أحمد هارون أكبر معول يستخدمه الكيزان لوأد الثورة وللأسف إستطاع الكيزان هذه المرة التغلغل داخل الثوار المنتكسين وبخاصة أحمد الضي (رده الله الي صوابه) المحاولة الفاشلة من الكيزان لتهريب أحمد هارون ليست المرة الأولي التي نشاهد فيها الزج بأحمد هارون من هذه الفئة الباغية لمحاولة إسترجاع القوة للتصدي لثورة الشعب بدءاً بالمليشيات التي هربها بالبصات من الفاشر قبل سقوط النظام والتي ضُبطت علي مقربة من العاصمة في محاولةً للولوج الي منطقة الإعتصام بالقيادة العامة والثانية عند حضوره إجتماع قوش والصادق المهدي الذي توعد فيه أحمد هارون وأخبر الصادق بأنهم سوف يفضون الإعتصام بالقوة وكان هو مندوب الكيزان في ذلك الإجتماع مع قوش بل وهو قائد هذا التحدي والآن يحاولون تهريبه من السجن ليتصدر هذه المهمة بالرغم من وجود الكثيرين من قادة المؤتمر الوطني خارج السجون طلقين ليس عليهم قيود بل والكثير منهم يتشدق ويهدد ويتوعد ولكنها (أصوات قدور فارغة) ومنهم أنس عمر رئيس حزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم ومهند الشيخ والكثيرين من المنتفعين من المؤتمر الوطني فكيف تم التكتيك الغبي هذه المرة؟؟ ولماذا أحمد هارون بالذات؟؟؟ تقول مصادر متعددة لـ (سودان فيرست) أن الحديث عن إصابة هارون بـ(كورونا) هي الطريقة التي تم بها التكتيك لخطة الهروب، مشيرةً إلى ان المعتقلين منعزلين تماماً عن أي مصدر خارجي ما يستحيل معه إصابة أحدهم بفايروس (كورونا). ويؤكد ذلك ما جزم به أحد الأطباء على صفحته بـ(فيس بوك) أنه عاين نتيجة تحليل فايروس (كورونا) لأحمد هارون، وكانت النتيجة سلبية، وتابعت المصادر المتعددة لـ(سودان فيرست) أن هارون أُدخل لمستشفى الشرطة جراء إدعاء باصابته بـ(كورونا)، ومن هناك بدأ محاولة الهروب عبر جناح (عمر ساوي). والخطة تتضمن تنظيم تظاهره من منسوبي النظام أمام كوبر مطالبين بالإفراج عن المعتقلين وحشد إعلامي من منسوبي النظام مستخدمين إبنة عبدالرحيم محمد حسين ظانين أن ذلك يستدر عطف الشعب علي هؤلاء القتلة وفيديوهات من أنس عمر يعدد إنجازات الكيزان بغرض محاولة كسب التعاطف الشعبي ، وكما يبدو لم تجدي كلها نفعاً ، فإنجازات الكيزان لا تخفي علي أحد وأنس عمر نفسه لم يجد منها غير بعض الشوارع مثل شارع الستين وشارع الشجرة وأجهزة الإتصالات ، إنجازات ثلاثين عاماً كاملة لا تقنع رضيعاً ، وهذا الشعب المثقف يعرف مالا يعرفه أنس عمر ، وأنس بالطبع منهمكاً في جمع الغنائم من الشعب لم يسمع بإنجازات رئيس الوزراء الرابع لماليزيا "مهاتير محمد"، والذي انُتخب لخمس فترات متتالية، وتمكنت ماليزيا خلال سنوات حكمه الـ22 فقط وتحديداً من (1981 -2003) "ثلثي فترة الإنقاذ "من التحول من بلد يعتمد على حقول ومزارع المطاط إلى عملاق اقتصادي استطاع تحقيق نهضة شاملة في شتى الجوانب. ولعل من المصادفات أن تتزامن فترة القائد مهاتير محمد ونهضة الثورة الصناعية لماليزيا في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي مع نفس الزمن الذي كان قادة الإنقاذ يتربعون علي ظهور شعبهم الذي كان من أفضل شعوب المنطقة تعليماً وإستعداداً للعطاء مقارنة بشعب ماليزيا الذي كان يوصف بأنه مجتمعاً راكداً اجتماعيا، ناقص الوعي سياسيا، متكلس ثقافيا، ولكن بفضل حنكة ووطنية مهاتير أصبح الشباب الماليزي بعد ذلك هم تروس الاقتصاد الحديث، وهاجروا إلى المدن بمعدلات غير مسبوقة، مما أدي الي التوسع الحضري وإلى إنشاء مدن وتوسيع أخرى من أجل تلبية احتياجات هذا النشأ الجديد، وبفضل سياسة الدولة خلال الثمانينيات انطلق النمو بطريقة لم يسبق لها مثيل، وتحسن حال الناس بالهامش وأصبح الثراء ممكناً لأفراد الشعب العاديين. وفي نفس هذه الفترة كما أسلفنا دمر الكيزان الإنسان بحروب الهوس الديني والتمييز العرقي ودمروا كل البنيات التحتية بالمزارع والمصانع وأوصلوا الشعب حد الكفاف وفصلوا الدولة الي نصفين وتشرد أبناء الشعب بدول العالم مهاجرين ولاجئين ومازال أنس عمر هذا الكوز الجاهل يسوق لهذا السفه والدمار، غير أن ما يبعث الأسي في النفس أن يستطيع الكيزان إستخدام بعض الثوار المنتكسين وبخاصة أحمد الضي (رده الله الي صوابه) في هذا المخطط ليتصنع الوقوف مع هزلية مرض أحمد هارون، وستكون كارثة إذا كان ذلك عن دراية من أحمد الضي وتآمراً ضد الثورة. بغض النظر عن أمثال أحمد الضي وغيره فإن وصول هذه الهزلية لأن يدخل أحمد هارون المستشفي بإفتعال المرض ومحاولة تهريبه فإن هذه المعلومات تؤكد أن أجهزة الدولة مازالت تحت سيطرة الكيزات بالكامل سواءاً كانت بالشرطة أو حتي وسط الأطباء العاملين ، ومن لطف الله أن هذه المحاولة إكتشفها الشرفاء من أبناء الوطن بقوات الدعم السريع في اللحظة المناسبة وأحبطوها في مهدها. جزائهم الله خير الجزاء، ونقول لحكومتنا متي تفيقي لهؤلاء. خلاصة القول أن إختيار أحمد هارون وعبد الرحيم محمد حسين لم يكن عبطياً ولكن ذلك يؤكد أنهم من الأزرع المنفذة لكل مخططات الشر ولابد من وضعهم بالقيد داخل السجون مثلهم مثل قاتلي الأنفس . وهذا يؤكد أن أحمد هارون وعبدالرحيم هم أفضل الذين يعرفون أين مواقع الخلايا النائمة والأسلحة المخبئة وكيفية تنظيمها مرة أخري لإدخال البلاد في فوضى وحروب لا تحمد عاقبتها إن هذه المحاولة يجب أن لا تمر مرور الكرام ولابد من تفعيل أفضل أتيام من أجهزة المخابرات لمعرفة من يقف وراءها والضغط علي أحمد هارون وعبدالرحيم بتوضيح كل مخططات الخلايا النائمة وأماكنهم وإستئصالهم من الجزور خلافاً لذلك فإن البلد ستبقي في إنتظار مفاجئات غير سارة ووقتها لن ينفع الندم يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يوسف علي النور حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست