كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
♧الحَنينُ: عَطَشُ النَّبْعِ إلى حامِلاتِ الجِرارِ£
|
07:40 AM November, 15 2019 سودانيز اون لاين دفع الله ود الأصيل- مكتبتى رابط مختصر
Salah Figada يا صلاح ياخ شديتنا معاك بالحنين لرفاس عمك عبدو و سفرة عم جاد الرب و حتى كرباج عمنا الصول محمد محمود ، و يا حليل الدروة و سباق الضاحية. ♤ و زي ما قال خالنا فيصل الشريف: ♧ الحَنينُ زي عَطَشُ النَّبْعِ إلى حامِلاتِ الجِرارِ , مثلما أن العكس صحيح £
♤ الحنين يجر المسافة القهقرى لوراء وراء , مع أنه هو عينُ التطلع إلى الأمام . و قد سُمِّي الحنينُ بارقةَ لقاءٍ و أملاً وثاباً , و خاطرةٌ شعريةً و مغامرةً خاسرة. ♤ كردة فعلٍ مضارعٍ حائرٍ متردد , بل هو فعل ماضٍ ناقصٍ ككان يا ما كان في سوالف العصر و الزمان؛ فلا محلَّ له من إعرابٍ لا ، بل كحرازةٍ عطشَى و قد جافها هطل المطر ؛ لا بل هو كزيتونةٍ لا شرقيةٍ و لا غربيةٍ مُعلقةٍ على سروَبةٍ أو دليبةٍ و قد وقفت هناك مصلوبةً على ساقين نحيلتين راسختين خلف تلة زعترٍ بوادي عبقَرٍ مفرهدةً أغصانها بأخضرّ داكِنٍ , و هي تسترق سمعاً مُرهَفاً لصفير هبوب هُوج الرياح وهي حبلى بزخات الدعاش في حضن فوس قزح، حنبل المطر : خير غائبٍ قد يُنتظر من سويداء الضمائر. ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة مؤذن تعبان ساي ، في جزيرة مالطة
(عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 12-02-2019, 03:29 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ♧الحَنينُ: عَطَشُ النَّبْعِ إلى حامِلاتِ (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{5} (كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا ... و اسْتَعْصَمَتْ بالبُعْدِ عًنَّا) ® حللت أهلا و نزلت سهلا و تبوات من الجنة منزلاً بساحتنا خالنا المبجل و الأثير للنفس عبدالقادر احمد أبو عاقلة الحلاوي, و أنت تسعى عبثاً لشحذ قريحتنا لنمارس هواية النبش عبثا بعذرية دفاترنا القديمة، و حلاوة(قردنة) النگء في جراح دنيانا التي تأبى أن تندمل ، حتى نرش عليها حفنات من غبار الملح لگي تقاوم بگتيريا العفن.
[} لم تعد ثَمَّةَ جدوى من ملاحقة تلك الحسناء بنظرات إعجابٍ متفحصٍ تائهٍ ،(متل شوف العين الما كلتلو غزالاً جافلاً) ، لأنك بت على شبه يقينٍ و انقطاع عشم بأن سهام لحظك سوف لن تجدَ من قلبها منفذاً خالياً لگي تتمكن.
[} و حتى على فرضية أنها لو أرادت عبثاً أن تبادلك استراق النظر إليك فهيهاتَ لاجن و لا سحرة بقادرين ليلحقوا لها أثراً بعد عينٍ ؛ إذ سوف لن تراها ثانية ، و قد عم المساء و حلكتْ عتمة الضباب على طاولتك الدائخة العرجاء لفقدانها إحدى سيقانها إثر عِراگٍ همجيٍّ عبثيٍّ نشب هناگ لتوه بين ثُلَّةٍ من المسافرين الثمالى. و أنت لا تزال قابتا دائخا في ركنك القاصي، من فرط ما جلبت من مشاربب و استدعيت لمهرتك الجموح من أدوات التشبيه و التقريب و التأويل ، و ما استوحيت لها من سحر الأمكنة و قلبت لها من أوجه كل التشابيه و الكنايات الممكنةو حتى اللاممكنة ، فلا يكفي عشرون مجلداً لإشباعها.
[} لم يكن النادل، لا، بل هي بدمها و لحمها و شحمها من ربتت هذه المرة، على كتفيك لتنتشلك من غفوتك اليائسة ، و سألتك بغنجٍ برئٍ : هل كانت وجبتك شهية؟و لما جاء دورك لاستجماع شتات قِواك و حزم رباطة جأشگ لتجد لها جوابا لائقاً ، إذا بها تدير لگ ظهرها و تبادرك قائلةً "سعدت بلقائك ، ثم أردفت: هل سوف تذكرني؟! فقلت لها َمرتبكاً: "قد يفقد المرء ذاكرته الخربة أصلن من فرط الدوران گطرود مواد الإغاثة ما بين مرافئ المنافي". قالت: إذن ، فلا أقول وداعاً؛ و لكن إلى لقاء ربما يكون قريباً بمطارٍ آخر ، و في مگان آخر.
∆ إذاً ، (فلتودع هريرة إن الركب مرتحلٌ..و هل تطيق وداعاً أيها الخبل؟! و قد تسمرتَ بمكانك هناك ، لا تقوى على رؤيتها راحلةً كسحابة صيفٍ تجافي بلاد و تسقي بلاد و هي تمشي الهوينة گما يمشي الوجي الوحل، بلا ريثٍ و لا عجلٍ و تقرع بكعبين عاليين على رخام طبل أذينگ الأيسر.( بالذات)، قرعاً طفيفاً لطيفاً كدبيب الظباء على كثيب رملٍ مهيلِ؛ بيد أنه يوشگ يزلزل أرگان قلبگ المنفطر و يوقظ في سُلامات جسدك حنيناً عارماً لتعود إلى أحضان عزلتك الرهيبة كمن يدافع الأخبثين ما بين صالات المغادرة و القدوم.
♤ و أما اسمها التائه منگ ، فهيهات لذاكرتك الخربة المخرومة أصلاً ، أن تتلقفه ، إلا عند سماعك مكبرات الصوت، تعلن عن إقلاع رحلتها إلى وجهة لم تسعگ دهشة اللقاء أن تسألها عنها. --------------------------------------------- [} و يبقى عزاؤنا في أبياتٍ للشمقمق و هو ينعي حال بيته المهجور ، گصومعة راهبٍ متنسگ معزولٍ ، و هي تشكو قلة فئرانها:
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ..
(عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 11-16-2019, 04:41 AM) (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 11-16-2019, 04:48 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ●خواطرُ مُسافرٍ راحلاً على سير طاحونة أن� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{13} ● محمود دريش متلنا جاي مسكونٌ للنُّخاع بلواعج الشوق الحنينُ. حيث ندين له باقتباس الكثير من خواطرنا المستوحاة في هذا الصدد.إذ نجد اللوعات ماثلةً في كل أقواله و لفتاته البارعة.فقد لا تخلو واحدةٌ من قصائدهِ عن حنينهِ لوطنه و لأمهِ و لمعشوقته، فقصائد حبَّ درويش كملاحم نضاله و فراقه و قصائد نسيانه كلها معطونةٌ بالحنين ، وقدتجلى ذلك بديوان في حضرةِ الغياب حينَ الحنين بكامل الأوصاف.
▪ و نحنُ إذ آثرنا أن نقتفي أثره بأروع و أبدع و أمتع ما نكأ به في جوانا جراحاً لا تندمل، إنما نفعل ذلك بدوافع الحنين ، بل بفعل الحنو إلى مسامرة الغائب للغائب و الْتِفات البعيد إلى البعيد لكون الحنين قد يتشخص في عطش النبع إلى حاملات الجرار ، مثلما أن العكس أيضاً صحيحٌ. فالحنين يجر المسافة للوراء (القهقرَى) ، كأن التطلع إلى أمام، وقد سمي أملاً، خاطرةٌ شعرية و مغامرة نضالية .
▪ لكأني به فعلٌُ مضارعٌ ناقصٌ ىاجتىتر شريط ماضي الذكربات؛ ك(كان) يا ما كان في سوالف العصر و الأوان. فهو حائرٌ متردِّدٌ، و فعل ماضٍ ناقصٍ معلقٍ على سروةٍ؛ كنخلةٍ حمقاء أو كحرازةٍ عطشى عجفاء مجافيها همس الدُّعاش؛ أو كزيتونةٍ لا شرقية و لا غربيةٍ ؛ و قد وقفت مصلوبةً على ساقين راسختين خلف تلة زعترٍ بوادي عبقرٍ و التفت بأخضرها الداكن، وأرهفت السمع إلى صوت فردانيٍّ : هو صفير الرياح. فللحنين صوتٌ هو نواح هوج الرياح: و كلما توغلت بعُزلتك وحيداً، أخذك الحنين برفقٍ أموميٍّ إلى جَوِّه المشيد من قوارير بِلَّورية قابلة الكسر.
(عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 11-16-2019, 02:23 PM) (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 11-16-2019, 02:27 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ●خواطرُ مُسافرٍ راحلاً على سير طاحونة أن� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
{14} ♤ الحنين كطائرٍ سمندلي الإهاب له وكرٌ يغدو منه و يروح إليه طائراً بجناحين مرفرفين ؛ و له حضنٌ عائليٌّ يتوق إلي دفئه بمزاجيةٍ عاليةٍ خفَّاقةٍ لتصفيف باقات أزهار الربيع ، و هو فصله الزمنيٌّ الأسطوري المنتقَى بعنايةٍ إلهيةٍ فائقةٍ ، حيث ينضَح فيه عبير الأقحوان و تنضُج ثمار التين الشوكي على أقلِّ من مهلٍ و ينام جديُ الظباء قريرَ العين في أحضان قطيعٍ من الذئاب، كما في مخيِّلة طفلٍ غريرٍ، إذ لم يشهد معمعةً في ساحة مجزرة.
♤ و يطوف بك الحنين ، كدليلٍ سياحيٍّ على جناح نورسٍ ليلي ، بربوع يوتوبيا بلادٍ لم تعُدْ ترتادها قدماك و بحارٍ لم تمخر عبابها أشرعتك ؛ و لكأنها من صنع خيالك الأفلاطوني الوثاب، ليُبلِّغ بك براحات جنةٍ بربوة كنت تأوي إليها و تتمرغ بمروجها السندسية الخضراء ، حتى تتشرب مسام جلدك للنُّخاع بعبق الزعفران.
♤ فللحنين رائحة فواحة في فصله المدلل ، و هو الربيع : حيث ينضَح قطر الندى و يبِلُّ الصدى ليبث حلاوة الروح في روع أوراق توتٍ خريفية يابسٍة و ليُصدِر زفرات لهفةٍ أموميةٍٍ، عطشى لهطل المطر كبشرى صادقٍةٍ بزفاف كونيٍّ و عشمٍ قويٍّ بانبلاج الأمل في فجاج الرَّدى و حلول المطلق في آفاقٍ يبابٍ.
(عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 11-18-2019, 12:53 PM) (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 11-18-2019, 12:59 PM) (عدل بواسطة دفع الله ود الأصيل on 11-18-2019, 07:53 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ●خواطرُ مُسافرٍ راحلاً على سير طاحونة أن� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
هَوامِشُ الأحداثِ زَنَازِنُ فَضْفَاضَةٌ بِلا جُدْرَانَ).
(19) ●... و كان عليك أن تختار هامش الأحداث لتعرف أين أنت. فالهامش يشبه نافذةً تطل على العالم، فلا أنت فيه و لا أنت خارجه.( و هَوامِشُ الأحداثِ زَنَازِنُ فَضْفَاضضةٌ بِلا جُدْرَانَ). الهامش كاميرا شخصية تلقط لك من حياة المركز كما تشاء من مشاهد منتقاة حيث لا يكون الملك هو الملك. و لا يكون إزميل فدياسَ و لا ناي بتهوفنإلا كسهام نظرات عشق روميو تخرق قلب جولييت. هل صحيح أنّ من يدلي بدلوه ضمن سياق مأساتهما قبل الآخر ، سيكسب جولة على أرض صراعهما ؟ و لكن لا ننسى أن الكتابة تحتاج إلى مخالب جارحة كي تحفر بها في صُمِّ الحجارة ، كي تترك لنفسها أثراُ ، و لو بعد عين . و قد سَمّوك الحالم حين اختـرت الهامش لكي ترى حلمك و يراك مُنكباً على تذكّر اسمك القديم الذي يتبعك كما يتبع الظل عوده ، دون أن ينبس ببنتِ شَفَةٍ. و لو نطقالظل لأرشدني- قلت لي.أما أنا فذهبت إلى الشارع أهتف وأنزف و أهتف بسقوط أقنعةكل الذرائع والأسباب، حتى خيّل لي أنني حَررتُ وتَحررّتُ و كَفَّرتُ عن ذنوب لم أرتكبها.و كنت تنظر إليّ من الهامش، لأن المسافةكما قلت لي مصفاة و مرآة. و في المساء التقينا، كما هي العادة، فعانقتني،و ربتَّ على كتفيوقلت لي: سأمضي غداً معك، ذلك لأن دور الهامش هو أن يظل يتأمّلُ المشهد فقط، و دون أن يجرؤ على أن يفعل شيئاً ما.
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|