فشل الإنقاذ... فشل فكرة.. بقلم عبد المنعم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 11:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-03-2019, 01:42 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فشل الإنقاذ... فشل فكرة.. بقلم عبد المنعم عثمان

    01:42 PM April, 03 2019

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر





    فشل الانقاذ … فشل الفكرة
    03-29-2019 03:45 PM

    فشل الانقاذ … فشل الفكرة

    يسعى البشير لانقاذ مايمكن انقاذه من نظامه الذى سقط بالفعل .وقد كانت آخر مظاهر سقوطه حكومة الدكتور ايلا الذى " يعاين الفيل ولا يطعن الا ظله ". يبدو ان لديه نظر طويل المدى ، فالفساد بجانبه ليل نهار ومع ذلك يذهب بعيدأ فى حربه حتى بورتسودان . لقد قلت فى مقالات سابقة ان اسطورة محاربة الفساد تظل غير قابلة للتصديق الا اذا بدأت بالبيت وآله !
    دليل آخر على السقوط الفعلى هو المواقف المتباينة لمنتسبى النظام ، فمنهم من تسمعه فى مداخلات اعلامية فلا تصدق انه نفس الشخص الذى لم يكن يقول الا ما يرضى السيد ، ومنهم من لايستقر على موقف فهو يسير مع مسير الريح المتغير للثورة ، فاذا خرجت مظاهرات قوية أو وجد موقف مؤيد للشارع من بعض القوى الخارجية ، يصبح الحديث عن الحق الذى مع الشارع أو على الاقل الشباب ، واذا توقف الشارع للحظات لاسترداد الانفاس او للأعداد لجولة جديدة ، جاءت احاديث ال 98% ..الخ .وهناك ايضا من يقر حقا بفشل المشروع الحضاري بأكمله ولكنه يرى ان السبب يرجع الى سوء الادارة والقليلون من يقولون بأن المشكلة فى الفكرة نفسها .
    على أى حال ، الذى أود تأكيده هنا ، هو ان الثورة ماضية الى نتائجها المرجوة دون شك وليس أدل على ذلك من استمرار جذوتها بل وبمزيد من الاتقاد فى كل يوم لمدة تقارب الشهور الاربعة والانجازات التى سجلتها وليس آخرها حل حكومة الوحدة وظهور حكومة " الكفاءات !". وأكثر من ذلك ، فان الثورة تدل على كمال دسمها بأنها لا تسعى لتغيير شكلى أو تغيير نظام بنظام مماثل وانما لنظام يعالج كل قضايا ما بعد الاستقلال ، اذ أن بقاء تلك القضايا المعبر عنها في شعارات " سلام .. حرية .. عدالة " و " يا عنصري يا مغرور .. كل البلد دارفور " وغيرها من الشعارات المعبرة بصدق عن المطلوب لما بعد الانتصار المحتوم ، هو السبب فى مجئ الانقاذ وأمثالها في الأصل . ولذلك ، فان أى مواقف لاتعبر عن التأييد الشامل والكامل لهذا المطلوب لن تنجى اصحابها ، حتى أولئك الذين ينتقدون نظام العقود الثلاثة الفاشلة بأرجاع أسبابه لفساد الادارة وليس لفساد الفكرة ، وبالتالى يطلبون فرصة أخرى لتعلم الحلاقة فوق رؤوسنا التي لم تتبق فيها شعرة ! الواقع ، الذي صدقته التجربة السودانية وتصدقه التجربة المصرية قصيرة الامد ، بل وحتى التجربة التركية طويلة الامد ، يقول بفساد الفكرة ، ذلك ان هذه التجارب التى كانت والكائنة حتى الآن تأتي من نفس المصدر الفكرى، الذى لايمكن ان ينتج غير مثل هذه التجارب .
    الفكرة :
    الفكرة المعروفة الآن بمسمى " الأسلام السياسى " ، بدأت بالادعاء انها حركة دعوية وهى كاذبة فى هذا الادعاء لأن انشاءها تم بمعاونة البريطانيين فى مصر بعد نهاية الحرب العالمية الأولى ونهاية الامبراطورية الاسلامية تفاديا لما كان الاستعمار يتوقعه من مشاعر سالبه نحو أوروبا لدى المسلمين جراء فقد" الخلافة الاسلامية " الاخيرة ! وقد حاولت الجماعة من البداية اخفاء توجهها نحو السياسة وذلك بالقول أنها "جماعة دعوية وثقافية ورياضية و… و… " وكل مايخطر على البال لأن الأسلام يعني كل مافي الحياة ، بما فى ذلك ، بالطبع ، السياسة ! وبدأ الدخول فى هذا المجال قليلا قليلا ، خصوصا بعد أن اشتد العود ، وظهرت الجماعة أولا بابداء الرأى عن الحكومات المختلفة ، ثم انتقلت من ذلك الى الفعل الذى شمل استخدام التنظيم السرى فى قتل من لا يوافق سياستهم .وبالطبع فان فترة السادات ثم مبارك ثم مابعد الثورة فى 2011 ، قد أظهرت الجماعة كلاعب أساس فى السياسة المصرية لدرجة الةصةل الى السلطة. وقد اتضحت معالم سياسة الجماعة ، رغم قصر المدة التي قضوها في الحكم ، وذلك فى أهم معلم كما سنرى ألا وهو الاحتكار الكامل لشئون الحكم . فقد خرج المستشارون المعينون من طرف الحليف "حزب النور " حتى آخر فرد قائلا فى مؤتمر صحفى انهم - أى المستشارين من حزب النور - لم يكونوا يستشارون بل وذهب الى أبعد من ذلك بقوله أنه شخصيا قدم للرئيس مرسى قائمة بحوالي ثلاثة عشر ألف فردا من الجماعة ،عينوا بدون مؤهلات كافية فى وظائف حكومية وان الرئيس لم يفعل شيئا حيال ذلك الأمر الذى يعتبره أمرا جللا ، وكأنه لايعلم ، بل ربما لم يكن يعلم حقا ، بأن الجماعة فى جنوب الوادى لم يتركوا وظيفة ولا عمل يجلب مغنما الا اصبح لهم أو لمن يؤيدهم ! وذلك تحت لواء "التمكين " .
    هذا المثال البسيط يلخص قضية الاسلام السياسي في سطور : فهؤلاء القوم الذين قال منظرهم الاكبر ، سيد قطب ، بانه لا يوجد مسلمين على وجه الأرض غير الجماعة ، طالبا من مدعى الاسلام ،من خارج الجماعة، الى اعلان اسلامهم من جديد ، وطبعا على يد الجماعة . وعلى هذا الاساس يصبح مبررا للجماعة ، الممثلة الوحيدة للاسلام ، وبالتالى للرب ، ليس فقط ان يحددوا الارزاق فى الحياة الدنيا ، وانما تزكية من يدخل الجنة ربما . فاذا كان الامر كذلك فان كل مايفعلون يجد التبرير الكافي للنفس فى الجماعة . وحتى عندما تصحو بعض النفوس من غفوتها قليلا ، فأنها تجد من حولها من يهدهدها لمواصلة الغفوة مثلما حدث للسيد الرئيس عندما تحدث عن قتل النفس التي حرم الله والتي لا فكاك من عقوبتها فظننا أنه سيتوب بعد هذا الاعتقاد الفصل .. ولكن ، ربما يكون قد وجد تبريرا بأنى ذلك القتل كان ، أيضا ، لله كما هو الحال فى بقية الفساد الذى عم القرى والحضر . وأن لم يكن الأمر كذلك، فكيف تأتى للرئيس أن يستمر فى ممارسة نفس الجرم ولم يتبق له من العمر غير القليل !
    الأمر الأكثر وضوحا وتوضيحا ، هوما يقوم به من يصنفون على أنهم متشددون من امثال القاعديين والدواعش ، فهؤلاء يرتكبون كل الفواحش التي ينهي عنها الدين بشكل قاطع بضمير مرتاح لنفس المبررات .
    فاذا أخذنا النموذج الذى يعتبره الاسلاميون الامثل ، نموذج تركيا ، فاننا لانجد غير عنصر الأساس الذى اشرنا اليه ، الا وهو الاحتكار. فالسيد اردوجان يستغل ما قدم لتركيا من تقدم اقتصادى ليكون سببا فى عمل الذى يجوز والذى لايجوز للاستمرار فى السلطة وبنفس مبرر ضرورة احتكار السلطة ومايليها لتطبيق شرع الله حسب تصوره فحسب .
    فاذا كان الامر كذلك من الناحية النظرية وهو مااثبتته التجربة السودانية ، التي جعلت كل من لا يصدر عن مصلحة خاصة يقول بالفشل التام للتجربة ، فقد أصبح من غير المعقول ان يطلب أحد استمرار التجربة أو أعادتها ، ذلك انها تقوم على الفكرة التى اثبتت فشلها ،ليس فقط فى مضمون الأسلام السياسي وأنما فى كل فكر يظن أنه يحتكر الحقيقة .

    عبدالمنعم عثمان
    [email protected]









                  

04-03-2019, 01:44 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فشل الإنقاذ... فشل فكرة.. بقلم عبد المنعم عث (Re: Yasir Elsharif)




    فشل الانقاذ .. فشل فكرة (2)
    04-03-2019 03:02 AM

    فشل الانقاذ .. فشل فكرة (2)

    منذ سنوات لم أعد أهتم لاخبار الفساد الانقاذى بجميع اشكاله وأنواعه ، ولا بالحديث عن تدهور الحياة فى السودان فى جميع المجالات ، ذلك لأننى ايقنت أنه لاجدوى من الأهتمام أو الحديث الذى تأكد أنه نفخ فى قربة ليس بها غير " الخشم" ! ذلك لأن هؤلاء القوم يعتقدون اعتقادا جازما بأنهم انصار الله واحباؤه بما أنهم يتشدقون بالحديث عن شرع الله وضرورة تطبيقه على الاخرين الذين هم بالضرورة ليسوا من انصار الله او احباؤه .فأولئك جميعهم ابتداء من الشيوعيين وانتهاء بالمتصوفة هم خارج دائرة الاسلام المغلقة على الجماعة ، وهم الذين يسمحون للبعض بدخول تلك الدائرة أو أغىلاقها دونهم . وقد ثبت يما لايدع مجالا للشك بأن اذن الدخول لايتطلب غير الانتماء للجماعة بشكل تنظيمى أو نفعى . الدليل على ذلك انه فى الوقت الذى يتشدقون فيه بضرورة محاربة الفساد وضغط مصروفات الادارة بتكوين حكومة رشيقة ، الا اننا نفاجئ كل يوم باضافة مزيد من الاسماء ذات الكفاءة فى السرقة . فقد جاءتنى رسالة من أحد الثقاة عن احدهم يقول انه كان مسئولا عن ادارة معينة فى وزارة هامة ،خصوصا الآن والحديث يتكررعن ضرورة الاهتمام بعنصر الشباب ، وأن صديقا للقائل ينتمى الى الجماعة ولكنه ذا خلق قد جاءه طالبا التحقيق فى قضايا فساد اكتشفها ذو الخلق عندما عهد اليه بمراجعة ملفات تخص ذلك المسئول . وأن القائل وجد أدلة دامغة على تورط ذلك المسئول فى عمليات فاسدة بالمليارات فتوجه هو وصديقه الاسلامى الخلوق الى النيابة للبلاغ ولكن النيابة نباطات فى الامر عندما عرفت ان المبلغ عنه هو "فلان". وانتهى الامر بابلاغ المبلغين بأن ماسرقه فلان ستسدده أعلى جهة سيادية اذ ان فلان كان "يسرق" لتغطية نفقات انتخاب تلك الجهة . وأجمل مافى الامر ان ذلك الفلان عين وزيرا فى نفس مكان افساده الماضى ضمن الكوتة التى قد تكون الاخيرة فى حكومة الكفاءات!
    هذه القصة الطويلة ، والتى قد يصعب فهمها على البعض وهضمها على الكثيرين من من سيفهمونها ، لا تهدف الا لمزيد من ايضاح ماذهبت اليه فى مقالى السابق وماكررته فى مقدمة هذا المقال ، وهو اعتقاد الجماعة بأنهم احباب الله الذين يحق لهم ان يفعلوا مايريدون بالبشر دون خوف من عقاب . بينما اذا نظر بعضهم لبعض لوجد ان شيئا من عقاب الآخرة قد نزل ببعضهم فى الدنيا (يوم تسود وجوه ..) . الا يلاحظون السواد العجيب الذى ألم بوجوه البعض بصورة ملفتة، خصوصا بعد ذهاب بريق السلطة؟ !
    ولمزيد من ايضاح ان الفساد يأتى من فكرة الاسلام السياسى حيثما تمت محاولة تطبيقها ، وان الامر لايرتبط بنوعية المطبقين ولا بمكانهم أوبزمان التطبيق .لقد تطابقت النتائج فى التطبيق الايرانى الشيعى والسودانى والمصرى السنى وكذلك التركى . وتطابقت فى النموذج الداعشى والقاعدى حينما تم فى سوريا والعراق وافغانستان ونيجيريا ..الخ.
    وبما ان الاساس الفكرى واحد فان النتائج تبقى نفسها فى النجاح وفى الفشل . فكما فشلت التجربة الأفغانستانية فى العديد من تطبيقاتها والتجربتين القاعدية والداعشية ،فان التجربة الايرانية فى طريقها لاعلان الفشل ، وكذلك بدأت بشائر سقوط التجربة التركية تلوح فى الافق . وهى تجربة قد أكدت استحالة التوفيق بين الديموقراطية ودولة الاسلام السياسى الا لمرة واحدة توصل دعاته للحكم فحسب . وقد أتضح ذلك فى تكميم الافواه الذى أوصل الالآف الى السجون والتعديلات الدستورية التى تهدف الى بقاء السيد اردوجان في السلطة طالما انه قد وصل اليها بالفعل ، ذلك لآن فى بقائه الضمان الوحيد لاستمرار تطبيق شرع الله ! نفس ماتطبقه الجماعة فى السودان لثلاثة عقود وطلب المزيد وذلك "لله لا للجاه "!
    وبالرغم من التطبيق الناجح لاستغلال الدين فى الوصول الى السلطة والبقاء فيها مادام ذلك ممكنا ، وذلك بسبب رغبة الجماهير المسلمة فى ان تتمتع بالعدالة التاريخية التى انجزت فى عهد العمرين وفى نفس الوقت العمل بشرائع الله للحصول على رضائه واستحقاق جنته ، الا ان هذه الجماهير استطاعت مع مرور الوقت وانكشاف لعبة الجماعة من خلال البيان بالعمل ، كما يقول أهلنا فى الخدمة العسكرية ، ان تكتشف ضرورة الفصل بين الدين والسياسة ، وان ماحدث فى عهد العمرين هو اهتمام بحياة الناس للدرجة التى اغنتهم عن فعل ماحرم الله ، وترك علاقتهم بالمولى - سبحانه - لكل فرد مسلم . وهكذا بدأ السقوط عندما توصلت الجماهير الى ان القضية فى فساد الفكرة .

    عبدالمنعم عثمان
    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de