المائة يوم الاولى في عمر الحكومات عنوان يوضح ما يمكن ان تحققه او لا تحققه الحكومات المنتخبة. لدينا في السودان حكومة بظروف مختلفة، حكومة هجين وليدة جمال معجزة الثورة على اسوء واعنف واطول اجهزة افريقية و المنطقة، ووليدة تسقط اول وتاني و التخلي عن تسقط تالت!، و توصل حكماء القوم لوثيقة تحفظ الوطن التراب من الصوملة و السورنة و خلافهما.
السودان تراب جليل لوطن يستحق ان يحمل على حدق العيون. ( اواه يا خرطوم يا حلوة اللقيا و رقيقة الخصال. الناس حولي يكثرون التعجب والسؤال. لما جئت وانا حديث التغيب و الترحال. ليتهم يعلمون ان عمر اللحظة في بعدك سنين طوال. وانك قبلتي و كعبتي وان الحج في موسم الحج حلال.) او كما قال ارباب الفاتح عثمان.
القبول بهجين الحكم يتطلب عمل كثيف ويتطلب تنازلات حقيقية من طرفي الحكم والا فالوضع خطر. السيد رئيس الوزراء حمدوك نجم ظهر للعامة بعد رفضه مناصب النظام البائد، شخص مهذب وناجح و منظم الخطوات،مثالي التحرك و التفكير، ان تحكم وحكومتك اول ايام عنفوان الثورة بمثالية هو اسلوب اقل ما نصفه به انه ناعم.
عنفوان الثورات مطلب، الفوضى تحتاج الحسم، خاصة انتشار المعاناة في كل شبر في الوطن، ومعاناة معيشة، ومواطن يعاني الفقر و سوء الادارات المتوالية.
حكومتنا العزيزة حققو على مهل ملفات السلام و ارجاع العلاقات مع الدول والتخطيط لمرحلة ابعد، صوت الشارع يحتاج بوضوح الاهتمام كل الاهتمام بتفاصيل حراك اليوم. فعلوا بند واحد في علوم الادارة ( بند الرقابة) وفاجئونا كل فترة بقرار نتيجة هذا البند!. ثورات بلا عنفوان و مفاجئات كيف تكون اصلا ثورة و بل ثورة شباب!.
فمثلا : لا يمكن ان تسمح لسائقي و ملاك الحفلات بذبح المواطن مرتين مرة بعدم العمل ساعات الذورة والثانية ببيع الجاز المدعوم، جاز بسعر ٣٠ ومافيا تدفع مقابلة سعر ١٠٠ مكسب سريع لماذا اعمل؟!، هذا الطماع السارق يحتاج رقابة وقرار لتعديل خفيف في تعرفة المواصلات اذا لزم، و عنفوان ثورة صارم بحجز الحافلة شهور و الغرامه عند البادرة الاولى، و المصادرة التامة عند التكرار. ذبح المواطن تحت الشمس لارواء الجشع ليس لعبة! ، والتحية لشباب الثورة وهم يحاولون سد الفجوة بمحاولتهم اركاب المواطن في المركبات الخاصة. رقابة لليوميات وصرامة بدايات الثورات، و خطط لزمان يكون فيه السودان بلا ازمة وقود و نقود و مواصلات، عنفوان ثورة الشباب مطلب !.
قادم باذن الله: فوضى الاعلام و تلفزيون وصحف تعمل ضد الثورة. فوضى المنابر و سخف الجداد الالكتروني. فوضى الشارع و قطع الاشارات. فوضى انتشار الجريمة. فوضى التجارة بدماء الشهداء ووقت الاحياء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة