|
Re: الصادق المهدي “الحرية والتغيير” والمجلس (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
لإمام المهدي .. الانحياز ضد الشعب والثورة: والانتحار السياسي الإمام المهدي .. الانحياز ضد الشعب والثورة: والانتحار السياسي
05-30-2019 04:53 AM د. حيدر إبراهيم علي
أخيرأ من بعد تردد وتهوين من شأن الثورة الشعبية حسم الإمام الصادق المهدي أمره وقرر الانحياز ضد الشعب وتخذيل تصعيده لمعركته من أجل الدولة المدنية .. من البداية أستقبل المهدي ثورة الشباب بلغة لاتليق ممن ينصب نفسه مفكرا للوسطية وناشطا في نادي مدريد، لغة أقرب إلى كلمات الاغاني الهابطة تتحدث عما اسماه “بوخة المرقة ” ثم صمت تماما ولم تحركه دماء الشهداء ولم يقدم التعزية فيها ولم يطالب بمحاكمة المجرمين والجناة وانتهي بتأييد عسكرة مجلس السيادة ويتحدث عن ميثاق شرف وكأنه خبير أجنبي أو وسيط خارجي وليس زعيما لحزب جماهيري مؤثر .
إن معضلة الامام الأزلية هي تضخم الذات حتى يصل الإعجاب بالنفس درجة تفوق حب الوطن! فهو ينظر لكل الأمور من خلال موقعه القيادي فيها! ولا يتجرد وينكر ذاته! ولذلك يقع في الاخطاء الحالية التي تضعه في معسكر معادٍ للشعب والثورة ، عقدة الامام الاخرى هي كراهية غريزية خالية من أي عقلانية تجاه كل ماهو يساري، فهو الآن يعتقد بأن قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين يسيطر عليها اليساريون لذلك يبادر بالوقوف ضدهما ومعارضة كل الخطوات التي تقوم بها حتى ولو كانت صحيحه ومفيدة للوطن.
هناك المعضلة التي تتمثل في النرجسية الفائضة التي تجعل الإمام غير مستعد لتقديم نقد ذاتي أو الاعتراف بالخطأ – فهو لإ ينقد ذاته ولا يقبل النقد من الآخرين، ورغم أنه لا يرد على الناقدين بنفسه إلا أن هناك كتائب من “رماة الحدق” جاهزة لتقصف كل من يقرب من الامام بنقد أو نصيحة أو تنبيه لتصب عليه تهم مثل التطاول على الامام ، والحقد والحسد وحب الظهور على حساب مهاجمة الكبار .. هؤلاء النفر من يمثلون “الصديق الجاهل ” جعلوا منه شخصاً مقدسأ ومنزهاً فوق النقد والحوار البشري .
لذلك كان من الطبيعي أن يبعد الإمام شخصيات عظيمة من الحزب مثل : "مهدي أمين التوم" وي"وسف تكنه" و"مادبو" و"ابراهيم الأمين" وغيرهم من الكرام الذين يعملون من أجل حزب وطني ديمقراطي يمثل الوسط ولا تسيطر عليه الطائفية وتجعل من الحزب كياناً يدار بالاشارة ودكتاتورية الامام .
أتمنى ان يكون السيد الامام قد قضى بهذه الخطوة إلانتحارية على ركن هام تقوم عليه قلعة الطائفية الثنائية : الانصار والختمية . فقد تم تقاسم السودان منذ الاستقلال عام 1956م بين الطائفية والعسكر، وبالتالي عجزنا عن تحقيق غاية الاستقلال الحقيقية: الديمقراطية والتنمية والوحدة الوطنية. وظلّت البلاد متعثرة ومتخلفة بسبب تعاقب حكم الطائفية والعسكر وكان لابد من الاستقلال الثاني للسودان والذي دشنه الشباب والنساء المعتصمون منذ 19دسبمبر الماضي وللمفارقة صوت البرلمان السوداني في مثل هذا اليوم 1955م بالإجماع على إعلان استقلال السودان وكان يفترض ان يكون ذلك التاريخ ميلاد السودان حيث أعلن الاستقلال رسميا في يناير 1956م وهكذا تأخر ميلاد السودان الجديد 64 عاما ليقوم الشباب المعتصم بحبل الله وحبل الوطن بهذه المهمة العظيمة ولن يعود السودان مطلقا للوراء ولن يكرر أخطاء، وتقود القوى الحديثة في طريق النهضة والتقدم .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي “الحرية والتغيير” والمجلس (Re: كمال عباس)
|
لدي تعليق على هذا السؤال وعلى إجابة السيد الصادق المهدي عليه:
Quote: ■ هناك مطالبات شعبية بسحب القوات السودانية والدعم السريع من اليمن، ما هو موقفكم من ذلك؟ □ حتى الآن ليست لدينا خطط من هذا النوع، ولكن نحن نسعى لعقد مؤتمر للشؤون الخارجية. هذا المؤتمر القومي سيتطرق لهذا النوع من القضايا، وانا كرئيس منتدى الوسطية العالمي، وهو يضم مجموعة من الحكماء شغلنا الشاغل هو القول بأن حرب اليمن ينبغي وقفها عبر مصالحة سياسية. لا بد من أن نحدث صلحاً بين أهل السنّة والشيعة لأن هذا مهم لأمن المنطقة، ولا بد كذلك من أن نسعى إلى مصالحة في دول الخليج لأن هذا الاستقطاب يضر الطرفين. نحن نتبنى فكرة أن هذه المنطقة لا يمكن تحقيق الأمن والتنمية فيها، إلا بعقد اتفاق أمني عربي ـ إيراني ـ تركي هذا الاتفاق يحقق التعايش السلمي وعدم التدخل في شؤون الغير، وهذا المشروع نقوم به كمشروع منتدى الوسطية العالمي، أما في ما يتعلق بالسودان هذه القضايا حساسة لا ينبغي أن نتخذ فيها قرارات فردية نطالب ونعمل لعقد مؤتمر الشؤون الخارجية لحسم هذه القضايا. |
ما الذي يمنع السيد الإمام الصادق المهدي من الإجابة المباشرة بأنه مبدئيا يقف مع سحب القوات السودانية والدعم السريع من اليمن باعتبار أن ذلك هو الموقف الأخلاقي الصحيح؟؟ وأن القرار الذي اتخذه الرئيس المخلوع باطل يجب مراجعته فورا مثل بقية سياساته؟؟
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الصادق المهدي “الحرية والتغيير” والمجلس (Re: طلعت الطيب)
|
Quote: ولكن يمكن للقوات السودانيه ان تلعب دورا في حفظ السلام وتشكيل buffer zone لحقن الدماء تحت رايه الامم المتحده وليس تحت رايه اي حلف اخر يمكن ان تبقي قواتنا فقط ضمن هذا الاطار وبعد موافقه كل اطراف النزاع والمحتمع الدولي |
ولكن ليس هناك بوادر سلام. وبعد شوية الطيارات المسيرة والصواريخ ممكن تصل إلى السودان. أنا أفتكر من أولى أولويات الحكومة الانتقالية سحب القوات السودانية من اليمن والاعتذار للسعودية والإمارات. استمرار وجود القوات السودانية فيه خطورة شديدة على السودان. مصر امتنعت لهذا السبب عن تقديم قوات أرضية ولها تجارب في الستينات مريرة في اليمن.
| |
 
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|