تجتاح العاصمة السودانية في هذه الأيام موجة حر شديدة .. حيث تتراوح درجات الحرارة بين 44 و45 و46 درجة مئوية .. وذلك طوال النهار والليل .. ويأمل الشعب السوداني بمجرد الحدس والفطرة بأن تلك الحرارة العالية سوف تعطل كثيراُ من نشاط وانتشار ذلك الفيروس الخطير .. وتلك سانحة أخرى متاحة في أيدي المسئولين في البلاد ،، وفي أيدي وزارة الصحة السودانية لمحاصرة ذلك الفيروس في المناطق الموبوءة دون المزيد من الانتشار .. وذلك قبل هطول الأمطار الموسمية في البلاد بعد أيام قليلة .. حيث عندها ( لا قدر الله ) سوف يعاود الفيروس نشاطه من جديد في أجواء الرطوبة ودرجات الحرارة المنخفضة نسبياُ .. وحينها سوف يكون الانتشار رهيباُ بذلك القدر الرهيب الذي لا يعرف مداه إلا رب العرش العظيم .. وتلك الموجة من الحر الشديد هي رحمة مهداة لأمة تشتكي من الويلات .. أمة تشتكي من قحط الظروف والمعيشة قبل أن تشتكي من قحط الوباء !!
لا يفيد الشعب السوداني كثيراُ ذلك الجدل البيزنطي : ( هل البيض من الدجاج أم الدجاج من البيض ؟؟ ) .. هل ذلك الوزير سوف يواصل المشوار أم ذلك الوزير سوف يتوقف عن المشوار ؟؟ .. وفقط يهم الشعب السوداني في الأول والأخير أن تنتهي مخاطر ذلك الوباء .. وحتى هذه اللحظات فإن القلوب مفتوحة أمام ذلك الوزير ليقدم المقدور المستطاع الذي ينقذ الشعب السوداني من محنة الموت والوباء .. والقصة ليست قصة مناكفات من أجل هذا أو من أجل ذلك ،، ولكن القصة قصة أرواح للبشر تواجه المحك .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة