استمرت آثار الحرب تلقي بظلالها على الدخل و القوة الشرائية للمواطن حتى في الولايات التي لم تضربها الحرب مباشرة و إليكم مدينة القضارف مثالا.
تبدو مؤشرات ضعف القوة الشرائية للمواد التموينية الأساسية لمتسوق سوق القضارف واضحة في قلة اعداد زبائن دكاكين الإجمالي. ليس ذلك فحسب، بل في خلو الكثير من ترابيز اللحمة من الباعة -المعروفين بالجزارين-. عزى أحد الجزارين غياب جاره لقلة الزبائن او المشترين مضيفاً ان اللحوم صارت غالية الأثمان و هي عرضة للتلف او الفساد كونها لا تتحمل التخزين.
اذا اصبح المواطن يجد صعوبة في شراء المواد التموينية الأساسية نسبة لغلاء الأسعار و قلة الدخل فلك ان تتخيل نسبة الإحجام عن شراء الملابس و الأحذية و الاثاثات و الكماليات من عطور و نحوها. الأحذية المعروضة في السوق حاليا كلها بلاستيكية. المصنوعات الجلدية نادرة جدا في السوق نسبة لغلاء أسعارها.
لم يقتصر الكساد على أسواق المواد التموينية و الملبوسات و الأحذية فقط بل تعدَّاها إلى المطاعم. و هذا مؤشر آخر لضعف القوة الشرائية في سوق القضارف حيث أُغلقت معظم مطاعم "الشَيَّة" التي كانت تزدحم بالزبائن في الفترة الماضية لتحل محلها مطاعم الفول و الفَتَّة. اُغلقت معظم مطاعم شواء سوق القضارف إن لم تكن جميعها و أصبحت موجودة فقط في منطقة الصينية و السوق الشعبي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان عيسى حسن صديق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست