أعلنت الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار، إرسال وفود إلى العاصمة الخرطوم، يوم الإثنين المقبل بقيادة نائب الرئيس ياسر عرمان، والأمين العام خميس جلاب لدعم مجهودات الجبهة الثورية، والتأكيد على رغبتها في السلام الدائم والعادل والشامل.
وكشفت في بيان عن متحدثها الرسمي، بدر الدين موسى، تلقته "سودان تربيون"، السبت أن الوفد السياسي بقيادة عرمان، سيلتقي قادة السلطة الانتقالية في مجلسي السيادة والوزراء والقوى السياسية والمجتمع المدني، كما يشارك في مجهودات الجبهة الثورية بدعم السلام.
وقال عرمان لـ"سودان تربيون" إن زيارته للخرطوم قبل محادثات السلام تأتي للتعبير عن دعمهم للعملية الانتقالية الجارية في الخرطوم وإظهار التزامهم بتحقيق سلام دائم يعالج الأسباب الجذرية للأزمة السودانية.
وامتدح اجازة الحكومة القوانين التي تحظر أنشطة المؤتمر الوطني - الحاكم سابقا وإلغاء قانون النظام العام.
وأضاف "هذه هي الإجراءات الصحيحة التي توقعها السودانيون منذ زمن طويل وتعكس مطالبهم بالحرية".
وتابع "إننا مستعدون الآن للتعاون مع الحكومة وشركائنا من أجل تحقيق السلام وللتحرك معًا لضمان العدالة في البلاد" ، في إشارة إلى شعارات الثورة السودانية "حرية سلام عدالة".
ووصل عرمان إلى الخرطوم لأول مرة بعد الثورة في 26 مايو ، لكن جرى ترحيله إلى جوبا في 9 يونيو بعد اعتقاله مع الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان - إسماعيل جلاب والمتحدث باسم الحركة وقتها مبارك مبارك أردول.
وأشار المتحدث باسم الحركة بدر الدين موسى إلى أن الأمين العام للحركة، إسماعيل خميس جلاب، سيصل إلى الخرطوم أيضا، للتفاكر مع الجهات المعنية حول القضايا الإنسانية ووقف العدائيات.
ونوه في بيانه كذلك إلى أن وفدا نسائيا رفيع المستوى تقوده، بثينة إبراهيم دينار، من المناطق المحررة واللجوء سيصل الخرطوم في القريب العاجل، لدعم مجهودات النساء في السلام وتعزيز دور النساء والترحيب بإلغاء قوانين النظام العام.
وأفاد موسى أن رئيس الحركة مالك عقار، سيشارك في زيارة وفد الجبهة الثورية إلى تشاد، تلبية لدعوة من رئيسها، إدريس دبي.
وتجئ هذه التحركات قبل أيام من الموعد المحدد لانطلاق الجولة الثانية من محادثات السلام في العاشر من ديسمبر بعاصمة جنوب السودان.
وتأسفت قيادة الحركة الشعبية لما أسمته بالتدهور الذي أصاب العلاقات بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية، وشددت على أن ذلك سيضر بالسودان وبعملية السلام.
وأكدت أنها ستعمل مع الجبهة الثورية ومجلسي السيادة والوزراء وقوى الحرية والتغيير لاستعادة الشراكة بين كافة الأطراف من أجل الوصول إلى سلام دائم وعادل وعاجل.
كما رحبت الحركة باعتماد دول "إيقاد" وحكوماتها بالأمس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا جمهورية جنوب السودان وعاصمتها جوبا مقرا للتفاوض بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة