كنت اتوقع ان يصدر البيان في حدود تجاوز البرهان للوثيقة الدستورية لكن طالما صدر بعبارات الاحزاب العروبية والشيوعية وذكر البيان صراحة محدودية تفويض الحكومة صراحة ومناصرته للشعوب المستضعفة فإنني اطالب بالاتي : ١/ اصدار بيان صريح بمناصرة الدواعش المستضعفين في سوريا والعراق والشعوب المضطهدة في روسيا والصين . ٢/ الغاء قرار حل المؤتمر الوطني وايقاف تعديلات القوانين والمناهج لمحدودية تفويض الحكومة حسب طلبها وإقرارها . ٣/ وقف كل مفاوضات السلام مع الحركات التي تطالب بفصل الدين عن الدولة للسبب في البند ٢. ٤/ كنت اتوقع ضعف الحكومة الإنتقالية واطالب بدعمها لتجاوز المرحلة ولكن الواضح انها تحت رحمة مواهيم سياسة نطلع من وهم الاحزاب الاسلامية نقع في اوهام الاحزاب العروبية والشيوعية للاسف . كل ما كتب في البنود ١,٢,٣ لا يمثلني ولكنه خيار الحكومة الانتقالية حسب البيان من صاغ البيان يريد اسقاط الحكومة مع سبق الإصرار والترصد . عندما يتحول دور الحكومة من السعي لمصلحة الشعب الى لتنفيذ مبادئ الاحزاب يجب أن تستقيل .
بيان حول لقاء البرهان ونتنياهو بين: التهويل والتهليل
ان لقاء السيد رئيس مجلس السيادة السوداني/ عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بيوغندا لا يهولنا ولا يدهشنا في الحزب الجمهوري الذي نادى زعيمه الأستاذ محمود محمد طه بالصلح مع اسرائيل قبل اكثر من نصف قرن عندما كان العداء مع اسرائيل في الشرق الأوسط في أوجه والتهويل من التعامل معها يمنع حتى الخواطر من التحرك تجاهها. إننا لسنا مع الانسياق والهرولة تجاه اسرائيل دون بصيرة وبدوافع الخوف من امريكا او الطمع في رضائها من أجل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ولكننا بنفس القدر نظل دعاة لتصحيح مسار علاقات الدول العربية من اسرائيل والتي ظل معظمها يعمل في الخفاء في توادد وتوافق معها ويعمل في العلن في دغدغة عواطف الشعوب العربية وحفظها في كبسولة العداء التاريخي التهريجي لاسرائيل انطلاقا من دعاوي القومية العربية العنصرية او العقيدة الاسلامية المنطلقة من الفهم السلفي المتخلف عن العصر. إن التباين الملحوظ في الرؤى والمواقف لمكونات الثورة ان كانت داخل مكوناتها المدنية او شريكها العسكري طبيعي ان تنتج عنه مثل هذه المواقف المربكة والتي تعكس صورة غير مشرفة لحكومة تمثل ثورة عظيمة ما زال العالم يتغزل في تفردها. ولكن يظل عزاؤنا ان شعبنا العظيم قد ظهر انه عصي على التضليل وهو يكتسب كل يوم مزيدا من الوعي الذي يمكنه من قيادة نفسه لمرافئ العزة والكرامة داخليا وخارجيا متقدما على من يتصارعون لقيادته منطلقين من مكاسب سياسية ذاتية كانت او ايدولوجية متكلسة. وفي الختام نقول نعم للسلام والتطبيع مع اسرائيل على ان يأتي من باب المؤسسة وليس الفرد ونحن نبشر بالسلام شعار ثورتنا العظيمة و بدولة سيادة حكم القانون والتحول الديمقراطي الحقيقي.
الحزب الجمهوري امدرمان- الثورة الحارة الاولى ٦-فبراير - ٢٠٢٠ https://www.facebook.com/AlHisbAlJamhouri/https://www.facebook.com/AlHisbAlJamhouri/
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة