بالرغم من حداثة تكوين ( تجمع الاكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين )..إلا أنه، وخلال فترة وجيزة، استطاع أن ينجز العديد من اعماله بشأن إنجاز مشروعه الوطني الكبير [ رؤية السودان الوطنية 2050]. ومن تلك الانجازات الفرعية قامت اللجنة الدائمة للبيئة من رفع تقريرها بشأن مرئياتها في معالجة الوضع البيئي المتدهور في السودان علي المدي الزمني القصير والبعيد وذلك من خلال ( مرتكز شؤون البيئة ) الذي نحاول هنا إبراز اهم الملامح فيه. إهتم المرتكز بالحالة البيئية المتردية حاليا في كل مناطق السودان، وقام بوضع مؤشرات بيئية هامة ، اولها النظر إلي البيئية كمنظومة متكاملة تشمل جميع مجالاتها : الطبيعية والمشيدة والاجتماعية ، ووضع إطارا وخطوات اجرائية عملية لتحقيق الأهداف التي تم تحديدها حسب اولوياتها...سواء أكان ذلك علي المدي القصير او الطويل ...او هو آني او مستقبلي.. ولعل أبرز ما جاء في المرتكز البيئي هو إنشاء وزارة مركزية للبيئة، تتولي شئون البيئة كمنظومة متكاملة والتخطيط لها كما يجب أن يكون ذلك وفقا للخطط والبرامج المعايير العلمية والدولية التي تؤدي الي تحقيق البيئة المستدامة بحلول (2050). ولتحقيق قيام هذه الوزارة المركزية ، طرحت اللجنة مرئياتها التي تشمل : الرؤية الوطنية والرسالة والقيم والمفاهيم والمهام والواجبات والصلاحيات ، بجانب إنشاء الادارات والأقسام والمجالس العليا للبيئة بالولايات، بحيث تتبع ماليا واداريا للولاية ، وفنيا لوزارة البيئة المركزية. كما اقترحت اللجنة بضرورة وجود قانون عام لحماية البيئة في السودان، بما يتوافق ورؤية الدولة في الحفاظ على البيئة وتحقيق الرؤية الوطنية للسودان 2050 في( مرتكز شؤون البيئة ). في الجانب الآخر من مقترحات معالجة التدهور البيئي ، طرحت اللجنة مقترحات بشأن إدارة عمليات النظافة العامة، حيث تشتكي كل مدن وقري السودان من حالة التدهور الذي تعيشه من جراء تكدس المخلفات وتدهور صحة البيئة خاصة في لاية الخرطوم .ويطرح مرتكز شؤون البيئة برنامجا اسعافيا عاجلا لمعالجة الوضع والتخلص من المخلفات ومعالجتها بوسائل وطرق آمنة...تتمثل في الآتي: * وجود وزير للنظافة في ولاية الخرطوم، كتجربة يمكن تعميمها في بعض الولايات ، اذا ما نجحت في ولاية الخرطوم . * إسناد عمليات النظافة والتخلص من المخلفات إلي احدي الشركات العالمية المتخصصة في نظافة المدن. * التخلص من المخلفات المجمعة بطريقة المكبات الهندسية الحديثة (Sustainable Landfill). وتقترح دراسة اللجنة انشاء هذا المكب ،بواسطة الشركات المتخصصة ، في المنطقة المخفية وراء جبال محطة ( جبل قري) التابعة لريفي الخرطوم بحري. كما يمكن انشاء محطات نووية سلمية لمعالجة المخلفات في المدن الكبري خاصة في ولايات كردفان ودارفور ، بينما يتم انشاء محطات حرارية لمعالجة المخلفات واستخراج الغاز والكهرباء والسماد في مدن الولايات ذات الإنتاج الزراعي في مدني والقضارف وكوستي وغيرها... هذه ملامح عامة من ورقة ( مرتكز شؤون البيئة ) التي خلص ( تجمع الاكاديميين والباحثين والخبراء السودانيين ) من اعدادها بصدد عرضها علي الجهات ذات العلاقة خاصة علي الموقعين علي الاتفاق الاطاري وهم يناقشون في ورش عملهم المختلفة متغيرات المرحلة الانتقالية في مجالاتها المختلفة خاصة مجال الخدمات...والبيئة تمثل أكبر تحديات المرحلة القادمة علي المستويين..القريب والبعيد. د.فراج الشيخ الفزاري [email protected] hotmail.com
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 23 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة