أبا والشيوعيون: وغَنِم الأنصار وحدة المورتر بقلم عبد الله علي إبراهيم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2020, 05:55 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أبا والشيوعيون: وغَنِم الأنصار وحدة المورتر بقلم عبد الله علي إبراهيم

    05:55 AM June, 02 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أعدت الجبهة الوطنية لمواجهة نظام مايو في مارس 1970 رباط الخيل. تنادى شباب الأنصار وهي القوة الوحيدة التي خرجت للوغى دون تعزيز من أحزاب الجبهة الأخرى وهي الاتحادي بقيادة حسين الهندي والإخوان المسلمون. وتولى الأخيران تهريب السلاح الذي مولته السعودية من أثيوبيا إلى السودان وتدريب فرق الأنصار المسلحة. وربما لم يخطر للجبهة الوطنية على بال أنها ستلحق الهزيمة بالجيش الوطني مرتين في يومي 26 و27 من مارس عند الجاسر الذي يربط جزيرة أبا بالضفة الشرقية للنيل الأبيض. وكانت الهزيمة الثانية نكراء طاش بها صواب قيادة حملة الحكومة بقيادة الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم. فظنتها القاضية فصرفت الأوامر للقوات بالانسحاب من وجه الأنصار من ربك والمرابيع إلى الخرطوم وسنار وكوستي. ثم تراجعت عن قرارها وثبتت.
    وأواصل هنا رواية مواجهة يوم الجمعة 27 مارس على لسان الأستاذ الفاضل الجميل نشرها في جريدة الصيحة (27 مارس 2020). واتفق لي أن الفاضل حسن الاطلاع على رواية الأنصار. ووقفنا في الحلقة الماضية عند نجاح قوة الأنصار في إصابة مدرعة للجيش وتعطيلها وطائرة من التي كانت تضرب من حالق وتوزع منشورات تطلب من سكان الجزيرة التسليم. ونواصل النقل عن الفاضل:
    ﺍﺯﺩﺍﺩﺕﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺿﺮﺍﻭﺓ ﺑﻌﺪ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ. ﻓاﻧﻀﻤﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺗﺎﻥ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺗﻘﺼﻔﺎﻥﻭﺳﻂ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ أبا ﻭﺍﻟﺴﺮﺍﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻴﻘﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ لتتشارك جميعاً ﻓﻲ ﻗﺼﻒ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﺑﻐﺮﺏ ﺍﻟﺠﺎﺳﺮ. ﺑﻴﻨﻤﺎ كانت ﺳﺮﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺎﺕ ﺗﺪﻙ ﺍﻷﺭﺽ ﺩﻛﺎً ﺑﻤﺪﻓﻌﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ.
    وكانت قوة الأنصار الكبرى ساكنة تنتظر الأوامر وقد دبرت ملاقاة القوة الحكومية على مسافة ألف وخمسمائة متر على أرض مكشوفة ملغومة بالخطر. وتكونت قوة الحكومة من سبع مدرعات وثلاث طائرات.


    في ذلك الأثناء اندفعت مجموعات كبيرة من أنصار الضفة الشرقية للنهر وسط الأشجار لينقضوا على المدرعات بالسيوف والحراب. وصعدوا أبراجها في محاولة يائسة لقتل أطقمها. وانتهزت قوة الأنصار المنتظرة رد المدرعات العنيف على المهاجمين، وما أثاره من غبار حجب الرؤية، للاندفاع سريعاً لعبور الجاسر قبل أن تفيق المدرعات من انشغالها الآخر. وكانت الجماعة التي خرجت هي مجموعة القنابل اليدوية والرشاشات المتوسطة. أما مجموعة المدافع خارقة الدروع فلم تتحرك لثقل تلك المدافع. ووجهت كل قوة الأنصار المتبقية في غرب الجاسر نيراناً كثيفة على الطائرات لحماية القوة التي اندفعت للجاسر. وعبرت القوة الجاسر بسرعة والتحمت بالمدرعات. ولم يستمر ذلك طويلاً فإذا المدرعات تنسحب متقهقرة تاركة وحدة المورتر غنيمة للأنصار بجانب ناقلة جنود ضخمة بسلاحها. وقاد تيراب رئيس الميكانيكية بالجزيرة الناقلة بغنائمها من الرشاشات متوسطة وخفيفة وصناديق الذخيرة والقنابل اليدوية وأصابع الديناميت.
    ومع مغرب الشمس كان قتلى الأنصار المدربين ثمانين وجُرح واحد وعشرين. وكان قتلى السكان 73 وجرحاهم 100. وفقدت لحكومة 11 قتيلاً. ولم يكن بمستشفى الجزيرة طبيب لأنه ترك الجزيرة أول ما بدأت المواجهة. وبقي ممرضان لم يكن بوسعهما إسعاف ذلك العدد الكبير من الجرحى مما زاد من حصيلة الموتى.
    تفقد الإمام الهادي حال رجاله وواسى والقصف على سراياه مستمر لم يبرحها. وظل تبادل النيران مستمراً طوال الليل والقوة الحكومية تحاصر الجزيرة. وقام رماة أنصار من موقع طيبة بقصف مطار ربك بمدافع الهاون لمنع الحكومة من تعزيز قواتها. وبنهاية اليوم انسحبت مدرعات الحكومة بعيداً. وانصرف الأنصار لتنظيم صفوفهم ومداوة جرحاهم ودفن موتاهم.
    وفي يوم السبت 28 مارس تحركت من حجر عسلاية مجموعة قتالية من 35 شاباً مجهزة بخمسة مدافع خارقة للدروع و15 رشاشاً متوسطاً. فانتشرت بين الصخور في وضع الاستعداد. وعند الرابعة وعشر دقائق وصلت سرية حكومية مدرعة من تسع مدرعات. وتوقفت في موضع تطاله نيران الأنصار. فلم يتأخر الأنصار وأطلقوا نيرانهم نحوها. فأصابوا مدرعتين. فاندفعت مدرعات الحكومة والتفت حول موقع تلك القوة من الناحية الجنوبية الشرقية. وأطلقت نيرانها عليها. وبادلها الأنصار بالمثل. فأصابوا مدرعة أخرى. وهناك تحركت قوة مدرعة من ربك بدبابات ت 55 وشاركت في الهجوم على قوة الأنصار. فصدر الأمر للأنصار بالانسحاب تجاه النهر في الدغل وبين الحشائش العالية بعد أن احتسبوا ثلاثين شهيداً وعدداً من الجرحى.
    وانتهت معركة اليوم واحتسب الأنصار 83 شهيداً و120 جريجاً.
    ورجحت خلال يوم الأحد والاثنين كفة الحكومة. وخرج الإمام الهادي وركبه بدماس ليلة 31 مارس نحو الحدود الشرقية بعد أمره بالتسليم في صباح نفس اليوم.

    السيد مهدي إبراهيم، الإسلامي المعروف، القائد الثاني لفرق الأنصار المسلحة في مارس 1970























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de