مشاركات لها تاريخ --- اكسح امسح شعار- انقاذى مؤذى للوطن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 04:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-30-2019, 07:24 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشاركات لها تاريخ --- اكسح امسح شعار- انقاذى مؤذى للوطن

    07:24 PM April, 30 2019

    سودانيز اون لاين
    الكيك-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    فى هذا البوست سوف اعود الى الوراء الى بوستات قديمة وجدت قبولا من القراء وكان لزاما علينا ان نعيدها من جديد ليعرف اهل الانقاذ ما كانوا يفعلون وما كنا نكتب ونقول هنا فى هذا الموقع ..


    مشاركات لها تاريخ
    اكسح امسح -- شعار انقاذى مؤذى لاصحابه وللوطن
    معالى ابوشريف
    فى عام 2003 وقبل حرب دارفور بايام اقيم احتفال فى منطقة عد الفرسان لكتائب الدفاع الشعبى التى كانت تتاهب لبداية الحرب وكان الشعار وقتها هو اكسح امسح ..وكتبت هنا فى موقع سودانيز اون لاين فى ذلك الوقت عن خطورة مثل هذا الشعار محذرا من ونتائجه على الوطن ..
    ودارت الحرب تحت هذا الشعار للاسف وكانت نتائجها مدمرة لدارفور ولاهل الحكم وانتهى كل ذلك فى خاتمة المطاف بقانون سلام دارفور وتولى مجلس الامن الامر بعد موافقة الحكومة السودانية على القرار 1593 والذى بموجبه احيل امر الانتهاكات الى مجلس الامن الذى فوض محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق وانتهى الى ما نحن الان بصدده من حديث عن اصدار مذكرات اعتقال للقيادات التى قادت تلك الحرب
    ومنذ ذلك الوقت اختفى شعار اكسح امسح وانكرت الحكومة اساسا وجود مثل هذا الشعار فى ادبياتها العسكرية خاصة بعد اتهامها بالابادة الجماعية من بعض القيادات السياسية الامريكية ..
    الا ان ما يؤسف له ان يخرج مثل هذا الشعار المدمر فى هذا الوقت بالذات فى حرب النيل الازرق وجنوب كردفان الاخيرة وليصبح شعار اعلان فى التلفزيون القومى ..
    لم اصدق نفسى امس وانا اسمع فى القناة القومية هذا الشعار يعود مرة اخرى .. مما يؤكد ان القائمين على الامر وكان لم تمر عليهم تلك الايام والسنين وما فيها من ماسى ومحاصرة .. والاكثر اسفا ان يردد وزير مسؤول هذا الشعار والعالم كله يحرص على حقوق الانسان التى اصبحت اساسا للتدخل فى شؤون الدول التى تنتهك الحرمات الانسانية وترفع مثل هذه الشعارات غير المسؤولة ..
    وعلى هذا بنيت البوست فى سودانيز اون لاين على خبر كتبه الصحفى محمد النادر هذا الخبر و تم نشره يوم 1/9/2012 يقول
    الخبر
    ( محمد النادر01-09-2012,
    شهد إستاد مدينة سنجة بولاية سنار مساء أمس أثناء الاحتفال بليلة الإبداع الكبرى، في إطار احتفالات الولاية بذكرى الاستقلال، شهد أعمال هرج ومرج في أعقاب شجار بين بعض أفراد من القوات النظامية، مما أدى إلى تدخل الشرطة وإطلاق الغاز المسيِّل للدموع، مما تسبب في وفاة المواطن عبد الرحمن مبارك الجاك

    وآخرَين وحالات اصابة وإغماء وسط الأطفال والنساء ممن كانوا يتابعون فعاليات المهرجان.بينما أعلنت القوات المسلحة رفضها أن يكون الجنوب منصة و«مصطبة» ينطلق منها أعداء السودان، وأكد وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين لدى مخاطبته احتفالات ولاية سنار بعيد الاستقلال أمس جاهزية القوات المسلحة لدولة الجنوب حال اختيارها معاداة السودان.وحذَّر الجنوب من أن يتحول إلى مطية لأعداء السودان، وقال «التمرد ينطلق من الجنوب»، وأضاف: «نحن قادرون على تحطيم أعدائنا مهما كانوا، وشعارنا: اكسح وامسح».




    وأكد وزير الدفاع امتلاك القوات المسلحة القدرة والذراع الطويل لكسر شوكة الأعداء، مقللاً من طلب المحكمة الجنائية بحقه.وقال: «نحن ماضون في طريقنا وما شغالين بالجنائية وقرارها لن يزيدنا إلا قوة وصلابة وتمسكًا بالشريعة الإسلامية»، ورأى أن الجنائية لا تستهدف الرئيس البشير أو والي جنوب كردفان أحمد هارون وشخصه إنما تستهدف الدين. من جانبه أكد والي سنار أحمد عباس مقدرة الشعب السوداني على إبطال جميع قرارات المحكمة الجنائية. واعتبر أن قرارها الأخير بحق وزير الدفاع جاء نتيجة لشعورها بخطورة القوات المسلحة التي ظلت تحقِّق الانتصار تلو الآخر، ومضى للقول: «انتصارات القوات المسلحة حرَّكت العملاء والمأجورين وأعداء الوطن لتحرير ورقة ملعونة تسمى الجنائية»


    .واتهم والي سنار بعض ضعاف النفوس بتمويل العدو بالنفط والغذاء ووصفهم بأنهم متمردون على الوطن داعيًا إلى الوقوف بجانب القوات المسلحة ومساندتها. وفي ذات السياق وصف رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي في تصريحات أمس قرار الإدارة الأمريكية بالسماح لحكومة الجنوب بشراء السلاح بالمؤسف، وأضاف أنه يعكس أن أمريكا لا ترغب في السلام، وأضاف أن واشنطن وما تعانيه من عجز اقتصادي لا تفرِّق بين السلام والموت من خلال بيعها لأدوات الاقتتال في منطقة تحتاج للسلام والاستقرار، وقال قطبي إن دولة الجنوب تؤكد يوميًا أنها تسعى لما يعكِّر صفو المنطقة واستقرارها. وفي احداث سنجة أبلغ مصدر مطلع «الإنتباهة» أن والي الولاية أحمد عباس طلب من وزير الصحة بالولاية استدعاء كل الأطباء بسنجة لمواجهة حالات الطوارئ إثر التدافع وإطلاق الغاز المسيِّل للدموع. من ناحيته أكد وزير الشؤون الاجتماعية والدعوة بالولاية فضل المولى الهجا أن السبب وراء تلك المشكلة مشاجرة بين بعض الأفراد النظاميين)
    وعلق الصديق الزميل حيدر المكاشفى على الخبر قائلا :-
    ( بالأمس نقلت الصحف عن وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين قوله ( شعارنا في القوات المسلحة أمسح واكسح)، ولا نعرف ما اذا كان السيد الوزير يقصد (اضرب واهرب) أو ( اهجموا ولا تتركوا خلفكم نفاخ نار) أم أنه يقصد عكس ما يعنيه المصطلح العسكري (دافن دقن)،


    لقد استعصى علىَّ شخصياً فهم المراد من شعار (أمسح واكسح أو اكسح وأمسح) وأنا المواطن الذي يدعي المعرفة بحراك مجتمعه، كان هذا الحراك هابطاً أو صاعداً، فكيف بمترجمي السفارات الذين لا شك سيعانون كثيراً في نقله الى اللغة الاجنبية، فرنسية أو انجليزية أو أياً كانت اللغة المنقول اليها، كما عانوا من قبل مع العبارات والمصطلحات التي طبقت شهرتها الآفاق مثل مصطلح الجنجويد وعبارة (يموصها ويشرب مويتها) وغيرها من مفردات ممعنة في المحلية،


    ولا يظن أحد ان مثل هذه العبارات لا يرصدها الخارج ولا يهتم بها بإعتبار انها لهجة محلية استخدمت في خطاب داخلي، فمن قبل لو انهم يعتبرون لتذكروا ما جرّته عليهم عبارة ( ما داير أسير ولا جريح) التي اتخذت كحيثية ضمن أُخريات على تهمة حرب الإبادة الجماعية، ونخشى الآن أن تجدد عبارة ( أمسح واكسح) التهمة ذاتها وكما يقولون أحلامكم أعلامكم...

    الصحافة


    6 | 2 | 217
    -------
    وتعليقا على هذه العبارة التى اوردها الزميل حيدر والتى تقول ..

    (ولا يظن أحد ان مثل هذه العبارات لا يرصدها الخارج ولا يهتم بها بإعتبار انها لهجة محلية استخدمت في خطاب داخلي، فمن قبل لو انهم يعتبرون لتذكروا ما جرّته عليهم عبارة ( ما داير أسير ولا جريح) التي اتخذت كحيثية ضمن أُخريات على تهمة حرب الإبادة الجماعية، ونخشى الآن أن تجدد عبارة ( أمسح واكسح) التهمة ذاتها وكما يقولون أحلامكم أعلامكم...)

    ذكرت فى البوست
    ان الكثير من القرائن والدلالات التى تقال فى مثل هذه الحالات تؤخذ بشكل سلبى على الدول خاصة عندما يكون القائل شخص مسؤول يتبوا منصبا رسميا ..
    وفى ظل ظروف السودان الحالية وامره محال الى محكمة الجنايات الدولية تحت البند السابع لا داعى للتبرع بمثل هذه الاراء والاقوال التى تسند الحجج القوية والمنطقية لمدعى المحكمة ومن ثم فلا يجوز لمن يوفر هذه الخدمة الجليلة له بالادعاء بانه مظلوم او ان المحكمة سياسية وان السودان مستهدف فالاستهداف للوطن انما ياتى من مثل هذه الاقوال التى تستند على افعال تعتبر فى كل بلاد العالم المتحضر مستهجنة ..وغريبة ..
    الا ان ذلك البوست لم يعجب احد منسوبى النظام ويعمل بالسعودية فكتب ردا عليه قائلا :-
    ( الكيك الاكل بلادو فريك


    الواجب عليك ان تفرح بعودة هذا الشعار

    الذي يطمنئك علي ان البلد محروسا برجالها

    وانت في ديار الغربة وخلفك في البلد اهل وذرية و عروض ومعارف واصدقاء

    فنم قرير العين ولاتخف عليهم ما دام رجال اكسح وامسح موجودين هناك حارسين البلد رغم المسغبة والضائقة المعيشية ولم يهربوا بحثا عن الراحة والدولار والعيشة الساهلة

    الكيك المؤامرة علي ما تبقي من السودان كبيرة وسياسة الانبطاح ستقضم ما تبقي منه وحينها ستندم ندامة الكسعي.

    الله يهدينا ويهديك)
    وكان ردى عليه كما يلى :-
    ينطلق هدف هذا البوست من حبنا للوطن واشفاقنا عليه من مثل هذه الاقوال والافعال فى حين ينطلق السيدح من حبه للحكومة او الجهات التى تحكم وتشعل فى الحروب بالداخل .. مع ابناء الوطن ..
    وهناك فرق كبير قد يحس به القارىء هنا بين المنطلقين ورغم انه يحاول جرنا الى انحراف البورد باثارة قضايا شخصية توحى باننى خارج البلاد ومرتاح وهناك من يحرس لنا الوطن ويجب علينا مساندتهم .. الا اننى انطلاقا من اساسيات اؤمن بها لا ارد عليه وانما يرد عليه الهدف السامى الذى نسعى اليه بابعاد الوطن عن مواجهة قوى لا يستطيع مواجهتها حزبه الذى يحكم الان فى نهاية الامر جربناها وخبرناها وكان الفشل حليفه كما ذكرت فى مقدمة البوست..
    يقول السيدح على ان اطمئن بان البلد محروسة برجالها فى غمرة دفاعه عن شعار بائس لايمت للانسانية بصلة .. واعتقد كل قوانين حقوق الانسان التى تحمى البشرية مستمدة من الاديان وخاصة الدين الاسلامى الذى ينهى عن قطع شجرة او جرح وقتل حيوان فما بالك بالانسان واهل الانقاذ فى غمرة دفاعهم عن اهل الحكم يتجاوزون كل الخطوط الحمر ..
    مثل هذا الدفاع وبهذه الطريقة التى تبيد البشر واثر الحياة منهى عنه لو يعلم اخونا السيدح ولو فكر قليلا فى هذا الامر لما كتب وورط نفسه مع امثال هؤلاء ..
    يقول السيدح

    (فنم قرير العين ولاتخف عليهم ما دام رجال اكسح وامسح موجودين هناك حارسين البلد رغم المسغبة والضائقة المعيشية ولم يهربوا بحثا عن الراحة والدولار والعيشة الساهلة )
    اقول له بئس الوجود ما هكذا تحارب الجيوش وما هكذا تكون ادبيات الحروب وما هكذا تحمى الديار كل شىء له ادبياته ونظمه وقوانيينه وحدوده المعروفة والمعلومة وعندما نعترض على مثل هذا الشعار انما نعلم تداعياته وما يسببه على البلاد والعباد كاكبر مهدد لوحدتها ...ومستقبل وجودها عندما تطلق فى مثل هذه الحالات ولا يوجد مهدد لامن الوطن اكثر من مثل هذا الشعار البائس وهذه الافكار المدمرة التى تطلق فى الهواء دون وعى ..
    لقد ذكرت تداعيات مثل هذا الشعار على البلاد والعباد فى مقدمة هذا البوست ووقعه النهائى على اهل الحكم وتسلسل الاحداث وكيف وصلت الى محكمة الجنايات الدولية واعتقد ان الاصرار على تاييد مثل هذه السياسة لا يعنى سوى المكابرة والاجرام السياسى ومن ثم الانتحار .








                  

05-01-2019, 06:08 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركات لها تاريخ --- اكسح امسح شعار- انقاذ (Re: الكيك)

    لكى لا ننسى - من جرائم غسيل الاموال فى السودان
    قصة وسام ابن السودان البار
    هذه الفضيحة التى كتب عنها عثمان ميرغنى ليست هى الاولى ولا الثانية واهل السودان جميعا يعرفون اى سودانى عمل بشرف فى المجال التجارى والمالى ولكن فى بداية التسعينات بدانا نرى عجايب واشياء كالاساطير ففى عام 1993 ظهر فى التلفزيون الرسمى شخص نكرة غير معروف فى الوسط التجارى السودانى استقبله عمر البشير فى القصر الجمهورى تبرع للقوات المسلحة بمبلغ خمسة مليون دولار ما كان لاحد فى السودان ان يتبرع بها فى ذلك الوقت حتى ابناء الشيخ مصطفى الامين وهم فى ذلك الوقت كانوا ابرز اصحاب الاموال..وصيغة الخبر التلفزيونى الذى لا زلت احفظه كالاتى
    استقبل الفريق عمر البشير رئيس مجلس قيادة الثورة رجل الاعمال مزمل محمد خضر الذى تبرع للقوات المسلحة بمبلغ خمسة مليون دولار ..
    وكصحفى ولى علاقة بالسوق اثار اهتمامى هذا الخبر لاننى كنت متيقنا انه لا يوجد فى عالم رجال المال والاعمال فى السودان او خارجه شخص بهذا الاسم ..وبدات حاستى الصحفية فى تتبع هذا الشخص المجهول الهوية ..
    وعلمت بعد ذلك ان له شركاء اخرين احدهم يكنى بود الرسالة واخر اسمه محمد عمر ولهم شريك اخر يدعى عتبانى .. خدعوا احد الاثرياء فى قطر واشتركوا فيما بعد فى قضية بنك دبي الاسلامى .. هؤلاء جاؤوا للسودان بشنط من الدولارات عبر مطار الخرطوم وسمح لهم بادخالها نظير مساومات كان التبرع للقوات المسلحة احد هذه المساومات يا عثمان ميرغنى ...المهم القصة طويلة طول صبر الشعب السودانى على الاخوان .
    من اذكرهم الان يا اخى عثمان ميرغنى هم الان فى السجون الذى تبرع موجود فى سجن جدة وود الرسالة فى سجن دبى .. واذا اردت ان تبعد القصر الجمهورى من مثل تلك الاثار عليك بان تنادى معنا بالتغيير الحقيقى ممن تلوثوا بمثل هذه الاموال

    حديث المدينة

    عثمان ميرغني

    Email: [email protected]

    الأوسمة الرئاسية

    في خبر نشرته صحيفة "الرأى العام" أفاد بصدور "أمر قبض" من النيابة بحق رجل أعمال معروف هو "صديق آدم عبدالله" المعروف بصديق "ودعة" .. في بلاغ من مواطن إماراتي ضده وطال آخرين منهم رجل الأعمال المعروف ابن عمر الذي توفي مقتولاً في تشاد قبل عدة اشهر..والملفت للنظر في الأمر هو أن الشكوى الإماراتية جاءت بتهمة الاحتيال والدجل ..

    ولا أريد التعليق على اجراءات عدلية سارية بموجب الشكوى ولكن الدهشة تعقد لسان كل من يسمع بهذه الشكوى ليس في شكلها أو مضمونها وأنما لأنها تطال شخصيات أنعمت عليها رئاسة الجمهورية بكرم فياض من الأوسمة الرفيعة .. وظلت الصحف فترة طويلة من الزمن تنشر اعلانات مدفوعة الاجر يتقدم فيها كثيرون بالتهاني لرجال الأعمال المذكورين لنيلهم الأوسمة الرفيعة من رئاسة الجمهورية ..!! بل وتحرك بعضهم في ملف المبادرات في قضية دارفور ولعب دوراً وسيطاً بدعم من الحكومة ..

    الأمر يبدو لغزاً غريباً ومدهشاً.. أن تقدم رئاسة الجمهورية كل هذه التجلة دون وجل من تبعات الشبهة التي قد تقفز يوماً الى السطح عن مصدر الأموال الضخمة التي حصل عليها رجال الأعمال بهذه السرعة دون أن يكون لها منطق معلوم واضح يبررها ..!!

    وفي السودان رجال أعمال كثيرون يبذلون وسعهم من أجل بلدهم وقدموا عطايا كثيرة لكن الأوسمة لم تطرق بابهم..!! بل لم يذكروا حتى بكلمات شكر عجلى في أىة مناسبة..لا أريد أن أحصى أمثلة لأسماء هنا لكن القاريء يستطيع تمرير شريط سريع في ذهنه لرجال أعمال سودانيين كثر أقاموا مشروعات عاملة الآن تفيض بعدة آلاف من أبناء هذا البلد يأكلون منها رزقهم ويفتحون منها بيوتهم ولم تذكرهم الأوسمة الرئاسية أو حتى ما دونها..

    ويبقى السؤال المهم كيف تمنح مثل هذه الأوسمة ؟؟..

    وماهي مؤهلات الترشيح اليها ..؟؟

    ومن أصلاً يقدم الترشيحات اليها..؟؟

    وهذه الأسئلة قد تبدو بريئة حالياً لكنها ستصبح آثمة إلى أبعد مدى اذا تطورت الشكوى الراهنة ضد رجل الأعمال "صديق ودعة" الى أبعد من مداها الحالي .. وسيفتح ذلك سؤالاً عريضاً عن الأعمال التجارية والشركات والشراكات التي نشأت بموجب ذلك ..

    ويذكر القراء أنني كتبت هنا كثيراً عن الحاجة الي مزيد من "المؤسسية" في القصر الجمهوري حتى لا تقع أخطاء يتسابق الجميع بعد ذلك في التبرؤ منها وإلقاء اللائمة على غيرهم .. وفي الفترة القادمة سيصبح القصر الجمهوري مسكوناً بتعددية حقيقية ونافذة في صميم دولاب العمل اليومي مما يتطلب مزيداً من الصيانة للنظام الذي يدار به العمل وتمتين المهنية والإحتراف فيه وايجاد أكبر قدر من التمازج والإنسجام.

    لننتظر .. فالقصة لا تزال حبلى بتفاصيل مجلجلة ..!!
                  

05-01-2019, 06:58 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركات لها تاريخ --- اكسح امسح شعار- انقاذ (Re: الكيك)

    سيداحمد خليفة -- صحفى مختلف
    معالى ابوشريف

    الاستاذ الصحفى الكبير معاوية يس كتب مقالا جميلا فى موقع سودانيز
    اون لاين يوم 10/9/202 عن الاستاذ سيداحمد خليفة تحت عنوان سيد خليفة على السرير الابيض كفارة سلامات وقصة المقال ان سيداحمد كان فى زيارة الى العاصمة البريطانية لندن وهناك اصيب بوعكة الزمته سرير المرض فكتب الاخ معاوية هذا المقال وكانت مشاركتى معه تعريفا عن علاقتى به وكيف بدات وسوف تجدون فى الاسفل توضيحا اكثر كتبته يوم خبر انتقاله الى الرفيق الاعلى
    هنا مقال معاوية
    • يرقد الزميل الكبير الأستاذ سيد أحمد خليفة على سرير (أحد مستشقيات العاصمة البريطانية لندن بعدما أصيب فجأة بداء السحايا. وقد سارعت الى الاتصال بشقيقته التي كان يقضي عطلة معها، وكانا يتأهبان للقيام بزيارة خاطفة الى روسيا لزيارة زوجة نجله أمير. غير أن الأقدار تشاء أن يصاب سيد أحمد بالمرض في لندن، حيث الطبابة أفضل كثيراً منها في السودان والبلدان العربية، ليتم اسعافه وإنقاذه. وحمداً لله أنه يتماثل الآن للشفاء في غرفة عادية في المستشفى، وأتمنى أن يسبغ عليه الله لبوس العافية ليعود لأصدقائه بضحكاته المجلجلة وحكاياته التي لا تنتهي، وقدرته الخارقة على الإدهاش والاستحواذ على اهتمام السامعيه.
    سيد أحمد، أو سيد خليفة كما هي شهرته وسط العاملين في بلاط صاحبة الجلالة، صحافي عصامي. بنى نفسه من العدم. تقلب في شتى ضروب المهن حتى دلف الى الصحافة وتعلم صنعتها، وغدا كاتباً ذا قلم مسنون. وقد بدأت شهرته في دنيا المهنة بمناصرته لأصحاب الحي الذي أضجى يعرف الآن بمدينة الصحافة. وكان تبني سيد خليفة لهذه القضية وراء تسمية الحي باسمه الحالي الذي يستغرب كثيرون صلته بالصحافة وهو أبعد ما يكون عن دواوين الصحف وحوانيت المطابع. وقد تولت صحيفة "الصحافة" التي غدت تخضع الآن لما يسمى "الشركة الذكية" على عهد صاحبها ةمؤسسها الأستاذ عبد الرحمن مختار عرض قضية الحي ومتابعتها وأدارت النقاش الذي انتهى الى تسميته باسمه الحالي.
    كانت "الصحافة" أنذاك لا تقل مستوى عن "الديلي ميل" أو "الديلي اكسبريس" اللندنيتين، لجهة صدورها بالحجم الصغير (التابلويد) والتبويب ورشاقة التناول. وأذكر أني في صغري كنت أحرص على مطالعة صفحة المنوعات التي أذكر أن محررها هو الصحافي طلحة الشفيع الذي تشاء المصادفات أن اكون زميلاً له نقتسم مكتباً واحداً، ونتشارك تحرير صفحة المنوعات نفسها التي أضحت بالحجم الكبير، وتغير اسمها الى "الناس والحياة"، وهو اسم اختاره لها الصحافي الراحل محمد الخليفة طه الريفي قبل أن ينتقل الى صحيفة الأيام حيث حرر صفحة أخيرة أكثر نجاحاً حملت اسم "مرايا".
    لم يسعدني الحظ بالتعرف الى سيد خليفة في تلك الفترة، إذ كان قد هاجر الى المملكة العربية السعودية حيث عمل في صحيفة "المدينة المنورة"، وواكب سنوات الطفرة النفطية التي شهدتها السعودية بعيد حرب العام 1973.
    وحين تخرجت في جامعة الخرطوم العام 1979 والتحقت ببلاط صاحبة الجلالة، لم يكن من السهل عدم الرضوخ لمغريات الهجرة التي كانت "موضة" ذلك الأوان. وكانت بلدان الخليج متعطشة للخريجين والخبراء في كل المجالات. وكان أن اتصل بي الأستاذ محمد الحسن أحمد بعدما ترك رئاسة مجلس إدارة وتحرير الصحافة ليعمل في القطاع الخاص ليبلغني بأنه رشحني للعمل في صحيفة "المدينة المنورة". هناك التقيت سيد خليفة.
    كان قد مكث سنوات في جدة. عمل في أقسام التحرير المختلفة. واستهواه الإعلان في تلك الفترة الطافحة بالبترودولار. وعمل بعد ذلك مراسلاًَ متجولاً للصحيفة معنياً بشؤون القرن الافريقي، حيث كانت علاقاته وطيدة للغاية بالزعماء الصوماليين والثوار الاريتريين. وكانت علاقته بنظام الامبراطور هيلاسلاسي ونظام الكولونيل مانقستو هايلي مريام بين مد وجزر حسب حالات توجس قادته من هذا السوداني الذي لا يواجه صعوبة في التنقل من عواصم القرن وهي في أشد حالات الاختصام والتنافر.
    وشيئاً فشيئاً أخذ سيد خليفة ينجذب نحو تيار السياسة السودانية، خصوصاً أن صحيفة "المدينة المنورة"، بحكم انتماء مديرها العام الشيخ أحمد صلاح جمجوم الى التيار الاسلامي، وبحكم إسلامية انتماء رئيس تحريرها الفذ الأستاذ أحمد محمد محمود، معارضة لنظام الرئيس جعفر نميري. والحقيقة أنها بسبب ذلك التنافر مع نميري احتضنت عدداً من عناصر تنظيم الاخوان المسلمين، فقد عمل الأستاذ صادق عبد الله عبد الماجد مديراً لتحريرها. وكان يختلف الى مقرها كثيراً الأستاذ أحمد عبد الرحمن محمد، وغيرهما من قادة ما أضحى يسمى لاحقاً الجبهة الإسلامية القومية.
    لم يكن سيد خليفة مهتماً كثيراً بالشأن السوداني قبل ذلك، لأن متباعته للقرن الافريقي كانت تصدع رأسه وتستغرق وقته. كما أن عمله في المجال الاعلاني كان يشغل ما بقي من وقته. غير أن صلاته بالسياسة السودانية منذ سنوات الستين لم تنقطع. فقد رأيت الشريف حسين الهندي عياناً بياناً للمرة الأولى في حياتي بصحبة سيد خليفة. كما أن صلة سيد خليفة بالسيد الصادق المهدي لم تنقطع مطلقاً، بل كان صادق يدعوه الى زيارته في ليبيا إبان فترة الجبهة الوطنية التي توجت بمحاولة "غزو" الخرطوم انطلاقاً من الأراضي الليبية في 1976. وفي عام 1983 تمكن سيد خليفة من إقناع الصادق المهدي بأن يطبع كتابه عن "مستقبل الإسلام في السودان"، الذي يعرض فيه لقضية تطبيق الشريعة الإسلامية التي أعلنها نميري، في مطابع "دار العلم" المملوكة لمؤسسة المدينة المنورة للصحافة.
    وما لبث الصادق أن انتقد علناً شريعة نميري، بعدما تسربت نسخ كتابه المثير للجدل الذي حظرت الحكومة السودانية توزيعه. ونشط عملاء جهاز الامن القومي في مطاردة سيد خليفة في جدة ومقديشو وأديس ابابا. وتطلب الأمر مضايقة أسرته في الخرطوم بغارات الدهم وعمليات التفتيش المستمرة. واضطر أبو السيد الى السفر الى الخرطوم بعدما تلقى تأكيدات بأنه لن يمسه سوء. غير أن زبانية الجهاز كمنوا له في مطار الخرطوم ليقتادوه الى سجن كوبر، ثم ما لبث أن نقل الى المستشفى العسكري (السلاح الطبي) في أم درمان، وكان الصادق المهدي قد نقل قبله الى هناك، وتوطدت الصلات بينهما. وهي العلاقة التي جعلت صادق يختاره رئيساً لتحرير صحيفة "صوت الأمة" التي لم يكن مقتنعاً بإصدراها أصلاً لولا نجاح سيد خليفة في إقناعه بذلك. وقد عمل سيد خليفة بعد اطلاقه من معتقلات نميري مديراً لمكتب "المدينة المنورة" في الخرطوم، ومراسلاًُ متجولاً للصحيفة لمتابعة شؤون القرن الافريقي وشرق القارة.
    وخلال الفترة الديمقراطية استطاع سيد خليفة أن يصدر صحيفة "الوطن" وكابد أهوال سوق الصحافة والطباعة، وتعرض لمكائد ودسائس، لولا أنه "مدردح" حقاً، وصلب وقوي، لكانت أوهنت عزيمته وضيقت عليه سبل الاستمرار في المهنة التي كرس حياته من أجلها. وعلى رغم قيود التحزب، كانت "صوت الأمة" صحيفة مصادمة، حوت كثيراًًًًًً من التحقيقات الصحافية الرفيعة، وعنيت بهموم الناس وألامهم، وسهرت على تحقيق أمالهم وطموحاتهم، وهي مهمة بدأها سيد خليفة منذ عهده بجريدة "الصحافة".
    وجاءت صحيفة "الوطن" امتداداً طبيعياً لتجربة ومصادمات "صوت الأمة". وكالعهد به فإن سيد خليفة بقي مثيراً للجدل في كل خطواته، ولعل خطوته الأكثر أهمية في سياق تجربته قراره ترشيح نفسه في دائرة جبرة (القريبة من الصحافة) منافساًَ للدكتور حسن الترابي. ولا شك في أن مواقف سيد خليفة وكتاباته وندواته في تلك الفترة أتاحت إلحاق هزيمة نكراء بالترابي كانت – من دون شك من العوامل التي جعلته يتبنى فكرة الانقلاب على النظام الديمقراطي. وهو الانقلاب الذي انتقم من سيد خليفة بطريقة منظمة، تشهيراً به، ومحاولات لاغتيال شخصيته وتشويه سمعته، وإغلاق صحيفته، ما اضطره الى طرق باب الهجرة من جديد. وحتى بعدما عاد، وحصل بشق الأنفس على ترخيص لإصدار "الوطن"، أخذت سهام الرقابة وحراب زبانية جهاز الامن تتناوشه من كل جانب. كم من المرات صودرت الصحيفة بعد طبعها. وكم من المرات عطلت صفحاتها قبل الطباعة ليفشل توزيعها في اليوم التالي. وكم من المرات تم استدعاؤه الى مقر جهاز الامن. وكم من المرات مورس ضده "تقطيم" لسد أبواب الإعلان الذي هو رئة الصحيفة المستقلة التي لا تعتمد على حزب أو نظام.
    ولا أعرف شخصاً يدعي أنه التقى سيد خليفة مقطب الجبين أو فارقته بسمته وضحكته المجلجلة، وبديهته الحاضرة لخلق الملحة والدعابة من العدم. ولم ينس عصاميته في أحلك الأوقات وأعتى الأزمات، فحين يعمد النظام الى إغلاق صحيفته التي يقتات منها، يلجأ سيد خليفة الى المهن التي لا تعوزه الحيلة للنجاح فيها، فهو تارة صاحب محل بيع مرطبات، وأحياناً صاحب مكتب تجاري. وهي بالطبع مهن موقتة يحتال بها على سوء الزمان ورداءة الحكام الى أن تنجلي الغمة.
    ولا شك في أن العلة التي دهمت سيد خليفة في "اللندرة" ستكون من حكاياته التي سيكتبها إن شاء الله بأسلوبه المميز الساخر. فقد شاءت إرادة الله أن يهرب من حر السودان ليجد أن صيف الخرطوم هاجر قبله الى لندن وفرنسا وايطاليا والبرتغال ليحصد آلاف الأرواح. والحمد لله أن إرادة المولى شاءت إنقاذ أبو السيد في أفضل مشافي العاصمة البريطانية. وقد أكد هذا القلق على صحته حب مئات الأشخاص الذين اتصلوا بشقيقته ونجليه اللذين خفا الى لندن للوقوف على صحته. ومن المؤكد أن آلافاً من قراء سيد خليفة ومتابعي مغامراته الصحافية ووقفاته الشجاعة مع الحق والمظلومين، وضد الطغاة الذين امتصوا قوت الشعب وأعدموا الحريات، يسعدهم جميعاً أن يكنب لأبي السيد عمر جديد، ويتعافى من وعكته الطارئة ليفكر من جديد في معاودة إصدار "الوطن" في ظل نظام "الرؤوس الثلاثة" المقبل (البشير-قرنق-علي عثمان). وهو تحد أنا واثق أنه سيجعل سيد حليفة يهزم المرض بإذن الله ليعود الى أم يوسف وقرائه في أكمل صحة وعافية.
    كلمة كان لا بد منها في شأن أحد رموز الصحافة الكبار. أحد أفراد الرعيل الذي بقي وحده ممسكاً بعصا التحدي متمسكاً بأخلاق المهنة، بعدما رحل من أبناء جيله من رحل، وتقاعد من تقاعد، وهاجر من هاجر. تحية لسيد خليفة في مشفاه اللندني يحيط به أفراد الأسرة وزملاء المهنة وأعضاء الجالية السودانية في العاصمة البريطانية. وحمداً لله كثيراً على السلامة وعاجل الشفاء بإذن الله)
    وكانت مشاركتى هنا
    لقد اوفى الرجل الوفى الاستاذ معاوية يسن وسرد جزءا مهما من حياة الاستاذ سيداحمد خليفة الصحفى العصامى المصادم ...الذى واجه المصاعب وتغلب عليها وهو مبتسم واليوم الحمدلله تغلب علي المرض بارادته القوية ..
    لقد اتصلت به بالامس فى مشفاه فى لندن ووجدته كعادته متفائلا ويسال عن كل من يسال عنه وحملنى شكر الجميع علي السؤال عنه ..
    الاستاذ سيداحمد خليفة تعرفت عليه بعد انتفاضة رجب ابريل المباركة عقب عودتى للسودان وزادت معرفتنا اكثر بعد صدور صحيفته الوطن وكان قبلها فى السعودية ثم عاد والقى القبض عليه لعلاقته الوطيدة بالصادق المهدى ودوره الصحفى المشهود فى صحيفة المدينة التى كنا نذهب الي الاخت زينب فى مكتب سيدحمد ونقرا خلسة ما ينشره سياحمد عن النميري ونظامه المتهالك فى ذلك الوقت .. وكانت الاخت زينب نعم المعين لنا فى تسريب ما تنشره المدينة ونحن بدورنا كنا نوزعه للاخوة الزملاء الصحفيين وبعض الاصدقاء من السياسيين ..وكان الاستاذ المرحوم عمر عبد التام ينتظرنى بفارق الصبر كل يوم ليستفسر ان كان معى اى شىء من المدينة وكان يبادرنى اها مشيت لى زينب ؟ فاقول له نعم فيدخلنى مكتبه ونقفل الباب علينا ونقرا كتابات سيدحمد خليفة عن نظام نميري ..وكان الاستاذ عمر عبد التام يقول لى دائما والله سيداحمد دا بيجيب خبرك .. وبعد الانتفاضة قابلته فى صحيفة الامة واسعدتنى الايام بالعمل معه فى صحيفة الوطن وكنت متطوعا لدعم النظام الديموقراطى وصحفه الجديدة وكانت صحيفة الوطن اول هذه الصحف وبدات معه من العدد الاول وعرفت خلال ايام كيف يعمل سيداحمد ومهنيته العالية التى اكتسبها بالخبرة فى داخل السودان وخارجه ... وعن هذه المهنية فى مرة احضرت له خبر عن حريق زريبة الفحم فى جبرة فقرا الخبر كاملا وقال لى اين القصة فى الخبر وعندها لم افطن لما يرمى اليه وكرر السؤال مرة اخرى وقال لى لابد ان تشفع هذا الخبر بقصة فقلت له كيف فقال لى هناك قصص ماساوية وطريفة مشوقة تحدث فى مثل هذه المواقف فتذكرت فجاة ما درسناه فى كلية الاعلام عن حادث مماثل اهتمت فيه طفلة بقطتها المحببة اليها وكان كل همها الا يصيب قطتها الحريق الذى قضى علي كل شىء فى منزلها وفيها يصف الصحفى لحظات احتضان الطفلة لقطتها ومدى سعادتها بسلامتها هذا المثال درسناه فى كلية الاعلام كمثال لمثل هذا النوع من الاخبار وجدت سيداحمد خليفة وهو غير الدارس ينبهنى اليه فاخبرته متعجبا لهذا القول اين وجده ؟..
    وفعلا كان فى غمرة هذا الحريق عريس فقد شيلة زواجه احترقت ضمن ما احترق فى الزريبة فاضفت هذا الجزءالى الخبر فاختار العنوان كاتالي حريق زريبة الفحم فى جبرة وعريس يفقد شيلة زواجه ..كاضافة مشوقة فى الخبر ..
    والحمدلله ان سيداحمد تماثل للشفاء ونحن فى انتظاره لينهض من جديد وتعود الوطن قوية كما كانت جريئة فى قول الحق.
    ----------
    وهذا ما كتبته يوم رحيله وكان بتاريخ 26/11/202


    كم هذا اليوم حزين فى السودان واهله يودعون صحفيا شعبيا التصق طوال حياته بهموم الناس وقضاياهم منحازا اليهم دوما الى اخر يوم فى حياته ..
    ودع السودان اليوم الصحفى سيداحمد خليفة الى مثواه الاخير بعد حياة حافلة فى شان الحياة من اجل الناس وبالناس ..
    منذ ان غادر قريته الصغيرة فى شمال السودان ظل سيداحمد خليف يكد ويجتهد الى ان ساقه الزمان الى مهنة النكد التى احبها لانها تربطه بمن احب وهم الفقراء من شاكلته والتى تعانى مثله من هموم ومشاكل كان الجميع يعانى منها قبل وبعد الاستقلال ..

    فى صحيفة الصحافة وتحت رعاية عبد الرحمن مختار كانت بداياته واشتهر فى اوساط القراء بعد تناوله لقضية سكان امتداد الصحافة التى اهتم بها وتابعها مع المواطنيين المستحقين وقتها واشعل الموقف بين الجهات المسؤولة والاهالى حتى اضطرت الحكومة الى تنفيذ الخطة باسرع ما يمكن وعلى اضواء الرتاين ليلا ونهارا وكان سيداحمد يتابع كصحفى ملتزم بقضايا الناس التوزيع الى ان شبت مدينة الصحافة واخذ كل مستحق قطعة الارض التى تخصه وتكريما له و لدور الصحافة والتزامها جانب الشعب اطلق الاهالى على المدينة اسم امتداد الصحافة وظل الاسم حتى اليوم يتذكره اهلها ولن ينسوا صاحب الفضل فيه الى الصحفى سيداحمد خليفة ..
    عقب الانتفاضة التى اطاحت بالرئيس نميرى ترشح فى دائرة الصحافة وجبرة عن حزب الامة بعد ان انضم اليه وهو بالسجن فى كوبر عندما التقى بالصادق المهدى هناك واعجب بافكاره وكانت معرفتى به الشخصية اثناء هذه الانتخابات اذ كنت اشرف على الاعلام لقوى الانتفاضة فى مواجهة مرشح الجبهة الاسلامية حسن الترابى ..
    ورغم تكتل القوى الحزبية مع مرشح الاتحادى الا ان سيداحمد كان الاوفر نشاطا وتحرك تحركا متواصلا لم يهدا له بال الا ان سقط مرشح الجبهة الاسلامية امام مرشح قوى الانتفاضة حسن شبو المرشح وقتها عن الحزب الاتحادى الديمقراطى و..وكان لسيداحمد فضيلة المجتهد الاول الذى لم يهدا له بال الى ان تحققت النتيجة وكان اكثرهم فرحا وهو ينادى بالمايكرفون فى الصحافة معلنا فوز شبو على حسن الترابى الى ان تجمهر حوله الناس وسارت تظاهرة فرح لم يشهد لها السودان مثيلا يتقدمها سيداحمد خليفة ومرشحى قوى الانتفاضة استطعنا نقلها عبر الاذاعات العالمية واهمها هيئة الاذاعة البريطانية ..

    لن استطيع هنا حصر تاريخ نشاط فقيدنا ولكن سوف اجعل هذا البوست منبرا للذين يعرفونه وسوف اواصل معكم لسرد تاريخ زميل واستاذ لنا فى يومه الاخير ..
    رحمه الله
    اول مرة اراه فيها كانت فى منزل ود الحسين الرجل المشهور فى مدينة جبرة رحمه الله عندما تمت دعوتى لحضور اجتماع المرشحين بدائرة الصحافة وجبرة الاجتماع كان للتنسيق بعد ان رشح حسن الترابى نفسه بالدائرة ..
    لالاجتماع ضم الاستاذ حسن شبو مرشح الحزب الاتحادى وسيداحمد خليفة مرشح عن حزب الامة وجعفر حسن عباس عن الحزب الشيوعى وبكرى خليل عن حزب البعث ..ادار الاجتماع الدكتور عمر نور الدائم ..
    رحمه الله ..

    فى هذا الاجتماع تم طرح التنسيق بين قوى الانتفاضة لاسقاط مرشح الجبهة الاسلامية حسن الترابى ونسبة لعددية لجان الحزب الاتحادى الديمقراطى التى تفوق بها على حزب الامة وبقية الاحزاب تم التنسق على التنازل لمرشح الحزب الاتحادى وتوجيه الاصوات اليه اذ كانت مرحلة الانسحابات انتهت ..
    وبعد انتهاء الاجتماع كان الحديث منصبا عن الاعلام وتحدثنا انا وهو وتمت المعرفة لاول مرة عن الكيفية التى ينبغى ان نعكس بها هذا الحدث السياسى الكبير بمهنية واحترافية عالية وكان دائما يوصينى بان لا اركز على الاكاديمى وان اقترن بالشعبى فى امر التخطيط لكيفية الحملة الاعلامية بحكم تخصصى ونتنافش كثيرا فى هذا الشان ..

    كان سيداحمد هو المتصدى لكل الازمات والقضايا اثناء فترة الانتخابات وواجهة قوة تنظيم الجبهة الاسلامية وتابعها لحظة بلحظة ولم يكن يهدا له بال وهو يتابع نشاط حسن الترابى وتنظيمه داخل مدينة الصحافة وجبرة ..
    وهنا احكى قصة حصلت له اذ جاءته معلومات ان حسن الترابى مجتمع مع شباب فى مربع 21 الصحافة الاجتماع كان سريا لان فترة الدعاية انتهت وعندما علم به ذهب لمكان الاجتماع وداهمه وذهب لحسن شبو لفتح بلاغ خرق قانون الانتخابات تردد شبو فما كان منه الا وذهب وفتح البلاغ كاحد المرشحين وتابع القضية بنفسه ..

    قبل ان الخوض فى مسيرة وتاريخ عمل الفقيد فى مشواره الطويل اريد ان اتحدث عن مهنية الفقيد وكيف تشرب روح العمل الصحفى وهو الشخص غير المتعلم تعليما اكاديميا عاليا ..

    عقب الانتخابات كنت احد المتبرعين بتقديم الجهد وما نعرف فى هذا المجال لاى صحيفة جديدة تنشا فى ظل الوضع الديموقراطى ..
    ووقع اخيارى على صحيفة الوطن بعد ذلك اللقاء الذى جمعنى بصاحبها فى منزل ود الحسين ورحب بى كثيرا وكان متهللا بالفرح وقال اوصيك ان تبدا معى بالاخبار وخليك من حكاية كتابة التقارير والمقالات دى ..
    وبدات معه فى الاخبار كمحرردسك وهو المحرر الذى تنتهى عنده كل الاخبار اخر اليوم وهو من يعيد صياغة بعضها ويضع العناوين المناسبة لكل واحد منها ..
    وفى كثير من الاحيان كان يصوبنى لاخطاء اقع فيها رغم اننى دارس ومتخصص وهو بحكم خبرته الطويلة التى اكتسبها تفوق علينا فيها ..
    فى احدى المرات وانا عائد من المنزل الى مقر الصحيفة رايت نارا ضخمة تشتعل بزرائب الفحم بجبرة والتى كانت تقع بالقرب من العشش القديمة واحترقت الزريبة بمن فيها فكتبت الخبر الذى قابلنى بالصدفة واعطيته لسيداحمد الذى نظر للخبر مليا وسالنى سؤالا واحدا ومباشر لكن وين القصة فى الخبر دا فقلت له اى قصة تعنى فرد قائلا ما لازم تكون فى جانب طريف فى الخبر نذكره ..ضحكت واستغربت لان سيداحمد لم يدرس هذا الكلام الذى قاله لى وانا الذى درسته من اين له بهذه الفكرة العلمية فى الخبر وهو لم يدرسها وتذكرت تلك البنت الجميلة التى كان همها الاول قطتها الصغيرة بعد ان احترق منزلهم بما فيه والتى درسناها بالجامعة ..
    كيفية اضافة عنصر تشويق فى الخبر .
    .فقلت له مستغربا اين علمت بهذا يا استاذ فقال لى من عبد الرحمن مختار طبعا عبد الرحمن درس الصحافة بامريكا .
    وعدت الى مكان الحريق لعمل استطلاع وهناك علمت من احد اصحاب الزرائب بان شقيقه فقد شيلة الزواج فى هذا الحريق وكانت هى الاضافة الطريفة فى الخبر المحزن ولكن سيداحمد وضع العنوان الفرعى له وكان حريق يلتهم زرائب الفحم والحطب بجبرة ...عريس يفقد شيلة زواجه وسط النيران ..

    ظل سيداحمد خليفة مترددا على سجون نميرى واهل الانقاذ بعد انقلابهم وعودته من الخارج ..
    وفى فترة النضال ضد نظام مايو قام سيداحمد خليفة بدور كبير فى دعم الجبهة الوطنية من موقعه بصحيفة المدينة السعودية التى كانت تهتم بالمعارضة وتنشر بياناتها واخبارها ومقالات لمنسوبيها من امثال الصادق المهدى و الشريف حسين الهندى
    وفى احدى زياراته للسودان تم القبض عليه واودع سجن كوبر ولم يخرج الا بعد المصالحة ثم اعيد للسجن عدة مرات الى ان استطاع الخروج ..
    وكان نميرى يرفض الوساطة لاخراجه ويصر على ان مكانه هو السجن ..
    وبعد خروجه من السجت عقب المصالحة الوطنية ذهب للصومال وعمل هناك مستشارا لسياد برى الرئيس الصومالى الاسبق وقضى اجمل ايامه هناك دونها فى كتاب اعترافات نادرة ..
    كتب فيها عن سيرة حياته فى الصومال وعلاقات الواسعة هناك ..
    وارتباطه بالقرن الافريقى وخاصة ارتيريا واثيوبيا التى كان يعشقها ويحب اهلها ومواطنيها وكان من المؤمنين بقضية الشعب الارتيرى العادلة وقدم لهم الكثير من الدعم ..
    من اهم مميزات الراحل سيداحمد انه يعطى الصحفى كامل الحرية فى الحركة والكتابة والتعبير عن نفسه سواء كان المكتوب خبر او راى او تحقيق لا يتدخل الا فى الجوانب الفنية او لابداء راى بحكم الخبرة باسلوب يرضاه منه الجميع ..
    وسوف احكى للقارىء هنا سببا لاختلافى معه فى موضوع خبر كان يزمع ان ينشره واعترضت عليه واحترم راىى ولكن نشره وسبب له من المتاعب الكثير ..
    الخبر يتعلق بقضية عثمان خالد مضوى اذ وجدته ومجموعة من المحامين معه بمكتبه يشاورهم فى جوانب قانونية بشان خبر مهم بالنسبة اليه وقتئذ ..
    فخرج الى خارج قاعة المكتب واخبرنى بفحوى الخبر وهنا اعترضت عليه ورجوته ان لا ينشره لانه خبر شخصى فطلب منى ان اقف بعيد لان له معركة خاصة مع اعلام الجبهة الاسلامية و قال لى ان ما قراتموه عن شرف المهنة واخلاقياتها هنا فى هذا الميدان لا مكان له وشرح لى انت رايت كيف يمارسون الاعلام بشكله الساقط نحوى فى الوان والراية ودى فرصة لن افوتها..

    هنا قلت له اعفينى من اليوم عن العمل فقال لى لن اعفيك ولكن خليك معانا ان كانت مثالياتك تحكمك تمنعك عن العمل الرسمى ..
    وكانت الوان دائما ما تنشر صورا شخصية لسيداحمد خليفة مع نساء فى اجتماع عام.

    فشكرته على ما تلك الروح وعذرته فكان ان نشر الخبر القنبلة الذى انهى هالة الجبهة الاسلامية والقدسية التى كانت تصبغها على منسوبيها بالدين فى ذلك الوقت ..
    فى اليوم الذى تم فيه نشر الخبر جئت للصحيفة باكرا لاتابع ردة فعل الجبهة الاسلامية على الخبر الذى هز اركانها الاربعة وجعل من صحيفة الوطن الاعلى توزيعا وسط كل الصحف الكثيرة التى كانت تصدر ربما لغرابة الخبر وتحدى الصحيفة لاعلام الجبهة الاسلامية وقتها ..
    فى مكتب الصحيفة اخبرنى احد العاملين ان تظاهرة من اعضاء الجبهة الاسلامية تجمهعت امام فندق مريديان بشارع القصر يقودها حاج نور ومحمد طه محمد احمد تتجه نحو الجريدة ..
    بسرعة اتصلت بالشرطة واخبرتهم بان تظاهرة تتجه نحو الجريدة وتتجمع الان امام المريديان ..
    ونسبة لتعذر الاتصالات وقتها لم استطع ان الاتصال بسيداحمد خليفة صاحب الصحيفة ورئيس التحرير وانا احاول فى تلفون المنزل جاءنى من يخبرنى بان والدة سيداحمد توفيت وانهم الان يستعدون للذهاب الى المقابر ..
    وبعد ان تفرقت التظاهرة التى كانت تحمل البنزين لاشعال النار بالصحيفة اذ استطاع الخطاط داود الامساك بحامل جالون البنزين وواستلمه منه عنوة . وسلمه لضابط الشرطة الذى كان يشرف على حمايةمقر الصحيفة ..
    مر الموقف بسلام بفضل تحذيرات الشرطة من استخدام اى عنف او رمى بالحجارة ورغم ذلك ملات الحجارة امام مدخل الصحيفة وكلنا كنا خارج مقر الصحيفة اذ تجمع العاملين والمتعاطفين معنا لحماية الوطن ..

    وبعد ان تفرقت التظاهرة ذهبنا جميعا للاستاذ سيداحمد خليفة بالمنزل لمواساته فى فقده للوالدة وانتحيت به جانبا واخبرته بما حصل فقال لى انا فى المقابر عرفت كل شىء وشكرنى وشكر الاخوة الزملاء محمد نعيم وداود وبقية العاملين على ما قمنا به بالتبليغ الفورى للشرطة ..

    تحول عزاء والدة سيداحمد لمنتدى سياسى الكل يتحدث فيه عن الخبر وتوابعه على الديموقراطية والصحافة الحرة واستطاعة سيداحمد الوقوف امام اعلام هادم لنظام ديموقراطى اقتلعه الشعب السودانى بثوريته المعهودة فيه الكل كان يتحدث حديث المشفق على ما ستؤول اليه الاحوال ..

    بعد انتهاء ايام العزاء فوجئت بالاستاذ سيداحمد ياتى الى بالسوق العربى فى متجرى الخاص ويطلب منى العودة للعمل بالصحيفة ..شكرته على مشاعره واكبرت فيه المجىء والحضور والبحث عنى فقلت له انت الان فى معركة خاصة بينك وبين اعلام الجبهة الاسلامية وانت تعرف اننى اعمل متطوعا دون اجر حماية للصحافة الحرة ودعما لنظام ديموقراطى لا يزال يحبو وان اتجاهكم فى مقارعة اعلام الجبهة يصرفنا عن قضايا كثيرة ومهمة تطوعنا لحمايتها فانا وانت الان مختلفان لن امنعك لانك فى موقف المدافع وانت وحدك امام اعلام جائر ولكن ما اخشاه هو تاثير ذلك على نظامنا الذى ارتضيناه..

    وانتهت العلاقة العملية الى هنا وظلت علاقتنا الاخوية دائمة الى وفاته يرحمه الله

    بعد انقلاب الجبهة الاسلامية على السلطة عام 1989 توقع كل الناس القبض على سيداحمد خليفة والانتقام منه فورا ..
    ولكن سببا واحدا منع اهل الانقاذ من ذلك هو انهم كانوا ينكرون انهم جبهة اسلامية او لهم اى صلة بها لدواعى التمكين وكانوا يدللون على ذلك باعتقال الترابى وعدم القبض على سيداحمد خليفة ..
    وتجد البسطاء يقولون لك ...
    (ياخى الجماعة ديل ما عندهم اى علاقة بالجبهة.. طيب لو جبهة ما كانوا قبضوا على سيداحمد خليفة ؟ )

    بعد الانقلاب بحوالى عشرة ايام قابلته بالصحافة فى عزاء جلست بالقرب منه قلت له بصوت هامس بلغة اهلنا البلدية (انت لليلى ما قبضوك ؟ ) فقال لى والله لسع فقلت له النافعك الجماعة ناكرين لكن قبل ما يعترفوا شوفلك طريقة اتخارج ما اظنهم يتركوك فقال لى لكن كيف وكل الناس ممنوعة من السفر ..قلت له غايتو شوفلك طريقة ..
    وقد كان
    .
    عقب زياتى للسودان بعد غيبة دامت اكثر من عشر سنوات كتبت هنا فى بوست وهل استطيع شكركم ما يلى
    اقراه الى ان اعود الى سيرة الفقيد مرة اخرى



    زرت صحيفة الوطن لعلى اجد الاخوان والزملاء القدامى وبدات بالعريس سيداحمد خليفة رئيس ر التحرير الذى عاد شابا بعد زواجه الاخير و كتب عنه كثيرا وما شاء الله وهو الان اكثر محافظة لنفسه و هو .كما هو .
    يعمل بكل طاقته ومتابع نشط للاخبار ..
    والوطن اول صحيفة عملت فيها بعد الانتفاضة وعودتنا من مصر .. وكتبت من قبل عن فترتى بالوطن وخروجى منها عقب حادثة عثمان خالد لاعتراضى على النشر وقتها وحماسى للمحافظة على الديموقراطية وابعاد الجوانب الشخصية بقدر الامكان عن العمل الصحفى ... عندما كتبت عن سيداحمد خليفة ابان وعكته فى لندن عقب قفل اهل الانقاذ للصحيفة ..
    لم اجد من اسرة التحرير القديمة غير محمد نعيم وهو رجل مجتهد علم نفسه ودرس الجامعة فى اخر العمر والان يحضر للماجستير .
    بدا معنا العمل فى الوطن وهو من اكتشف سرقة بدرالدين للكهرباء من المسجد ذهب وصور مسار السلك الى ان ادخله الى منزله ..
    قابلته بعد الانقلاب وكنت دائما اخوفه اقول له سوف يقيض عليك فى يوم من الايام وان ما ينفعك ان الجماعة ناكرين علاقتهم بالانقلاب لكن ليك يوم .. ولم التقيه منذ تلك الايام الى ان قابلته فى هذه الزيارة فقلت له ليك يوم وانفجر ضاحكا وهو الان عاد للوطن وفاءا لتلك الايام رغم ان الوطن ليست هى الوطن التى تحمسنا لها..
    كان لابد لى وفاءا لعلاقتى الخاصة بمحمد طه محمد احمد ان ازور صحيفته الوقاق وهناك وجدت الاخ محمد سيداحمد المطيب الذى يتولى ادارة التحرير بعد ان غاب صاحبها ..
    كان معى فى هذه الزيارة الاخ والصديق محمد كدكى ..وهو متعاون معهم وخاصة فى المجال الرياضى والثقافة فهو مريخى مرضان كما نقول له ومرضان دى عندنا فى الشمالية نطلقها على الانسان المتعصب وفعلا هو مرضان ولى قصص كثيرة معه ..
    المهم ان الاخ المطيب وعدنى بان يمدنى بكل الشتائم التى نالها من اخوانه فى التنظيم عندما اختلف معهم لاضافتها لكتابى عن فتنة السلطة والجاه الهمز واللمز بين الاخوان .. وكيف ولماذا شهروا به فى ذلك الوقت ووقوف محمد طه معه فى تلك الايام رغم ان قولة الحق فى ذلك الوقت كانت تؤدى بالمعارض والذى يقولها الى باطن الارض ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de