|
Re: خال الشهيد محجوب طالب طب الرازي (عبد المطل (Re: زهير عثمان حمد)
|
نسأل الله أن يجعله وصحبه من شهداء الرفض لظلم هذا النظام من أول يوم من عمره مرورا بشهداء ثورات التسعينيات ثم سبتمنبر ٢٠١٣م ومعهم كل شهداء هذه الثورة الجارية الأن إلى يوم تتويجها بسقوط النظام قال صلى الله عليه وسلم: سيد الشهداء حمزة ورجل قام لحاكم ظالم فأمره ونهاه فقتله .أه سبحان الذي جعل شهداء الثورات السلمية ضد الحكام الظالمين من سادة الشهداء في جنة النعيم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خال الشهيد محجوب طالب طب الرازي (عبد المطل (Re: تماضر الطاهر)
|
ملأ عيوني دموعا ألقي في روعي أن قد أستجيب له ---- تذكرت شيئا مماثلا كنت قد ترجمته من الإنجليزية أهديه لك في سبيل الله وفي سبيل السودان --- لعل بعضكم أن قد يعلم أن كلبنا إيبي البالغ من العمر أربعة عشر عاما قد مات الشهر الماضي. هذا الحدث زلزل كيان أبنتي ميردث البالغة من العمر أربعة سنوات. لم يحلُ لها بعد ذلك طعام، ولا طاب لها منام فظللنا دون جدوى، نواسيها بكل سبيل ممكن لتتقبل هذا الأمر. بعد مرور أيام، سألتنا عما إذا كان بإمكاننا أن نكتب خطابا للرب نبلغه بوصول إيبي للسماء عسى أن يكرم جواره. كانت فرحتها عارمة حين قلت لها نعم، فأخذت من توها تملي عليّ ما تود أن تقوله للرب وكأنها كانت تفكر فيه حتى قبل أن تحل هذه الكارثة بساحتها. ..... إندلقت الصغيرة في غير ما توقف تملي عليّ ... عزيزي الرب ألتمس منكم التكرّم بالإعتناء بكلبنا إيبي والذي رحل عنا منذ أيام الى السماء. إننا نفتقده كثيرا وقد كنا سعداء، أن قد جدت به علينا رغم انه قد مرض مؤخرا. كلي أمل ان تلاعبه، فقد كان كلبنا، قبل مرضه، يحب اللعب بالكرة فضلا عن السباحة. أرفق مع هذا الخطاب صورا لكلبي العزيز تساعدكم في التعرف عليه عندما يحل ضيفا عليكم في المساء فتعلم أن هذا كلبنا المحبوب، ولك أن تعلم أننا نفتقده بشدة. هذا، مع حبي ميردث كلير ملحوظة: كتبت أمي هذا الكلمات بعد أن أمليتها عليها .... وضعنا صورتان للكلب داخل المظروف مع الخطاب وكتبنا على ظهر المظروف: الى الرب / السماء، وزيلناه بعنوان منزلنا. أكثرت ميردث من وضع طوابع البريد لأن ظنها أن صعود خطابها للسماء يتطلب طوابعا أكثر مما هو متعارف عليه. كانت مير، في كل هذه الأثناء، تحدث جلبة عظيمة، وتظهر حماسا وتدفقا في الحديث للمرء أن يعجب كيف لأبنة الأربع أن تتمتع بكل هذا!! لا يزال الحماس يأخذ بألبابها، وبألبابي أيضا، أصطحبتها تلك الظهيرة، الى مكتب البريد وقامت هي بنفسها بوضع المظروف داخل صندوق البريد ثم عدنا الى المنزل وعلامات الإرتياح، بلا ريب، تكسو وجه الصغيرة، وقد أعداني حالها بالفعل. ظلت ميردث لأيام تتسآءل عما اذا كان الرب قد تسلم خطابها أم لا، وقد بذلت وسعي لأطمئنها أن الرب قد تسلّم رسالتها، وقد كنت سعيدة أن قد شغلها ذلك، هونا ما، عن حزنها الخرافي على كلبنا العزيز. في يوم العيد العمال أصطحبنا الأطفال الى مدينة أوستن لزيارة متحف التاريخ الطبيعي. عند عودتنا وجدنا صندوقا صغيرا، محلىً بلون زاه، يقبع عند عتبة دارنا، فحرنا في ذلك، خاصة وأننا لم نطلب شيئا بالبريد ولا نتوقع أن يرسل لنا أحد شيئا في هذا الوقت من العام. قادني الفضول لأكتشف كنه هذا الزائر الغريب، فوجدت بطاقة أنيقة مكتوب عليها "الى مير"، بخط غير مألوف بالنسبة لي. هرعت ميرديث الى الصندوق وكأنما قلبها يحدثها بأن قد تلقت شيئا عزيزا. فضضنا محتويات الصندوق فوجدنا به خطابها الذي بعثت للرب وكتابا لعزاء من قد أفتقدوا عزيزا، ثم صور كلبنا العزيز. في قاع الصندوق وجدنا خطابا بذات الخط غير المألوف ففضته وبدأت أقرأه لإبنتي وهي لا تكاد تسمع لفرح طاغ تلبسها لم أعهده فيها منذ ولدتها. رغم ذلك فقد بدأت أقرأ في الخطاب إذ قد استهواني، أنا أيضا، الأمر كله فأخذت به ربما أكثر من أبنتي. عزيزتي مير ... بدأت الخطاب ثم واصلت أحب أن أبلغك، وأعلم أن سيسرك هذا، أن كلبك العزيز قد وصلنا بسلام. كانت للصور التي ارسلتين فائدة عظيمة اذ مكنتنا من التعرف عليه بكل سهولة، ويسرني أن أبلغك أنه لم يعد مريضا أبدا، فهو، كما تحبين أن ترينه دائما، قد عاد فتيا، وافر الصحة يعدو هنا وهناك بالمرح، أقصاه، مستمتعا بالسباحة والكرات الملونة. وأحب أن أعيد لك صوره، وكريم خطابك، لتحتفظين بهم ذكرى عزيزة، تذكرك في كل حين بأن كلبك المحبوب في حرز أمين راجيا أن يكون لك في ذلك خير تعزٍ. أشكرك على خطابك اللطيف وأشكر والدتك على مساعدتك في ارساله. يا لها من أم عظيمة، ولأني أعلم أنها عظيمة فقد أخترتها أما عظيمة لصغيرة عظيمة.
المحب الرب
=== ترجمة غير رسمية عبدالله عثمان
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|