{37}
Quote: كتب صلاح سر الختم علي: []خيال جميل حقا يقود المرء الي التأمل
|
[] بل إطراؤك يغمرني بشعور متنازع ما بين عشقي لعبارات الثناء
و بين خشية أن يطرب التصفيق أذني فيغرقني في غمرات النرجسية..
▪ إلهي! لا تعذبني، فاني مقر بالذي قد كان مني!
فما لي حيلة، الا رجائي لعفوك، ان عفوت، وحسن ظني.
يظن الناس بي خيراً و إني لشر الخلق إن لم ترض عني...
▪ على أثر حديثي هذا ، انتفضت إحداهن و صاحت بصويحباتها
قائلة: يا بنات ، كنّ لآليء مكنونةً، بل كنّ أسورةً محلقةً حول معاصم
مخضوبات البنان ، لا جواهر زينة معلقات ما بين مهو أقراط الحسان .
لقد اخترت لكُن حرائر عصماوات و لآلئ متحوصلات في بطون محار
يمنع الناس أن تبخسنا أشياءنا، فترمينا الذئاب فتاتاً تحت موائد اللئام!
{ يغوصُ البحرَ من طلب اللآلي ×××ومن طلبَ العلا سهرَ الليالي}.
▪ فعقبت على ذلك بدوري ، قائلا: بل كوني وردة عطرها حتى لسارقها
.. لا دمنة خَبَثها حتى لساقيها. فكم ، وددت لو أنهن طلبن نصحي ، لقلت
لهن: إن الرجال قد جمعوا لكنّ و نصبوا لكن أفخاخاً بأن خيروكن بين وردة
دونها شوكة و بين زنبقة قابعة مكسنة في رحم صدفة"علماً بأن كليهما
لا يعدلان ظفراً من أحدى أنامل كنداكة مهرة جموح مز بنات حواء.
▪ و ما أجملها حين تكون على سجيتها. هي كماهي. و لكنه مجرد
خيال كما تفضل و أسلف روائينا المطبوع أستاذي/صلاح سر الختم.
و الآن إليكم بهذه القصة ذات مغزى المعبِّر:
▪ أراد رجلٌ أن يتخلص من بيته القديم باحثاً عن الأفضل فذهب
إلى سماسرة العقار.. يطلب مساعدته في كتابه إعلان لبيع البيت
وكان ذاك خبيراً حصيفاً، إذ سجل له وصفاً مفصلاً أشاد فيه بعبقرية
المكان و براحة الميدان و براعة فن العمران ،بما فيها الحديقة العامرة
بأزاهير النرجس و الأقحوان الزهور و بركة السباحة..... الخ..ثم جعل
يتلو عبارات الإعلان علي صاحب المنزل ، و الذي أصغى إليه بانبهار
يعلو حاجب الدهشة ؛ ثم قال له: أرجوك أعد عليّ قراءته.
▪ و حين أعاد الكاتب القراءة صاح الرجل يا له من صنع بديع ،
لكم حلمت باقتناء منزلٍ كهذا إذاً ، قل لي أين هو فقاطعه السمسار:إ
نك أعيش بداخله يارجل و لكن....(....وفي أنفسكم أفلا تبصرون!؟).
▪ ثم عاد المالك لفكرته ،بعد سكرة و قال متبسماً:إياك إياك أن تنشر
الإعلان فبيتي ليس معروضاً للبيع، و قد أعدت اكتشافه على يديك!!
▪ حكمة من هذا القبيل تذكرنا بأن آلاءً لا تحصى قد حبانا الله إياها.
لكننا نجحد النعم و نكفر المنعم فنتذمر عليه ،لأن أعيننا ترى الشوك
في الورود و تأبى أن ترى فوفها الندى إكليلاً. و ما من نعمة يرزقها
المرء بعد تقوى الله خير من امرأة صالحة..... الحديث الشريف)
▪ أستاذي صلاح يا دائم الألق ما أوسع خيالك ويا لطلاوة نضمك كما
الشهد تطلى به أطراف الشلاليف. يقولون: إن أخصب التجارب لواحدة
لم نخضها بعد ، و أعتى ا جأمواج موج لم تركبه أشرعتنا بعد! فلتأخذنا
لنغوص أعمق و نبحر لنوغل مع تلك التيارات الناعمة و لكن برفق!!..