(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); نحيلة كالنِيَاق تري جلها عظام ومعروقة أوقل طالت مسيرتها الي شمال الوداي لتباع أوتتذبح حادة الطبائع بالرغم من تجربتها الانسانية سالتها كيف الحال بهذاالصباح الباكر وكانت تدخل الجامعة حيث تعمل لم تردعلي جلست أشرب قهوتي عند بائعة الشاي في مدخل المين وبعدها رجعت مكتبي لكي أبدأ يومي بدات ببريدي ومن ثم الي الاخبار وبعدها وجدت فرصة للتحرك بين المكاتب لقضاء بعض الاعمال و زيارة زملاء غبت عنهم فترة الاجازة القصيرة بدات بمكتب السيدة ميم وهي لا تحب الثرثرة ولكنها ترحب بالنقاش في قضايا أقليمها الذي تظن انه مهمش وتحكي ذكرياتها هناك بكل فخر دلفت اليها وجدتها في حالة حزن عميق وعيونها دامعة وتعاني حسب رؤيتي من أكتئاب طال أمده دون علاج بكل لطف ألقيت التحية عليها لم أحاول النظرعلي وضعها وتفاصيل وجهها لحظتها وبدات أسالها عن حال الاسرة والاهل بالعاصمة والاقليم وماذا عن مشاريع نهضة الاقليم التي كانت تنادي بها صاحت بأنفعال واضح مالك انت والاقليم لايكفي أنت من الوسط المنعم من النخب والمستعمر نعم أنا من ذلك الاقليم المتخلف الذي لا تجد فيه قطرماء قراح تسكن فينا كل الامراض من السل الي الاحساس بالدوانية غير ذلك تذكرجيدا أني تزوجت قريبي ورزقت منه طفلة فشلت انت تعرف وبعدها أندمجت في مجتمع الجامعة وعززت علاقتي بأهلي وزرت الاقليم عشرات المرات لكي أحقق بعض أحلامي في نهضته ولكن الطائفية والنظام كانوا دوما ضدي بعدها فكرت في أنشاء حزب سياسي بمعايير جديدة وبالفعل نجحت في أن يكون لي حزب وأخترت له أسم وذهبت للعاصمة الافريقية حيث الحبيب ومعشوقي الذي كنت أظن أنه ليس من أقليمنا ولكن يحمل قيم الرجولة وهو فارس عصري هذا فأذا به يسرق مني أفكاري يريد أن ينهش لحمي أعلم أنه ليس ذاك المثقف الذي يوصم بأنه كاتب أيديولوجي و يخاف أن تكون كتابته مناهضة أو كاشفة عن عيوب ألايديولوجيا حتى لا يقع في المحظور كان سارق وأباحي وأناني وبه كل عيوب الانسان صدمت رجعت للوطن حاولت البحث عن مخرج أوقل عن حلول لحياتي ظللت أحمل راية الحرب ضد ريادة الرجل و خطاب تحرر المرأة أيضا فشلت في الصبرعلي معركة كبيرة أو قل خسائرها سمعتي قال لي أحد السلفيين في ندوة تتحدثين عن مساواة المراة بالرجل أنت واهمة نرجسية مريضة وماتبقي لايقال أقله بدا وسط الجمع يتحدث عن أسناني الرمادية ومزاجيتي التي عزها لشربي الخمر وتفسخي لأني تغربية أوسحاقيةأظل ضدالخطاب الديني الاسلامي في العلاقة ما بين الرجل والمراة والتي تتمركزفي هذه الاية تحدديا (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ) منحهم الله سلطة مطلقة فينا لذلك وجدت العلاقة الزوجية فرض من الله والزوج ينفذه بلا رحمة أنها سلطة الزوج علي فراش الزوجيةحقيقة نحن المهمشات لا نملك لأنفسنا شيء بعيداً عن الحتمية التاريخية والإكراه الديني ولكن الخيار الإنساني الخاضع للحساب والمسائلة وهوالذي يحملنا مسؤولية التصدي لكل ما نعاني وقهره بثورة مفاهيم وتشريعات عاجزة أنا وقفت في منطقة التهميش كثير حتي صار لدي يقين بأني مهمشة حتي من أعضاء جسدي أشك في أي تصرف علي أنه ممارسة تهميش من الكتابة الي طريقة التعاطي مع شخصي فهل هذه مآلات الواقع بالفعل ومع ذلك فروحي لا تحس الرضا والسكينة وتجدني أكره قولة الانسان مموضعا والدولةتطوره التاريخي ولاتحرك لسانك بأي قول أنا أعرفكم جيد ولن أركع للالة الانسان الرجل ولن أرضي بالتهميش وسوف أظل أقاتل لحظة حتي الممات من أجل أنوثتي وأقليمي وكل حقوقي التي أهدرت من أجلك ايها الرجل الفحل الذي لا يعرف غيرالسيطرة علي جسد المراة أنا أمراة حرةخارج وطني ولكني أعاني من القهر واريد الحرية المطلق من القيم الاعراف السائدة هل أخضع أو أتجرد من كل شيء لكي أحس بأنسانيتي ليس جنون ولكن لدي قضية وانتم تكابرون قد لا أنتصراليوم ولكن هنالك جيل قادم سوف ينتزع هذه الحقوق وأنخرطت في بكاء وعويل وتردد لن أركع للالة الانسان بعد اليوم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست