|
Re: من يشرح لنا هذه الأية؟ (Re: جمال المنصوري)
|
السلام عليكم ... إن قصدت التفسير توجد الكثير من التفسيرات يمكن الحصول عليها عبر محرك البحث جوجل أما ان قصدت بالشرح معنى آخر أكون قد اسأت الفهم:
اليك شرح ابن كثير
تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) (الشورى) mp3 تفسير ابن كثر قَوْله عَزَّ وَجَلَّ" تَكَاد السَّمَاوَات يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقهنَّ " قَالَ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَالضَّحَّاك وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ وَكَعْب الْأَحْبَار أَيْ فَرَقًا مِنْ الْعَظَمَة " وَالْمَلَائِكَة يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْض " كَقَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا " الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْش وَمَنْ حَوْله يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبّنَا وَسِعْت كُلّ شَيْء رَحْمَة وَعِلْمًا " وَقَوْله جَلَّ جَلَاله" أَلَا إِنَّ اللَّه هُوَ الْغَفُور الرَّحِيم " إِعْلَام بِذَلِكَ وَتَنْوِيه بِهِ .
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ (6) (الشورى) mp3 تفسير ابن كثر:
يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ " اللَّه حَفِيظ عَلَيْهِمْ " أَيْ شَهِيد عَلَى أَعْمَالهمْ يُحْصِيهَا وَيَعُدّهَا عَدًّا وَسَيَجْزِيهِمْ بِهَا أَوْفَر الْجَزَاء " وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ " أَيْ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِير وَاَللَّه عَلَى كُلّ شَيْء وَكِيل .
المصدر: http://quran.7p-e.com/t-42-1-6.htmlhttp://quran.7p-e.com/t-42-1-6.html
| |

|
|
|
|
|
|
Re: من يشرح لنا هذه الأية؟ (Re: othman mohmmadien)
|
ابو عفان حياك الله شكرا لإستجابتك والمساعدة في شرح الآية.. طبعا انا عارف باقي التفاسير، وكلها بتصب في عموميات وتهوين الأمر.. وبالتأكيد ما قاصد شروحات الأولين.. بعدين انا ما قاصد من الآية الا المظلل بالأحمر، وخصوصا كلمت مثل: (اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ) حفيظ لم ترد في القرأن بمعنى شهيد.. (وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ) دي معناها شنو؟ هل هي امر ، نهي، نفي، ام تقرير؟ مودتي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: من يشرح لنا هذه الأية؟ (Re: جمال المنصوري)
|
إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ﴿٥٧ هود﴾
قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴿٥٥ يوسف﴾
وَرَبُّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ﴿٢١ سبإ﴾
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ ﴿٦ الشورى﴾
قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ ﴿٤ ق﴾
هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿٣٢ ق﴾
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ ﴿٢٣٨ البقرة﴾
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ﴿٢٥٥ البقرة﴾
فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴿٣٤ النساء﴾
فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴿٣٤ النساء﴾
وَمَنْ تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠ النساء﴾
بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ﴿٤٤ المائدة﴾
ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ﴿٨٩ المائدة﴾
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً ﴿٦١ الأنعام﴾
وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿٩٢ الأنعام﴾
فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ﴿١٠٤ الأنعام﴾
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿١٠٧ الأنعام﴾
وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ﴿١١٢ التوبة﴾
بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ﴿٨٦ هود﴾
أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿١٢ يوسف﴾
مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٦٣ يوسف﴾
فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿٦٤ يوسف﴾
وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ﴿٦٥ يوسف﴾
وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ﴿٨١ يوسف﴾
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ﴿١١ الرعد﴾
| |

|
|
|
|
|
|
Re: من يشرح لنا هذه الأية؟ (Re: جمال المنصوري)
|
تحية وسلام ليك ود المنصوري وضيفك المحترم عثمان محمدين ولضيوف البوست الكرام
Quote: طبعا انا عارف باقي التفاسير، وكلها بتصب في عموميات وتهوين الأمر.. وبالتأكيد ما قاصد شروحات الأولين.. بعدين انا ما قاصد من الآية الا المظلل بالأحمر، وخصوصا كلمت مثل:(اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ) حفيظ لم ترد في القرأن بمعنى شهيد.. (وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ) |
باقي تجيب لينا شرح وفهم (الأستاذ) الفكرة الجمهورية ويكون نقاش مفيد للجميع
| |

|
|
|
|
|
|
Re: من يشرح لنا هذه الأية؟ (Re: أبوبكر عباس)
|
تحية طيبة اخي المنصوري:Quote: (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5)وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ |
ملاحظة تحتاج لتوضيح: ما هو الإعجاز في تكرار إسم الجلالة ولو أعدنا كتابة الآيات للآتي: ( (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ(هَ) هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5)وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ (هو) حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ هل حذف تكرار اسم الجلالة وابداله بالضمير سيغير من مضمونها اوقد ينقص من قدسيتها!!
التفسير علي حسب سؤالك: الله قاعد يخاطبك ويقول ليك انت خليك مع نفسك وغيرك خليو لي انا كفيل به! بمعني آخر: الله بيقول ليك إنت حُك جربك وخلي جرب غيرك انا بحكو ليو!
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: من يشرح لنا هذه الأية؟ (Re: أبوبكر عباس)
|
Quote: حفيظ عليهم دي تشعر بيها باردة في السياق وما فيها توعد قاسي
زايد وما أنت عليهم بوكيل فيها حرية إعتقاد كبيرة جداً |
يعني يا بكور برغم شعورك العظيم ده هان عليك تمر علينا بدون سلام.. معقولة هنا عليك قدر ده..
انارتي التي تعلم
| |

|
|
|
|
|
|
Re: من يشرح لنا هذه الأية؟ (Re: Ahmed Yassin)
|
Quote: سلامي للجميع الخطاب موجه للنبي صلوات الله وسلامه عليه ان كفار ومشركي مكة اتخذوا ٱلهة من دون الله وان الله وحده سوف يعد ويحفظ اعمالهم (وليس انت ) ليحاسبهم بها |
وعليكم السلام شيخنا احمد ياسين مضمون شرحك له جذر كارب في المعنى.. ولكن.. حسب علمي الأية ما فيها تخصيص للنبي انما عامة لكل (انت) تقرأ هذه الأية لأنو ربنا سبحانه وتعالى لمن يريد يخصص لسيدنا / محمد بيخاطبو (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ..) الأية دي خاطبت الماضي والحاضر والمستقبل.. شكرا ليك كتير يا احمد
| |

|
|
|
|
|
|
Re: من يشرح لنا هذه الأية؟ (Re: محمد محمد قاضي)
|
Quote: باقي تجيب لينا شرح وفهم (الأستاذ) الفكرة الجمهورية ويكون نقاش مفيد للجميع |
اخونا / محمد قاضي تحية وسلام
حسب علمي ما حصل لي الشرف انو اسمع شرح الأستاذ/ للأية دي.. لكن بالتأكيد الية دي ليها علاقة عظيمة (حسب وجهة نظري) بالفكرة. محبتي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: من يشرح لنا هذه الأية؟ (Re: جمال المنصوري)
|
سلام المنصوري ومحمد محمد قاضي والجميع أرجو ان تتأملوا هذه الآية وتكتبوا واردكم في معناها، والذي لا أقصد به اقوال المفسرين. "قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين" صدق الله العظيم الآية وردت في كتابات الأستاذ محمود ولكنه تركها ليفهمها القارئ
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: من يشرح لنا هذه الأية؟ (Re: Yasir Elsharif)
|
هذه هي الفقرات من مقدمة الطبعة الثامنة من كتاب "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد"
دائرتان
ينتج، لدى التفصيل، مما تقدم إجماله دائرتان - دائرة داخلية، ودائرة خارجية.. ولكل من الدائرتين ((مركز))، أو قل: ((قلب))، إن شئت.. ولكل من الدائرتين مدخل، أو قل: باب يؤدي من هيكلها إلي داخلها - إلى قلبها.. أما الدائرة الخارجية فهيكلها قولك: ((مُحمّد رسول الله))، وهو شطر الشهادة المثنيـة.. وباب هـذه الدائـرة مُحمّد، وبـه الدخـول إلى قلبـها.. وقلبـها إنما هو قولك: ((لا إله إلاّ الله)) وهو الشطر الآخر من الشهادة المثنية.. وأما الدائـرة الداخلية فهيكلها ((لا إله إلا الله))، وقلبها ((الله))، وبابها ((الإله)).. فكأن مُحمّدا باب الدخول على جملة ((لا إله إلاّ الله))، و((الإله)) باب الدخول على خلاصتها.. وبين جملتها وخلاصتها أمد ما بين العبادة والعبودية، وهو أمد تطير فيه القلوب، بأجنحة بغير ريش، طيرانها السرمدي.. وإلى هذا الطيران السرمدي الإشارة بقوله تعالى: ((وأنزلنا إليك الذّكر لتبيّن للنّاس ما نزل إليهم.. ولعلهم يتفكرون..)).. فالشهادة ((المثنية)) ليست بشهادة توحيد، وإنما هي شهادة ((تثنية)).. و((التثنية)) أدنى منازل التعدد من منزلة ((التوحيد)).. وفي السير منها إلى منزلة التوحيد يقع ((التجريد)).. والتجـريد هو معرفة مكانة ((الله)) من مكانة ((مُحمّد)).. ولا يتم ((التجريد)) إلا لمن أتقن ((التقلّيد)).. ومن أتقن التقلّيد يطالعه معنى لطيف من معاني قوله تعالى: ((وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة، وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون)).. والشهادة ((المفردة)) ليست بشهادة ((توحيد)) أيضا إلا إذا وقع ((التفريد))، والتفريد هو معرفة مكانة ((الإله)) من مكانة ((الله))، وتلك معرفة محجّبة، وممتنعة.. يقع شميمها، ولا يتم تحقيقها.. وكل من كان له قدم رفيع في ((التفريد)) يطالع بالمعنى الذي يقابله من قوله تعالى: ((قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين)).. وإنما لم تكن الشهادة المفردة شهادة توحيد لأنها إنما تقوم على نفي وإثبات.. فهي حركة بين طرفين، يمر الفكر أثناءها بخط الاستقامة، وفي لحظة مروره تلك يتم له التوحيد، ذلك بأنه في خط الاستقامة يجد الله.. وإلى ذلك الإشارة بقول هود: ((إني توكلت على الله، ربي وربكم، ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها.. إن ربي على سراط مستقيم)).. وشهادة التوحيد، في شهادة التفريد، هي حظ ((الله)) وحده.. وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: ((قل الله!! ثم ذرهم في خوضهم يلعبون)).. على أن يكون القول بلسان الحال، وههنا يتـوحد الفـكر، والقـول، والعمـل.. فكأن ((قـل الله)) هنا هي ((كـن الله)).. وتحقيـق هـذه الكينونـة هي وظيفـة الكلمة: ((لا إله إلاّ الله)) مدعـومة بالعمل الصالح، وأعـلاه الصلاة الذكيـة.. وإلى ذلك الإشـارة بقولـه تعالى: ((إليه يصعـد الكلـم الطيـب والعمل الصالح يرفعه..)).. وكل إنسان من الناس، بالغا ما بلغ من الرفعة، له ((إله)) غير ((الله)) ذلك ((الإله)) هو تصوره هو ((لله)).. وما من تصور ((لله)) إلاّ و((الله)) من حيث ذاته العلية، بخلافه، فوقعت الشقة بين التصور والحقيقة.. وكل العباد إنما محاولتهم أن ينطبق تصورهم على الحقيقة، ليكون ((إلههم)) ((الله))، وهيهات!! وإلى ذلك المطلب الرفيع الإشارة بقوله تعالى: ((وأقيمـوا الوزن بالقسط، ولا تخسروا الميزان)) فكأن في إحدى كـفتي الميزان ((الله)) - ((الحقيقة))، وفي الكفة الأخرى ((الإله)).. وفكـرة الإله تبـدأ من ((الباطل)) وتدخل مداخل ((الحق)).. وإنما يطلب الحق ((الحقيقة)).. يطلـب الحـق أن ينطـبـق على الحقيقـة تمـام الانطبـاق.. ((فالإله))، بمعنى آخـر، هـو تصـورنا ((لله))، وهـو تصـور، مهما بلـغ من الكمال، قاصر قصوراً مزرياً حتى إن النبـي الكريـم قـد قال: ((أعلـم عالـم، بجانب الله، أحمق من بعير..)).. بإيجاز، من الناحية العملية، والتطبيقية، فإن ((إله)) كل إنسان إنما هو ((نفسه)).. ولما كانت نفوسنا هي حجبنا الناهضة بين عقولنا وبين الحقيقة - ((الله))، فقد قال المعصوم عنها: ((إن أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك)).. وقال أحد العارفين: ((وجودك ذنب لا يقاس به ذنب)).. وهذه النفس إنما هي النفس ((السفلى))، وقد سميت بالنفس ((الأمارة))، وهي تنزل من النفس ((الكاملة)) - نسبية الكمال - وهي نفس ((الإنسان الكامل)).. وهذه، بدورها، إنما هي تنزل عن النفس ((الكاملة)) - مطلقة الكمال - وهي نفس ((الله)).. وإنما سير العباد كله مجاهدة للارتقاء من النفس ((الأمارة)) إلى النفس ((الكاملة)) - إلى نفس الله.. وهذا سير سرمدي، يقع البدء فيه، ولا يتفق الفراغ منه.. وإلى هذا السير المجيد الإشارة بالآية الكريمة: ((قل يا أيها الناس!! قد جاءكم الحق من ربّكم، فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه، ومن ضلّ فإنما يضلّ عليها، وما أنا عليكم بوكيل)).. من اهتـدى فإنما يهتدي إلى نفسه ((العليا)) - ((الكاملة)) - ومن ضلّ فإنما يضلّ في متاهات نفسه ((السفلى)) - ((الأمارة)).. وطريق مُحمّد إنما هو ((السنة)).. هو سنة ((مُحمّد)) في أوليات السير، ثم هو سنة ((الله)) في أخرياته.. وهـذه السنة إنما هي السراط المستقيم، الممدود، رأسياً، بيـن النفس السفلى في القاعـدة، والنفس العليا في القمـة، والمتمثـل، أفقياً، في نقطـة التقاء طـرفي الإفـراط، والتفـرّيط، أثناء تأرجـح ((النفس السفلى)) - (اقرأ هنا ((النفس اللوامة)) بخاصة، والأمارة موجودة) بين هذين النقيضين.. نقطة التقاء هذين النقيضين، في هذه القاعدة، هي ((الحق)).. والحق يتطور يطلب الحقيقة.. وإلى هذه السنّة النبوية الإشارة بقوله تعالى: ((قد جاءكم الحق من ربكم)).. وروح هذه الآية إنما هي في الفاصلة، وهي قوله تعالى: ((وما أنا عليكم بوكيـل)).. وإنما كانت هذه الفاصلة روح الآية لعظيم مكانتها في التأدّيب - تأدّيب النبي، وتأدّيب أفـراد الأمـة - تأدّيـب ((المُربِي))، وتأدّيـب ((المُتَرّبِي))، ذلك بأن بهـا يقـع على ((المتربَّي)) تحمل مسئولية عمله في مضمار سيره إلى تحقيق فرديته، ويقع على ((المربِّي)) إخـراج نفسه من بين ((العبيد)) و((ربهم)) حتى لا يكون قاطعاً لطريق الرب، وحتى تكتمل له هو عبوديته، فلا تكون له رائحة ربوبية على أحد من الخلق.. وفي هذا التأديب من لطف التأتي إلى رياضة النفوس البشرية ما يلحق بحد الإعجاز.. بل إنه لهو إعجاز القرآن الحقيقي..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: من يشرح لنا هذه الأية؟ (Re: Yasir Elsharif)
|
شكرا ياسر على رفد البوست يهذه المداخلة الفخيمة.. نجي للآية موضوع البوست. ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ (6) يا بكور لو عاينت للآية كويس ح تلقى انو ربنا سبحانه وتعالى نزع اي حاجز بين اسم (الله) و (حفيظ) ودخل مباشرة (عليهم) شوف كمان: الله حفيظ اشمل واعم من الله محبة. قد تكون محبا ولكن محبة دون حفظ. اما الله حفيظ فهي تشمل المحبة والأمن والسلامة ... الخ.. يعنى ببساطة (الله حفظ علهم) تعني زي الكاجنن عليه شديد من شدة حرصه عليهم, واتبعها بأن هذا الأمر يخصه وحده، ليس هناك من وكيل عليهم غيره. دي خاطرة بسيطة نتابع بإذن الله في ما تهمس به الآية الينا إن مد الله في الأعمار مودتي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: من يشرح لنا هذه الأية؟ (Re: جمال المنصوري)
|
Quote: الله حفيظ اشمل واعم من الله محبة. قد تكون محبا ولكن محبة دون حفظ. |
يا حبيبنا المنصوري دي ماممكن نخليها تمشي تدخل لوعي القاري سمبلة ساي!
شوف يا أستاذنا الشيء الوحيد الماممكن تصنعو أو تتصورو عقولنا هو الحب! لأنو خارج نطاق الثنائية وهو حالة تعيشها الذات, ومن باب أولي يكون هو الله وبالطبع الجزء يوجد بداخل الكل وليس الكل بداخل الجزء!! يبقي الحب شامل حتي الحفظ وليس بمقدور الحفظ أن يحوي الكل!
اوع تفتكر الحب القاعدين نتبجح بيهو في غفلتنا ده, تقوم تعاملو زي الحب الأصلي! حب كهذا لايعدو من كونه حيل من حيل عقولنا بتحاول تنتحله إنتحال!! يعني هسع اقوليك بحبك ولماتزعلني لأتفه الأسباب اقوم أقول ليك بكرهك..! ده ماحب وإن ما هو حالة من حالات غياب الزعل يعني مزور ومقلد ساي(Made in China)! البيحب ياأستاذ عمره مابيزعل ولا بيكره حتي لو جابو ليه إبليس ذاته, ماعنده طريقة غير يحترمه ويمسكو من وضنينو ويبوسو علي قرونو!
نختم بقول العارف الطويِّ فيهو الحفظ وقشطو ليك داخل الحب: الماعندو محبة ماعندو الحبة والعندو محبة ماخلي الحبة!!
ودعتك للحافظ الحفيظ.
| |
  
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|