مقال نشرته في ٢٠١٣ في البي بي سي العربية، والراكوبة، وسودانايل، ومقالات سودانيزأونلاين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 01:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-16-2019, 06:34 AM

مصطفى الجيلي
<aمصطفى الجيلي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال نشرته في ٢٠١٣ في البي بي سي العربية، والراكوبة، وسودانايل، ومقالات سودانيزأونلاين

    05:34 AM December, 15 2019

    سودانيز اون لاين
    مصطفى الجيلي-كاليفورنيا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الأخوان المسلمون بين سرعة الضمور والإقتلاع من الجذور
    د. مصطفى الجيلي (المقال نشر عام ٢٠١٣)

    الأستاذ محمود محمد طه عاش عمليا قولته (غايتان شريفتان وقفنا، نحن الجمهوريين، حياتنا، حرصا عليهما، وصونا لهما، وهما الإسلام والسودان) حيث قدم نفسه فداءا بعد أن قضاها وقفا وصونا للغايتين الشريفتين..

    ومنذ وقت مبكر سعى بكل الوسائل لتنبيه السودانيين ليتجنبوا فترة الشقاء والذل والمهانة على يد حكومة الأخوان المسلمين.. في نهاية السبعينات وتحديدا في العام 1978، أعلن الأستاذ محمود حملة ضد نشاط الأخوان المسلمين وتحدث عن الهوس الديني كخطر عالمي.. وكتبت ثلاثة أجزاء متتابعة باسم "هؤلاء هم الأخوان المسلمون" وقد كان أهداء هذه الكتب وجميعها منزلة في موقع الفكرة كما يلي:
    (إنما يهدى هذا الكتاب إلى عامة الناس!! وبوجه عام.. ولكنه، إنما يهدى بوجه خاص، إلى الأخوان المسلمين!! ويهدى بوجه أخص إلى قاعدة التنظيم من الشباب!! تبينوا أمركم، فإن هذه الدعوة، إنما هي فتنة!! لاخير في شجرتها!! ولا خير في ثمرتها!! وأنت لا تجني من الشوك العنب!!)

    وقد ورد في مقدمة الكتيب الأول ما يلي: (يقدّم هذا الكتاب دراسة نقدية لتنظيم "الأخوان المسلمين" تتناول، في بابها الأول، المقومات الفكرية لهذا التنظيم، موزونة بميزان "التوحيد"، ومقاسة إلى حكم الوقت، ومراد الدين..) ويقرر الكتيب (إن تنظيم الأخوان المسلمين، من حيث الفكرة، إنما هو صورة للفهم الديني الذي تقوم عليه، اليوم، سائر الدعوات الإسلامية، كالطائفية، والوهابية.. وسائر المؤسسات الدينية: كالأزهر، ورابطة العالم الإسلامي، والجامعات الإسلامية، وكليات الشريعة، ووزارات الشئون الدينية.. وتلاميذ هذه المؤسسات من الفقهاء، والقضاة الشرعيين، ومعلمي مناهج الدين.. فتنظيم الأخوان المسلمين لا يختلف عنها الا من حيث أنه تنظيم له فعالية الحركة "المنظمة" في السعي الى إحراز السلطة لتطبيق فكرته.. ولذلك قامت بين هذا التنظيم وهذه الدعوات، والمؤسسات الدينية علاقات عضوية، لا تتفاوت الا بين درجتي التعاطف، والتحالف)..

    الكتيب الثاني يتناول ممارسات التنظيم في مصر، موطنه الأول، وفي السودان، موطنه الثاني، ويشرح بالنماذج العملية كيف (أنه تنظيم يستغل الدين، في الأغراض السياسية التي تستهدف الوصول الى السلطة، أو إحتواءها..) وجاء في خاتمة الكتيب الثاني: (ما دفعنا الى التوّسع في مادة هذا الكتاب الاّ الرغبة الأصيلة، عندنا، في مزيد من توثيق المعلومات وتأكيد الدلائل، حتى لا نأخذ هذا التنظيم بالشبهة التي لا تقوم على سند، كما يتوّرط خصومنا الفكريون في خصومتهم لنا.. فأمرنا، كله، وحتى ونحن نواجه ألد الخصام، وأفجره، إنما هو دين، يتأدب بأدب الدين، ويتخلّق بخلق الدين.. فلا يحيد عن تحرّي الصدق قيد أنملة..)

    وبالفعل تم عمل مكثف في التوعية بهذا الأمر بالشرح والنقاش مع المواطنين في الشوارع والأسوق وفي الحارات والقرى وفي الجامعات والمدارس والمكاتب، عبر المحاضرات وأركان النقاش وخلال المعارض وحملات الكتب.. وعادة كانت تتم جلسات مسائية في مركز الحركة في بيت الأستاذ محمود في أمدرمان ينقل فيها الأخوان الجمهوريون ما يتم خلال نشاط اليوم المعين ويستعرضون فيها انطباعات الناس وردود أفعالهم.. وقد تم في احد تلك الجلسات نقل انطباع لأحد المواطنين فيه استهانة بالأمر كله، قائلا (هم الجمهوريين ديل ما عندهم شغل غير الأخوان المسلمين؟؟).. حين نقل هذا الإنطباع، كان مثل الإشارة لحدوث تغيير جذري في خط العمل..

    علق الأستاذ على تلك العبارة بقوله – بما معناه— (أنا أعتقد أن العمل الذي قمتم به جيد، وإن شاء الله ربنا يقبله وستجدوا بركته.. وهذه الكتب ستعمل عملها إن شاء الله حتى لو بقيت فوق الرفوف، فالعمل أصلا عمل روحي).. ثم قال (لكن العبارة التي قيلت هي اشارة لنوقف العمل عند هذا الحد.. العبارة تعني أن السودانيين ما فهموا لغة الكلام وهو إيذان بأن الله حيكلمهم بلغة الفعل.. ودا بيعني أنه تتنازلوا للأخوان المسلمين وتدوهم فرصة ليحكموا بأنفسهم لأنهم هم أفضل من يعرف نفسه بنفسه)..

    ومن يومها توقفت تلك الحملة المكثفة وصار مفهوما أن الأخوان المسلمين سيستلمون السلطة وعلى الجمهوريين الإمتثال لهذه الحكمة التعليمية الصعبة للشعب السوداني.. و جاء كلام "السوفات السبعة" المنتشر كثيرا في أوساط المثقفين.. وقيلت عبارات كثيرة بنفس معنى السوفات السبعة، منها ما ورد في مقدمة كتيب "الكذب وتحري الكذب عند الأخوان المسلمين" في عام 1979، حيث قال: (اما نحن الجمهوريين فاننا قد أخذنا على أنفسنا ان نرفع بلادنا، ومن ورائها الإنسانية جمعاء، عن وهدة الجهل والتخلف، ولن نتوانى، أو نتراجع، أو نتهاون، في هذا الواجب المجيد، رغم ما يعترضنا من هوس الأخوان المسلمين، وعنفهم.. ولسوف نصر على المنابر الحرة، حتى تقتلع هذه الشجرة الخبيثة من تراب أرضنا الطاهرة باذن الله.. ونحن على يقين ان هذا الأمر لن يطول به الأمر، ذلك بأن خيانة الأخوان المسلمين، وكذبهم، وسوء خلقهم وقلة دينهم، ستتضّح لشعبنا بصورة جلية، عمّا قريب، ويومها سيتم العزل التام – عزل الأخوان المسلمين عن هذه الدعوة الدينية التى يتشدقون بها – وسيطّهر الأسلام مما يلصقونه به من تشويه، ومن شوائب..)

    السؤال الآن هو: هل وعي السودانيون هذا التعليم الإلهي أم ما زالوا يحتاجون لبعض الزمن ليفهموا؟؟ من الواضح أن إسلام السوط والسيف وآليات الإسلام السياسي لم يعد لها مكان في السودان.. الطائفية بشقيها أيضا أخذت فرصتها كاملة، وزعماؤها، على كل حال، قد اختاروا أن يضعوا أنفسهم في نفس المركب مع الأخوان المسلمين.. إن ما بقي أمام السودانيين الآن هو التجربة الديمقراطية غير الطائفية.. ولكن ليس هناك كثير وقت ليضيع في تجربة ديمقراطية لا تصاحبها مساواة في توزيع الموارد "الإشتراكية"، وقد شرح الجمهوريون هذه النقطة بكتابهم (ساووا السودانيين في الفقر حتى يتساووا في الغنى).. وشيء آخر قبل ذلك، وأهم من ذلك، وهو أنه لن يصلح أمر الحكم بغير الثورة الفكرية في تصحيح الأخلاق والقيم ..

    إذا تم التغيير على هذا النحو، فهو ما رشحه الأستاذ محمود للسودان حيث كتب (ليس عندنا من سبيل إلى هذه "الثورة الفكرية" العاصفة غير بعث الكلمة: "لا إله إلا الله" جديدة، دافئة، خلاقة في صدور النساء، و الرجال، كما كانت أول العهد بها، في القرن السابع الميلادي..)

    أمر السودان عند الأستاذ محمود كبير كبير، وهو القائل منذ 1951 : (أنا زعيم بأن الإسلام هو قبلة العالم منذ اليوم.. وأن القرآن هو قانونه.. وأن السودان، إذ يقدم ذلك القانون في صورته العملية، المحققة للتوفيق بين حاجة الجماعة إلى الأمن، وحاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، هو مركز دائرة الوجود على هذا الكوكب.. ولا يهولن أحدا هذا القول، لكون السودان جاهلا، خاملا، صغيرا، فإن عناية الله قد حفظت على أهله من أصايل الطبائع ما سيجعلهم نقطة التقاء أسباب الأرض، بأسباب السماء..)








                  

12-16-2019, 07:21 AM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 3110

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال نشرته في ٢٠١٣ في البي بي سي العربية، � (Re: مصطفى الجيلي)

    الأخ مصطفى الجيلي
    السلام عليكم ورحمة الله
    Quote: الأستاذ محمود محمد طه عاش عمليا قولته (غايتان شريفتان وقفنا، نحن الجمهوريين، حياتنا، حرصا عليهما، وصونا لهما، وهما الإسلام والسودان)
    Quote: فهو ما رشحه الأستاذ محمود للسودان حيث كتب (ليس عندنا من سبيل إلى هذه "الثورة الفكرية" العاصفة غير بعث الكلمة: "لا إله إلا الله" جديدة، دافئة، خلاقة في صدور النساء، و الرجال، كما كانت أول العهد بها، في القرن السابع الميلادي..)
    Quote: أمر السودان عند الأستاذ محمود كبير كبير، وهو القائل منذ 1951 : (أنا زعيم بأن الإسلام هو قبلة العالم منذ اليوم.. وأن القرآن هو قانونه..


    ما الفرق بين طرح الاستاذ و طرح الاخوان المسلمين (الاسلام هو الحل),,
                  

12-16-2019, 07:11 PM

مصطفى الجيلي
<aمصطفى الجيلي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال نشرته في ٢٠١٣ في البي بي سي العربية، � (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    الأستاذ إسماعيل عبدالله محمد..
    تحية طيبة،
    سررت لسؤالك، واجابته كما تعلم لن تكون قصيرة، وتعتمد على رغبتك وصبرك، ولكن في عجالة حاولت أن أصيغ ردا يناسب
    هذا الظرف لك وللقراء..
    وكما قلت في مقالي أعلاه، في العام 1978، أعلن الأستاذ محمود حملة ضد نشاط الأخوان المسلمين وتحدث عن الهوس الديني كخطر عالمي.. وكتبت ثلاثة أجزاء متتابعة باسم "هؤلاء هم الأخوان المسلمون".. يتناول الجزء الأول من الكتاب "تنظيم الأخوان المسلمين" من الجانب النظري، إن أن الدين لا يقوم على أغلاق العقول ولا تكميم الأفواه، وإنما قال (تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة) ويمكنك أن ترجع للقرآن الكريم وتحص، ان استطعت، آيات الفكر والتفكر والدعوة لإعمال الفكر..

    ثم الجزء الثاني، من الكتاب "هؤلاء هم الأخوان المسلمون"، ويتناول تنظيم الأخوان المسلمين في الجانب العملي فيرصد أبرز مواقف الأخوان المسلمين، من حيث أنهم تنظيم مشغول بإحراز السلطة، ويستغل في سبيلها الدين، فيشوه الدين..أبشع تشويه ولقد رأينا في السودان كيف جعل الأخوان المسلمين نهبا في الأموال وأكل مال اليتيم وأشعلوا الحروب في الجنوب وفي دارفور وفي جبال النوبة فقتلوا قرابة المليون في الجنوب ثم اختتموا بمحاولة صلحهم واشراكهم في الحكم ليفصلوا الجنوب كله ثم جعلوا يحرقون القرى في دارفور ثم يطاردون المساكين في الكهوف والمغارات في جبال النوبة ليقتلوهم بدلا من أن يمدونهم بخدمات ومدارس ومستشفيات، وأنظر كيف سرقوا المليارات لحساباتهم الشخصية وكيف أذلوا الناس.. والنساء اللائي جلدن في العام ٢٠٠٨ وحده بلغ عددهن بتلك الطريقة المهينة المريضة حوالي ٤١ ألف امرأة.. وكثير كثير ممن تعلمه أعلمه ويعلمه جميع القراء..
    وتجد الكتابين على الوصلة أدناه:
    https://www.alfikra.org/books_a.php؟pageno=5https://www.alfikra.org/books_a.php؟pageno=5
    وورد هذا في خاتمة الكتاب الأول:
    فلا غنى لقارئنا بأحدهما عن الآخر، إذ هما متكاملان، مترابطان.. يفضي الأول، وهو يطرح الخلفيات الفكرية لهذا التنظيم، إلى الثاني الذي يطرح انعكاسات هذه الخلفيات الفكرية على الممارسات العملية لهذا التنظيم، بدءا بنشأة التنظيم في مصر، وإنتهاء بمواقفه الراهنة من سلطة (مايو) في السودان!!
    ونحب، هنا، وقد تناولنا "فكرة" الأخوان المسلمين، من حيث انها تقوم على الفهم الديني السائد، اليوم، الذي يدعو إلى "تحكيم" الشريعة الإسلامية الموروثة، بجميع صورها، على حياتنا المعاصرة، بغير تطوير، أن نطرح الأسس التي تقوم عليها حكمة تطوير التشريع الإسلامي في الدعوة الإسلامية الجديدة.. داعين الأخوان المسلمين، بخاصة إلى مراجعة مواقفهم "الفكرية"، و"الخلقية" بإزائها:
    (1) الشريعة، بالغة ما بلغت من السموق والتسامي، إنما هي، في نهاية المطاف، وسيلة لتحقيق كرامة الإنسان، من ذكر وأنثى. وهذه الكرامة إنما تتحقّق ببلوغ الإنسان مبلغ الحرية، والمسئولية، وبالتشريع له في هذا المستوى.
    (2) تُلتمس حكمة تطوير التشريع، أول ما تُلتمس، في التوحيد، فإن كل ما خلا الذات الإلهية، فهو خاضع لسنّة الدثور والتطوّر، والشريعة من باب أولى، ذلك بأنها إنما تجيء لتنظيم طاقات الإنسان وحاجاته، وهذه الطاقات والحاجات، إنما هي متجددة تجدّد الحياة..
    (3) كمال الشريعة ليس في بقائها جامدة على صورة واحدة بحجة: ((الشريعة صالحة لكل زمان ومكان))، وإنما كمالها في مقدرتها على التطوّر.. فالشريعة ليست صالحة لكل زمان، وكان.. وإنما الدين، بما اشتمل عليه من مستويين للتشريع، مستوى الوصاية، ومستوى المسئولية – كما بيّنا في مقدمة هذا الكتاب – هو الصالح لكل زمان، ومكان..
    (4) البعث الديني، حينما يجيء، إنما يجيء فيجد المجتمع البشري قد كوّن شتى الأعراف التي تقوم عليها حياته، والتي إنما تقف الإرادة الإلهية الخفية وراء تكوينها، ومن هذه الأعراف ما هو حق مشوب بالباطل، ومنها ما هو حق، إذ لا يدخل الباطل المطلق في الإرادة الإلهية، فيعمد البعث الديني إلى محو ما هو باطل من هذه الأعراف، وإثبات ما هو حق: ((ويمحو الله الباطل، ويحقّ الحق بكلماته، إنه عليم بذات الصدور))..
    (5) الأصل في الإسلام الحرية، وما جعلت الوصاية الرشيدة فرعا منها الاّ لأنها إنما إليها تؤدي.. ولذلك فإن نسخ آيات الحرية في الماضي ليس نسخا سرمديا، وإنما هو إرجاء لها حتى تبلغ البشرية مبلغ الحرية فتبعث من جديد، ناسخة لآيات الوصاية، وكذلك تعود الأمور إلى أصولها..
    (6) الحرية حق يقابله واجب، هو حسن التصرّف فيها، ولقد كانت الشريعة في الماضي، عادلة، وحكيمة، حينما لم تعط الفرد البشري، يومئذ، من الحرية أكثر مما يطيق النهوض بواجب حسن التصرّف فيه، ومن ثمّ فلا بد من تطوير التشريع اليوم، لئلا يعطى الفرد البشري من الحرية أقل مما يطيق النهوض بواجب حسن التصرّف فيه.. إذ: ((لا يكلف الله نفسا الاّ وسعها))، وإذ ((لا يظلم ربك أحدا))
    (7) يشمل تطوير التشريع الإسلامي أوجه الحياة التي تخضع، بصورة أظهر، لحركة التطوّر، كالسياسة، والإقتصاد، والإجتماع، ولا يمس تشريع الحدود والقصاص، ولا تشريع العبادات، ما خلا الزكاة ذات المقادير.. فتشريع الحدود والقصاص أدخل في أصول الدين الثوابت لأنه صورة لقانون المعاوضة في الحقيقة، والذي يقوم وراء العقيدة: ((فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شر يره))، كما هو يحقق، وفي أرقى مستوى، التوفيق بين حاجة الجماعة إلى الأمن، وحاجة الفرد إلى الحرية، في وقت واحد.
    هذه هي أسس فكرة تطوير التشريع.. وصورة هذا التطوير كما بيّناها في مقدمة هذا الكتاب، إنما هي الإنتقال من نص فرعي في القرآن الكريم إلى نص أصلي فيه.. أو بمعنى آخر جعل شريعة النبي الفردية (سنته) شريعة جماعية لعامة الناس..
    ونحن نتوجه إلى الأخوان المسلمين ليعيدوا النظر في فكرة البعث الإسلامي على ضوء هذا الفهم الصحيح، ذلك بأننا إنما نبغيهم الخير، ولا نألو جهدا في توصيله اليهم .. ثم نحن لا نحمل إزاءهم أي ضغن، مهما بلغوا في معارضتنا مبلغ الشطط، وكثيرا ما يفعلون فيخرجون، في هذه المعارضة، عمّا يليق بالدعاة الإسلاميين!!
    والله المستعان..
                  

12-17-2019, 10:43 AM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 3110

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال نشرته في ٢٠١٣ في البي بي سي العربية، � (Re: مصطفى الجيلي)

    أخي مصطفى مشكور على الرد المسهب
    Quote: ويتناول تنظيم الأخوان المسلمين في الجانب العملي فيرصد أبرز مواقف الأخوان المسلمين، من حيث أنهم تنظيم مشغول بإحراز السلطة، ويستغل في سبيلها الدين، فيشوه الدين..أبشع تشويه ولقد رأينا في السودان كيف جعل الأخوان المسلمين نهبا في الأموال وأكل مال اليتيم وأشعلوا الحروب في الجنوب وفي دارفور وفي جبال النوبة فقتلوا قرابة المليون
    مأخذي على الجمهوريين أنهم حزب سياسي يتخذ من الدين برنامج له ,
    وهذا النوع من الاحزاب المؤسسة على المنظور الديني
    لا تختلف كثيراً عن بعضها البعض.
    فكل الاحزاب الدينية تطرح نفسها وصي على الدين , وهذا هو الخطأ.
    الأسلم لنا بعد تجربة الاخوان المسلمين القاسية
    أن لا نسمح لأي حزب يبني فكرته على الدين أن يدخل معترك السياسة.
    دعونا نطبق المثل : ما لقيصر لقيصر و ما لله لله,,
    من أراد إصلاح و هدي الناس فالتفتح له الحكومة المجال
    عبر القنوات المختصة و المنابر المهتمة بذلك
    سواء كانت ساحات الأحياء او منابر المساجد
    بشرط أن لا يقدم خطاب مثير للكراهية و البغضاء بين الناس.
    فأي جماعة كانت أو حزب خلط شئون السياسة و الحكم بالدين
    تأكد أنه سيكون مثل الاخوان المسلمين
    و سيحصر نفسه في زاوية المتاجرة بالدين.
    Quote: أن نطرح الأسس التي تقوم عليها حكمة تطوير التشريع الإسلامي في الدعوة الإسلامية الجديدة..
    وهذا الطرح هو نفسه طرح حسن الترابي(تجديد اصول الفقه)
    وهذه المفردة (تطوير التشريع الاسلامي)
    ستفتح لكم باب من الصعب ان يقفل مع جماعة انصار السنة,,
    وبذلك تكونوا قد ادخلتم انفسكم في جدل دائري عقيم
    لا يستفيد منه الشعب السوداني الباحث عن لقمة العيش و الخدمات
    برنامج احزابنا السياسية يجب ان تبعد عن مواضيع الشريعة
    و تركز على رؤى و افكار حول ادراة الدولة
    و تحقيق الرفاهية الاقتصادية للشعب السوداني.
    Quote: كمال الشريعة ليس في بقائها جامدة على صورة واحدة بحجة: ((الشريعة صالحة لكل زمان ومكان))، وإنما كمالها في مقدرتها على التطوّر.. فالشريعة ليست صالحة لكل زمان، وكان.. وإنما الدين، بما اشتمل عليه من مستويين للتشريع، مستوى الوصاية، ومستوى المسئولية – كما بيّنا في مقدمة هذا الكتاب – هو الصالح لكل زمان، ومكان..
    هذه ليست قضية الشعب السوداني.
    تجربة الاخوان المسلمين في السودان على مدى التلاتين سنة الماضية
    عرّفت الناس بطريقة عملية مدى خطورة التطرف و الهوس الديني على الاستقرار الاجتماعي و الرفاه الاقتصادي
    و من الحسنات أن الاجيال الحديثة اصبحت لا تحترم اي شخص صاحب خطاب ديني
    يحاول يزج بالايات الكريمة و الاحاديث النبوية في مشاكل مثل الندرة في الوقود و عدم توفر الخبز.

    على الاخوة الجمهوريين الخروج من العبائة القديمة
    و تقديم طرح جديد
    و البعد عن الاستاذ قال و الاستاذ تنبأ ,,

    في حديث مع صديق شيوعي حول عودة الجمهوريين بخطابهم القديم
    قال لي ان الجمهوريين ما زالوا في محطة العام 1983
    و لم يستطيعوا تجاوز عقدة اعدام ابيهم الروحي

    نعم لقد صدق هذا الصديق الصدوق



                  

12-17-2019, 05:35 PM

مصطفى الجيلي
<aمصطفى الجيلي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال نشرته في ٢٠١٣ في البي بي سي العربية، � (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    Quote: مأخذي على الجمهوريين أنهم حزب سياسي يتخذ من الدين برنامج له ,
    وهذا النوع من الاحزاب المؤسسة على المنظور الديني
    لا تختلف كثيراً عن بعضها البعض.


    مرحب يا أستاذ..

    كيف يكونون حزب سياسي وهم أصلا ما مشاركين في السلطة ولا ينوون المشاركة في الانتخابات؟؟
    لم تفهم الفكرة الجمهورية يا أستاذ.. إنهم لا يريدون من أحد جزاء ولا شكورا...
                  

12-18-2019, 09:19 AM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 3110

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال نشرته في ٢٠١٣ في البي بي سي العربية، � (Re: مصطفى الجيلي)

    Quote: كيف يكونون حزب سياسي وهم أصلا ما مشاركين في السلطة ولا ينوون المشاركة في الانتخابات؟؟
    يا مصطفى شنو تصنيفهم ؟ طائفة دينية؟ طريقة صوفية؟



    ما رأي الزملاء الجمهوريين بالمنبر في الكلام دا؟
                  

12-18-2019, 05:59 PM

مصطفى الجيلي
<aمصطفى الجيلي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال نشرته في ٢٠١٣ في البي بي سي العربية، � (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    الأخ اسماعيل عبد الله..
    طاب صباحك..
    أرجو أن تستمع لهذا المقطع وهو تسجيل للقاء مندوبي صحيفة القبس الكويتية بالأستاذ محمود محمد طه بمنزل الأستاذ محمود - مدينة المهدية في مايو ١٩٨١ يتعرض للإجابة على أسئلتك..

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de