• لا تغرسْ مِسماراً في الحائط ؛ فغداً أنتَ العائدُ £

● رجاءً،لا تغرسْ مِسماراً في الحائط ؛ فغداً أنتَ العائدُ
و لن تبقى أبداً في تيه المهجر ؛ فغدا ستعود إلى أرض
المحشر ثم أخيراً ، دعني أجد حسن عزائي في كلماتٍ
شافيةٍ شاحذةٍ للهمة و مشرئبةٍ بي إلى رأس القمة .
ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
مؤذن تعبان ساي في جزيرة مالطة

إذاً، أبشر، و لتتحسس ملياً حولك، فلا تغرس مسماراً في الحائط..
فغداً أنت العائد. ولا تتعلم لغة أخرىً! و ماذا تصنع باللغة الأخرى؟ !
فلن تبقى أبداً في المهجر..و غداً حتماً ستعود إلى أرض المحشر.

● حسنا أن لا ننسى أن الزبد يذهب جفاء، و
أن الباطل لا محالةَ زاهقٌ..و أن الحق فنارٌ شاقٌ..

● عزائي أن سوف يظل قلَمـي بيرق حُكْمـي.. و بِلادي لفافة خارطةٍ
درب التبانة في جيبي .. و جماهيري حشود حروفٍ مارقـةْ عن طوعي.
و حُـدودي مُطْلَقَـهٌ في جوف عنان الأفق! لكن قيودي محكمةُ الطوق..

● عزائي أن ها أنا ذا أسْتَنشِقُ الكَوْنَ دعاشاً.
و لبِستُ الأرضَ نعْالاً .. و تلفتحت بببة سّمائي
َالدنيا إزاراً ورداءً..و وضعْتُ الشّمسَ في عُروةِ زاراً
في عروة ثوبي كسنسنةٍ حمراء أو زَنْبَقَـةٍ سوداءَ.

● عزائي أَنَي أنا السُلْطانُ على نفسي وهم الخدام لمملكتي ؛
فهلموا لتستجدوا خطبة ودي ؛ فلن تجدوا صفحا ً سمحاً من
عندي و لتلثموا أصغر أنملة في قدمي يا كم من عرشٍ قد
(سقطت) في حفرة وأدي.. و تحطمت جحافلها على صخرة
صبري و جَلَدي! هذا، و لا نامت أعين الجبناء.
ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
مؤذن تعبان ساي في جزيرة مالطة