|
كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 Re: القضارف ٣٠ يونيو ٢٠١٩ توثيق لبطش و انتها� (Re: صلاح أبو زيد)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
قوى إعلان الحرية والتغيير ـ القضارف
ثوار القضارف الأحرار:
إن مليونية الأحد الأول من أمس كانت شديدة البهاء تليق بالشهداء، فقد خرج ثوار مدينة القضارف الأشاوس من كل فج عميق ومن كل حي عريق، شقوا طريقهم إلى السوق، وشقّت هتافات آلاف الحناجر عنان السماء ؛ مدنية مدنية،الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية، وغيرها من الهتافات الداوية.
لم تكن مدينة القضارف وحدها في المشهد الثوري الزاهي، فقد انطلق المئات في مدينة الفاو الصامدة ضد المساخر والخنوع، وشارك الثوار في محليات أخرى بولاية القضارف.
واصل آلاف الثوار سيرهم في مدينة القضارف رغم قمع الشرطة وجهاز الأمن والجيش والأمن الشعبي والأمن الطلابي، فقد تم ضرب البمبان في السوق والأحياء من الوهلة الأولى ثم أطلقوا الرصاص لاحقا.
وقد أفضى عنف السلطة المفرط لإصابة 28 مواطناً بجراح متفاوتة، سبعة منهم بالرصاص الحي وآخرون بعلب البمبان، بعضهم في حالة حرجة. هذا وقد تم اعتقال أكثر من 20 شابا لا يحملون سوى أحلامهم ولا يرفعون غير شارات النصر، وزجوا بهم في حراسة القسم الأوسط وحرموهم من ماء الشرب وقضاء الحاجة والصلاة ليوم كامل، وهذه الاعتقالات تأتي امتداداً لاعتقال عدد من المعلمين وقيادات من قوى الحرية والتغيير عشية المليونية على خلفية ندوة الثلاثاء الماضية، بل لم يتورع منسوبو الشرطة والأجهزة الأمنية من ضرب الرصاص والبمبان داخل حرم مستشفى القضارف نفسها، وهذا لم يحدث يوم المليونية في أي مستشفى بكل مدن السودان سوى مستشفى القضارف، مما يكشف السياسات العنيفة للقائمين على أمر الولاية بقيادة اللواء ركن نصر الدين عبد القيوم ذيل المجلس العسكري الانقلابي بالقضارف. فكأنما القضارف التي يقطنها هذا الشعب المتنوّع العظيم الجوّاد بروحه فداء للوطن؛ كُتب عليها أن يحكمها الوالي الأعنف من بين ولاة الولايات اللواء نصر الدين ويحكمها معه عن طريق اللجنة الأمنية ـ العميد عبد الرحمن الحاج ـ مدير جهاز الأمن ـ أحد أكبر المسئولين عن اغتيال شهداء القضارف العشرة، ووضح الآن جلياً أن هذا السفاح الشره لا يزال متعطشا لمزيد من الدماء. ونحن نناشد منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية التدخل لرصد الانتهاكات الجسيمة بالقضارف.
إن كل هذا القمع لم يُجدِ فتيلاً في إيقاف ثورة هذا الشعب الصنديد الباسل، الذي يُعلم الآن شعوب العالم أجمع، كيفية انتزاع الحرية من براثن الطغيان بالوسائل السلمية لتحقيق الدولة المدنية.
على ثوار القضارف الشجعان مواصلة نضالهم السلمي الرائع، بالمظاهرات الليلية الهادرة في الأحياء، والوقفات الاحتجاجية الحاشدة د، وصولاً لمليونية أربعينية شهداء مجزرة فض اعتصام القيادة العامة يوم 13 يوليو المقبل، ومن ثم العصيان المدني القاصم لبندقية المجلس العسكري الانقلابي الرعناء.
ثقتنا في معلمنا الشعب لا حدود لها، والنصر أقرب إلينا من ارتداد طرفنا.
قوى إعلان الحرية والتغيير بالقضارف
٢يوليو٢٠١٩م
#مواكب_يوليو_الظافره
| |
 
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
| |
صلاح أبو زيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست