مازال مجتمعنا تنتشر فيه ظواهر الثأر و الانتقام و العنصرية و القبلية.. هذا الواقع اذا لم يتم تغييره ... ستشكل هذه الظواهر مهدد حقيقي لبناء دولة متطورة قائمة علي القانون.... إذا حاولنا أن نرصد ماذا استفدنا من تلك الحروب الأهلية؟ ماذا استفدنا من مثقف يقاتل باسم قبيلته...؟ سنجد أننا خسرنا وطن كان يمكن أن يكون سلة غذاء العالم وقبل ذلك زهقت أرواح من أجل صراعات قائمة علي الاطماع الشخصية... . بعد سقوط النظام توقعنا سيادة الروح القومية وليس القبلية ونساند القوي الا مين حتي ولوكان من خارج منظومتنا القبلية ... لكن للأسف مازلنا ندور في محور (قبلتي وقبيلتك) وأصبحنا تائهين في مدارات الجهل والتخلف التي تفرق لا تجمع تقوم الحروب علي الفتن القبلية وتحصد هذه الحروب الآلاف من الموتي و ملايين الجرحي... للأسف غياب الوعي و انتشار الجهل والتخلف يرفع وتيره هذه الحروب مع غياب هيبة الدولة و ضعف القوانين تعم الفوضي و النهب... ويستمر القتال باسم القبيلة ما زلنا نكتوي بنيران المفاهيم القبلية التي أصبحت متجذره في واقعنا بصورة لا تبشر بخير.... مع هذا يجب أن تتضافر الجهود من أجل معالجة هذه الأمراض المدمرة.. بالوعي يجب محاربة العنصرية و الجهوية من أجل سلام شامل و تنمية مستدامة... حتي لا نضيع وطن مازال متماسك حتي اللحظة.... علي الجميع وضع مصلحة الوطن اولا قبل فوات الأوان
andإننا سوف نكسب معركتنا لا بمقدار ما نقتل من خصومنا و لكن بمقدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل.
المهاتما غاندي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة