كشفت الحكومة السودانية الأربعاء، عن سماحها للمرة الأولى لمسؤول دولي بالوصول الى أحد معاقل الحركة الشعبية – شمال، في جنوب كردفان.
وقال وزير الاعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، في تصريحات صحفية عقب جلسة مجلس الوزراء الراتبة أن " الحكومة سمحت لأول مرة بأن يزور المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي منطقة كاودا".
وتمثل هذه المنطقة الواقعة في جنوب كردفان المعقل الرئيسي للحركة الشعبية - شمال.
وأظهر مقطع فيديو شاهدته "سودان تربيون" المسؤول الأممي راقصا مع زعيم الحركة الشعبية -شمال، عبد العزيز الحلو الذي استقبله في كاودا وسط احتفال شعبي صاخب.
وأفاد وزير الاعلام في تصريحه أن الخطوة التي قضت بوصول بيزلي الى كاودا تأتي في إطار حرص الحكومة على تيسير وصول المساعدات الإنسانية لكل المواطنين في أي منطقة في السودان.
وتضمن اتفاق جوبا الموقع بين الحكومة والجبهة الثورية موافقة الخرطوم على نقل المساعدات الإنسانية من الداخل والخارج وهو ما لم يكن ممكنا طوال 8 سنوات.
ووجه مجلس الوزراء السوداني في جلسته بإعداد أوراق عمل وخطط بما يساعد على إنجاح جولات التفاوض المقبلة مع الحركات المسلحة في جوبا، وشدد على ضرورة إعداد خطط واضحة لتنمية مناطق الحرب لتناقش في مسارات التفاوض.
وانتهت الثلاثاء، الجولة الأولى للمفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية – شمال، والجبهة الثورية على أن تعاود الجلسات الانعقاد في 21 نوفمبر المقبل، تتمكن خلالها الأطراف من اجراء المشاورات الضرورية.
وقال المتحدث باسم الحكومة إن "أهم ما خرجت به جولة التفاوض هو التوقيع على اتفاق مشترك مع الحركة شمال لوقف العدائيات".
ولفت الى أن النجاح تحقق بفضل توفر الإرادة السياسية القوية من كل الأطراف التي شاركت في جولة التفاوض والرغبة في الوصول إلى سلام دائم وشامل وسريع.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء استمع أيضا إلى تنوير من الوزراء المعنيين بالمحاور الأربعة لعملية السلام المتمثلة في الترتيبات الأمنية والمحور السياسي التشريعات والقوانين ومحور التنمية الاقتصادية.
من جهته أعلن عضو المجلس السيادي، المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي للمفاوضات، محمد الحسن التعايشي، تسلم رد الحركة الشعبية شمال، جناح عبد العزيز الحلو، حول خارطة الطريق التي تحكم سير المفاوضات ومنهجيتها في الجولات المقبلة.
وقال في تصريحات عقب عودة الوفد التفاوضي من جوبا، إن الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو، أودعت مشروع مبادئ مكتمل يحدد سقف وإطار الاتفاق المتوقع.
واعتبر التعايشي النقاشات التي دارت مع وفد الحركة في جوبا عززت الثقة وقوت الإرادة المشتركة المتجهة نحو السلام.
ووصف جولة المفاوضات الأخيرة بالناجحة، و"فاقت توقعات الكثيرين".
بدوره قال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية، أسامة سعيد، إنهم لمسوا جدية وإرادة سياسية لدى حكومة الخرطوم، بشكل لافت ومبشر، لإنجاز سلام عادل وشامل في وقت وجيز.
وقال في بيان تلقته "سودان تربيون"، "جولة المفاوضات الأولى مع حكومة السودان في جوبا، اتسمت بروح الشراكة، وكانت أقرب للحوار منها إلى المفاوضات التقليدية"، مشيرا إلى أنها "تمهد الطريق للوصول إلى سلام عادل وشامل".
وأضاف، "الجبهة الثورية تؤكد استعدادها للجولة القادمة التي تعتبرها جولة حاسمة لتحقيق السلام العادل والشامل تحقيقا لأهداف الثورة السودانية".
والجمعة، وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية-شمال قيادة عبد العزيز الحلو، على وثيقة تحدد أجندة التفاوض التي تم تقسيمها إلى 3 محاور تتمثل في القضايا السياسية، والمسائل الإنسانية، والترتيبات الأمنية.
كما نصت وثيقة الاتفاق، على تسليم الطرفين بضرورة الاتفاق على إعلان مبادئ كخارطة طريق للعملية التفاوضية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست