تقوم مبادرة التنمية والإصلاح على تكوين تيار وطني عريض من كل التيارات والأحزاب ذات الانتماء الوطني والإسلامي ليقود الحراك الشعبي الحالي وليوجه دفته الآن وفي الفترة الإنتقالية نحو قيمنا الوطنية والإسلامية في مرحلة ما بعد سقوط وعزل عمر البشير
بحيث يكون هذا التيار فاعلا على الأرض وحاضراً في مواجهة تيار تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير ومن خلفهم من أحزاب ذات توجهات علمانية ويسارية واضحة
بحيث يتشكل هذا التيار على الحد الأدنى من الأهداف والقواسم المشتركة للجماعات والتيارات والأفراد المنضوين له وتكون أهدافه المعلنة متفق عليها بين جميع هذه المكونات لكيلا يترك المجال لقادة العلمنة والالحاد من التمكن من مفاصل الدولة وتنفيذ مخططاتهم المصادمة لأصل الإسلام وحقيقته.
والتيارات المقترحة تتكون من:
• تجمعات الحركة الإسلامية بكل إنشقاقاتها...الحركة الاسلامية السودانية..الخ • المؤتمر الشعبي. • الاصلاح الآن • أنصار السنة المحمدية جناح أبو زيد • أنصار السنة المحمدية -المركز العام • الاخوان المسلمون • الاخوان المسلمون - الاعتصام بالكتاب والسنة • تيار شيخ عبد الحي يوسف • تيار جماعة الشيخ محمد عبد الكريم ودكتور مدثر • تيار جماعة دكتور محمد علي الجزولي • تيار السائحون • المجاهدون في أراضي العمليات • الدعاة الإسلاميون الذين ليس لهم راية واضحة. • حزب التحرير • أي جماعات أو تيارات او أفراد توافق على وثيقة هذه المبادرة.
وجب وجوبا شرعيا تكوين هذا التيار والسعي على تكوينه فقد تجمع كل اهل اليسار والعلمنة والليبراليون على راية واحدة وأهداف واضحة رغم تفرقهم واختلاف راياتهم وأحزابهم ومنطلقاتهم وأنه وإذا استمر الحال على هذا المنوال وتمكن هؤلاء من مفاصل الدولة فكبّر على السودان أربعا.
ومن الملاحظ ان تجمع المهنيين ومن خلفهم يسعون للضغط على الجيش لتشكيل حكومة من الاعتصام (حكومتهم) وان تكون مدتها أربع سنين ليتمكنوا من على الأقل من الاتي: 1- وضع الدستور الدائم قبل الانتخابات على أيديهم بحي يضمنوا علمنة الدولة ووجود ممثلين لهم البرلمان القادم لأنهم اذا تركوا الدستور لحكومة منتخبة لربما يعطله الإسلاميون وقتها. 2- لملمة الأطراف وحشد الشعب بكافة أطيافه في أحزابهم وتوسيع قواعدهم في الخرطوم والولايات 3- تغيير ثقافة الشعب تجاه العلمنة والعمل على تغيير المفاهيم. 4- محاسبة كل التيار الإسلامي والتوجه الإسلامي وتصفية الوجود الاسلامي بذريعة تصفية الدولة العميقة . 5- زج قادة التيار الإسلامي وأفراده في السجون ومحاصرتهم والتضييق عليهم. 6- عمل مشاريع قومية يتم تمويلها من الخارج لتحسين حال الاقتصاد بغرض تحسين الصورة في الانتخابات. ولذلك تتم ملاحظة أن تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير ومن خلفهم يركز على أمرين الأمر الأول: إطالة الفترة الانتقالية لمدة أربع سنوات وذلك لتحقيق هذه الأهداف حيث لا يمكن تحقيقها في فترة انتقالية بسيطة مكونة من سنة أو سنتين لذ أهم هدف للإسلاميين الان هو تقصير الفترة الانتقالية لضرب التجمع ومن خلفه في مقتل.
الأمر الثاني: تكوين الحكومة من قادة الاعتصام (هم أنفسهم الممثلين الواضحين والفاعلين على الأرض) ولضرب هذا الهدف لا بد من وجود تيار إسلامي في الاعتصام والاحتجاجات رايته واضحة (وهو التيار غرض المبادرة)
وفي الأذهان تجربة مجلس سوار الذهب الانتقالي وتفاوض العميد عثمان عبد الله مع النقابات والاحزاب في غياب الوجود الاسلامي ولولا قيام الجبهة الاسلامية كتجمع موازي في القوى لمالت كفة اليسار وتم إلغاء الشريعة..فالمجلس العسكري الحالي يحتاج تيارا يظهر في الصورة من الإسلاميين يكون مقابلاً لتيار تجميع المهنيين. فالآن الساحة خالية لقوى اليسار إلا إذا نهضتم وقمتم بواجب الاعتصام والمناصرة
ومن المهم جدا لتجميع عامة الشعب وخصوصا شبابه الغير مسيس أن يكون من أهداف التيار الاسلامي الاتي: 1- محاسبة كل مفسد في نظام الإنقاذ سواء كان هذا الفساد ماليا أو أخلاقيا أو ظلما لعامة الشعب وما يلحق به من دماء وأموال وتمكين الموالين. 2- تكوين حكومة كفاءات (تكنوقراط) لا ولاء لهم معلن وبمشاورة من التيار الإسلامي تكون مدتها عام. 3- تعمل هذه الحكومة على قيادة البلد ووضع خطة قصيرة للتنمية والإصلاح وتحقيق العدالة. 4- تعمل هذه الحكومة على وضع مسار انتخابي واضح وتشكيل الأحزاب ووضع قانون الانتخابات. 5- أن يكون تشكيل الدستور الدائم هو دور أول حكومة منتخبة. 6- أن يكون وضع خطة استراتيجية للسودان هو دور أول حكومة منتخبة. 7- فضح أهداف تجمع المهنيين الواضحة لمرحلة ما بعد البشير والتي حتى الان لم يفصحوا عنها بصورة واضحة.
هذا التيار فرض عين على كل إسلامي غيور ورغم ان مكونات هذا التيار مختلفة فيما بينها أشد الاختلاف ولكن لا بد من التنازل والاتفاق على الحد الأدنى لكيلا يتمكن أهل العلمنة من مفاصل الدولة وتحقيق قوله عز وجل (كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً) وقوله عز وجل (لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ). منقول
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة