♧نفايات المعلوماتية(E-Waste)

●تشكل اليوم خطراً بيئياً محدقاً على الصحة العامة.
و هي نتيجة استهلاكنا للمعدات و الأجهزة الإلكترونية
و نتاج كذلك لما نتبادله من بيانات على الشبكة ااعنكبوتية.
نفايات و خطر داهم و غير مرئي لمستخدم المعلوماتية و التي
غالباً ما لا يتنبه لها البشري المتصل في غياب حملات التوعية
بأثار تلك المخاطر. و بأهمية التخلص أو إعادة تدوير هذه النفايات
للانتفاع بها بطرقٍ سليمةٍ؛ في ظل و شح المعايير و شروط للسلامة
الصحية و البيئية لدى للشركات المصنعة للأجهزة الالكترونية.

نايلة الصليبي في "ملف ديجيتال" عبر إذاعة مونتكارلو الدولية
الدكتور غسان مراد ، أستاذ اللسانيات الحاسوبية و الإعلام في الجامعة اللبنانية
و كاتب مقالاتٍ بصحيفة "الحياة" حول المعلوماتية الإنسانية و التكنولوجيا و قد
تطرق مراراً لمشكلة النفايات الإلكترونية. و معه سلطت الضوء في ذاك اللقاء على
ماهية هذه النفايات الإلكترونية و كيفية تصنيفها و مدى تأثيراتها على المستوى البيئي
و البشري. حيث استفاض بالحديث على صلة بمخاطر النفايات الإلكترونية على البيئة
و سلامة البشرية من عدة محاور .اعل أبرزها النفايات الصلبة ؛ و منها الآثار الإشعاعية
لما تبثه تلك النُظُم من ذبذباتٍ كهرو مغناطيسية عبر موجاتها و على نطاقات واسعة جداً
في محيكها البيئي ، و صعوداً حتى إلى الغلاف الجوي. و أما ما خُفي فهو أعظم من كل
ذاك؛ و هو متعلق بتأثيراتها على سلوك الإنساني لقواعد البينات من حيت تدفقها بين المستخدمين و مدي القابلية للاستدعاء و الاستعادة كتغذية مرتدة(FeedBack)
إذن، كيف يمكن للمستخدم أن يساهم في حماية البيئة من وطأة هذه النفايات.

♤و الله لأنت الأرهف يا خالد.فكلما دخلت عليَّ مسلِّماً تتحفني
بثنائك العطر و تذهب بمقاصدي إلى أبعادٍّ خُماسية دونها أرنبة
أنفي. فحديثك عنا كأمة فاقدة لظلها ، ناهيك عن ثقتها بذاتها ،
سائقنا حتماً إلى كونها مستهلكة بامتياز للنفاياتٍ الذرية ؛ بينما
نطرح للعالم (نفاباتٍ آدمية) . ما يجعل تطرفنا إلى المعلو ماتية
ضرباً من نوافل القول.نقول هذا و في بالنا خيران المايقومة.

¤ و الآن، إليك بهذه القصاصة من مقالاتنا المدونة

● ذات مرةٍ من المراير ، طلب منا أحدهم أن يسجل كل منا أجمل
ما سمع ، رأى أو قرأ. و بدوري لم أوفق إلى شيء جميل أبداً . لكنني
و بانحرافٍ طفيفٍ عن النص دلفت إلى ما خطر لي حينها ، مما سمعت عنه
و لا يخيل إلي البتة أن أراه : إنها (دولة بلا أطفال. فهل لك أن تتصورها
على ظهر البسيطة..بدون أن يوجد على ترابها أطفـال يسرحون و يمرحون
عرايا ؟! الجواب، كلا و حاشَ لله و لكن الواقع يقول: بل، نـــعــم، إنهكيان
نادر إن لم يكن الوحيد من نوعه.و هي ليست فاضلةً بأية حالٍ من الأحوال
و لا تمت بعلاقة إلى مدينة أفلاطون اليوتوبيا المتوهمة.. بل لعل الجبين
يندى لمجرد ذكر غرابتها . إنها قرية قاحلة جدباء عقيمة من شيء يسمى
(عاطفة و حنان يا ناس) و لا أخواتهما.. إذ تنفرد بصفة أن لا تسمع فيها أية
صيحات بكـاء أو ضحكات مرح مجلجلة لأحباب الله الأطفــــال الأبرياء .

▪إنها دولة الفـاتيكــان. تلك التي لا ينجب أو يترعرع فيهــا أي طفلٌ
قط. و ذلك لعــدم وجــود متزوجيــن من أساسه ! و يبلغ عدد سكـانها
(1000) نسمة فقط، كلهم من ( جلاكين ) الرهبــان و الراهبــات
المتبتلون و المتبتلات ، الذين يحرمون أنفسهم من نعمة الزواج !!

● تعليقي الخاص على ذلك الخبر جاء بريئاً بأننا كأنما نقف أمام
برجٍ لأشباه( الثيران و العذارى) الذين و إن كانت لهم محمدةٌ واحدةٌ
فهي أن فاتورة ناس(حليب،بامبرز، شبس،لُعَب شُفَّع سوف تظل ممزقةً
لديهم مرةً و إلى أن يرث الله الأرض و من عليها. يعني:رب ضارة نافعة)
...................
● هنا علق صاحبي ود التهامي أحد صُنَّاع(الخبز و الخبائز) في قاع المدينة بقوله:
ياخ و رب الكعبة ديل أجدع ناس؟ اسمع ود االصيل يا ابن العزتين و عابر السبيلين ، اللخو..اتلفت عان جاى ها،يعني الزول لو داير يترهبن المعنى..يسوى شنو؟ ياخ ديل
أكتر ناس مرتاحين و حيااااة الله، كدي أولن بالتبادي أدينا الوصفة و يبنوبك ثواب!

●فرديت عليه زاجراً إذ قلت ما نصه:-أولاً "تبزغ الكلمة دي من خشمك يا(...)خليك ساي.
و ثانياً: يا خي لكي تترهبن ، عملياً بسيطة جداً، عليك فقط و من حولك بالتزام الانفصام التام على نفسك و من ثم( الاختصاء) ذهنياً : أوضح أكتر ، يعني(تمارس) عادة التبتل تبتلاً لا يغادر إربةً لرجلٍ أبداً.. و ذلك لأجل ضمان عذرية مستدامة "بين مزدوجين"!..أيوة ، نعم! و إلا فمن أين لفطرة الله التي فطر الناس عليها أن تتحقق بأن : تظل البيضةُ بيضةً حتى تفقس و يظل الحجر حجراً حتى يُقذفَ به بعيداً في أقرب لجة ماءٍ ليُعكَّر صفوها. ثم ثالثاً و هذه أظنها ثالثة الأسافي : هل قلت أحسن ناس ؟ مين قالك !! ما تغرك المظاهر و التفخة الكضابة اللخو .. دي بس حركات بتتعمل قدام الناس و لكن لعل ما خفي يكون أعظم.
و مال أيه يعني المايقومات العندهم دي ( أكرم الله سامعيكم) بتستقبل و تعبي ثم تفضي من وين !!؟ إحنا طبعن ، العارف (مايقوماتو) مستريح و العندنا في الحاج يوسف و عارفنها بتملي من كوش و خيران القرى المجاورة و الحضر،،، مع اعتذارنا للبذاءة غير المقصودة ( إن وجدت )
▪ و أما نظرية تمزيقهم لفاتورة حاجات الشُّفع دي تشبه إلى حد كبير نظرية تمزيقنا نحن زمان الغلابة المغلوبين على أمرنا لفاتورة حاجات أهم مثل: السكر و القمح و التمباك إلخ ،إلخ. نظل نشرط فيها عملاً بنظرية ( نأكل مما نزرع و نسف ود عماري تاجيد مما نمطِّر ) ثم نعود تاني نرتقها في كل مرة.. و ربك غايتو يجيبو قوي ساااه!عمومن بوركتم و يبقى الود بيننا.

كتب عمنا المرحوم لإءن الله Mahagoub
● ترنحات عبر الزمن بس خلينا فى المقولة الاخيرة
.....................................................................
● ألا رحمك الله يا غالي ، و لكن أي الترنحات تعني و أيهما
من المقولات أعني كذبات أمي الثماتية الأخيرة تخلينا فيها ؟
و على قولتنا (نلبس مما نحلج) أم (ربنا يجيبو قوي) أظن دي أصح.
و لكن بأمانة لا أرى (شنناً) يصادف (طبقتنا) و لا ليلةً أشبه ببارحتنا
سوى كوننا : كما ندين ندان ، و كما نكون يؤمر علينا، و البادي أظلم.

● بورك فيك عمنا المحجوب و في قلمك المدرار بنطف مداده،
الرصين ببديع خطابه و الرامي بمقاصده إلى أقاصي مدى علمي .
قرأت عنوان خطابك لأول وهلةٍ فانقدحت على إثره في ذهني فكرةٌ
قديمةٌ كنت قرأتها و ظننتها من أحكم و أبلغ ما قرأت ، لكنني أودعت
قصاصتها أدراج غياهب النسيان ردحاً من عمر الزمان؛ مما جعلني
و قد عثرت عليها الآن أهم بنفض غبار الهجران عنها و أقدمها
فقط من باب ذكر الشيء بالشيء و ربما أيضاً من باب الترويح
عن نفسي و نفسك. فكانت حكاية:"برج الثيران ..و العذارى" !!

ممتنون جدز لحضورك ، أخوي عبد الله إدريس.
و لو سمحت لي بتعقيب بسيط قلت لك: إن ما تبثه
الفضائيات و السوشيال ميديا من هُراء كهرار البعاعيت
لك أن تأخذ منه و ترد ؛ بخلاف نفياتنا الصلبة و البشرية
فهي ملقاةٌ كقنابل موقوتةٍ في أقرب قمامة على جانب
الطريق في مرمي مد بصرك و أرنبة أنفك.

♧ هل تعرفون اين تذهب الادوات الالكترونية القديمة الخاصة بكم عند
التخلص منها؟ ربما لا، لكننا نظن بالنظر ل٨احتوائها على مواد كيميائية سامة
و معادن ذات قيمة، ان هناك من يعلم جيدا اين تذهب تلك النفايات؟لكن للأسف
فقد ثبت لدينا من خلال تقرير جديد بعنوان " التقنيات السامة: ليست في فنائنا"
ان مصير ملايين الاطنان من النفايات الالكترونية يبقى مجهول المصير.

● كومة من النفايات الالكترونية على جانب احدى الطرق في جويي.
يزداد حجم الالكترونيات القديمة او النفايات الالكترونية مثل الحواسيب
والهواتف واجهزة التلفاز على نحو كبير في كل عام. في الكثير من البلدان،
اضحت معدلات النفايات الالكترونية الاسرع والاكثر نموا حيث ان الاسعار
الرخيصة لتلك المنتجات جعلت المستهلكين امام واقع مفاده ان استبدالها بات
افضل اقتصاديا من تصليحها، وفي المقابل فان انخفاض اسعار تلك الالكترونيات
يعني بالضرورة انخفاض مستوى الجودة وبالتالي انحسار مدة صلاحيتها.

● في حين دخلت المنتجات الالكترونية في لعبة التخلص من القديم منها عبر الرمي
في النفايات في الكثير من البلدان المتقدمة، فان كميات تلك النفايات الالكترونية ازدادت بمعدلات هائلة في حين ما زالت الحلول بعيدة عن حجم وواقع المشلكة. وحتى في الاتحاد الاوروبي الذي يعد الاكثر صرامة في هذا المجال، فان ما يقارب ال75 % من نفاياته الالكترونية تبقى مجهولة المصير. فبالمقارنة مع 8.7 مليون طن من النفايات الالكترونية المنتجة في الاتحاد الاوروبي سنويا، فان 6.6 مليون طن منها لا يعاد تدويرها.

● اما في الولايات المتحدة فان التشريعات المختصة بالنفايات الالكترونية قليلة جدا. يعاد تدوير ما يقل عن 20 % فقط من تلك النفايات. تتوزع هذه النسبة على 10 % للحواسيب و14 % للاجهزة التلفاز على نحو مثير للريبة. كما ان الانتقال الحتمي نحو اجهزة التلفاز الرقمية في الولايات المتحدة الاميريكية وغيرها من دول العالم سوف يؤدي الى ازدياد مريب ومخيف للنفايات المكونة من اجهزة التلفاز القديمة.

● بالاضافة الى كل ذلك، فان من بين ال 20% من النفايات الالكترونية المجمعة في الولايات المتحدة، ما يتم تصديره الى خارج البلاد. الجدير بالذكر ان التشريعات في الولايات المتحدة ما زالت تضفي شرعية قانونية على عمليات تصدير النفايات الالكترونية الى كل من افريقيا واسيا شأنها في ذلك شأن عدد قليل من البلدان.نفايات الكترونية ملقاة في الصين، مع علامة تشير بوضوح الى انه تم جمعها لاعادة التدوير في كاليفورنيا.

● تتوزع النسبة المتبقية من النفايات الالكترونية الغير مدورة على شكل التالي:
- التخزين: في اغلب الاحيان، تخزن الالكترونيات القديمة في اقبية المنازل. ولا يشكل هذا حلا اذ ان يؤخر اليوم الذي يتم فيه عادة التخلص منه بشكل نهائي كما يؤدي الى تقليل من فرص اعادة استخدامها بفعالية.
- طمر النفايات، الحرق: عندما تختلط الالكترونية مع النفايات المنزلية من المرجح دائما ان ينتهي بها الامر في مطامر النفايات او في محارقها. وفي كلتا الحالتين فانها تحدث تلوثا في البيئة.
- إعادة الاستخدام والتصدير: يتم تصدير الكثير من الحواسيب والهواتف القديمة الى البلدان النامية لاعادة استخدامها او اعادة تدويرها. يتم تدوير الجزء الاكبر منها بطريقة غير سليمة في ساحات الخردة مما يؤدي الى حدوث تلوث على نطاق واسع.

♧ الفجوة الرقمية:
● لطالما كانت بلدان كالهند والصين الوجهة الرئيسية للطمر النفايات الالكترونية القادمة من الولايات المتحدة واوروبا عبر بعض التجار الذين ينظرون الى العوائد المالية لهذه التجارة بغض النظر عن مخاطرها. واما فان تلك النفايات في ازدياد مستمر فان اعادة التدوير لتلك المنتجات لا تحصل الى على ما يقارب الواحد بالمائة من تلك النفايات فقط.

● وفي جميع انحاء آسيا وافريقيا فان احواض اعادة التدوير غير الرسمية بدأت تنشأ في الاماكن حيث تنخفض فيها اجرة العمال المهاجرين عوضا عن كونها تعتمد اساليب بدائية جدا في التعامل مع النفايات الالكترونية الخطرة. مما يؤدي الى تعريض البيئة في تلك الدول الى اضرار جسيمة بالاضافة الى الاضرار التي تصيب العاملين والمقيمين في تلك المناطق.
♧ الحلول:
● الحل الواضح هنا هو في قيام الشركات الالكترونية الكبرى بالغاء المواد الكيميائية السامة من منتجاتهم وتحسين برامج اعادة التدوير. فالشركات التي اوجدت الطلبات الكبيرة للحصول على احدث الهواتف النقالة الجديدة والحواسيب الشخصية الباهية الشكل مما ادى الى ارتقاع معدلات الارباح لديها بشكل هائل فان تلك الشركات مطالبة باعتماد المعايير البيئية الوقائية السليمة لا تجاهل تلك المعايير.

●الهواتف النقالة في مصنع اعادة التدوير. لا يعاد التدوير سوى لجزء ضئيل من الهواتف القديمة.
● في العام 2006، تم شحن اكثر من مليار هاتف محمول الى جميع انحاء العالم. ومع ذلك قامت شركة نوكيا عملاقة سوق اجهزة الهاتف باعادة تدوير 2 % فقط من تلك الهواتف التي تبيعها.

● اما في سوق الحواسيب، فان الشركات العملاقة في ذلك المجال لا تفعل الكثير ايضا حيث تتم اعادة التدوير ل 9 % من تلك الحواسيب القديمة فقط. في حين يبقى اكثر من 90% منها خارج هذه الحلقة.

● نحن نعتقد ان على الشركات الالكترونية العملاقة ان توفر اعادة تدوير جميع منتجاتها القديمة. اما اذا فشلت تلك الشركات في تطبيق هذا الامر، يجب الاعتماد حينها على تشريعات صارمة لضمان اعادة تدوير كل تلك المنتجات وبأمان. وهنا نشير الى النموذج الياباني التي تفرض فيه تشريعات صارمة مما يجعل شركة يابانية عملاقة كشركة سوني تعيد تدوير ما يقارب 53% من انتاجها. وهذا الرقم هو 5 اضعاف معدل اعادة التدوير على مستوى العالم وهو بالتالي افضل، والاهم في ذلك انه موجود ومطبق.

♧غرينبيس تدعو فيليبس لاعتماد سياسة الاسترداد واعادة التدوير
● في حين أن معظم الشركات تقبل تحمل المسؤولية عن اعادة تدوير منتجاتها ، وتحسين برامج إعادة التدوير بالنسبة للمستهلكين، فان بعض الشركات المنتجة لأجهزة التلفاز تتلكأ في اعادة التدوير وبعضها الاخر يرفض اعادة التدوير لأجهزة التلفاز القديمة المنتجة من نفس تلك الشركات في العديد من البلدان. ومن تلك الشركات، تقف فيليبس علنا لتقول ان عملية اعادة التدوير هي مسؤولية المستهلك والحكومة، وليس المنتج. وهي تعمد ايضا وراء الكواليس لتفادي التشريعات التي تحمل الشركات مسؤولية اكبر عن اعادة تدوير منتجاتها.
● بالتالي فان فيليبس تسعى لاستمرار الوضع الراهن على ما هو عليه، مما يؤدي الى تقاقم كبير لمشكلة النفايات الالكترونية. لقد سلمنا نسخة من هذا التقرير الى شركة فيليبس مباشرة بالاضافة الى غيرها من الشركات لنبين لهم الحاجة الى حل جذري وسريع لمشكلة النفايات الالكترونية.
● النفايات الالكترونية: الجيد، والسيئ والقبيح
منذ آب / اغسطس 2006 لقد تم ترتيب شركات الالكترونيات الكبرى في الجهود التي تبذلها للتخلص التدريجي من المواد الكيمياءيه السامه، وتحسين برامج إعادة التدوير -- وكلتهما هامتين جدا لمعالجة النفايات الالكترونيه.

● اقدمت الكثير من الشركات على خطوات كبيرة لتحسين منتجاتها واعادة التدوير منذ بدء العمل بالترتيب. لكن لم تنجح أي شركة حتى الآن في تقديم مجموعة كاملة من منتجات الخالية من المواد الكيميائية السامه، بالاضافة الى اتاحة المجال امام استعادة المجانية للمنتجات القديمة (takeback)، عوضا عن وضع خطط استراتيجية لاعادة التدوير.

● لُبنان واحدة من بُلدان عالمنا الثالث التي لم يلبث ملف أزمة نفاياتها
أن ينتهِ حتى يعود إلى الواجهة ليطلَّ برأسٍ أكبر و وجهٍ أبشعَ، و ليس ذلك
لكون اللبنانيين هم الأعفن بين العُربان ، بل بالعكس هم درل أحلى ناس , و
إنما لكونهم الاكثر وعياً بخطورة الكوارث الصحية الناتجة عن الأزمة دونما
أمل في حلول مستدامةٍ محتملةٍ والتخلص منها مثلاً بواسطة الطمر علماً
أنّها ليس ليست وسيلةً سيئةً بل إنَّ طمر كل النفايات هو الأمر السيئ.

● على الرغم من وجود أزمة (عفونية) مزمنة بلبنان، لكنها لم تظهر إلى العلن إلا
بعد قيام انتفاضاتٍ مطلبيةٍ متململةٍ من ظاهرة انتشارها و غرق البلاد بالمَكبات.

● طرحت عدة حلول أخرى للتخلص من النفايات المنتشرة صلبةً و سائلةً
على خارطة لنبان بكاملها منها إعادة فتح نقل النفايات من العاصمة إلى مناطقَ
لبنانيةٍ نائية كصيدا والبقاع رغماً عن أنوف الأهالي، بل وترحيل النفايات إلى خارج
البلاد، وإنشاء معامل فرز، وأخيراً التفكك الحراري، علماً أنّ حرق النفايات في الهواء الطلق لا يعتبر حلاً، بل هو كارثةٌ يئيةٌ محققةٌ و مخالف للقوانين المتعلقة بحماية حقوق الإنسان. لكن بعض البلديات عمدت إلى حرق نفاياتها في غياب الخطوات العملية من السلطات .

● كان المطمر يستقبل أكثر من نصف نفايات لبنان يومياً، والتي تكدست حتى
باتت بمئات ألوف الأمتار المكعبة من غاز الميثان المسبب الأكثر خطراً للاحتباس
الحراري. كما أصيب الكثير من سكان المنطقة المحيطة بالسرطان و أمام ضغوط المحتجين ، تمّ طرح خطة لترحيل النفايات إلى خارج لبنان عبر شركات أجنبية.

● لقد أُجريت مناقصات و أبررمت عقودٌ مع شركات محارق لنقل النفايات إلى
روسيا وحرقها هناك. لكن الخطة سقطت عندما فاحت رائحة فضائح فساد مالي
بعد نفي وزارة البيئة الاتحادية الروسية منح الموافقة على التخلص من فضلات
الشعب اللبناني الشقيق على أراضي الاتحاد الروسي و وصفت المراسلات بخصوص الموافقة على أنها وهمية و مزورة لتظل أزمةً عالقةً و متفاقمة يوماً بعد يوم على
صحة اللبناني ووطنه "الأخضو. بلا حلول ناجعة في الأفق.

دخلت "هيومن رايتس ووتش على الخط بنشرها تقريراُ بعنوان"’كأنك تتنشق رائحة موتك‘: حول التوعية بالمخاطر الصحية لحرق النفايات في لبنان".إذ يُحذر من مغبة فشل السلطات في إنهاء ظاهرة حرق النفايات الصلبة في العراء بمختلف أنحاء البلد و تطبيق استراتيجية قومية مستدامة لإدارة النفايات، تتماشى مع أفضل الممارسات في مجاليّ البيئة والصحة العامة ومع القانون الدولي. فمن شان ذلك تعريض حياة الناس لمخاطرَ
جمةٍ وينتهك حقهم بصحة مستدامة. خاصةً وأن الأطفال والمسنين أكثر عرضة للمخاطر.