تجمع المهنيين يكشف عن قيادته! بقلم د. الشفيع خضر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 11:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2019, 01:17 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تجمع المهنيين يكشف عن قيادته! بقلم د. الشفيع خضر

    01:17 PM March, 11 2019

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تجمع المهنيين يكشف عن قيادته!
    التغيير منذ 6 ساعات
    [تاريخ 11 مارس 2019]



    د.الشفيع خضر

    في عدة كتابات سابقة، أشرنا إلى أن سهولة استيلاء قادة نظام الإنقاذ الحاكم في السودان على السلطة، عبر الانقلاب العسكري على الشرعية المنتخبة، وعلى القيادة الشرعية للجيش السوداني، في يونيو/حزيران 1989، وبقائهم لثلاثة عقود في الحكم دون تهديد جدي لحكمهم، إلا مؤخرا مع غضبة الشعب، إضافة إلى ضحالة الفكر وانعدام الرؤية وتغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة وإطلاق الشهوات من عقالها، جعلت هؤلاء القادة يتعاملون مع الوطن وكأنه ضيعة يتصرفون فيها كما يشاؤون، يبيعون ويهبون، ينزعون ويحرمون، ويتعاملون مع المواطنين وكأنهم أقنان وجوار.
    وفي خلال أعوام حكمهم الثلاثين هذه، تبدت لنا حقيقة أن هؤلاء القادة مصابون بحب التملك، يتعلقون بالسلطة والجاه ويرفضون التغيير، يتمسكون بذواتهم ويتمحورون حولها، وهم معزولون عن شعبهم وعدوانيون تجاهه، يقتاتون على المناورة، ويصدرون قرارات مصيرية دون اكتراث لما ستسببه من مخاطر للوطن. وفوق ذلك كله، فإنهم لا يعرفون الشعب السودان، وكأنهم جاؤوا من رحم غيره، أو لم ترضعهم الأمهات والعمّات والخالات، كما تحسّر أديبنا الراحل الطيب صالح وهو يتساءل «من أين أتى هؤلاء؟…، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه؟..، إذًا لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه، ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه؟»!
    إدارة الأزمات، سياسية وغيرها، مسألة قائمة بحد ذاتها منذ القدم. ومع مرور الزمن، تطور المفهوم ليعني، في عصرنا الراهن، العمل، بتكلفة مقبولة، على تجنب تحول النزاع إلى صراع شامل، دون التضحية بمصلحة أو قيمة جوهرية. وفي عالم اليوم، يتم الحديث عن السياسة باعتبارها علما وضربا من ضروب الفنون، وأصبحت للمواجهات والنزاعات السياسية أسسا وشروطا، أهمها في نظري احترام عقل الإنسان. ولكن قادة الإنقاذ، ومنذ يومهم الأول، ظلوا يتعاملون في السياسة تجاه الوطن والمواطن بطريقة أفلام «الآكشن»، وأفلام رعاة البقر! فعند الشروع في مقاومة الانقلاب في أيامه الأولى، صرخ أحد قادة الانقلاب مهددا «لا تنسوا إننا نحتفظ بكل القيادات السياسية والنقابية في معتقلاتنا»!!، وهو تهديد صريح بإمكانية قتل الرهائن على طريقة داعش! وسجون الإنقاذ ظلت تستقبل المعارضين بوجبات دسمة من صنوف التعذيب والتنكيل، بينما المعتقلون، وخاصة كبار السن، في دهشة وحيرة من أمر هؤلاء الذين لا يراعون أي حرمة ناهيك عن حرمة السن.

    ومن الواضح أن التعذيب الممنهج الذي ظلت تمارسه الإنقاذ تجاه المعتقلين السياسيين، لم يكن بغرض الحصول على المعلومات فحسب، وإنما بهدف كسر الهمة وإذلال الكرامة وقتل الروح المعنوية، حتى يخرج المعتقل إلى الحياة العامة ذليلا خاضعا مكسور الجناح. أما مشاهد الملثمين والسيارات بدون لوحات وضرب المتظاهرين وسحلهم وقتلهم بالرصاص أو تحت التعذيب، واقتحام المنازل ودهس الأطفال بالعربات، واستخدام الرصاص الحي داخل المستشفيات والجامعات…، فقال عنها مسؤول رفيع في مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان، «إننا لم نرها الا في توثيق الحرب العالمية الثانية عندما احتل النازيون معظم دول أوروبا، ولكن الاختلاف إن هذه الوحشية تستخدمها السلطات في بلدكم ضد أبناء جلدتكم، فيا ترى ما الغبينة التي تدعو لمثل هذا التصرف؟»!
    منذ اندلاع المظاهرات في كانون الأول/ديسمبر الماضي، والنظام يبحث عن قيادة تجمع المهنيين. اعتقل مئات المهنيين، بمن فيهم عشرات النساء، وسخّر كل إمكانيات أجهزته الأمنية للوصول إلى هذه القيادة، ولكن هيهات. فتجمع المهنيين باق في الشارع، يقود المعارك اليومية، ويكشف عن إمكانات ومواهب قيادية ثرّة، ويدفع بحالة الثورة لتتخلل مسامات الجميع فتنساب إبداعا في فكرهم وأدائهم وسلوكهم. النظام أعياه البحث، فلجأ إلى اسلوب الإشاعات وخلق الأجواء المربكة. فيوعز إلى أحدهم ليكتب «يعتزم تجمع المهنيين السودانيين، الاعلان عن رئيسه و قيادته السياسية التي تمثله بعد غموض استمر لنحو ثلاثة أشهر، ظل يتساءل الرأي العام الداخلي والخارجي فيها، بإلحاح عن كنهه وقيادته». ثم يوعز إلى صحافي معروف ليكتب «يتجه الآن تجمع المهنيين لتقديم قيادة سياسية تمثله بعد شهور الاختباء تحت منطق سيعتقلوننا لو فعلنا، ودفعهم لذلك سؤال الخارج الداخل المزعج». وآخر يقتطع حديث كاتب من سياقه ليقول «هناك غرابة في أن يكون لأي حراك شعبي يهدف إلى الإطاحة بالحكم، قيادة غير معروفة».
    لكن، قيادة تجمع المهنيين معروفة لدى من يجب أن يعرفوها! فهي معروفة بشخوص ممثليها في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير. وهي معروفة في شخوص الناطقين الرسميين باسمها في الداخل والخارج. وهي معروفة للآلاف المنتفضة في الشوارع، الذين لا تهمهم أسماء الشخوص، ومع ذلك يستجيبون لنداءات التجمع ما دامت تتطابق مع ما يجيش في دواخلهم ومشاعرهم وتطلعاتهم، وتتجسد ملموسا في هذه التظاهرة وذاك الاعتصام، وتلك الدعوة لنظافة الشوارع والاعتناء بالمصابين وأسر الشهداء والمعتقلين. وقيادة تجمع المهنيين كشفت عن نفسها، هي وقوى إعلان الحرية والتغيير، بدعوتها الجميع للمساهمة في بناء مستقبل الوطن عبر لجان بناء المستقبل الثلاثة: لجنة تطوير إعلان الحرية والتغيير والترتيبات الانتقالية، ولجنة صياغة الدستور الانتقالي، ولجنة السياسات البديلة والبرنامج الإسعافي، واستعدادها لاستقبال مساهمات الجميع لتوجيه وإثراء عمل هذه اللجان، وأنها ستعرض الحصيلة عقب أنجازها على جماهير الشعب.
    لقد بات واضحا الآن، لا بالتنكيل والقمع، ولا بالإرباك وبث الإشاعات، سيتوقف قطار التغيير. وكلما تبث أجهزة النظام الإشاعات المربكة عن قيادة تجمع المهنيين، سيرد عليها التجمع بحراك جديد في الشارع. وبدل الإنكار غير المجدي، على النظام وأجهزته الاعتراف بالفشل والاستجابة لنداءات التنحي، الذي هو آت وقريبا، وعندها سيعرفون من هم قيادة تجمع المهنيين. أما الجماهير، فمادامت معترفة بقيادة تجمع المهنيين لحراكها، وتستجيب لنداءاته وتوجيهاته المتطابقة مع نبض الشارع، فلا يهمها الآن الأسماء والشخوص، فهذه مسألة لم يحن أوانها بعد، والجماهير نفسها هي من يحدد ذلك الأوان. وحتى ذلك الحين، سيظل تجمع المهنيين، في شموخه صامداً منتظراً حتى إذا الصبح أطل.








                  

03-11-2019, 05:32 PM

النصرى أمين

تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 9382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع المهنيين يكشف عن قيادته! بقلم د. الشف� (Re: Yasir Elsharif)

    سلام يا دكتور.
    مقال فى الصميم.
    زى ما بنقول بالدارجى (ريحنى فى حنانى)
                  

03-12-2019, 09:18 AM

MOHAMMED ELSHEIKH
<aMOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع المهنيين يكشف عن قيادته! بقلم د. الشف� (Re: النصرى أمين)

    أعجبني

    في احد قرى الجزيرة والشباب والنساء يقومون بنظافة شوارعهم وخلفهم لافتة ضخمة مصممة تصميما فاخرا
    ويعلوها شعار تجمع المهنين تقريبا (2x4 ) متر ومكتوب عليها:
    "استجابة لدعوة الحكومة الشرعية -تجمع المهنيين "


    تحياتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de