ياسر عرمان .. أعتذر وسحب الفيديو عن أحدث الجنينة من صفحته في توتير!!

Quote: نواصل في نقد تجربة علي أفندي عبد اللطيف .. هناك أنفعال عاطفي .. صفوي بسيرة علي عبد اللطيف .. وإظهارة كبطل سوداني ناهض المستعمر .. وكما رأينا .. هذا نوع من غموص حنجرة الصفوة .. التي تتظاهر بخلاف ما تحدث به إلا نفسها في مجالسها الخاصة .. فعلي عبد اللطيف تنشأتة جلابية و ربيب الغزاة المصريين .. لو كان الصفوة جادين في رفع الوعي الوطني .. بضم أبناء الهامش إلي الدلالات الرمزية القومية .. وجعلهم رموز وطنية .. كان أولي بذلك السلطان عجبنا أروجا، الذي خاض حرب ضروس ضد المستعمر ولم يهرب .. كما فعل أخرون! .. وحينما أعياه القتال، ركب ركبته السلطانية المعهوده وسار في موكب مهيب تجاه المستعمر لأستقبال هتفه .. فمات موت الأبطال .. ثم إن كان من محبة لأظهار دور زنوج السودان في تأريخه الحديث، لماذا لا يذكرون المك ناصر .. مك جبال تقلي .. الذي راوغ المستعمر ورفض الأنصياع لأوامرهم ورفض تسليم أي رقيق من جبال النوبة للمستعمر رغم قساوة المك ناصر علي سكان الجبال .. ولماذا إن كانوا يريدون إظهار دور تأريخي للنوبة في الجبال، لماذا لا يذكرون المك أدم أم دبالو .. الذي ملأ الجبال عدلاً بعد أن ملأها المك ناصر ظلماً وقهراً ولمدة 22 سنة قبل أن يظهر المهدي .. ولماذا لا يذكرون أمير أمراء المهدية في الجبال، علي الميراوي .. حوالي 48 معركة قتالية قادها النوبة ضد المستعمر .. ماذا فعل علي عبد اللطيف؟ شغال ليهم ويقبض ويحكم علي الوطنين في الجبال ودارفور .. حتى تجعلوه زعيماً في حين يسقط ذكر إسم السلطان عجبنا أروجا، والمك ناصر والمك أدم أم دبلو .. وسقط ذكر مندي بت السلطان .. وللذين يتباكون علي السودانوية التى جاء ذكرها في حق علي أفندي عبد اللطيف .. لماذا لا يذكرونها في حق المك أدم أم دبالو الذي أوي المهدي .. وأخفاه عن أنظار المستعمر .. حتى قوي عوده .. وأنتصر .. علي عبد اللطيف صنيعة جلابة ومصريين ..فقد دخل علي عبد اللطيف .. بعد تخرجه في كلية غردون .. دخل المدرسة الحربية المصرية .. وكان لخاله ريحان عبد الله .. المعلم حينها في الكلية الحربية دور كبير .. و علي .. كصنيعة جلابة ومصريين .. زجوا به كبش فداء لأشياء هم لا يستطيعون التفوه بها في حضرهم أسيادهم الأنجليز .. وهذا يجعل منه إنسان رويبضة .. لا يفقه كثيراً في صوالين الخاصة .. ونأتي بكم إلي ن أين جاءت ظاهرة شعار السودان للسودانين .. في ذلك الوقت .. كان هناك قوتين تتصارعان علي كسب عقول وقلوب الشعب السوداني .. الأستعمار المصري .. والإستعمار البريطاني .. ومعروف أن الأستعمار البريطاني كان صاحب اليد العليا .. لأن مصر في حد ذاتها كانت مستعمرة بريطانية .. ولكن تم فتح السودان تحت التاج المصري .. حتى يتفادي الأنجليزين شيئين .. هو كسب ولاء المصريين لهم .. وفي نفس الوقت تفادي الأصطدام بالقوة السودانية الشعبية الضاربة التى أزهقت أرواح قادة عظام في الجيش الأنجليزي .. فكان مقتل غرودن وقطع رأسه .. ومقتل هكس باشا .. وسجن سلاطين باشا .. و طهوره علي الكبر (قطع غلفة سلاطين باشا بواسطة المهدي .. كلفتنا أرواح عزيزة) .. ولكن كان الشعب السوداني .. لديه ولاء الأنجليز لأنهم أنسحبوا من الريف السوداني .. وأولوا الأدراة لزعامات الإدارة الأهلية .. مما خلق شعوراً طيباً وسط الأهالي بأنهم يحكمون أنفسهم .. في ذات الوقت ركز المصريون علي الجانب الديني .. ونشر الدعوة، حيث كان الوجود المصري سبب كبير في تبني الشعب السوداني طريق أهل السنة والجماعة .. بدلاً عن تبنى الطرق الصوفية التي كانت سائداة قبل الأستعمار المصري .. وبدأت أستخبارات الجانبين الأنجليزي والمصري تصطرع من أجل كسب مساحة ضد الأخر .. في جو ذلك الأستقطاب الحاد .. أستطاعت الأستخبرات المصرية تحقيق تقدم ملحوظ .. بتأسيس صحيفة "رائد السودان" التى كانت تنشر بالعربية كملحق لصحيفة "سودان هيرولد" الملوكة للأغاريق و كان ذلك في عام 1913م .. صحيفة "رائد السودان" .. خلفها ضابط المخابرات المصري "محمد توفيق وهبة" الذي أسس الصحيفة أوكل إدارتها إلي السوري "عبد الرحيم غليلات" .. سمحت الصحيفة للمثقفين السودانين برفع أصواتهم .. ونشر تطلعاتهم وأراءهم وأشواقهم .. وأنتماءاتهم .. وبعد عام من نشاط الصحيفة أسس ذات رجل المخابرات "جميعة اللواء الأبيض" .. وأختار علي عبد اللطيف أختياراً لقيادتها .. لعلم الأستخبرات المصرية أنه يوالي المصريين ضد الأنجليز بسبب نشأته وخلفيته الأسريه وتدريبه العسكري المصري .. الأمر لم يكن تصويت .. ولا أدعاء بطولات جوفاء يكتبها المحرفون والمؤرخين الناجرين .. كان شعار الصحيفة "السودان للسودانين" .. وكان ذلك الشعار يعتمد أعتماد كبير علي قراءة المخابرات المصرية للدور المصري منذ الفترة السابقة للمهدية إبان الحكم التركي-المصري .. بأنهم أستمالوا المثقف السوداني بما فيه الكفاية وأن ذلك الشعار سوف يكن سبب في طرد المستعمر الأنجليزي والأتحاد مع مصر .. كانت الأستخبارت البريطانية أكثر وعياً بمدلول الشعار .. وبسبب دور الصحيفة الأستخباراتي، أنفجر رئيس التحرير السوري عبد الرحيم غليلات بعنف ضد الأنجليز في المجاعة التى ضربت السودان قبل الحرب العالمية الأولي .. فتم طرده من السودان .. ولكن نحج محمد توفيق وهبة .. أن يصبح رئيس تحرير الصحيفة بنفسه ليقود العمل الأستخباراتي ضد الأنجليز .. في ذات الصحيفة كتب عبيد حاج الأمين .. مقالات سياسية تعتبر نوع رفيع من الأدب السياسي .. وعبيد كما ذكرت من قبل .. نوبي خندقاوي .. تلك المقالات أظهر فيها عبيد حاج الأمين مرافعات غاية في الدقة والحكمة ضد الأستعمار بشقية المصري والأنجليزي .. وأظهر محاسن كل منهم ومساوئه .. ومواقف السودانين من تلك المساوئ والمحاسن .. وأستدر فيها عطف المصريين بلغته الرفيعة بأسم الأخوة في مصر .. أنهم أقرب لنا طبعاً وتراثاً وأخلاقاً .. رغم إنهم لم يقوي عودهم بعد للحصافة التى وصل إليها الأنجليز كدولة عظمي في إدارة المستعمرات .. وزبدة الأستخلاص الأنجليزي من تلك المقالات وكذلك التى كتبها سر الختم .. أنها قصد منها تبييض وجه السودانين مع مصر .. لكن في حقيقتهم يقفون مع الوجود الأنجليزي .. كان ذلك سبب في تبنى الأستخبارت الأنجليزية شعار "السودان للسودانين" .. لأن مصر كانت مسألة وجودها في السودان بالنسبة لها مسألة حياة أو ممات لأهمية مياه وادي النيل لمصر .. وبالتالي مصر كانت منتفعة في السودان بصورة مباشرة ولعب الأنجليز علي بناء الأقتصاد السوداني .. لكسب السودانين .. ونتيحة لعامل الدور الأنجليزي الفاعل في بناء الأقتصاد السوداني .. السكك الحديدية، البريد والبرق .. المواصلات .. وغيرها .. أمتلكوا مساحة أكبر من المصريين .. سقط علي عبد اللطيف .. لأنه كان أحادي النظرة .. يا مصر تكون موجود وإما يذهبوا الأثنين معاً .. في مقابل ذلك، كان القادة الأخرين أمثال عبيد حاج الأمين .. ينشطون أيضاً وسط النقابات .. ويقرأون الخارطة العالمية بصورة أكثر وعياً .. فقد أنهدت تجارة الرق .. وأشواق أفريقيا والمستعمرات تتجه إلي مسألة الشراكة تحت التاج البريطاني .. مثل ما تحكم بريطانيا مقاطعاتها مثل إيرلند وويلز وغيرهما .. والمثقف السوداني أستهوته تلك النفحة من الحرية .. كحقلة مرحلية إلي حين الأنفراج .. (بمعنى شغلهم لعب سياسي وليس عنف عسكري مثل ما يريد علي عبد اللطيف .. الجلابة حريفين). هناك شيئين .. يجب الأنتباه لهم في مقالاتي هذه .. أن القول بأن علي عبد الطيف في المحاكمة طالب .. بحكم مصري .. وليس أنجليزي .. لم أستطع تحقيقه .. وكثيرون ممن كتبوا عن المحاكمات .. نفوا ذلك الزعم .. بأنه زعم مخبارات مصرية لأستمالة قلوب السودانين لصالحهم .. الشيئ الثاني، طرد السودانين من الخدمة المدنية لم يكتب عنه أحد بصورة واضحة .. رغم أن الروستر بأسماء المسجلين في جمعية اللواء الأبيض كان بها 2 ألف .. وكلهم كما يبدو تضررت مصالحهم بسبب علي عبد اللطيف. أنا لدي مداخلة واحدة .. وما ح أكتب مصادري .. ومن أراد هناك ثلاثة مصادر لمعلوماتي .. المصادر الأنجليزية، المصادر المصرية .. وبالطبع المصادر السودانية .. وأكثرها زيفاً المصادر السودانية التى تتطلع إلي دور بطولي في شخص علي عبد اللطيف. وإن أشكل عليكم شيئ محدد .. حدوده لي .. وسوف أوافيكم بمصدري في تلك النقطة تحديداً .. غير كدا نحن ليس في كتابة علمية بقدر ما أنا أبدي رأي في تلك الأحداث من خلال تحليلها علي حسب وجهة نظري .. وقد أصيب وقد أخطأ .. وأنا مقر بذلك سلفاً .. لأن المصادر فيها خبث .. وتشم فيها رائحة ضاربة ذات أغراض بينه من كتابتها. في مداخلة قادمة سوف نذهب بكم إلي المنبتين الأخرين .. مؤتمر الخريجين .. صنيعة مصرية أخري .. بريمة