04:06 PM May, 03 2019 سودانيز اون لاين Khalid Kodi-Boston, USA مكتبتى رابط مختصر
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});مذكرة من مهنيي وناشطي الهامش والتغيير الجذري إلى تجمع المهنيين والقوي المتحالفة في اعلان الحرية والتغييرنحن نثمن تنظيم وقيادة الانتفاضة من قبل تجمع المهنيين وقوي الحرية والتغير في الأراضي التي سيطر ولايزال يسيطر عليها نظام الانقاذ السابق، ونثمن ان هذه الجهود اثمرت في اسقاط البشير.. من المهم الإقرار بان ما وصلت اليه الثورة من نجاح هو نتيجة لنضال طويل ومتراكم، لكل السودانيين بكل تعددهم، وننبه انه من المهم ان ينعكس ذلك في كل أوجه الثورة، من قيادة الي اجندة تتناسب وحجم ما قدمته شعوب السودان من تضحيات. من خلال متابعة دقيقة لقيادة ومفاوضي قوي الحرية والتغيير نعيب عليهم سيطرة النخب الشمالية من الذكور. ومنذ اللقاء الاول مع المجلس العسكري ونحن في شك من ان قيادة قوي الحرية والتغيير ومفاوضيها يدركون عظمة اللحظة التاريخية التي امامهم وحجم التضحيات التي أدت الي ان تصبح هذه اللحظة التاريخية واقعا. ثمن هذا الانتصار هو الملايين من أرواح السودانيين. فالثورة التي امامنا لا يمكن ان نتركها لتجهض تحت سمعنا وبصرنا، دون أن نحاول أن نصل بها الي مبتغاها ونجعل منها ثورة لتغيير حقيقي وذات معني وبقدر ما قدمه الشعب السوداني بتعدده من تضحيات في كل انحاء السودان بما في ذلك تضحيات أهلنا في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور. فهذه الثورة لما كان لها أن تقوم او تنجح، لولا ملايين الشهداء وملايين النازحين واللاجئين، ولابد ان تحقق الثورة حقوقهم كاملة وغير منقوصة، وهذه الحقوق تتمثل في التفكيك العميق، الجذري والثوري لدولة ما بعد الاستعمار وبناء دولة ديمقراطية عادلة، تعددية وعلمانية، يمثل فيها الجميع وتحفظ حقوق الجميع. لقد أدخلت قيادة قوي الحرية والتغيير ووفودها المفاوضة الثورة في وضع مختل، قوامه إضفاء الشرعية على المجلس العسكري، وهذا عبر الدخول معه في مفاوضات حول حقوق الشعب السوداني وثورته بينما الجيش السوداني لا يمتلك من هذه الحقوق شيئا اذ ان الشعب هو مصدر السلطات، والجيش هو إحدى مؤسسات الدولة التي يجب ان تخضع لسلطة الشعب لا العكس. الجيش مهمته حماية الوطن لا حكم الشعب. يهمنا ان نسلط الضوء على التفاوض الجاري الان بين قوي الحرية والتغيير والمجلس العسكري حول المجلس السيادي ومحاولة القوات المسلحة السودانية السيطرة عليه. فقد حان الوقت لكي نحذر من استمرار التفاوض والقبول بمجلس سيادي تكون للعسكر فيه الكفة المرجحة او اي سلطة مؤثرة. فالمجلس السيادي وسلطاته كما جاءت في الوثيقة التي تقدمت بها قوي الحرية والتغيير الي المجلس العسكري كالاتي:(1 . يتكون مجلس السيادة الانتقالي بالتوافق بين قوى اعلان الحرية و التغيير و المجلس العسكري الانتقالي. سلطات مجلس السيادة. يرمز للسيادة الوطنية ويمارس السلطات السيادية التالية: 2.– رأس الدولة ورمزها وحدتها .– القائد الاعلي للقوات المسلحة .– إعتماد تعيين رئيس القضاء بعد اختياره بواسطة مجلس القضاء الأعلى.– إعتماد سفراء السودان في الخارج. وقبول اعتماد السفراء الاجانب لدي السودان– إعلان الحرب. اهم سلطات مجلس السيادة هي اعلان الحرب. ومجلس السيادة هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ورمز سيادة الدولة والتي هي وطننا، والتي ومنذ الاستقلال وعبر القوات المسلحة السودانية لم تتوقف عن استخدام إمكانات الدولة ومواردها لشن الحروب العنصرية على الشعب السوداني في الهامش. لنتوخى الحذر من مشاركة أي من أعضاء المجلس العسكري في السلطة السيادية ناهيك عن سيطرته على المجلس السيادي باي درجة. سلطات المجلس السيادي ذات تأثير كبير على كل السودانيين بالطبع، اما في دارفور، جبال النوبة والنيل الأزرق تتحول هذه السلطات لمعادلات الموت او الحياة. الجيش السوداني بوضعه وتركيبته الحالية، وقبل ان تتم إعادة تأهيله وهيكلته، يمثل العدو الحقيقي للوطن عامة، ولنا نحن أبناء وبنات دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة على وجه الخصوص. فالجيش السوداني بتركيبته الحالية شن حربا عنصرية عقائدية علينا، استخدم في حربه هذه كل إمكانات السودان المادية والبشرية. فقد وظف أكثر من 70٪ من ناتج وميزانية الدخل القومي للمجهود الحربي ضد أهلنا في الهامش، وفرض على كل السودانيين في المناطق التي يسيطر عليها، خاصة الشباب والطلاب ان يخدموا في مليشياته التي وجهها ضدنا بأيدولوجية النظام الاسلاموي الفاشي. استخدم نظام الانقاذ وقواته المسلحة الطائرات لقصفنا من السماء، واستخدم الاليات الثقيلة والمتحركات ارضا لتدمير ارضنا، مدننا وقرانا وحرقها، قتل مئات الالاف من المدنيين من الرجال والنساء والشيوخ والاطفال، سرق ممتلكات المواطنين واستخدم الاغتصاب كأحد الاسلحة في حربه العنصرية علينا، ناهيك عما مارسه من سياسات المناطق المحروقة حيث حرق المحاصيل وسمم مصادر المياه. نفس الجيش السوداني الذي يريد تمثيلا في المجلس السيادي وبنفس تركيبته الحالية ارتكب جرائم تم تصنيفها وتسميتها من قبل المجتمع الدولي بجرائم الحرب وبالجرائم ضد الانسانية وجرائم التصفيات العرقية مماحدي بالمحكمة الجنائية الدولية بتوجيه الاتهامات والمطالبة بالقبض على عدد من قياداته بمن فيهم قائده العام عمر احمد حسن البشير.شريك الجيش السوداني في جرائمه ضد أهلنا في الهامش هم مليشيا الجنجويد التي تسمي حاليا بقوات الدعم السريع. المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي وثقوا لما ارتكبته هذه المليشيات من جرائم في السودان، كما وثقت لدور قائدها المدعو محمد حمدان دقلو والمعروف ب حميدتي، والذي يشغل منصب نائب رئيس المجلي العسكري في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، والجدير بالذكر ان منظمة (هيومان رايتس ووتش) أدرجت مؤخرا اسم محمد حمدان حميدتي ضمن من يجب التحقيق معهم فيما يخص جرائم دارفور من طرف المحكمة الجنائية الدولية.المجلس العسكري قوامه الجيش السوداني ومليشيا الجنجويد، معا يمثلان للناس في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور القتل والتشريد والذل. ان الوقت قد حان لتصحيح الوضع المختل وعودة المكتسبات الثورية الي الثوار. نحن ندعو للمطالبة بإيقاف التفاوض مع المجلس العسكري فورا. نطالب ان يتوقف التفاوض مع المجلس العسكري في أي قضية عدا آلية تسليم السلطة كاملة وغير منقوصة الي الشعب. ومن الناحية الأخرى قد حان الوقت لكي نحذر علنا من استمرار التفاوض والقبول بمجلس سيادي يكون للمجلس العسكري الحالي أي سلطة فيه. حان الوقت لكي نحذر من تمكين مجلس سيادي لوطننا يضم قاتلينا، والمتربصين لقتلنا على أساس هويتنا واعتقادنا.فان استمر الإقرار من قبل قوي الحرية والتغيير ومفاوضيها بما يسمونه بالأمر الواقع وتم استيعاب عناصر قيادية من الجيش السوداني والجنجويد في المجلس السيادي يكونوا بهذا قد مكنوا الجيش السوداني وهو أحد مؤسسات النظام السابق الفاشي وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي من أهلنا في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور، ويكونوا قد أعطوا الشرعية لنفس الجيش الذي لم تتم إعادة بناءه وهيكلته للاستمرار في قتلنا واغتصابنا وتشريدنا وذلنا في وطننا. نحذر ان هذا سيعني المزيد من عدم الاستقرار داخليا، وستستمر العزلة الدولية، وستجعل منهم شركاء في أي جريمة يرتكبها الجيش السوداني ومليشياته على أهلنا.في هذا الوقت على كل الثوار ودعاة التغيير رفض هذا الواقع. ونحن ندعو صراحة ابناء وبنات السودان ان يوصلوا هذه الرسالة الي قيادات ومفاوضي قوي اعلان الحرية والتغيير والضغط عليهم لكيلا يقبلوا بتمكين المجلس العسكري من المجلس السيادي. تمثيل القوات النظامية في المجلس السيادي يجب ان يكون بمراقبين، أحدهما من الجيش والثاني من الشرطة على ان يقوم بتعينهما المدنيين.نحذر، ان منح من أجرموا في حق المواطنين في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق القبول السياسي والاجتماعي بل جعلهم أبطالا للمرحلة، وتعزيز عقلية وسلوك الإفلات من العدالة والعقاب بدوره سيؤدي لعدم الاستقرار والعزلة الدولية.وفي هذا الوقت ندعو ضحايا ونجاة الحروب العنصرية في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق تحديدا الي تصعيد النضال لأجل حقوقهم وحقوق من فقدوا. وهذا هو الوقت المناسب للمزيد من الحشود من دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق لتتوجه الي ساحة الاعتصام في الخرطوم، ولتضغط على كل الأطراف ولا تغادرها العاصمة القومية حتى تتحقق مطالبها كاملة.ندعو كل حادب على رؤية وطننا حديثا، مستقرا، موحدا وتسوده قيم الحرية والعدالة والمساواة ان يوقع على هذه المذكرة .3/5/2020
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Khalid Kodi
محمد علي البصير
د. بشار صقر
Mohamed Suleiman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست