لقاء محمد ناجي الأصم وأجاك أكور بمنقو زمبيري وصديق القولد

Quote: كلام عن قصيدة (منقو قل لا عاش من يفصلنا): Re: عبداللطيف عبدالرحمن: (منقو قل لا عاش من يفصلنا) Quote: : منقو قل لا عاش يفصلنا Date: Thu, 9 Sep 2010 01:41:17 +0300 الاخ الكريم ابوالريش السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعت على البوست الرائع الذى فتحته فى سوانيز اون لاين عن عمنا الاستاذ الجليل عبداللطيف غبدالرحمن عليه رحمة الله ورضوانه اضافة للمداخلات من عدد من الاخوة عن تلك الاسرة الكريمة و اثار ذلك فى نفسى شجونا من الذكريات مع عمنا عبداللطيف وافراد اسرته الكريمة ولانى لست عضوا فى المنبر فقد رايت ان ارسل لك هذه المشاركة المتواضعة لنشرها . كاحد افراد تلك الاسرة الممتدة اتيحت لى فرصة كبيرة لمجالسة الاستاذ والاستفادة من علمه فقد كان حلو المعشر يؤثرك بحديثه الشجى عن العلاقات الاسرية وتجربته الثرة فى المجالات المختلفة ويحدثك حديث العالم فى كل شان . لذا داومت على زياته عندما كان يقيم فى منزل ناس مضوى فى برى المحس ثم فى المنزل الحكومى فى الخرطوم غرب والتى انتقل منها على ما اذكر لمنزل الاسرة فى اركويت . كلما جلست الى الاستاذ ورغم فارق السن كان يحكى لى ذكرياته وتجاربه بدءا من عمله مدرسا فى الاربعينيات بمدرسة السير الاولية مع الشيخ عبدالرازق الذى كان يعمل ناظرا بالمدرسة وذكرياته مع ابناء عمومته جدنا الشيخ محمد احمد عبدالحميد ووالدنا الشيخ عبدالحميد محمد واخوانهم وكذلك علاقاته بال الملك ممثلا فى الشيخ الزبير حمد الملك ومحمد حمد الملك تنقله فى عدة مدارس وفترة عمله فى بخت الرضا والتربية والتعليم ووزارة الشباب وحكومة الولاية الشمالية وغيرها من المواقع. ولعل الامر الهام الذى اود الاشارة اليه فى هذه الرسالة هى المناسبة التى قال فيها العم عبداللطيف قصيدته منقو قل لاعاش من يفصلنا قل معى لا عاش من يفصلنا والتى قد لايعرف مناسبتها الكثيرون . جاء استاذنا الجليل الى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية فى العام 1992 م مستشفيا حيث كان يقيم مع الاخ الاستاذ مجمد ابراهيم زوج ابنته وصال وكنت اجلس اليه كلما اتبحت لى الفرصة . دخلت عليه ذات يوم وانا احمل مجموعة من الجرائد وقدمته له وتناول صحيفة الشرق الاوسط وكان اول ما وقع نظره على خبر توقيع اتفاق فرانكفورت بواسطة على الحاج ولام اكول الذى يتص على موافقة النظام حق تقرير المصير للجنوب . فجاة لاحظت فى وجهه انفعالا غير طبيعا تغيرت فيه ملامح وجهه وهو يقول قمة عدم المسئولية ومتسائلا كيف يجرا سودانى ويتحدث عن تقرير مصير لوطن قرر مصيره وطرد المستعمر بعد كفاح مرير اشترك فيه السودانيون بمختلف جهاتهم وقبائلهم مؤكدا ان الحديث عن تقرير المصير خيانة للوطن . وفى هذا اللقاء سالته عن المناسبة التى قيلت فيها قصيدة منقو وذكر لى انالقصيدة قيلت فى بداية الابعينات حينما كان الحس الوطنى عاليا وتوحدت ارادة ابناء السودان من شماليين وجنوبيين لطرد المستعمر وبدا المستعمر يعمل جاهدا للتفريق بين ابناء الوطن الواحد وفى هذا الاطار قرر المستعمر نقل زميلهم منقو زمبيرى الذى كان يعمل معهم فى بخت الرضا و مندمجا معهم للجنوب . وبهذه المناسبة اقام زملاء منقو حفل وداع له فى نادى الخريجين بالدويم وفى تلكم الاحتفال اجهش منقو بالبكاء متالما من فراق الشمال وزملائه ومستنكرا ذلك وهو يقول لعبد اللطيف اخوى عبد اللطيف لمتين الجماعة يششتوا فينا ونحن نتفرج ويمكن الليلة اخر يوم وتانى ما نتلاقى. ونتيجة للاثر البالغ لهذا الموقف جادت قريحة الاستاذ بتلك القصيدة الوطنية الرفيعة والتى ارتجلها فى لحظته منقو قل لاعاش من يفصلنا قل معى لا عاش من يفصلنا .هكذا كان استاذنا عبداللطيف وجيله من ابناء الوطن قمة فى التفانى والوطنية وحب خالص متبادل بين الجميع بمختلف اعراقهم وثقافاتهم ودياناتهم وحرص على تحرير الوطن ووحدته طردوا المستعمر وتركوا لنا وطنا موحدا لنختلف ونستنجد بالاجنبى لحل قضايانا بل نمكنه من تقسيم السودان الذى عجز عنه المستعمر والله يجازى اللى كان السبب . البشرى عبدالحميد كبير المستشارين القانونيين - مستشفى المللك فيصل التخصصى ومركز الابحاث الرياض - المملكة العربية السعودية