تحفظات الحركة الشعبية علي زيارة الحلو للخرطوم 1, يقول دكتور قندول إبراهيم قندول، أن الفتوي بإهدار دم الحلو مازالت قائمة ولم يتم إلقاءها ..
Quote: إنَّ الدعوة التي قدَّمها رئيس الوزراء للحلو لزيارة الخرطوم إشارة إيجابيَّة غير أنَّها تفتقد إلى عناصر هامة، وقد تكون ذاتها رد فعل عاطفي سوداني بحت، ينم عن المجاملة المفرطة بين السُّودانيين وتجنُّبهم قول الحق خوفاً من الإحراج. ولعلَّ رئيس الوزراء على علم بأنَّ الأحكام المختلفة التي صدرت بحق منسوبي الحركة الشعبيَّة منذ العهد البائد خاصة في المناطق التي كانت تحت سيطرته تزال سارية، فضلاً عن ذلك أنَّ الفتوى التي أصدرتها الحركة الإسلاميَّة في اجتماعها بتاريخ 2 أغسطس 2011م بوجوب إهدار دم أعضاء الحركة الشعبيَّة وبالضرورة رئيسها الفريق الحلو. بيد أنَّ الهدر لا يخضع إلى أية محكمة بل ينبغي قتلهم وقتما لاحت الفرصة لذلك. بالاضافة الى تلك فذاكرة النوبة لا تزال تختزن الفتوى التي أذيعت في الناس من مدينة الأبيض عام 1992م بواسطة علماء السلطان ضد الحركة الشعبيَّة وكل من يقطن المناطق التي تقع تحت سيطرتها أو كل من يتعاون أو يتعاطف معها – بشبهة أو لمجرَّد انتمائه لإثنيَّة النُّوبة - فهو كافر خارج من ملة الإسلام. ولا شك في أنَّ تلك الفتوى الجائرة عانى منها النُّوبة كثيراً، سواء أكانوا في الديارين: "دار الحرب" أو في "دار السلام" كما قسَّم النظام السابق السُّودان.
وبناءً علي النقطة السابقة .. تأمل الحركة في الأتي:
Quote: نأمل إعلان العفو العام وإلغاء الأحكام الصادرة بحق جميع أعضاء الحركة الشعبيَّة وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الذين سجنتهم حكومة المخلوع البشير بغض النظر عن إنتماءاتهم السياسيَّة والحزبيَّة، وحركات الكفاح المسلح الأخرى. صحيح لقد تم العفو عن منتسبي بعض الحركات ولكن بعد توقيعها اتفاقيات جزئيَّة مع قادتها. إنَّنا نعتقد أنَّ المنبر كان مناسباً لاتخاذ مثل هذه الخطوة لإظهار حسن النوايا لتحقيق السلام إنفاذاً للوعد المضروب بتحقيقه خلال ستة أشهر، مع علمنا باستحالة ذلك. إلغاء فتوى الجهاد ضد النُّوبة الذين وقع عليهم ظلمٌ عظيم.
وعلي ضوء ما تقدم .. تقرر الحركة ثلاثة نقاط للزيارة .. علي لسان دكتور قندول أبراهيم قندول:
Quote: أولاً: لم يتم التوقيع على اتفاقية سلام بعد والتي تضمن حماية الزائر والوفد المرافق له من أفعال الذين يتربَّصون بهم وبالحركة. وإذا تمت التلبية ستكون أول بادرة في تاريخ الثورات التحرُّريَّة. وفي هذه النقطة نذكِّر أنفسنا وغيرنا أنّ الحلو أعدَّ نفسه جيداً ليطرح قضية السُّودان المحوريَّة، وأمَّن سلامة وصول ضيوفه إلى كاودا وعودتهم منها إلى الخرطوم بالتنسيق المحكم مع مؤسسات الحركة بمستوياتها المختلفة. وقد ظهر ذلك في التنظيم الجيد، فلم تحصل أية تفلتات أمنيَّة أو الإخلال بالنظام العام أثناء الزيارة. ويرجع كل ذلك للتفويض الكامل من كل مؤسسات الحركة العسكريَّة، والأمنيَّة والاستخباراتيَّة، والسلطة المدنيَّة، ومن جميع رجال الدين الإسلامي والمسيحي في المناطق المحرَّرة، وتأييدها لقيادة الحركة. وهذا بالضبط والربط ما نعنينا بالتدعم الجماهيري كركن أساسي يقف عليه السلام.
ثانيَّاً: لا يزال في الخرطوم قوم ظالمون يتحيَّنون الفرص لإلحاق الضرر بالآخرين. فما تناوله بعض الكتاب وأئمة المساجد عقب زيارة رئيس الوزراء والوفد المرافق له لكاودا غير مشجِّع في الوقت الراهن. علاوة على ذلك هناك تفلت أمني غير مسبوق من عناصر النظام البائد في جميع أنحاء السُّودان، وما أحداث الكافوري وسوبا، والأبيض والفولة من تمرد، وكذلك ما يسمى ب "الزحف الأخضر 2" بمدينة ود مدني إلا دليلاً على هشاشة الوضع الأمني الداخلي في السُّودان.
ثالثاً: من غير المنطق ولا من المعقول مقارنة وضع وموقف الفريق عبد العزيز آدم الحلو وفريقه مع مواقف كل الذين عادوا من جوبا أو غيرها إلى الخرطوم، ممن إدعوا معارضة النظام السابق، سواء أكانوا في شكل جماعات أو أفراد، فأولئك أثبتت الأيام ما لديهم من أسباب خاصة وواضحة لكل الشعب السُّوداني. إذن، يأتي السؤالان الهامان كيف عادوا إلى الخرطوم قبل توقيع اتفاق سلام شامل؟ وهل أدت عودتهم إلى الخرطوم إلى إسراع عمليَّة السلام أم ما زالت ترواح مكانها مع ملاحظة أنَّ الستة أشهر المضروبة قد انتهت؟ ومهما يكن من أمر، نتمنى أن تثمر الجهود التي تبذلها حكومة جنوب السُّودان للتوسُّط بين الفرقاء السُّودانيين للوصول إلى سلامٍ دائم لأنَّه هدف إستراتيجي بالنسبة للحركة الشعبيَّة دون مزايدة سياسيَّة حزبيَّة أو دينيَّة، وهو أيضاً الطريق الوحيد لاستقرار السُّودان وتنميته لرفاهية مواطنيه.
وقبل أن نذهب كثيراً هل من ضمانات من الحكومة الأنتقالية والمجلس السيادي ومجلس الوزراء .. علي سلامة الحلو والوفد المرافق له لزيارة الخرطوم؟
يمكن تخليص مقال دكتور قندول إبراهيم قندول .. في أربع نقاط نقاط هامة لزيارة الحلو: 1. إلغاء الفتوي بإهدار دم الحلو ومنسوبي الحركة الشعبية. 2. توقيع أتفاقية مبادئ أمنية .. تسمح للحلو بزيارة الخرطوم ووفده. 3. أطلاق سجناء الحركة كبادرة لحسن النوايا. 4. مخاطبة المخاوف الأمنية .. (الضمانات الأمنية من الناقمين علي الحركة الشعبية).
بريمة
01-19-2020, 10:30 AM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32994
ومن تلك النقاط نبدأ .. في قراءة المقال: أولاً قبل الخوض كثيراً .. نقول خلاصة المقال أن الحركة لم ترفض زيارة الحلو .. بل أبدت تحفظات ومطالبة بإجراءات أمنية ... وعلي الحكومة الأنتقالية مخطابة هذه التحفظات والأجراءت الأمنية.
بريمة
01-19-2020, 10:39 AM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32994
لماذا تتفرد الحركة بأن رؤيتها ل "علمانية الدولة" .. رؤية أيديولوجية .. وهى النسخة الأهم والتي يجب تطبيقها .. في حين لا تري أن الحزب الشيوعي، قوي الحرية والتغيير والمهنيين جميعاً ينادون بدولة علمانية .. أو مدنية .. وهى نفس المسميات لذات العلمانية التي ينادي بها الحلو؟
بريمة
01-19-2020, 10:50 AM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32994
ونسأل سؤال أخر وهو أيضاً بذات الأهمية .. لماذا يتخيل للحركة الشعبية أن منسوبيها في مناطق الحركة الشعبية .. هم شعب أهم من بقية الشعوب السودانية؟ .. وأن قضاياهم هي الأكثر إلحاحاً و يجب أن تعطل حركة التغيير الجارية في السودان حتى يتم مخاطبتها أولاً؟ ..
وهنا يحضرني، هل تري الحركة أن النوبة في بورتسودان الذين في نزاع قبلي مستمر منذ حوالي عام لا يمثلون جزء من النوبة أم ماذا؟ .. وأن كان رد الحركة بنعم، فلماذا لا نري دوراً للحركة في ما يجري في بورتسودان؟ ثم ماذا عن النوبة الذين يقطنون الخرطوم والشمال وشمال كردفان وسنار وكل بقاع السودان؟ وبالتالي، قصر الحركة لأمتداد ظلها في مناطق تأثيرها فيما تسمية بالمناطق المحررة يقيد الحركة أكثر مما يفيد قضايا في التحول الديمقراطي ..
وبالتالي أري أن زيارة الحلو للخرطوم هي مفتاح للتوسع والأمتداد في كل هذه المناطق التي تمثل كثافة كبيرة للنوبة .. بإعتبار أن الحركة مصرة علي هويتها الأثنية.
بريمة
01-19-2020, 11:05 AM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32994
وسؤال أخر، لماذا تصر الحركة التي تعتبر نفسها تقاتل باسم جميع السودانيين وتنادي بسودان علماني .. لما تحصر مطالبها في قضايا تخص النوبة في جنوب كردفان فقط؟ .. لا أفهم لماذا شعار كبير بعرض السودان وطوله .. في حينا المطالب تخص ولا تعم مثل ما يعمم الشعار؟ ويظهر أن الحركة الشعبية لا تعتد بتجارب الحركات الأخري، وتري في زيارة أعضائها للخرطوم زيارة لا فائدة منها .. أنظروا الأتي:
Quote: من غير المنطق ولا من المعقول مقارنة وضع وموقف الفريق عبد العزيز آدم الحلو وفريقه مع مواقف كل الذين عادوا من جوبا أو غيرها إلى الخرطوم، ممن إدعوا معارضة النظام السابق، سواء أكانوا في شكل جماعات أو أفراد، فأولئك أثبتت الأيام ما لديهم من أسباب خاصة وواضحة لكل الشعب السُّوداني. إذن، يأتي السؤالان الهامان كيف عادوا إلى الخرطوم قبل توقيع اتفاق سلام شامل؟ وهل أدت عودتهم إلى الخرطوم إلى إسراع عمليَّة السلام أم ما زالت ترواح مكانها مع ملاحظة أنَّ الستة أشهر المضروبة قد انتهت؟
وهذا يقود إلي السؤال، لماذا محاولة أفشال جهود الأخرين في الحل؟ أم هي زلة قلم من الأخ دكتور قندول إبراهيم قندول .. علماً أننا نعرف الرجل وتمسكه بالقضايا المصيرية لكل الشعب السوداني وفي أي بقعة ..
بريمة
01-19-2020, 11:28 AM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32994
وأخيراً نقف عند أخر نقطة في قراءة مقال دكتور قندول ..
Quote: ومهما يكن من أمر، نتمنى أن تثمر الجهود التي تبذلها حكومة جنوب السُّودان للتوسُّط بين الفرقاء السُّودانيين للوصول إلى سلامٍ دائم لأنَّه هدف إستراتيجي بالنسبة للحركة الشعبيَّة دون مزايدة سياسيَّة حزبيَّة أو دينيَّة، وهو أيضاً الطريق الوحيد لاستقرار السُّودان وتنميته لرفاهية مواطنيه
أنظروا إلي أشارة أن منبر جوبا هو الطريق الوحيد لحل القضية السودانية بالنسبة للحركة الشعبية .. جناح الحلو؟ لماذا جوبا؟ ولماذا يرتمي النوبة في أحضان الحركة الشعبية الأم التي لفظتهم يوم فصلت قضايا المناطق الثلاثة عن الجنوب .. ؟
وهل نسي دكتور قندول اللغة العنيفة التي خاطبت بها مقالات جميس كوك .. أبناء المناطق الثلاثة .. والتي قال في طياتها عن أبناء المناطق الثلاثة ك "الكـلاب النائمة علي رصيف الحركة" .. و"انتهازية أبناء المناطق المهمشة" .. و"الرؤوس المعطوبة في الهامش" Permanent head damages (PhD) ..
