لقد بينت تظاهرات اليوم لكل مرتاب أن طريق الثورة السودانية قد شارف نهاياته، وأن مسيرة الشباب ماضية بعزم إلى غايتها. لقد مضى عهد المراوغة، وسقط نهج اللف والدوران، وأطلت الحقيقة عارية كما هي، فأنهت الاعتقاد الزائف (الذي تروج له أبواق النظام) بأن المعركة الراهنة هي معركة الإسلام ضد اليسار. لقد أكدت مظاهرات اليوم أن لها امتدادات في كل بيت من بيوت السودان، سواء في ذلك بيوت اليمين واليسار والشرق والغرب، والمدنيين والعسكريين. غير إن المندسين الكبار، المنتفعين من الفساد، سيواصلون الرهان على الشحن الأيديولوجي، وسيضخون الهواء في أشرعة "الثنائيات المدمرة"، فلندعهم لشأنهم، ولنواصل المسيرة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، ولا قوة الا بالله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة