التكوين النفسي والفكري للكيزان وانعكاساته على ممارسات الحكم مصطفى صالح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 10:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-10-2019, 04:42 PM

خالد صهيبة
<aخالد صهيبة
تاريخ التسجيل: 03-26-2016
مجموع المشاركات: 66

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التكوين النفسي والفكري للكيزان وانعكاساته على ممارسات الحكم مصطفى صالح

    04:42 PM March, 10 2019

    سودانيز اون لاين
    خالد صهيبة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لماذا يكره الكيزان كل عناصر المجتمع السوداني؟
    لماذا يمارس الكيزان العنف المفرط ضد الشعب السوداني؟
    لماذا لا يحس الكوز بمعاني "عزة في هواك" ويهتز طرباً ل"أو ترق كل الدماء"؟
    لماذا يبتعدون عن كل ما هو سوداني ويتذللون ويتقربون للاسلاميين الاتراك والمصريين؟
    لماذا يتعاطفون مع قتلى ميدان رابعة بالقاهرة ويستمتعون بقتل اهلهم في دارفور؟
    لماذا يرسلون الاغاثة والاموال لغزة ويجوعون جنوب كردفان؟

    فطن السودانيون منذ وقت طويل جدا لخلل وغرابة التركيب النفسي والفكري للكيزان واختلافهم الكبير عن طبيعة الانسان السوداني السوية المتسامحة. وقد اطلق رجل الشارع البسيط تسمية "الكيزان" عليهم كنوع من السخرية مثل ان يلقب احدهم باسم ماعون من المواعين "كجردل او كورية...." ويعكس ذلك دقة ملاحظة الشارع العام لحالة الانفصام التي يعيشونها. فقد ظهرت كلمة كوز ابان حكم جعفر نميري وذلك بعد انخراط جماعة الترابى بحكومة مايو. و قد جاءت التسمية تشبيها لهم بكوز اللورى حيث كانت اللواري هي وسيلة المواصلات الاكثر شيوعا حينها وكانت تجوب القري والفرقان ولتنبيه الاهالي لوصولها عمد اصحابها لتركيب اشكال مختلفة من "البورى" يستخدمونها لاطلاق نغمات مميزة بالاضافة لتركيب كوز المنيوم بماكينة اللورى ليصدر صوتا عاليا للفت انتباه سكان تلك القرى لقدوم اللورى والاستعداد لاستقباله. ربط رجل الشارع العادي ما بين الضجيج الذي يصدره كوز اللوري الفارغ وعدم انعكاس ذلك علي أداء اللوري وقارن ذلك بخطب الكيزان الدينية الرنانة التي تدعو لقيم لا تنعكس علي سلوكهم البشري الفاسد فاستخدم اسم "كوز" للاشارة للانفصام بين ما يقولونه وما يفعلونه.
    وقد اختصر الاديب الكبير الطيب صالح تلك الملاحظات على الشذوذ النفسي والسلوكي للجماعة بسؤاله المحتشد بالمعاني "مِن أين جاء هؤلاء؟" حيث تسأل :...مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات (دلالة عن عدم انتمائهم للشعب السوداني) ؟...ثم ختم اسئلته "بل ... مَن هؤلاء الناس ؟" وبسؤاله الاخير يفيد ويقر بالاختلاف الكبير لممارساتهم وسلوكهم عن ماهو متعارف عليه بين السودانيين علي مر العصور من تسامح وصدق ونبل وشهامة ومساعدة للضعيف...الخ ....الخ.
    الانفصام الذي يعيشه الكيزان يمكن نسبته اساساً للصفات النفسية والسلوكية والاجتماعية للافراد الذين يتم تجنيدهم من البداية بالاضافة الي بعض الافكار والمعتقدات التنظيمية التي تزيد من حدة انفصامهم فتنتج افراداُ مشوهين لا علاقة لهم بالمجتمع السوداني منعزلين عنه تماما ويمارسون عليه اقسي درجات الكراهية والظلم من قتل وتنكيل وتعذيب وتشريد دون ان يطرف لهم جفن وهم الي حد كبير يشبهون جنود الباشبوزق وهم المرتزقة في الجيش العثماني حيث كان يتم اختطافهم من اهاليهم بالمستعمرات التركية باعمار صغيرة ويتم تدريبهم على القسوة والجفاء والظلم فكانوا يمارسون حقدهم علي المستعمرات التركية السابقة وهى نفس استراتيجية التنظيم حيث يعمدون الى تجنيد الطلاب باعمار صغيرة و برمجتهم فكرياً للحد الذي يجعلهم يرفضون حتي اهاليهم.
    الكوز بدرجة من الدرجات هو مريض نفسي وبدلا من ان يتم علاجه يعمل تنظيم الاخوان المسلمين علي تغذية ارتيابه من الاخرين واللعب على اوتار هواجسه النفسية وذلك لزيادة عزلته عن المجتمع السوداني واستخدامه كآلة قمع لا ترحم أحد حتى الشيوخ والنساء والاطفال والاقربين. تعمل آلة الجبهة الاسلامية على تجنيد افراد ضعيفين نفسياً واجتماعياً وتعمل على غسيل ادمغتهم بصورة منظمة لكي تنتج منهم الوحوش التي تحمل السيخ والخراطيش لضرب زملائهم الطلاب والطالبات وبعد تخرجها تمارس التعذيب والقتل ببيوت جهاز الامن أوتنضم لارتال المسئولين الحكوميين الذين يهددون ويرغون ويزبدون ويسئون في الاحتفالات العامة والجماهيرية فنجد ان الكوز هو مسخ مشوه يعاني من سادية وانفصام حاد عن مجتمعه و واقعه .حيث يمكن ان تسمع عن ان كوزا ما يذوب من الرقة والعطف والحنية على اهل بيته وزملائه بالتنظيم ويتحول الى واعظ يحدثك عن سماحة الاسلام وعن عظمة الرسالة الاسلامية عند صعوده على المنابر وعندما يخرج لملاقاة الشعب السوداني يتحول لوحش قاتل يخطف ويغتصب ويعذب ويقتل وينتهك كل المحرمات كما احسن الروائي بشري الفاضل وصف تناقضهم وانفصامهم في قصته الشهيرة "الطفابيع".
    الكيزان هم كائنات تم تدريبها لتعيش عزلة وغربة نفسية واجتماعية وتم برمجتها لكي تصبح مستلبة ثقافيا تشعر بالانتماء لميدان رابعة المصري واردوغان التركي وتذرف الدموع مدرارا على القتلي الفلسطينين وقام تنظيم الجبهة الاسلامية ببرمجتها حتي لا يشعروا بمعاناة الشعب السوداني بل ويكشرون عن انيابهم ويعملون على قتل وسفك دماء اهلهم متي ما امرهم تنظيمهم بذلك.
    هذا المقال هو عبارة عن محاولة لفهم اسباب لا انتماء وانفصام الكيزان عن مجتمعهم السوداني وسيحاول شرح دوافع شعورهم بالحقد والكراهية ضد هذا الشعب الطيب. سيبدأ المقال باستعراض صفات الاشخاص الذين تهدف الجبهة الاسلامية لتجنيدهم وبعدها سيتم الاشارة للمعتقدات الفاسدة التي تستخدم لتحويلهم لكائنات وحشية لا ترحم شعبها ولا تفهم الا ما يريده التنظيم منها:
    اولا: ما هي الصفات النفسية لمن يتم تجنيدهم؟
    تركيبة تنظيم جماعة الاخوان المسلمين تتطلب تجنيد نوعيات محددة من البشر يتم عمل غسيل لدماغها وبرمجتها حتي يسهل توجيهها وقيادتها وتحريكها بالتعليمات كقطع الشطرنج لا تري ولا تسمع الا ما يجود به قادتها وامرائها بتنوير يخفى من المعلومات اكثر مما يوضح. وقد شرح د.جاسم المهلهل الياسين مواصفات العضو المرغوب تجنيده كما يلي :" دعوة الإخوان ترفض أن يكون في صفوفها أي شخص ينفر من التقيد بخططهم ونظامهم ، ولو كان أروع الدعاة فهماً للإ‌سلا‌م وعقيدته وأنظمته، وأكثرهم قراءة للكتب، ومن أشد المسلمين حماسة، وأخشعهم في الصلا‌ة، الإ‌خوان لا‌ يبالون بهم - وهم بهذه المزايا - إلا‌ أن يقبلوا التقيد بخطط الجماعة" (للدعاة فقط ص: 160). بناء على هذه القاعدة كانوا يستهدفون اشخاص بمواصفات معينة لكي يتم تجنيدهم ويمكن تلخيص هذه المواصفات كما يلي:
    (أ) الفئات العمرية الصغيرة وخاصة الطلاب صغار السن ومن هم بسن المراهقة وذلك لسهولة اثارة مشاعرهم الدينية وخداعهم والتأثير عليهم واستغلالهم وتحريكهم بسهولة وذلك لقلة تجاربهم ومعارفهم.
    (ب) اصحاب الحوجة المادية خاصة بسني الدراسة الجامعية والذين لا يملكون ما يكفى من نقود للعيش في بئية دراسية قاسية رفعت الحكومة يدها عن توفير ادني ضرورياتها فاصبح الطالب يحتاج نقودا لكي ياكل ويشرب ويلبس ويسكن ويشترى احتياجاته من دفاتر ومذكرات وتصوير ...الخ الخ فلا يجد وتمتد له ايادي التنظيم بالمال الحرام السائب وهي واحدة من الثغرات التي يسعون خلفها دائما وذلك لصعوبة تجنيد الفئات العمرية الاكبر من الفئة (أ) عبر الطرق التقليدية.
    (ج) الشخصيات الانطوائية حيث يوجد العديد من الأشخاص الذين يواجهون بعض المشاكل في التفاعل والاختلاط مع مجتمعاتهم و يشعرون بالراحة والحرية عندما يكونون وحدهم. حيث يفضل الشخص الانطوائيّ الابتعاد عن الآخرين وعدم الاختلاط معهم ويفضل دائما عدم الظهور و البقاء في الظل وذلك لعدم قدرته على مجاراة اقرانه فيركز الكيزان عليهم ويستغلون نظرتهم السلبية لمجتمعاتهم لتجنيدهم ضدها وعزلهم عنها.

    (د)الافراد الذين يعيشون بدرجة من درجات العزلة الاجتماعية او الثقافية سواء برغبتهم أو بدونها اذا كانوا يعانون من مشاكل تدفعهم للانسحاب من مجتمعاتهم ويلعب التنظيم بهذه الحالة دور الذئب الذي يأكل من الغنم القاصية. حيث يستهدفون الاشخاص الذين يعيشون بعزلة تجعلهم غير قابلين للتأقلم مع محيطهم الاجتماعي أو اقامة علاقات سوية مع اقربائهم او زملائهم او اقرانهم. وقد وصف لويس فيور Lewes Feuer بعض انماط العزلة التى يعيشها هؤلاء المستهدفين مثل :
    1ـ اللامعيار، أي عدم الالتزام بالمعايير السائدة بمحيطهم الاجتماعي.
    2ـ العزلة الثقافية، أي الانفصال عن قيم المجتمع.
    3ـ العزلة الاجتماعية، أي الشعور بالوحدة.
    4ـ اللامعنى، أي الحياة المعدومة الهدف.
    ويعاني معظم المستهدفين بعمليات التجنيد من شكل من اشكال العزلة تجعلهم لايستطيعون الاندماج والمشاركة بالانشطة التي يهتم بها اقرانهم مثل لعب الكرة او المجاملات الاجتماعية او تكوين صداقات الخ الخ...
    (هـ) الطلاب متوسطى الذكاء واصحاب الاداء الاكاديمي الضعيف وذلك علي عكس ما يروجون له بانهم يستهدفون الاذكياء حيث شرعوا يوزعون الالقاب العلمية الرفيعة على بعضهم البعض وذلك للترويج لهذا الوهم ويتضح هذا الامر ببساطة في ضعف الانتاج الفكري لقادة الجبهة الاسلامية القومية حيث تكونت الجماعة من القائد الترابى ومجموعة من حملة الالقاب العلمية يقومون بدور التلاميذ الذين يبررون ويهللون ويصفقون لما يقوله ويفعله شيخهم. وبالنظر لفكر الترابي السياسي نجد انه مجرد نسخ ولصق copy and paste لتجربة الاخوان المسلمين المصرية الفكرية زائداً الاساليب البوليسية الامنية القمعية المستوردة من النظام الايراني بالاضافة لرشة بهارات من الكتاب الاخضر للقذافى وتجاربه باللجان الشعبية زائداً بعض الافكار من الحزب الشيوعي بما في ذلك لبس "البدلة السفاري الاشتراكية" التي اشتهر بها اعضاء الحزب الشيوعي ويمكن ملاحظة تواضع ذكاء قادتهم في تصريحات بعضهم مثل الخبير الوطني ربيع عبدالعاطي واعمدة رأي الطيب مصطفي ويمكن الاشارة لحديث سابق للمفكر الاسلامي امين حسن عمر حيث برر فشله للحصول على دكتوراة في "ادارة الاعمال" من الجامعة الامريكية التى ابتعث لها بقوله "الامريكان رفضوا يدونا اسرار هذا العلم" وعلى ذلك قس. ايضا يمكن ملاحظة الوجود الضعيف جداً لكوادر الاخوان المسلمين في الكليات العلمية المتميزة مثل الهندسة والطب وغيرها.

    (هـ) اصحاب بعض الافكار الدينية المتزمتة والذين يجدون في الانضمام للكيزان فرصة للتبشير بفكرهم و لاخراج عقدهم والتنفيس عنها بالمجتمع السوداني الذي يرفضهم و ينبذهم وذلك لانتشار التسامح الديني الذي يناقض ما يدعون له.

    ثانيا: المفاهيم والمعتقدات التي يستخدمها الكيزان لزيادة عزلة وانفصام اعضائهم عن مجتمعهم وبرمجتهم وتحويلهم للآت قتل وعنف وكراهية:
    (أ) تكفير الكيزان للمجتمع السوداني:
    قام تنظيم الجبهة الاسلامية كمولود شرعي لجماعة الاخوان المسلمين المصرية وتعتبر كل المبادئ التنظيمية للكيزان منقولة نقلا حرفيا عن اساتذتهم الاخوان المسلمين المصريين. ومن هنا تبدأ ماسأة مفارقتهم للمجتمع والواقع السوداني حيث يريدون تطبيق افكار صممت لمجتمع اجنبي مختلف الظروف ومغاير عن المجتمع المحلي الشئ الذي نتج عنه الرفض الكبير لهم ولافكارهم من جماهير الشعب السوداني.من جانبهم فان الكيزان لا يهتمون كثيرا بجماهير شعبهم اذ يتفق ائمتهم المصريين حسن البنا و سيد قطب في تكفير المجتمع وذلك لعدم وجود دولة إسلامية في هذا الزمن ، وهذا هو أصل التكفير عند جماعة الإخوان المسلمين . حيث قام حسن البنا بإنشاء الجماعة نسبة لتكفيره المجتمع المصري و اعتقاده أن جماعته هي جماعة المسلمين بمعنى أن من لم ينتمى لجماعته فهو من جماعة الكافرين وكان يبايع أتباعه على إقامة دولة الإسلام لانها غير مقامة ببلده مصر . (زينب الغزالي :كتاب أيام من حياتي : ص29)
    وبناء على فكر الاخوان المسلمين التكفيري فقد صار من ينضم الى الجماعة " أخاً " له حقوق الأخوة ومن يخالفهم فمصيره إلى جهنم لأن الجماعة - و من وجهة نظر البنا - هي الإسلام والخارجون عليها : " خوارج " فمن خرج عن " الجماعة " أو خرج منها أو عنها صار كافرا ، ومرتداً ومصيره إلى النار . ايضا يقول يوسف القرضاوي:بأولويات الحركة الإسلامية ص 110 :" في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تكفيره الذي ينضح بتكفير المجتمع وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة."
    وقام كيزان السودان بعمل copy and paste لافكار قادة الاخوان المصريين رغم الاختلاف الكبير بين الدولتين وظهر هذا جليا بهتافات الكيزان "الله مولانا ولا مولي لهم" فتجدها اشارة صريحة لتكفير جموع الشعب السوداني التي لم تنضم لهم. لذا فان اهم مبدأ قامت عليه تعاملات حكومة الكيزان مع الشعب السوداني هو انهم يحكمون كفار و خوارج و مرتدين لذا يمكن فهم العسف والقهر الذي يمارسونه بصورة يومية على شعبهم. ويمكن بهذا الاطار فهم الفتاوي التي تحلل التعذيب ببيوت الاشباح والتي اصدرها شيوخهم وذكرها المحبوب عبدالسلام في كتابه "الحركة الإسلامية السودانية - دائرة الضوء.. خيوط الظلام" وفى تصريحات المجرم نافع علي نافع حينما سئل عن ممارسته التعذيب والقتل والسحل ببيوت الاشباح فاجاب بانه "يتعبد ويتقرب الى الله بذلك".

    (ب) عبادة التنظيم دوناً عن الله:
    يمكن تلخيص هذا الامر بالاستشهاد بالصحفي والاسلامي السابق عمار محمد آدم حيث يقول:
    لقد كان الانتماء للتنظيم اقوى من الانتماء للدين ... فالدين عند الاخوان المسلمين في السودان هو غطاء لاهداف التنظيم الذي يجعل من الوصول الي السلطة هدفا لذاته واستغلال الدين لبلوغ الهدف....الوصول الي السلطة يعتبر جائزة واجر لمن سعي وعمل في التنظيم لذلك فان تبني مايعرف بالاسلاميين للاسلام السياسي يفتقر الي عنصر اساسي هو العقيدة والايمان ويجعل الامر مجرد فكرة جافة تنتج عنها اجراءات والتزامات تنظيمية تتحول بعامل الزمن الي مايشبه الطقوس والتي تكتسب قدسيتها من كونها صادرة من الكيان او التنظيم المقدس برمزية قيادته وهياكله وهذا ما يدخلهم فى دائرة الشرك بالله حين يجعلون لله اندادا من الاجهزة والمؤسسات التنظيمية... وقد يحولون المساجد الي مجرد مقار وملتقيات تنظيمية وتخلو الصلاة عند الكثيرين منهم من الروح فهم تنظيم هدفه الدنيا لاجل الدنيا ولايفكرون في مرضاة الله بقدر مايفكرون في ارضاء كهنة معبد التنظيم ...أ.هـ
    لذا تجد الكيزان يدافعون عن التنظيم ان اخطأ او اصاب ويستميتون في الهجوم على الاخرين متي ما اتجه النقد للتنظيم وتجدم يحملون السيخ كطلاب بسرور للدفاع عن تنظيمهم ويرتكبون ابشع الجرائم ويقدمون الضحايا قرابيناً لالههم.
    (ج) الدين وسيلة للوصول للحكم لا غير:
    ونستشهد مرة اخري بعمار محمد آدم حيث يكتب :"موضوع الدين عند الاسلاميين في السودان ليس حقيقة ولكنه ذريعة ليضفون علي تنظيمهم نوع من القدسية وحقيقته انه تنظيم علماني لايستمد وجوده من بركة السماء ولكنه يعتمد علي الوسائل البرغماتية بل ان الغاية عندهم تبرر الوسيلة وهم قد يخدعون عامتهم او انفسهم انهم يعملون لاجل الدين وقد راهم الناس علي حقيقتهم في محك السلطة والمال.
    ويمكن رؤية ذلك بوضوح في الممارسات الفاسدة التى يقوم بها الكيزان بالرغم من تدثرهم بعباءة الدين والتدين ويكفى ما قاله المرشد الشيخ صادق عبدالله عبدالماجد الزعيم السابق للأخوان المسلمين والذى ذكر باحد اللقاءات: (أنا الحكومات دي عايشتها منذ ما قبل الاستقلال... عايشت الحكومات دي كلّها وما رأيت حكومة غرقت في الفساد وعدم مواجهة الحقيقة والعدل لكل من يعتدي على المال العام والحق العام مثل ما يحدث الآن)وهو امر يتناقض تماما مع ما يدعونه من التزام بتعاليم الاسلام وانهم "الارجل المتوضئة..او الاقرب الى الله"..
    (د) الكذب والنفاق كاستراتيجية ثابتة:
    علاقات الكيزان بشيعة ايران قديمة جداَ وقد نسخوا الكثير من افكار ملالى ايران بل وبعثوا بكوادرهم للتدريب علي يد مختلف اجهزة القمع والاجهزة الامنية الايرانية وتم استيراد الكثير من الافكار الشيعية من ايران وتطبيقها على الواقع السوداني. ومن ضمن المبادئ المأخوذة عن شيعة ايران يتبني الكيزان مفهوم التقية الشيعي و معناه أن يظهر الشخص خلاف ما يبطن أي أن معناها النفاق والكذب والمراوغة والبراعة في خداع الناس.
    للتقية عند الشيعة مكانة مرموقة، ومنزلة عظيمة فقد اعتبروها أصلاً من أصول دينهم لا يسع أحداً الخروج عنها، وقد بحثوها في كتبهم كثيراً، وبينوا أحكامها وما ينال الشخص من الثواب الذي لا يعد ولا يحصى ولا يصدق لمن عمل بها، وعامل الناس بموجبها فخدعهم وموه عليهم. (د.غالب على عواجي : فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها)
    لذا يري الكوز نفسه يتعبد ويتقرب الى الله بممارسته الكذب والنفاق بصورة يومية ولا يري في ذلك حرجا ويكفى مشاهدة حلقات "شاهد على العصر" مع الترابي لتري تلك القدرات الكبيرة على الكذب والتلون كالحرباء والشعور بالرضاء عن النفس اثناء ممارسة ذلك الكذب والتلفيق وتوزيع ابتسامات السعادة والرضا بين كل كذبة واخرى كيف ولا والرجل يتعبد لله بهذا الكذب المتواصل. ويمكن رؤية ذلك في عبارة البشير التي صارت مثار سخرية الجميع "انا حصلت كضبت عليكم؟" والتي تثير الرثاء والسخرية اذ يظن ان للشعب ذاكرة سمك لا يتمتع بها غيره. و يتم ممارسة هذا الفقه عند تزوير الانتخابات والصرف البذخي علي المزورين وعمليات التزوير كيف لا وهم يتقربون لله بهذا التزوير والتلفيق.

    مصطفى صالح



    منقوول








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de