وقد كان لدكتور قندول شرف الرد علي تلك المقالات بلغة رصينة .. حاول من خلالها إصلاح ذات البين ولكن لم يخف تبرمه من العنف اللفظي الذي أكتنف المقالات والتجني الكبير علي الحركة الشعبية في جنوب كردفان حينما قرر كاتب تلك المقالات أن الحركة الشعبية في الجنوب طردت دكتور خليل أبراهيم ورهطه من الخرطوم جنباً إلي جنب مع الحركة الأسلامية حتى لا يخربوا مصير استقلال الجنوب وبالتالي أنهم لا يتوانون في مفاصلة أبناء الهامش من أجل تحقيق تقرير مصير الجنوب دون رهن مصيره بالمناطق المهمشة وإن أراد أبناءه المناطق المهمشة التحرر عليهم بالحرب ضد الخرطوم و سوف يطردون كما طرد دكتور خليل .. كل ذلك لا يجعل من جوبا مكاناً محايداً أو يخدم قضايا النوبة.
فلماذا تصر الحركة علي منبر جوبا ولم تأت إلي الخرطوم .. لتكن وسط جماهيرها وشعبها بل النعيق في جوبا واستجداء عطف الجنوبيين؟
ولعل في خاتمة المطاف أقول شيئ عن موقف دكتور قندول الشخصي .. من خلال ما يتراءي من مقاله أنف الذكر .. دكتور قندول من جيل واعي بأبعاد القضية السودانية .. وهو من قال أن الذين يقولون أن من يحكم السودان بالضرورة أن يكن أسوداً .. أن تلك الدعوة مردودة بأن قضيتهم ليس قضية ألوان بل قضية حقوق ومطالب مشروعة ومتي ما توفرت لا يهم لون من يحكم ولا جنسه .. ومثل تلك الأقوال تضع دكتور قندول ممن يفكرون خارج صندوق الأنتماءات الضيقة .. ولكن في هذا المقال تراجع دكتور قندول إلي حاضنته السياسية، الحركة الشعبية، وصار متحوصلا حول الحركة بصورة غريبة ويتوجس بصورة أشبه بالرهاب من الأخر تجاه المكون السوداني في الخرطوم والشمال ..
وبالتالي، أري لإزالة تلك المخاوف أن يأتي وفد مقدمة من الحركة دون قيادات الصف الأول في الحركة .. لكي يدير وفد المقدمة مسألة الاطمئنان علي التأمين وحسن النوايا والمسائل الإجرائية لتهيئة المناخ لحضور الحلو للخرطوم والشروع في الحوار من الداخل بدل جوبا.
-------------------------------------------------------- أنا غير مطمئن لجوبا .. نتيجة للتنازع الحاد بين أطراف الحركة الشعبية في الجنوب .. بشقيها.
بريمة
01-19-2020, 12:01 PM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32994
الحبيب بريمة .. تحياتي .. بوست مفيد جدا المهم السودان رغم الاختلاف السياسي الحاد ثقافة الاغتيالات السياسية تكاد تكون نادرة جداً إلا طائرة تحطمت ..إلخ ، على الحلو ألا يخاف من الخرطوم ياسر عرمان كان مرطب طوال وجوده في الخرطوم .. لا أحد مد يده نحوه .. واحدة من أجمل القيم في الساسية السودانية .. البشير قتل الالاف في دارفور .. وزار كل المدن .. ينطط في المسرح .. لا أحد أطلق عليه حتى بالونة
الحبيب بريمة أهلنا النوبة يبدو أنهم أكثر العرقيات عدداً .. في كل المدن ما شاء الله ومترابطين مع بعضهم لدينا في كل مدن الشمالية وحتى في القرى في أمن وأمان ..
تحياتي الحبيب الاديب بريمة .. في أنتظار مداخلاتك الرائعة
01-19-2020, 08:48 PM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32994
إزالة المتاريس وتطبيع الأوضاع مع القيادات في الحركات المسلحة أمر مهم، أضف نحن محتاجين لمسألة إعادة ترتيب الوسط الطلابي .. ومصالحة شعوب الهامش كما ظهر في الجنينة، وبورتسودان. تجمع المهنيين وقوي الحرية والتغيير لم يخاطبوا الطلاب بل اعتمدوا علي الإثارة للمحافظة علي الزخم الثوري رغم أن الشباب يحتاج إلي موجهات سياسية واضحة فيما بعد الثورة .. ما سبق الثورة ليس كما بعدها .. لكنهم لم يتغيروا بما يواكب ظروف المرحلة. محتاجين لنقلة في قراءة الأوضاع والفهم ومنهج التفكير ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة