. *ومن الطبيعي ألا تقف بعض منظمات المجتمع المدني مكتوفة الأيدي لأن الكورونا مرض قاتل لا يعرف لوناً ولا عرقاً ولا ديانة ولا ثقافة معينة .. ولا طاقة للحكومات - مهما كانت درجة تقدمها - بمجابهتها و النجاة منها لوحدها .. *مع الوضع في الإعتبار أهمية النظر إلى (المعمعة) بمنظار مختلف بعيداً عن المزايدات و الصراعات و النزاعات السياسية المستعرة !!.. *وعما إذا كان يدخل في نطاق الحقائق التي يجب الإعلان عنها السؤال الذي ظل يتردد كثيراً حول إنقشاع (الغمة) تؤكد جميع التقارير الواردة عن الأجهزة ذات الصلة بأن السودان لم يخلو بعد من فايروس الكورونا .. وأن المرض موجود موجود (يا ولدي) !!.. ، و أن الضرب عليه هو الواجب .. وهو المكتوب يا ولدي !!.. *ولا فكاك منه .. ولا خلاص منه .. ولا نجاة منه إلا بترك ماهو ممنوع .. *والعمل بما هو مطلوب .. *وما هو ممنوع لابد من تكرار الحديث عنه حتى لا يطمئن من في قلوبهم (سبهللية) و يقولوا خلاص (الموضوع) إنتهى !!.. ، وما هو مطلوب يجب الحرص على العمل به و تطبيقه حرفياً .. وعدم التعامل معه بطريقة : ياخ كورونا شنو (خليها على الله) !!.. *نعم خليها على الله .. *لكن .. *أولاً .. وقبل كل شيء .. أعقلها و توكل .. *أعمل حسابك حتى لا تتخنق و تتبهدل !!.. *أعمل بالأسباب .. *ثم خليها على الله .. *الحياة يا سادتي يا كرام أبيض .. و أسود .. *و مع ذلك يصر البعض على (تسويدها) بالكامل لأنهم (قوم) يحترفون (ركوب الرأس) و التعامل مع الأخطار المميتة بمنتهى الإستهتار .. و اللامبالاة .. و الإستصغار .. و العفوية المؤذية !!.. *و عبر صحيفة النيل الدولية نتقدم بوافر الشكر والتقدير لكل من إلتقيناهم خلال هذه الساعات المفيدة .. *والشكر أجزله للأستاذ طارق بكرى .. و المثابرة (الصبورة) الأستاذة وجدان خضر .. *دمتم جميعاً بخير و عافية .. *و *أعملوا حسابكم .. *و *الله في ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عادل هلال
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست