*حدث اليوم ...* قناة الجزيرة مباشر بتعمل استطلاع في الاسعار في السوق المركزي بحري اليوم الجمعه في الصباح ....
استطلعت كثيرين .. وكان الحديث عاديا دون زعل والجمله( نسأل الله أن يرفع الغلاء عن كاهل المواطنين ويطفيء شبق التجار وطمعهم برفع الاسعار بغية الربح السريع)
التقط المذيع شاب اربعيني ...بين عدد من الذين استطلعهم والحاضرين... المذيع...مبتسما اتفضل ... رحب الشاب اولا بالقناة ..وطالب المحلية بمراقبة السوق...وقال المسؤوليه عليهم...
باغته المذيع بخبث قائلاً ...وماهي رسالتك إلى المسؤولين في الدولة ... رد عليه تقصد ناس حمدوك وبرهان؟؟
ابتسم متلهفا نعم نعم ....
انعدل الشاب الاربعيني (الخضرجي الساي في نظره) وقال له...
ناس مجلس الوزراء والسيادي ..مسؤلياتهم اكبر من متابعة سوق الخضار ..هذه مسؤولية المحليه...ويجب على الشعب السوداني ان يعي هذه المرحله المفصليه من تاريخ السودان ويقوم بدوره الريادي كل من موقعه متابعة ورصدا .. ويجب ان تكون الرقابه مرتبطه بحالات عقاب للمخالفات في الاسعار..( وكلام كتير بالفصحى)..المهم في النهايه..
قال له المذيع
الخضار غالي وزاد خلال الشهور الماضيه...
قال له الشاب .. من المنتج سعره نزل ...ولكن جشع التجار وعدم الرقابه ....( وكلام كتير...)
ولم يجد إجابة من المذيع لفضائية الجزيره مباشر ...ظهر على المذيع القلق ...عايز يتخارج...والناس انتبهوا وركزوا معاه....
وقال الشاب اقول للحكومة الانتقاليه ... عليهم مواصلة جهدهم في كنس النظام البائد ورموزه....والانتقال عبر الحقوق والواجبات وصولا الى الحرية والسلام والعدالة
المذيع نطط عيونو منشدها...ومندهشا
حين باغته الشاب. .. منشدا..اقول لربائب الحكومه البائده وزبانيتها
قَد طالَ عِزَّكُم وَذُلّي في الهَوى وَمِنَ العَجائِبِ عِزَّكُم وَتَذَلَّلي
وقال صابرين الى ان تتحقق كل امال الثوار...نكرب بطوننا بالحجاره ...ونصبر على السوق وغلاء الخضار ...
ونستذكر قول الشاعر
لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ
وقال الشاب الذي ادهش الجميع...موجها حديثه لمذيع قناة الجزيرة مباشر....
لولا الثلاثون التي مضت لكنت مكانك...انا خريج اعلام جامعة الخرطوم وبمرتبة الشرف ..حضرت ماجستير في مصر ... وعدت لاخدم الوالدين متخفيا تاجرا للخضار...بعد أن قتل أخي الذي ربانا وخدمهم ... ابعدني النظام البائد من اكثر من معاينه..ومقابلة نهائية..بحجة عدم الانتماء اليهم...
لملم المذيع اطرافه وانهى الاستطلاع المباشر...
ذهبت بعدها لصلاة الجمعه منشرح الصدر....اردد في نفسي
بلد فيها جنود مجهولين مثل هذا الشاب لن تضام ولن تهضم حقوق ابناءها ... ولن تنطفيء مكتسبات ثوارها ......ولن تذهب دماء شهدائها هدرا....ِ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة