10:34 PM May, 22 2019 سودانيز اون لاين محمد عبد الله الحسين- مكتبتى رابط مختصر
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});هل نال أعضاء المجلس العسكري جزاء سنمار جزاء الجميل الذي قاموا به؟؟؟حاولت أن أكتب العنوان بعدة صيغ..و لم أفلح إلا في ما كتبته..هل هناك طريق وسط يمكن أن نحفظ لهم جميلهم بالانحياز للثورة أو بعبارة أخرى بتجنيب البلاد و المواطنين المزيد من الدماء و القتل؟رغم إيماني التام بضرورة محاسبة أركان النظام البائد فيما فعلوه ...............و لكن وجدت بعض زملاء من أعضاء المجلس العسكري لهم رأي يمكن وصفه بالمتحفظ فيما يجري الآن .......و هم لا يخفون تماهيهم مع زملائهم العسكريين...و رابطة الانتماء العسكري هي رابطة قوية للغاية..بل من أقوى الروابط المهنية..
ما دفعني لكتابة هذا البوست هو لقاءات سريعة يتم فيها النقاش حول الأوضاع في السودان.. تتم جمعتني الصدف الرمضانية و صلاة التراويح ببعضذ جيراني في المجمع السكني ممن لم أعرفهم من قبل...من بينهم قضاة و ضباط متقاعدين ممن هم من أرباب الرتب العليا في الجيش السوداني..من بينهم من كان يحمل رتبة فريق و أخرين في رتب العقيد و اللواء.. هؤلاء زملاء و ابناء دفعة لبعض أعضاء المجلس العسكري و بعض الذين يشغلون الآن مناصب قيادية في الجيش.. وجدت في حديثهم عتب على قوى الحرية و التغيير في أنهم يجب أن يحفظوا لهؤلاء الضباط وقفتهم مع الجماهير و عدم تجاوبهم مع اوامر البشير..و بأن مصير هؤلاء الضباط إذا ما تولى المدنيون زمام الأمور سيعودون إلى منازلهم و كثير منهم لا يملكون شيئا ..و ذكروا لي اسم شخصية قيادية بأنه لا يملك منزلا و بأنه يسكن في منزل الأسرة.. فإلى أي حد ينحاز العسكريون من كافة الرتب إلى زملائهم الآن و إلى أي حد يرونهم على حق أو بأنهم مظلومين؟
05-22-2019, 10:42 PM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11563
يعني بالدارجي هل شال المجلس العسكري وش القباحة بدل البشير و أركانه؟ و لماذا و مقابل ماذا؟ هل كانوا يتوقعون ما يحدث الآن؟؟ بعبارة أخرى هل كانوا يظنون بأنهم سيعبرون بالجماهير إلى شواطيء الامان دون أن تنكسر جرّتهم؟ أم أنهم شركاء فعليون؟؟ و لكن لماذا يضحون بدلا عن غيرهم؟ هل كانت حساباتهم خاطئة و استسهلوا الأمر ؟ أم أنهم جهابذة و لهم من المكر و الثقة بالنفس مما جعلهم يتحملون هذه المسئولية؟
05-22-2019, 10:48 PM
علي عبدالوهاب عثمان علي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12500
حبيبنا محمد .. بوستاتك تعبر ما يدور في ذهن الكثير ولكن ربما لأمر ما لا يبوحون به
بالنسبة لي اللغة الوحيدة التي لا تصلح مع العسكريين التحدي والتهديد لأن الذهن لدى العسكري هو الانتصار وعدم الاستسلام أي لغة تحدي للعسكر يضعهم في خانة التشدد والتماسك مع بعضهم على المفاوضين مع العسكر استخدام القفاز الناعم والدهاء السياسي
تحياتي الحبيب محمد واصل بنفس الاسئلة لأننا ايضا نريد الاجوبة وخاصة من اخواننا في الوطن
05-22-2019, 11:18 PM
Asim Ali Asim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13500
السلام عليكم ماحدث ليس جميلا منهم و(يفترض) ان يكون واجب اصيل لهم كجيش للبلد. لكن مايبدو ان ماحدث خطه بديله فى مقابل الثوره بعد صعود مد الثوره الى ذروه العصيان وفشل محاوله فضه بالقوه الناريه -واعين النظام انذاك بعض انتباهها لردالفل العالمى والاقليمى لفعل كهذا- لذلك لجاؤا لازحه البشير من المشهد ومحاوله مقباله الموضوع (بلعب سياسه مع قوى الثوره وفتح مداخل لعوده النظام من خلال واجهات اخرى كشريك فى الحكم رغم ان رموز الواجهات هذه عنصر فاعل فى انقلاب الانقاذ ودعمه حتى خروج بعض التيارات من تحت عباءه المؤمر الوطنى لتشكل طيانات موازيه لسد الفراغ الناشىء عن تفتيت الاحزاب المعارضه -وضعفها -بواسطه النظام.. واضيف ان قناعتى الشخصيه هى عدم براءه جميع التشكيل من تهمه الانتماء للاخوان بمافيهم قائد المليشيا.
05-22-2019, 11:51 PM
ABUHUSSEIN ABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39372
جميل شنو العملوه العساكر .... ؟؟؟ بياخدو راتب من أموال الشعب ليهم كم سنة قاعدين بتفرجو في الشعب و هو يقتل امامهم ؟؟؟ كم سنة و هم بيحمو القتلة و الفاسدين ... ؟؟؟ كم سنة و هم شايفين مليشيات بتتسلح و بتتمول و بتزيد اعدادها ؟؟؟ الآن هم عاجزين عن اتخاذ قرار او عمل اي شي بإستقلالية الآن هم كالدمي يحركهم من قتل و عذب و اباد قرى بأكملها
حليل زمن السودان كان فيه عساكر ليهم هيبة ....
05-22-2019, 11:51 PM
Hafiz Bashir Hafiz Bashir
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 8025
Quote: و بأن مصير هؤلاء الضباط إذا ما تولى المدنيون زمام الأمور سيعودون إلى منازلهم و كثير منهم لا يملكون شيئا ..و ذكروا لي اسم شخصية قيادية بأنه لا يملك منزلا و بأنه يسكن في منزل الأسرة.. فإلى أي حد ينحاز العسكريون من كافة الرتب إلى زملائهم الآن و إلى أي حد يرونهم على حق أو بأنهم مظلومين؟
عشان كدا تسقط تالت ورابع الكيزان افسدوا أخلاق الناس ولوثت فكرتهم عن وسائل الكسب لدرحة جعلت مثل ما في الإقتباس بصبح حديث عادي وحجة لا يخجل و لا يختشي صاحبها عندما يطلقها
أعتقد أن الثورة قامت بشكل أساسي ضد مثل هذه التفكير المنحرف
05-23-2019, 00:53 AM
Mutasim Idris Mutasim Idris
تاريخ التسجيل: 04-03-2019
مجموع المشاركات: 2435
Quote: وجدت في حديثهم عتب على قوى الحرية و التغيير في أنهم يجب أن يحفظوا لهؤلاء الضباط وقفتهم مع الجماهير و عدم تجاوبهم مع اوامر البشير..و بأن مصير هؤلاء الضباط إذا ما تولى المدنيون زمام الأمور سيعودون إلى منازلهم
البرهان - حميدتي - الكباشي الاول بتاع البريه بمافيها عساكر اليمن - شارك في حرب الابادة في دارفور الثاني مفرخ الاطفال ديل في حرب اليمن - وقاتل الاطفال في دارفور برضو. الثالث منسق العمليات مع جيوش حرب اليمن انتو العماله والارتزاق ديل كفنهم!! عتب علي قوي الحريه منبعه الرثاء علي حالهم.. ياخدوا اوامر من فريق اول الخلاء. يمشوا بيوتهم ليه؟ يشتغلوا مع فريق اول الخلاء مقاولة حروب. ياااااخ حالهم يحنن الكافر
05-23-2019, 01:33 AM
عبدالقادر محمد عبدالقادر محمد
تاريخ التسجيل: 07-09-2018
مجموع المشاركات: 2790
Quote: و رابطة الانتماء العسكري هي رابطة قوية للغاية..بل من أقوى الروابط المهنية..
هذه الجملة المقتبسة تنسف ما ياتي بعدها من محتوي السؤال الاهم رابط العسكرية ام رابط الوطن؟ وهل دخل هؤلاء العسكرية لأجل انتماء عسكري ام لأجل حماية الوطن؟ للامانة لم اقرأ كل محتوي البوست ولا اعرف الفكرة التي فيه تفصيلاً فقط اكتفيت بهذه الجزئية (رابط الانتماء العسكري) لا وجود للجيش في العمل السياسي في اي دولة محترمة وجودهم هو للحماية وضامن للاستقرار من اي تدخلات خارجية ويعتبر طرف محايد اهتمام الجيش يختص بالحماية والتصنيع الحربي ووضع استراتيجيات بعيدة وقصيرة المدي للارتقاء بالدفاعات وتحصين البلاد من اي مهددات خارجية اي دولة يتولي الجيش زمام الامور فيها فهي اما فاشلة او في طريقها للفشل ويجب ان يكون اقوي رابط انتماء داخل الجيش هو حب الوطن وليس الانتماء للوحدات والزمالة
05-23-2019, 08:37 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51133
وشكرا لك على طرح التساؤلات في البوست. وقد وجدت أن كل المداخلات التي اختلفت مع رؤيتك قد عبرت عني. والآن أريد أن أنقل لك مقال الأخ أمجد الذي كتبه في بوست آخر فهو في موضوعك هنا تماما.
ـــــــــــــــــــ
ثورة صغار الضباط قادمة فليحذر البرهان و حميدتي
01:26 AM May, 22 2019
سودانيز اون لاين Amjad ibrahim- مكتبتى رابط مختصر
ثورة صغار الضباط قادمة فليحذر البرهان و حميدتي
بقلم أمجد إبراهيم سلمان
في يوم الجمعة الثالث من مايو2019 حطت بي طائرة الخطوط الإثيوبية في مطار الخرطوم في تمام الساعة العاشرة و النصف صباحاً بالتوقيت المحلي ، خلال النصف ساعة الأخير من الطيران كان منظر المشاريع الزراعية و الرقعة الخضراء التي بلا شك تفوق مساحة دول كاملة مهيباً ، و كان تقسيم المشروعات الزراعية إلى مربعات منتظمة أمراً مثيراً للعجب ، هل يمكن أن تجوع بلاد كهذه مترعة بكل هذا الخير إن لم تتسلط عليها طغمة غاشمة من بني جلدتها ، هذه المشاريع التي كانت تكفي كل سكان هذه البلاد في زمان الاستعمار رغم استئثار هذا الأخير بمعظم خيراتها ، لكنه كان من الحصافة بمكان أن ترك لسكان هذه البلاد الفتات الكافي كي يجعل حياتهم معقولة حتى لا يثوروا عليه ، لكن ظلم ذوي القربى أشد مضاضاً على المرء من وقع الحسام المُهنّد. أنزلني قريبي الذي إصطحبني من المطار إلى ساحة الاعتصام حيث ذكرت له أنني ما جئت إلا لأشهد هذه الصلاة التاريخية في ساحة الاعتصام ، درجة الحرارة تلامس الخمسين درجة مئوية و كان شارع الإسفلت تحت مجالسنا ملتهباً ، و رفض خطيب الجمعة مظلّات المنظمين كي يصطلي بنار ذلك اليوم الجلل كمستمعيه ، عندما قمنا إلى صلاتنا تلفَّت إلى الخلف حيث كنت جالساً في نهاية ساحة الاعتصام قريباً من نفق السكة حديد المؤدي إلى شارع الجمهورية ، و هالني الجمع الغفير من البشر الذي لم أتبين نهاية اصطفافهم من موقعي ذاك ، و عندما تأملت في الوجوه التي حولي رأيت السودان ممثلاً بكل أطيافه و شعوبه السمحة ، لمحت الإصرار و العزيمة و الهمّة في كل وجه عاينته في ذلك اليوم المهيب.
خلال الأيام القليلة التي أمضيتها في السودان كنت أحضر إلى ساحات الاعتصام يومياً و بحكم مهنتي كطبيب أمضيت عدة ساعات تطوعاً في إحدى الوحدات العلاجية التي قامت منسقية الأطباء بتنظيمها ، لمساعدة المرضى و لمجابهة الحالات الطارئة ، مرة أخرى لفت نظري التفاني اللا محدود من كل من قابلت ، من حيث دقة التنظيم مع وجود طلاب طب لتقييم حالات المرضى و أخذ تشخيصاتهم المبدئية إلى شباب الأطباء الذين يكملون التشخيص ، و تتم مباشرة العلاج بعد العودة إلى رئيس الوحدة الهُمَام د. محمد الحسن و هو أخصائي تحت التمرين في نظام تراتبي يشبه المستشفيات التعليمية في كل العالم مع الفرق في الإمكانيات ، و من الجدير بالذكر و بينما نحن نعالج المواطنين ، أن حضر إلينا أحد الجنود المرابطين كي نقوم بعلاجه من عِلّةٍ أصابته ، و قد قُمنا بذلك عن طيب خاطر ، و تذكرت مقولة أديبنا بشرى الفاضل في مجموعة "البنت التي طارت عصافيرها " ، حيث وصف كوادر العنف بالطفابيع و هي كائنات غريبة تحورت أطرافها من أيادٍ عادية لتصبح سيوفاً و فؤوساً لتقتل بها ضحاياها التي هي نحن بالضرورة في نهاية المطاف ، و تمنيت أن يسهم تَجرُّدنا في علاجه أن لا يتبدل هذا العسكري من شخص سوداني عادي إلى طفبوع مغسول الدماغ كرجال الأمن و يقوم بقتلنا كما أسلف أديبنا الكبير.
صديقي ن ، ع من جنود ثورة 18 ديسمبر المجهولين ، يكسب قوت يومه حلالاً طيباً من قيادة رقشة (وسيلة نقل بسيطة ثلاثية العجلات) في أحياء الخرطوم الطرفية ، و هو شاب من غمار الناس واسع الاطلاع يعيش بحكم عمله في الشارع و يعرف نبضه جيداً ، تربطني به علاقة عميقة ليس هذا المجال المناسب لذكرِ تفاصيلها ، هاتفته في بدايات اعتصام 6 إبريل ، قال لي البشير لن يستمر في هذا الحكم لأسبوع و قد كان ، قادته تصاريف الحياة لكي يتعرف على فاعل خيرٍ من داخل الخرطوم كان يتبرع بثلاثة آلاف رغيف يومياً للمعتصمين في القيادة العامة دون منٍّ أو أذى ، طُلب منه أن يتعاون في توصيل الخبز إلى المعتصمين يومياً لقاء عائدٍ ماديٍ معقول ، فألقم من عرضوا عليه المبلغ حجراً ، حيث قال لهم أن أوصل هذا الغذاء للمعتصمين مجاناً هو أقل ما يمكن أن أقوم به تجاههم و كي أُكَفّر عن عدم قدرتي على الاعتصام معهم نسبة لإلتزاماتي الأسرية القاهرة ، و قد كان ، فقد قام هذا الشاب الرائع بنقل ما يقارب 70 ألف رغيف خبزٍ خلال الأسابيع التي أعقبت السادس من إبريل حتى وصول التبرعات الهائلة من كل بقاع الدنيا لهذه الثورة المباركة ، اتصلت عليه مساء اليوم الثلاثاء 21 مايو بعيد تصريحات حميدتي المستفزّة ، و فشل مفاوضات قوى الحرية و التغيير مع المجلس العسكري ، فسألته مستشفّاً نبض شارعه الذي يعرفه ، فقال أن هناك إحباطاً كبيراً و احتقاناً أعظم لا يبشر بخيرٍ أبداً.
جالت بخاطري كل التفاصيل أعلاها و أنا أستمع اليوم إلى بيانات قوى الحرية و التغيير و التي ذكرت أنها وصلت لطريقٍ مسدودٍ مع المجلس العسكري الانتقالي بعد تَعنُّت هذا الأخير في تسليم السلطة للشعب بعد أن وعد بذلك مراراً و تكراراً و حنث بذلك الوعد كحنث عرقوب ، لم يخيب ظني البرهان و رفاقه الذين نعتهم باللا ميامين في مقال ٍ سابقٍ لكنهم أثبتوا استحقاقهم لهذا المسمى لاحقاً ، حيث أثبتوا ولائهم للمؤسسة التي أوصلتهم إلى هذه المناصب العليا التي لولا الولاء لها لما تبوئوها ، و ثبت بما لا يدع مجال للشك ، أن كل ما كانوا يقومون به في الفترة الماضية ما هو إلا تكتيك لإضاعة الوقت و تشتيت جهود المفاوضين الذين فقدوا زمام المبادرة بحسن نيتهم المفرطة و بحرصهم كديمقراطيين على حقن دماء الناس الذين فوضوهم للتحدث باسمهم ، و زادت لغة حميدتي المستفزة بفصل المضربين من أعمالهم الطين بلة ، حيث أعادت إلى الذاكرة الجمعية شعارات "لحس الكوع" و "تحت جزمتي" التي ظننا أنها قد مضت إلى غير رجعة.
حسب متابعتي كمعظم السودانيين للأحداث الدامية التي مرّت بها بلادنا خلال الثلاثين عاماً الماضية و توجت بالمذابح و التجاوزات الفظيعة في الخرطوم و التي تميزت عن كل مرارات الهامش السوداني العريض بأنها كانت تسجل و تبث على الهواء مباشرة أثناء حدوثها مما حدا بالكثير من المثقفين للاعتذار لضحايا دارفور و الجنوب و جبال النوبة على المظالم التي كانت تطرق آذانهم و ينصرفون عنها لاعتقادهم أنها تدخل في مجال الكيد السياسي اللا معقول ، و لأن عقولهم المدينية الغافلة لم تستطع استيعاب أن هذا مثل العنف المفرط يمكن أن يحدث من قبل سودانيين في حق سودانيين آخرين ، فحُقّ لنا أن نُذكَّرهَم أن الناشطة صفية إسحق من بنات دارفور تم اغتصابها في مكاتب الأمن بموقف شندي من قبل 4 من منسوبي جهاز أمن السفاح البشير ، الذّين و لسخرية القدر لا زال زملائهم يمنعون المدعي العام من إلقاء القبض على صلاح قوش في تحدٍ واضحٍ أو قل بتواطؤٍ واضحٍ مع المجلس العسكري الذي لا يبالي بتحصيل ما يقدر ب 400 مليار جنيه سوداني يرجح أنها في حساب خاص لصلاح قوش أحد أبشع ضباط الأمن السودانيين و أكثرهم دموية في تاريخنا المعاصر. و لأن التهميش سلطويٌ و ليس جغرافياً بحد تحليل الدكتور محمد جلال هاشم ، فكل مُهمّش ينتمي إلى السلطة المركزية يصبح جلاداً و كل غير مُهمّشٍ عرقياً يصبح مهمشاً سلطوياً عندما يعادي السلطة ، و في هذا السياق يمكننا أن نفهم أن ابن الهامش الجغرافي عاصم كباشي الضابط بجهاز أمن البشير قام في بدايات الإنقاذ بإغتصاب العميد محمد أحمد الريَّح و هو من أبناء الشمال (الغير مهمش) و قام بكسر إحدى خصيتيه بزردية في المعتقل ، و أيضاً تتضح صورة وجود ابن الهامش الفريق شمس الدين الكباشي كتمامة جرتق في المجلس العسكري لكنه يتصرف بعنجهية المركز السلطوي تجاه أبناء عشيرته من الهامش ، و من هنا يمكننا أن نفهم لماذا وَحّدت هذه الثورة كل أبناء السودان ضدّ هذه الطغمة الظالمة التي ما فتئت تفتن شعوب السودان ببعضها البعض كي تستمر في السلطة ، فالهامش سلطويٌ و ليس جغرافياً كما بين د. محمد جلال هاشم.
خلال الفترة الماضية وضح بما لا يدع مجالاً للشك أن أنياب البُرهان البارزة لا تعبر عن ابتسامة بل عن تربص أثيم ، و أنه ذئبٌ في جلد حملٍ ، و مظهره الأبوي الوديع يغطي روحاً متآمرة و نفساً أمّارة بالسوء ، و الجنرال البُرهان ليس وحده في هذا الاصطفاف التاريخي بين قوى الخير و الشر في بلادنا ، فخلفه تقف ترسانة ضخمة من المستشارين القانونيين و دهاقنة السياسة من فلول نظام المؤتمر الوطني الذين يناورون عبر المجلس العسكري من وراء حجاب لكسب الوقت و لتحقيق هدف قاتل في مرمى الثوار و لكن هيهات.
بتهريج المجلس العسكري اليوم سقط القناع بصورة كاملة عنه وجهه القبيح ، و سيلحق البُرهان و رفاقه اللا ميامين بزملائهم إلى مزبلة التاريخ ملطخين بدماء شهداء 8 إبريل من أبناء السودان البررة الذين سمحوا بتهاونهم و تآمرهم باغتيالهم للمماطلة في قضية تسليم السلطة للمدنيين بحجة انتشار الفوضى ، أعتقد أن المجلس العسكري متسلحاً بوعود إقليمية فجّة قرر أن يوجه سفينته في مسار اصطدام مباشر مع قوى الحرية و التغيير آملاً أن تحيد عن المسار وتكون له الغلبة في نهاية المطاف ، لكنني أعتقد أنه اتخذ قراراً غير مدروس ، خاصة و أن المئات من صغار الضباط و الآلاف من جنود الجيش النظامي لا يدينون بالولاء لهذه المنظومة القيادية المتآمرة ، مع الأخذ في الاعتبار أن الشهور الأخيرة للثورة قد أظهرت فساداً غير مسبوقٍ كان يمكن أن يحول حياة آلاف العسكريين إلى حياة وادعة بعيداً عن الحروب العبثية في الوطن و في بلاد الغير و المسغبة التي أثقلت كواهل أسرهم و دفعتهم إلى أسواء الخيارات ، و يجهل المجلس العسكري التركيبة الإثنية للجيش السوداني المكونة في غالبيتها من الهامش المظلوم و المغبون أصلاً ، و الذي دغدغت شعارات الثورة أحاسيسه بمستقبل أفضل.
في تصوري أن مشهد السودان المُعقّد هذا مقبل على سيناريوهات صعبة و المرجّح أن تكون دموية ، و ما يحسبه العسكريون و من خلفهم الإسلاميون من انتصار تكتيكي على الثورة ، ما هو إلا جولة صغيرة في معركةٍ طاحنةٍ ففي ظل هذه الحُيوف التاريخية التي مورست على شعبنا خلال الثلاثين عاماً الماضية ، و خيبة الأمل الرهيبة التي خلقتها هذه المسرحية البائسة من عودة الحرية المؤقتة ما يدفع الناس إلى خيارات متطرفة سيدفع الإسلاميون فاتورتها الأعظم ، فبينما كان الشباب الغض يطالب العسكريين بفتح النار على قوات الأمن الغاشمة سرعان ما سيلتقط هذا الشباب هذه الأسلحة لينفذوا عدالة أخذت منهم على حين غِرّة ، ووجود مساجين من الجنود و صغار الضباط في معتقلات القوات المسلحة سيفاقم هذا الغبن من قبل رفاقهم في السلاح من دُفعَهم العسكرية مما قد يقودهم إلى قرارات متهورة في ظل هذا الاحتقان ، حينها لن تجدي تضرعات الإسلاميين بالعودة إلى شعار " حرية و سلام و عدالة " فهذه محطة فريدة في مسار قطار الثورة إن تجاوزها فلن يستطيع العودة إليها مطلقاً...
