أيها الناس: إستعدوا لبلد يعيش لصوصه بأموالنا خارج السودان والمجلس العسكري يشتري لهم الوقت! عبدالرحمن الأمين
ما تشاهدون أعلاه من جوازات يفسر بدقة النتائج العملية لمخطط " شراء الوقت " الذي تطبعت به تصرفات المجلس العسكري منذ تشكيله قبل اكثر من شهر ، والابطاءات المتعمدة في إعلان الوصول لاتفاق سياسي يفضي الي تشكيل سلطة مدنية تفرض القانون وتوقف السرقات . فالعسكر ، ومن خلفهم الكيزان ، يريدون توريث الحكومة المدنية القادمة خزينة خاوية مما سيفرض عليها واقعا يعرقل أعمالها في إستعادة الأفراد او الأموال المنهوبة . في حكم المؤكد الآن ، أن الناس عندما تصحو في اليوم التالي لتشكيل حكومتنا الجديدة ، سيكتشفون أنهم في وطن يخلو من جلاديهم الذين ظلوا يتزاحمون في صفوف الهرب عبر كل المنافذ وبحرية كاملة ! ففي إفادة لمسؤول في مكتب شركة طيران دولة عربية بالخرطوم أن رحلات المغادرة اليومية من الخرطوم ، وعلي كل الدرجات ، محجوزة لغاية منتصف سبتمبر وفي كل خطوط الطيران ! هذه الهجرة المرتدة للصوص والمطلوبين ستصيب الناس بكثير من الإحباط والغضب وهم يشهدون جلاديهم يتسربون من بين أصابعهم كماء الإبريق ( محمد عطا وصلاح قوش نموذجا ) . الأخطر من كل ذلك أن هذا الخروج الجماعي لرؤوس الأموال المسروقة وأصحابها سيوفر لهؤلاء العقائديين فرصة نادرة لزعزعة إستقرار الديموقراطية الوليدة . فهذه الفوائض المالية الضخمة ستمكنهم من تنفيذ ماعجزت عنه معارضة البشير خلال 30 عاما ، وهو إنشاء وتمويل قنوات تلفزة معادية أو تقديم الدعم التمويلي اللازم للأنشطة بهدف تقويض المؤسسات الديموقراطية الجديدة ، من الجهة المقابلة . المخطط الذي يشارك فيه العسكر الان ، بإفساح المجال لكل فرد من عصابة الإنقاذ لتدبير خروجه الآمن ، ظل يسير بدون أي معارضة رغم إنتباه الناس وسعيهم في الأسابيع الأولي لوقف تطبيقه في مطار الخرطوم دون غيره من موانئ الخروج البري والبحري والجوي . وعليه ، سنكتشف قريبا ان من نهبنا من اللصوص والمجرمين يصول ويجول خارج السودان بعد ان فر بأموالنا للعيش في بلدان ستمنع تسليمهم ( إما لاننا لا نرتبط معها أصلا باتفاقات لتسليم المجرمين ، أو أن تلك الاتفاقات ، إن وجدت ، لا تشمل المتهمين في القضايا المدنية ، او لأن تلك البلدان المضيفة تستفيد من ودائعهم المليارات المنهوبة او ان مصالحها الثنائية تحتم عدم تسليم المطلوبين ). من هذه البلدان قطر ، ماليزيا ، الإمارات ، السعودية ،مصر وتركيا والصين وبعض البلدان الأفريقية وعلي رأسها يوغندا ، تشاد ، ج. السودان وجنوب أفريقيا . مطاراتنا الدولية في دنقلا وبورتسودان والخرطوم مفتوحة وميناء عثمان دقنة للركاب في سواكن يتزايد نشاطه في غير الموسم حاله حال معبر أرقين مع مصر ، وبنك السودان منهمك في فك قيود الحظر عن بعض الحسابات السمينة كمنظمة الشهيد و"زادنا" وشركة "سبيكة " وشركات الامن والتصنيع الحربي ، وعاد ضخ التحويلات عبر البنوك التجارية للحسابات الموقوفة ، ومطابع العملة والجوازات الرقمية لا عمل لها سوي " رب رب رب " في إصدار الفلوس والجوازات لاعضاء المؤتمر الوطني ، وكتائب التخريب وامن التنظيم علي تدميرها المنهجي للملفات السرية والبيانات الحساسة في مرافق الدولة وحتي ادارات الأراضي التي تم توقيفها من إجراءات تحويل الملكية والبيع ، تراجعت عن ذلك القرار وباشرت تحويل الملكيات بكثافة غير مسبوقة ! التركة ثقيلة حقا وتكشف ما ينتظرنا من جهود في اليوم التالي . أيها الناس : شدوا الوثاق !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة