حوار مع الكوز الذي في رأسه ريشة بقلم: عبدالله رزق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 07:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-25-2019, 07:59 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار مع الكوز الذي في رأسه ريشة بقلم: عبدالله رزق

    07:59 AM March, 25 2019

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ

    #الهدف
    #الهدفآراءحرة

    حوار مع الكوز الذي في رأسه ريشة

    بقلم: عبدالله رزق

    من أين جاء شعار:" أي كوز بندوسو دوس"؟ ومادلالته؟
    ولماذا يشيع القلق والخوف وسط الإسلاميين المرتبطين بالنظام؟ وهو خوف، لم يقتصر على الكوز، موضوع الشعار، ذلك الذي في رأسه ريشة، إذ أن الكثير من الإسلاميين المشار اليهم، الموالين للنظام والمختلفين معه، على حد سواء، لفت نظرهم الشعار، أكثر من أي شعار آخر، توقفوا عنده كثيراً، ووصفوه بالاقصائي! ولم تقتصر استجابة فسيفساء الإسلاميين، عند ذلك الحد، وإنما انتقلوا من الموقف النقدي النظري إلى موقف عملي مضاد، بدءاً من التماس وحدة للإسلاميين، مجدداً في مواجهة خطر محتمل، والتنسيق عبر عديد التكتلات لإنتاج مشاريع ومبادرات عملوا لتسويقها والترويج لها وسط بعض القوى المعارضة، بشكل خاص، من أجل ضمان موقع لهم في الترتيبات المستقبلية لما بعد الإنقاذ، وألا يكونوا- وهذا هو الأهم- هدفاً لاقصاء محتمل ينطوي عليه انتصار الثورة؟
    ويرهص هذا التطور بوصول الإسلاميين، المرتبطين بالنظام، خاصة، لقناعة نهائية بحتمية زوال النظام، وانكشاف ظهرهم، وزوال الحماية التي ظل يوفرها لهم وجود النظام واستمراره، وأن عليهم البحث عن بدائل توفر لهم الحماية لهم ولمصالحهم وتؤمن لهم الإفلات من العقاب، أياً كان شكل العقاب.
    كيف لمن مارس الإقصاء ثلاثة عقود ان يخشى صيرورته هدفاً للإقصاء المضاد؟
    وهم الذين بلغ بهم رفض الآخرـ والتعدد، حتى في إطار الدين الواحد، حد التشجيع على إلغاء وجوده المادي، كما تجسد واقعة إعدام زعيم الجمهوريين، الأستاذ محمود محمد طه.
    يتميز شعار" أي كوز بندوسو دوس"، بلغته العامية، واقترابه من الإنتساب إلى راندوك بعض الفئات الهامشية. في السابق، غلبت اللغة الفصحى على الشعارات والهتافات الثورية، لغلبة طلاب الجامعات ومثقفي البرجوازية الصغيرة في حركة شارع الاحتجاجات، في عهد مايو، على سبيل المثال: "لن يحكمنا الأمن القومي"،"جهاز الأمن جهاز فاشيستي" و"لن يحكمنا البنك الدولي"،" لن ترتاح يا سفاح"، "سحقاً.. سحقاً للرجعية" ...الخ. كما يتميز بمضمونه الراديكالي الذي يحتقب رفضاً للحلول الوسط ونهج المساومة، على غرار "عفا الله عما سلف".
    ويؤشر تألقه، جنبا لجنب مع شعار "تسقط بس"، صعود قوى اجتماعية جديدة أصبح له صوت واضح وبصمة مميزة في فعل الثورة وخطابها. وهي القوى التي همشتها، سياسياً واجتماعياً، آلية التمكين، وهي تنقل الإسلاميين "الحفاة، العراة العالة"، من الفقر إلى رحاب الغنى ومن الخمول إلى النفوذ والشهرة، على حد تعبير الدكتور الطيب زين العابدين، في مقال له نشر مؤخراً، على حساب إفقار بقية فئات الشعب وطبقاته، وتحويلها إلى بروليتاريا رثة ومسحوقة. ربما يكون د. زين العابدين، هو آخر من لفت الانتباه إلى الأصل الاجتماعي للإسلاميين، قبل الإنقاذ، وما صاروا إليه بعدها، وقد أشار لذلك، على سبيل المثال، الكادر الإسلامي السابق، عمار محمد آدم. وهي تبدو ملاحظة مهمة وذات مغزى، في تفسير السلوك السياسي اللاحق للإسلاميين، بعد استيلائهم على السلطة في إنقلاب عسكري في 30 يونيو 1989، وهم يستميتون في تسخير موارد البلاد وسلطان الدولة للإثراء الشخصي والخروج من حالة الفقر. فالإسلاميون، في غالبهم، ينحدرون من بيئات اجتماعية فقيرة تضرب بجذورها في عمق الريف، وقد حلموا بناء على تعاليم محمد قطب بعدالة اجتماعية، مضادة للشيوعية والرأسمالية، في آن واحد.
    الكوز موضوع الشعار والهتاف، هو سليل الطبقة الجديدة الصاعدة، التي اختطفت الدولة، وأصبحت، تبعاً لذلك، تملك كل شيء: المال والجاه والسلطة، مقابل طبقة أو مجموعة طبقات، لا تني تنسحق، تحت عجلات الفاقة والبطالة، حد افتقارها لقوت يومها.
    لقد قامت الإنقاذ، وبوسائل القسر والعسف، بعملية إحلال وإبدال قاسية، بموجبها تحول الإسلاميون، الذين كونوا ثرواتهم من ناتج سياسات النظام وما رافقها من فساد في أجهزة الدولة، طبقة كومبرادورية طفيلية، مميزة تحتل أعلى السلم الاجتماعي على حساب الطبقات والفئات البرجوازية الأخرى.
    لقد تولد الشعار بطابعه الهجومي وبشحنة التحدي التي تميزه، من جو الصراع الاجتماعي والسياسي وتراكماته طوال الثلاثين عاماً الماضية من هيمنة الإنقاذ وتسلط قواها، وهو ينطوي على عهد الثورة- الجارية الآن، منذ ثلاثة أشهر- بمحاسبة كل من أجرم في حق الشعب والوطن، أن "يداس وفق القانون"، ليس القانون "البَطّال"، على حد قول الرئيس الأسبق جعفر نميري، في إشارته لقانون الطوارئ الذي فرضه عامئذ، وإنما وفق قوانين الكيزان ذاتها." بالكيل الذي تكيلون يكال لكم " وكيفما تدينون تدانوا". لعلها المصادفة المحضة، هي ان ذات المضمون، قد سبق أن تخلق بعبارات مختلفة– سبحان الله– جرى بها لسان وزير داخلية مصر، على عهد الرئيس السادات، اللواء أحمد زكي المشهور بعدائه الشديد للأخوان المسلمين، حين توعدهم قائلاً :" سافرمهم، لكن بالقانون"!
    لكن، لماذا يرتعد الإسلاميون من احتمال ان يداسوا أو يفرموا، بالقانون؟
    وأن يُقْصُوا، بفعل الصراع السياسي والاجتماعي والفكري؟ كيف يتصورون جزاء من مارس الإقصاء المنهجي للآخر المختلف سياسياً، وفكرياً، واجتماعياً...الخ، وفرض التمكين القسري للإسلاميين، ثلاثة عقود؟
    وما جزاء من استفاد من ذلك التمكين وذلك الإقصاء؟
    أليس جديراً بأن يسجن أو عذاب أليم؟
    ماذا عن الساكت على التمكين والمتواطئ على الإقصاء؟
    يقترح شعار الثورة، التي تشكل طريقة حياة السودانيين منذ أكثر من ثلاثة أشهر، والتي تستهدف التغيير الجذري، وليس مجرد تغيير النظام السياسي، دون مرتكزاته الاجتماعية والاقتصادية والأيديولوجية والقانونية.. الخ، استمرار الصراع مع الإسلاميين بوسائل أخرى، استمرار الصراع على الجبهات السياسية والأيديولوجية والاجتماعية، حتى بعد اسقاط النظام، من أجل تصفية تركة الاستبداد الإسلاموي، وفي كل الميادين. فالبديل الديموقراطي لا يمكن بناؤه فوق أساس الشمولية. هذا الصراع سيشتد ويتصاعد من أجل إلحاق الهزيمة النهائية بالإسلاميين. وعلى قدرة الإسلاميين على الدفاع عن أطروحاتهم وعن ماضيهم الإنقاذي، بالذات، يتحدد مكانهم وسط الجماهير، وهي التي ستقرر بنتيجة ذلك الصراع موقعهم من الخارطة السياسية التي تتوزع عليها القوى. إن مغادرة الإسلاميين "صف" النظام والتحاقهم بـ"كنف" الثورة لا يعفيهم من المساءلة، حيثما كان ثمة ما يوجب المساءلة القانونية، مثلما لا يعفيهم من النقد والنقد الذاتي، ولا يوفر لهم، بالضرورة، موقعاً في كابينة القيادة الثورية، على سبيل المكافأة.


    #موكب24مارس
    #علىطريقالاضرابالعامحتىاسقاطالنظام
    #تسقط_بس








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de