أمجد إبراهيم سلمان الخميس 23 مايو 2019 [email protected] whatsapp 0031642427913
05-23-2019, 09:10 AM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11563
الأخ ياسر تحياتي.. ما طرحته من تساؤلات ليست وجهة نظري شخصيا و الا لتبنيتها بشكل واضح.. و لكنها رؤية مجموعة من العسكريين جيران و زملاء في المجمع السكني ..كما ذكرت في صدر البوست.. من ناحية أخرى، في رأي أن وجهة نظر هولاء العسكريين كانت قد تجد بعض الوجاهة لو انحازوا فعلا بالعمل على تسليم السلطة المدنيين.. و كان يمكن حينذذ ان نحفظ لهم بعض الجميل..و لكن ما ابدوه من مراوغات و مماطلات ابطل هذا الاتجاه..
اوافقك في كثير مما توقعته في المقال مع التحفظ على انك رفعت سقف الامال على صغار الرتب اذا وضعنا في الاعتبار المدة الطويلة التى استأسد فيها النظام على الكليات العسكرية وتدجينهم لمنسوبي هذه المؤسسات من اختيارات القبول وحتى ترقياتهم والتى كانت تدار وتعطى حسب ولاء الفرد فان هيه العسكر في اعتقادي لن تكون بالسرعة التى توقعتها لك الله يا وطني
05-23-2019, 01:01 PM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11563
بالمناسبة هؤلاء الضباط السابقين هم زملاء لبعض ممن هم في مناصب قيادية سواء في المجلس العسكري أو قيادة الجيش.. و تربطهم علاقة قوية و يتواصلوا من خلال القروبات..و يعرفون بعضهم جيدا و يعرفون أفكار بعضهم البعض.. من ضمن أقوالهم (أن العسكري مهما حصل لن ينسى أنه عسكري)... و هم في حديثهم معي يستبطنون الفكرة السائدة لدى العسكريين عن الملكية ( كما يسمون المندنية) بأنهم فوضويون... و هم يؤمنون بأن العسكري يجب أن لا ينكسر للمدنيين مهما كان.. و هم ناقمون من أن الشعب لم يحفظ و يقدر وقفة هؤلاء الضباط معهم و حقنهم للدماء.. و يقول أحدهم: ( و الله حتى يوم 11 أبريل لم يكن هناك أمل 1% في إسقاط الحكومة...و لكن البشير استفز هؤلاء القادة و من بينهم قوش.. .....و لكنهم صمتوا و لم يردوا عليه..و لكنهم تصارحوا مع بعضهم البعض و رأوا أن قتل الآلاف شيء لا يمكن قبوله.. لذا المفروض الناس تقدر هذه الوقفة منهم..لأنهم كان من الممكن أن يقفوا مع البشير للنهاية.. هذاه مجمل الاراء التي تصدر منهم و نحن عائدون من المسجد بعد التراويح..
05-23-2019, 02:00 PM
Nasser Amin Nasser Amin
تاريخ التسجيل: 02-07-2017
مجموع المشاركات: 3562
Quote: يعني بالدارجي هل شال المجلس العسكري وش القباحة بدل البشير و أركانه؟ و لماذا و مقابل ماذا؟ هل كانوا يتوقعون ما يحدث الآن؟؟ بعبارة أخرى هل كانوا يظنون بأنهم سيعبرون بالجماهير إلى شواطيء الامان دون أن تنكسر جرّتهم؟ أم أنهم شركاء فعليون؟؟ و لكن لماذا يضحون بدلا عن غيرهم؟ هل كانت حساباتهم خاطئة و استسهلوا الأمر ؟
دا كلام عيب اولا مافي حاجة اسمها شكر للقيام بواجب. الجيش الحقيقي هم هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم امام القيادة العامة دفاعا عن مواطنيهم العزل. الشرفاء من الجيش هم من خالف التعليمات ووقفوا مع اهلهم و عرّضوا انفسهم لعقوبات مخالفة الاوامر امثال حامد و محمد صديق و آخرون
انا شخصيا لا احترم احد من اعضاء المجلس الانتقالي الحالي... و يا ليت لو كان اعضاء المجلس من امثال الشرفاء الذين زكرتهم حامد و اخوته.
05-23-2019, 04:39 PM
Bashasha Bashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 27213
طريقه تفكير غايه في الغرابه ياعزيزي! ديل لقوها فرصه كانتهازيه أو راحو متلبين في ظهر دحشه الثورة الوصول السلطه بالذات حرامي الحمير المجرم الهمباتي حمرتي! حمرتي بياخد نسبه 40% من القروش المدفوعه بواسطة ملك الوهابيه لأسر الضحايا دعك من بقيه المبالغ البتحصل عليها قصاد كل راس من اطفالنا البقوم لي تصديرم للموت هناك كما فعل في دارفور الكانز بدفعو ليهو فيها بي عدد المعارك والمساحات الاستولي عليها! مجرم عار كهذا انتا بتحتفل بيهو؟ معقوله؟ امال هو مصر علي نظام عسكري ليه؟ ما عشان مليارات الدولارات هذه البتحصلا من تصدير اطفالنا!! يا ساتر!
05-24-2019, 00:36 AM
Abdullah Idrees Abdullah Idrees
تاريخ التسجيل: 12-05-2010
مجموع المشاركات: 3692
ناسك ديل كلهم بفكروا بعقليات كيزان ، يعني كل شيء عندو مقابل مادي طيب والثوار الماتو عديييل ديل نكافئهم بي شنو اذا الموضوع فلان عندو بيت وفلان ما عندو ؟ وصغار الضباط ناس حامد ورفاقتو ، ديل عرضوا نفسهم لمحاكمات عسكرية ايجازية وبعضهم ما زال في السجون لحد اللحظة .. لو الموضوع كده مافي مانع نتعامل معاكم بي نفس المنطق : نشوف الكم مليون ثائر ديل عندهم بيوت ولا لا ، عندهم وظائف ولا لا وبعداك نشوف نوزع "التركة " كيف .. عقول بائسة ..
05-24-2019, 08:05 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51133
Quote: الأخ ياسر تحياتي.. ما طرحته من تساؤلات ليست وجهة نظري شخصيا و الا لتبنيتها بشكل واضح.. و لكنها رؤية مجموعة من العسكريين جيران و زملاء في المجمع السكني ..كما ذكرت في صدر البوست.. من ناحية أخرى، في رأي أن وجهة نظر هولاء العسكريين كانت قد تجد بعض الوجاهة لو انحازوا فعلا بالعمل على تسليم السلطة المدنيين.. و كان يمكن حينذذ ان نحفظ لهم بعض الجميل..و لكن ما ابدوه من مراوغات و مماطلات ابطل هذا الاتجاه..
سلام يا عزيزي محمد عبد الله الحسين وشكرا لك
وجهة نظر هؤلاء العسكريين كانت ستجد كل الوجاهة لو أن المجلس العسكري بعد إعلان انحيازه للثورة عمل على تفكيك دولة الإنقاذ، وطلب أن يُعطى ميزة شهود ملك، وذلك لأن أي تفكيك أو محاسبة سوف تصل على التحقيق إلى أعضاء المجلس أنفسهم. أنظر ماذا قال الفريق البرهان فقد نقل عنه قوله "أنه لا يمكن اعتقال قوش لأنه رتبة فريق أول وهذه الرتبة عليا ولذلك يجب توفير حماية له وهذا سبب وجود قوة بمنزله". البرهان نسي أو تناسى حقيقة اعتقالهم للبشير في منزله والإطاحة به بعد تغيير القوة التي تحرسه بقوة أخرى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة