نتائج أدجلة الإسلاميين للقوات الأمنية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقدر ترحابي بالحكم العادل الذي صدر ضد الذين قتلوا الأستاذ أحمد الخير، وبقدر ترحابى بإرساء الركائز الأساسية لسودان يسوده العدل و الشفافية ولايستثني مقامات من أخطأ، إلا أنني توجست من أدجلة الإسلاميين للقوات الأمنية، والتي ظهرت حينما هتف المحكومون بشعارات الحركة الإسلامية، والتي تدل على أنهم حينما أتوا بفعلهم، لم يكن ذلك من موقعهم كرجال أمن، وإنما كانت هذه القسوة نابعة من منطلقهم الأيدلوجي أكثر مما هو من موقعهم المهني، كما الدواعش. لقد أصبحت أكثر قلقاً من الذين يشكلون القوات الأمنية، فهم مأدلجون بالفكر الإسلامي، يؤمنون بالعنف في التغيير، و في الدعوة، وفي تحقيق كل ما يصبون اليه. أذكر في عام ١٩٨٠، عندما فاز التحالف في إنتخابات إتحاد طلاب جامعة الخرطوم، لم يقبل الإتجاه الإسلامي بالنتيجة، وقالوا: - (إما نحن، أو دوننا القتل و العنف!). وإخرجوا مخزونهم من السيخ، و الملتوف، وضربوا، و خربوا، وعلقوا أحد الناشطين، بعد أن ربطوا ارجله، في درابزين الطابق الرابع و رأسه الي أسفل. كذلك قاموا بكسر أبوب غرفنا، وأخذوا ملابسنا، و كتبنا، و عندما تحرينا عن السباب قالوا: - إنها غنائم الحرب. هذه هي حصيلة فكر (سيد قطب)، الذي حكمونا بموجبه ثلاثون عاماً، عجافاً. يظنون انهم، بالعنف، سيخكمونا، ويحكموا العالم. ولكنهم نسوا، أو تناسوا أن هنالك شباباً، مسلحين بالوعي، سيقتلعون إمبراطوريتهم. الآن، وجب علينا إستبدال أفراد القوات الأمنية بشباب الثورة، حتى نستطيع بناء دولة الحرية و الديمقراطية. كذلك، على وسائل أعلامنا فضح أفعالهم، التي لانعلم عنها شيئاً كثيراً، صغاراً، وكباراً. على أعلامنا ان يذهب إلى جبال النوبة، ودارفور، والنيل الأزرق لنقل ما كان يدور، من الفظائع التي إرتكبها الإسلاميون، حتى لايكون لفكرهم أثراً على حياة الناس، والمجتمع السوداني. إن إقصاءهم عن الوظائف، ومحاكمتهم وحدها، لن تشفي غليلنا! ما سيشفي غليلنا هو انحسار فكرهم، عن طريق نشر التوعية، وبناء وترسيخ الديمقراطية، وتأسيس الحكم الراشد والإلتزام بأسسه، حتى لا يجدوا فيه بصيصاً من أمل ليحكمونا مرةً أخرى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة