كانت العادة في الماضي القريب تلك الهمسات في الخفاء التي تؤكد بأن المعروض للبيع هو مسدس ألماني أصيل ،، أو مسدس إيطالي أصيل ،، أو مسدس أمريكي أصيل ،، أو مسدس بريطاني أصيل ،، أو مسدس صيني أصيل ،، بجانب تلك المسدسات الصوتية ( المعدلة ) .. وهي تلك المسدسات الخطيرة التي تنفجر في بعض الأحيان ،، ولكن في هذه الأيام الأخيرة قد تبدلت أسواق الأسلحة الغير شرعية بالبلاد .. حيث المعروض سراً هي تلك الأسلحة الأوتوماتيكية السريعة !! .. ومنها أسلحة ( الكلاشنكوف ) الروسية ،، وتلك الأسواق تتواجد حالياً بكثافة غير معهودة في المناطق الخارجية للعاصمة السودانية ،، وتتسرب لداخل العاصمة بوتيرة سريعة في هذه الأيام ،، والعجيب في الأمر أن الذخائر لتلك الأسلحة بأشكالها وألوانها متوفرة بذلك القدر الكبير ،، وسماسرة الأسلحة يوفرون تلك الذخائر بالكميات المطلوبة ،، مما يؤكد أن هنالك جهات كبيرة وقوية في البلاد تقف وراء تلك التجارة الممنوعة ،، وبما أن دولة السودان محاطة بتلك الدول المجاورة العديدة التي تشتكي من تواجد تلك الجماعات المحاربة المسلحة في أراضيها فإن تلك الأسلحة بدأت تتسرب لداخل السودان في غياب تلك الرقابة الحريصة في الحدود السودانية ,, وبنفس القدر فإن أصابع الاتهام بدأت تلاحق حراس الحدود السودانية بالتسامح في تمرير تلك الأسلحة لداخل البلاد في مقابل تلك الرشاوي المغرية ،، ومن الظواهر العجيبة في هذه الأيام أن البعض من أبناء السودان بدأ يستخدم ( الكلانشن ) في تلك المناسبات والحفلات العامة جهاراً ونهاراً ،، ويطلق تلك الرصاصات الحية في الهواء الطلق ولا يتصدى له أحد من رجال الأمن والبوليس بالسؤال عن مصدر السلاح والذخائر !.. وحين يسأل البعض من الناس عن ذلك الأمر وعن قصة حامل السلاح يقال له أن حامل السلاح يعمل في جهاز من أجهزة الأمن بالدولة ,, وهو قد يكون كذلك وقد لا يكون كذلك إطلاقاً .. وحتى إذا كان حامل السلاح يعمل في أجهزة الأمن بحق وحقيقة فلا يجوز له أن يطلق تلك الرصاصات الحية في المناسبات العامة وسط النساء والأطفال والرجال بتلك الطريقة العشوائية البليدة .. وفي نفس الوقت لا يجوز له أن يزعج سكان الحي بذلك الأسلوب الأرعن الغير حضاري ،، وقد يتواجد في تلك الأحياء هؤلاء المرضى من الناس وكبار السن الذين لا يطيقون تلك الأصوات العالية المزعجة ،، وبالمختصر المفيد فإن أصوات الأسلحة النارية في ليالي العاصمة السودانية قد أصبحت روتينية ووفيرة لدرجة الغثيان ،، وبدأت تسبب ذلك الإزعاج الكبير لمعظم أفراد الشعب السوداني ،، وتلك الجهات الأمنية المسئولة بالبلاد غائبة كل الغياب عن الصورة ،، والأسباب في ذلك مجهولة لدى معظم الناس ،، والإشارات كلها في هذه الأيام بدأت تلمح بأن البلاد في طريقها إلى حالة من حالات الانفلات الأمني الخطير ،، وذلك المواطن الحريص على أمن وسلامة نفسه وأسرته وعشيرته وجيرانه بدأ يفكر بجدية ليقتني سلاحاً من تلك الأسلحة النارية حتى يتمكن من الدفاع والمقاومة عند المحك واللزوم ،، وذلك إحساس خطير للغاية بدأ يراود الناس في الأيام الأخيرة !! .. وأحوال الأمن في هذه الأيام برمتها لا تشرف إطلاقاً هؤلاء المسئولين في وزارة الداخلية السودانية ،، لأن تلك الظاهرة الخطيرة تؤكد الضعف الشديد والعجز في أجهزة الأمن بالبلاد ،، وهي ظاهرة بدأت تتفاقم وتتكاثر لأول مرة في تاريخ السودان بعد الانتفاضة الأخيرة .
الخرطوم: هاجر سليمان قتل مواطن إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهول قام بإطلاق أعيرة نارية في الهواء وذلك في أعقاب حفل أقيم بأحد أحياء الجريف. وقالت المصادر أن مجهولاً يحمل بندقية كلاشنكوف قام بإقتحام موقع الحفل وأطلق أعيرة نارية مما أدى لإثارة الرعب وسط المواطنين، وقتل إثر ذلك أحد الصبيان في التاسعة عشرة من العمر بعد تعرضه لإطلاق نار. وفور البلاغ تحركت الشرطة إلى مسرح الحادث حيث عثرت على (7) فارغ ذخيرة كلاشنكوف بمسرح الحادث تم تحريزها معروضات وقيدت بلاغات تحت المادة (130) ق. ج القتل العمد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
Asim Ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست